|
||||||||
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
التقييم:
|
انواع عرض الموضوع |
|
|
|
#1
|
|||
|
|||
|
بسم الله الرحمن الرحيم
العقيدة الصحيحة السؤال: ما مفهوم العقيدة الصحيحة وكيف يحقق المسلم العقيدة الصحيحة وهل هى أساس الأعمال؟ وهل إن فسدت العقيدة يفسد دينه؟ الجواب: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكَ عَلَى عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ مُحَمَّدٍ أَشْرَفِ الْأَنْبِيَاءِ وَأَشْرَفِ الْمُرْسَلِينَ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحَابَتِهِ أَجْمَعِينَ، وَعَلَى التَّابِعِيِّن لَهُمْ بإحسانٍ إلَى يومِ الدِّينِ. نسأل الله للجميع التوفيق والسداد، بعد، العقيدة الصحيحة أساسها أفراد الله بجميع أنواع العبادة، بأن تعبد الله وحده، تُصلي له، تصوم له، تحُج لرَبكْ، تدعو رَبكْ، تستغيث به، تستنصر به، تُنيب إليه، تخشع له، تستعين به، لكل أنواع العبادة تصرفها لربكْ - جَلَّ وَعَلاَ- قال اللهُ - جَلَّ وَعَلاَ-: ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ) وقال: (وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنْ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ) وقال: (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدُونِ) . فرسُّل الله جميعًا من أولهم؛ من نوح إلى آخرهم وسيدهم محمدٌ بن عبد الله ابتدأوا دعوتهم إلى إخلاص الدين لله، وإفراد الله بجميع أنواع العبادة، قال اللهُ - جَلَّ وَعَلاَ-: (وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً)، وقال: (وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا)، فالتوحيدُ أساس المِلَةِ والدين والعروة الوثقى قال اللهُ - جَلَّ وَعَلاَ-:( فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدْ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لا انفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) . وكل الأعمال لا إعتبار لها ولا ميزان لها إلا إذا بُنيت على إخلاصٍ لله وإفراد الله بالعبادة، فما أشرك مع الله غيره، بأن دعا غير الله وذبح لغير الله ونذر لغير الله، وظن أن الأموات يسمعون دعائه، ويجيبونه فإن هذا شركٌ أكبر لا يغفر وهذا محبطٌ لجميع الأعمال كلها. قال تعالى: ( وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُوراً)، وقال - جَلَّ وَعَلاَ-: ( وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنْ الْخَاسِرِينَ * بَلْ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنْ الشَّاكِرِينَ)، ولمَّا ذكر الأنبياء في الأنعام قال: (وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) . فالشرك محبطٌ للأعمال قاضٍ عليها، لا ميزان ولا إعتبار لها، بل هى هباءً منثورا، إذًا فالعقيدة الصحيحة من أفرد الله بالعبادة، فإن دعا فإلى الله يدعو ربه، إن استغاث بربه، إن استعان بربه، في كل أحواله متعلقٌ بربه، يعلمُ أن الله مالكُ النفع والضر، ( وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)،وقال: ( قُلْ أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِي اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِي اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ) . فيا اخواني: لا اعتبار لأعمالنا إلاَّ بصحة العقيدة: توحيد الله إخلاص العمل لله، إفراد الله بالعبادة، وإفراد الله بجميع أعمالنا وأن نجعلها كلها لله لا لغير الله، هذه هى عقيدتنا وسنسأل عنها في قبورنا، فإن كل عبد سيسأل في قبره أول ما يُوضع فيه عن ربه وعن دينه وعن نبيه، فالمؤمن يقرُّ بأن اللهُ ربه وبأن محمدً نبيه وبأن الإسلام دينه، فهذا من السعداء ثبتنا الله وإياكم على ذلك . الملف الصوتي : http://mufti.af.org.sa/sites/default/files/01_24.mp3 المصدر : سماحة الشيخ / عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ مفتي عام المملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء http://mufti.af.org.sa/node/3667 . |
![]() |
| مواقع النشر (المفضلة) |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه
|
||||
| الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
| [شروحات صوتية]لأول مرة على شبكة (حمل بعض الدروس المسجلة في الفقه و الأصول و العقيدة ل | أبو عبد الرحمن محمد السلفي | مكتبة معرفة السنن والآثار العلمية | 1 | 07-05-2011 11:07PM |
| مظاهر ضعف العقيدة في عصرنا الحاضر , وطرق علاجها ,للشيخ / صالح بن فوزان الفوزان | خليفة فرج السلفى | منبر التوحيد وبيان ما يضاده من الشرك | 1 | 23-07-2010 02:13PM |
| أقوال العلماء السلفيين في حكم من حكَّم القوانين | أبو حمزة مأمون | منبر التحذير من الخروج والتطرف والارهاب | 0 | 10-06-2010 12:51AM |
| (الشيخ ربيع بين ثناء العلماء ووقاحة السفهاء) | أبوعبيدة الهواري الشرقاوي | منبر الجرح والتعديل | 0 | 21-12-2008 12:07AM |
| صحيح المقال في مسألة شد الرحال (رد على عطية سالم ) | ماهر بن ظافر القحطاني | منبر البدع المشتهرة | 0 | 12-09-2004 11:02AM |
