|
||||||||
|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
التقييم:
|
انواع عرض الموضوع |
|
#6
|
|||
|
|||
|
بسم الله الرحمن الرحيم
في بيان آداب الصيام لفضيلة الشيخ العلامة الفقيه / صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان - حفظه الله ورعاه - الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد الذي لا نبي بعده ، وعلى آله وصحبه ... . وبعد : - اعلموا أن من آداب الصيام المهمة أن يصوم المسلم في الوقت المحدد للصوم شرعًا . فلا يتقدم عليه ولا يتأخر عنه ، فلا يصوم قبل ثبوت بداية الشهر ولا يصوم بعد نهايته على أنه منه . قال صلى الله عليه وسلم : إذا رأيتم الهلال فصوموا ، وإذا رأيتموه فأفطروا متفق عليه ، وقال عليه الصلاة والسلام : لا تصوموا حتى تروا الهلال ، ولا تفطروا حتى تروه رواه أحمد والنسائي . ففي الحديث الأول الأمر بالصيام عند رؤيته في البداية والإفطار عند رؤيته في النهاية ، ومعنى ذلك أن محل الصيام ما بين الهلالين فقط . وفي الحديث الثاني النهى عن الصيام قبل رؤية الهلال والنهي عن الإفطار قبل رؤيته ، وقد جاء النهي الصريح عن تقدم الشهر بصيام على نية أنه منه لأن ذلك زيادة على شرعة الله عز وجل ، فقد روى الترمذي والنسائي وابن ماجه وابن حبان عن ابن عباس رضي الله عنهما لا تصوموا قبل رمضان وروى أبو داود عنه : لا تقدموا الشهر بصيام يوم ولا يومين . ولهذا ورد النهي عن صوم يوم الشك ، وقال عمار : من صام اليوم الذي يشك في فقد عصى أبا القاسم - صلى الله عليه وسلم - رواه أبو داود والترمذي وصححه . وقال العمل عليه عند أكثر أهل العلم . وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : لأن الأصل والظاهر عدم الهلال فصومه تقدم لرمضان بيوم ، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عنه . وأصول الشريعة أدل على هذا القول منها على غيره ، فإن المشكوك في وجوبه لا يجب فعله ولا يستحب ، بل يستحب ترك فعله احتياطًا ، فلم تحرم أصول الشريعة الاحتياط ، ولم توجبه بمجرد الشك ... انتهى . ومن هذا نعلم بطلان دعوى هؤلاء الذين يدعوننا إلا أن نعتمد على الحساب الفلكي في صومنا وإفطارنا ، لأنهم بذلك يدعوننا إلى أن نصوم ونفطر قبل رؤية الهلال فنتقدم رمضان بيوم أو يومين ونصوم يوم الشك إلى غير ذلك من المحاذير . ومن آداب الصيام تأخير السحور إن لم يخش طلوع الفجر الثاني لقول زيد بن ثابت رضي الله عنه : تسحرنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم قمنا إلى الصلاة قلت : كم كان بينهما ؟ قال : قدر خمسين آية متفق عليه ، وفي حديث أبي ذر : لا تزال أمتي بخير ما أخروا السحور وعجلوا الفطور ولأن ذلك أقوى على الصيام ، والله تعالى يقول : وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ والمراد به سواد الليل وبياض النهار ، وبعض الناس اليوم يسهرون معظم الليل فإذا أرادوا النوم تسحروا وناموا تركوا صلاة الفجر ، فهؤلاء صاموا قبل وقت الصيام وتركوا صلاة الفجر ، ولا يبالون بأوامر الله ، فأي شعور عند هؤلاء نحو دينهم وصيامهم وضلالتهم - إنهم لا يبالون ما داموا يعطون أنفسهم ما تهوى . ومن آداب الصيام : تعجيل الفطر إذا تحقق غروب الشمس لقوله صلى الله عليه وسلم : لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر متفق عليه ، أي لا يزال أمر هذه الأمة معظمًا وهم بخير ما داموا محافظين على هذه السنة . ومن آداب الصيام : أن يفطر على رطب . فإن لم يجد فعلى تمر ، لأنه صلى الله عليه وسلم كان يفطر على رطبات قبل أن يصلي . فإن لم تكن فعلى ثمرات ، فإن لم تكن ثمرات حسا حسوات من ماء رواه أبو داود والترمذي ، ولا ينبغي المبالغة بما يقدم عند الإفطار من أنواع الأطعمة والأشربة ، لأن هذا يخالف السنة ، ويشغل عن الصلاة مع الجماعة ، ومن لم يجد التمر فإنه يفطر على كل حلو لم تمسه النار ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه . المصدر : http://www.alfawzan.af.org.sa/node/2482 |
| مواقع النشر (المفضلة) |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه
|
||||
| الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
| [جمع] الجمع الثمين لكلام أهل العلم في المصرّين على المعاصي والمدمنين | أبو عبد الودود عيسى البيضاوي | منبر التوحيد وبيان ما يضاده من الشرك | 0 | 13-09-2011 08:33PM |
| أقوال العلماء السلفيين في حكم من حكَّم القوانين | أبو حمزة مأمون | منبر التحذير من الخروج والتطرف والارهاب | 0 | 10-06-2010 12:51AM |
| (الشيخ ربيع بين ثناء العلماء ووقاحة السفهاء) | أبوعبيدة الهواري الشرقاوي | منبر الجرح والتعديل | 0 | 21-12-2008 12:07AM |
| شرح كتاب ثلاثة الأصول | أبو عبد الرحمن السلفي1 | منبر التوحيد وبيان ما يضاده من الشرك | 3 | 13-10-2007 07:38PM |
| صحيح المقال في مسألة شد الرحال (رد على عطية سالم ) | ماهر بن ظافر القحطاني | منبر البدع المشتهرة | 0 | 12-09-2004 11:02AM |
