|
|
|
#1
|
|||
|
|||
|
بسم الله الرحمن الرحيم
تفسير الآية الكريمة (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ) لفضيلة الشيخ العلامة / صالح بن فوزان بن عبدالله الفوزان عضو اللجنة الدائمة للإفتاء وعضو هيئة كبار العلماء. السؤال: وبدايةً نود من شيخنا بارك الله فيه ونفع بعلمه أن نيُلقي الضوء على هذه الآية الكريمة التي ذكرها اللهُ - تَعَالَى- في سورة التوبة وهى قوله - تَبَارَكَ وَتَعَالَى- : (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ) الجواب: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وصَلىَّ اللهُ وَسَلِّمْ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وأصَحْابِهِ أَجْمَعِينَ. قوله - تَعَالَى- {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ}يعني شهور السنة،{اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ} هذه الشهور ممتدة أو امتد وجودها منذ خلق الله السماوات والأرض، وإن كان المشركون تصرفوا فيها بالنسئ؛ قال - تَعَالَى- ( إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَاماً يُحِلُّونَهُ عَاماً وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا) فكان يقدمون فيها ويأخرون، ثم في فتح مكة لما خطب النَّبِيِّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) قَالَ: « أَلَا إِنَّ الزَّمَانَ قَدِ اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ، السَّنَةَ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ » . {مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ} يعني حرَّم الله فيها القتال وهى: ذو القعدة، وهو ذو الحجة، وهو المحرم ورجب؛ ثلاثة سرد وواحد فرد وهو رجب. حرم الله فيها القتال؛ هذا في الجاهلية أما في الإسلام نُسِّخ ذلك، واللَّهُ - جَلَّ وَعَلاَ – يقول: (فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوْا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ)، هذه الشهور تبدأ بالمحرم وتنتهي بشهر ذو الحجة. (اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللَّهِ) استقرت إلى يوم القيامة بعد فتح مكة والحمد لله . الملف الصوتي : http://www.alfawzan.af.org.sa/sites/...iles/03_39.mp3 المصدر : http://www.alfawzan.af.org.sa/node/15870 |
![]() |
| مواقع النشر (المفضلة) |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه
|
||||
| الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
| من أحكام القرآن الكريم لفضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان | ام عادل السلفية | منبر القرآن العظيم وعلومه | 2 | 28-11-2014 11:21AM |
| تفسير آيات من القرآن الكريم تفسير الإمام محمد بن عبد الوهاب لفضيلة الشيخ صالح الفوزان | ام عادل السلفية | منبر القرآن العظيم وعلومه | 2 | 16-10-2014 09:41PM |
| أثر حفظ القرآن في زيادة التحصيل الدراسي والتفوق | مشاركة سابقة | منبر الأسرة والمجتمع السلفي | 0 | 01-03-2010 11:26PM |
| أصول في التفسير (للشيخ/محمد بن صالح العثيمين رحمه الله) | طارق بن حسن | منبر القرآن العظيم وعلومه | 1 | 13-12-2006 12:12AM |
| حجية خبر الآحاد في العقائد والأحكام (الحلقة الثانية) | الشيخ ربيع المدخلي | السنن الصحيحة المهجورة | 0 | 12-05-2004 05:34PM |
