القائمة الرئيسية
الصفحة الرئيسية للمجلة »
موقع الشيخ ماهر بن ظافر القحطاني »
المحاضرات والدروس العلمية »
الخطب المنبرية الأسبوعية »
القناة العلمية »
فهرس المقالات »
فتاوى الشيخ الجديدة »
برنامج الدروس اليومية للشيخ »
كيف أستمع لدروس الشيخ المباشرة ؟ »
خارطة الوصول للمسجد »
تزكيات أهل العلم للشيخ ماهر القحطاني »
اجعلنا صفحتك الرئيسية »
اتصل بنا »
ابحث في مجلة معرفة السنن والآثار »
ابحث في المواقع السلفية الموثوقة »
لوحة المفاتيح العربية
البث المباشر للمحاضرات العلمية
دروس الشيخ ماهر بن ظافر القحطاني حفظه الله والتي تنقل عبر إذاعة معرفة السنن والآثار العلمية حسب توقيت مكة المكرمة حرسها الله :: الجمعة|13:00 ظهراً| كلمة منهجية ثم شرح كتاب الضمان من الملخص الفقهي للعلامة الفوزان حفظه الله وشرح السنة للبربهاري رحمه الله :: السبت|19:00| شرح كشف الشبهات للإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله :: الأحد|19:00 مساءً| شرح العقيدة الطحاوية لأبي العز الحنفي رحمه الله :: الاثنين|19:00 مساءً| شرح سنن أبي داود السجستاني:: الثلاثاء|19:00 مساءً| شرح صحيح الإمام مسلم بن الحجاج وسنن أبي عيسى الترمذي رحمهما الله :: الأربعاء|19:00 مساءً| شرح الموطأ للإمام مالك بن أنس رحمه الله :: الخميس|19:00 مساءً| شرح صحيح الإمام البخاري رحمه الله
 
جديد فريق تفريغ المجلة


العودة   مجلة معرفة السنن والآثار العلمية > السـاحة الإســلاميـــة > منبر التوحيد وبيان ما يضاده من الشرك
مشاركات اليوم English
نود التنبيه على أن مواعيد الاتصال الهاتفي بفضيلة الشيخ ماهر بن ظافر القحطاني حفظه الله، ستكون بمشيئة الله تعالى من الساعة الحادية عشرة صباحاً إلى الثانية عشرة والنصف ظهراً بتوقيت مكة المكرمة، وفي جميع أيام الأسبوع عدا الخميس و الجمعة، آملين من الإخوة الكرام مراعاة هذا التوقيت، والله يحفظكم ويرعاكم «رقم جوال الشيخ: السعودية - جدة 00966506707220».

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-08-2009, 05:43PM
عبدالمحسن بن حاتم العباسي
عضو غير مشارك
 
المشاركات: n/a
افتراضي

4- أمير المؤمنين الخليفة الهادي (170هـ)





1- روى ابن الجوزي في المنتظم بسنده إلى المطلب بن عكاشة المزني (3\100) :-

قال قدمنا على أمير المؤمنين الهادي شهوداً على رجل منا شتم قريشاً وتخطى إلى ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم، فجلس لنا مجلساً أحضر فيه فقهاء أهل زمانه، ومن كان بالحضرة على بابه، وأحضر الرجل وأحضرنا، فشهدنا عليه بما سمعنا منه، فتغير وجه الهادي ثم نكس رأسه ثم رفعه فقال: إني سمعت أبي المهدي يحدث عن أبيه المنصور، عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن عبد الله، عن أبيه عبد الله بن عباس قال: من أراد هوان قريش أهانه الله، وأنت يا عدو الله لم ترض بأن أردت ذلك من قريش حتى تخطيتَ إلى ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم، اضربوا عنقه؛ فما برحنا حتى قتل.


2- وقال في المنتظم وهو يؤرخ لسنة 169هـ (3\101) :-

وفيها اشتدّ طلب موسى للزنادقة، فقتل منهم جماعة، فكان فيمن قتل كاتب يقطين وابنه علي بن يقطين، وكان علي قد حج فنظر إلى الناس في الطواف يهرولون، فقال: ما أشبههم ببقر يدور في البيدر؛ فقال شاعر:
قل لأمين الله في خلقه وارث الكعبة و المنبر ماذا ترى في رجل كافر يشبِّه الكعبة بالبيدر؟

ويجعل الناس إذا ما سعوا حُمْراً يَدُوس البُرَّ والدَّوسر؟

فقتله موسى ثم صلبه.

وقال ابن الجوزي أيضا : وقتل من بني هاشم يعقوب بن الفضل بن عبد الرحمن بن عباس بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب، وكان المهدي أتى به وبابن لداود بن علي فحبسهما لما أقرّا بالزندقة، وقال ليعقوب: لولا محمد رسول الله من كنتَ! أما والله لولا أني كنت جعلتُ على الله عهداً إن ولاني أن لا أقتل هاشمياً لما ناظرتك؛ ثم التفت إلى الهادي، فقال: يا موسى، أقسمتُ عليك بحقي إن وليتَ هذا الأمر من بعدي أن لا تناظرهما ساعة واحدة، فمات ابن داود بن علي في الحبس قبل وفاة المهدي، فلما قدم الهادي من جرجان ذكر وصية المهدي، فأرسل إلى يعقوب وألقى عليه فراشاً وأقعِدت عليه الرجال حتى مات، ولها عنه.
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 07-08-2009, 02:39AM
عبدالمحسن بن حاتم العباسي
عضو غير مشارك
 
المشاركات: n/a
افتراضي

5- أمير المؤمنين الخليفة هارون الرشيد (193هـ)







1- قال بن كثير في البداية والنهاية (13\562) :-
وفيها – أي سنة 170 هـ - تتبع الرشيد خلقا من الزنادقة فقتل منهم طائفة كثيرة.



2- وقال أيضا (14\45) :-
وفضائل الرشيد ومكارمه كثيرة جدا , قد ذكر الأئمة من ذلك شيئا كثيرا فذكرنا منه أنموذجا صالحا , وقد كان الفضيل بن عياض يقول: ليس موت أحد أعز علينا من موت الرشيد لما أتخوف بعده من الحوادث وإني لأدعو الله أن يزيد في عمره من عمري , قالوا: فلما مات الرشيد وظهرت تلك الفتن والحوادث والاختلافات، وظهر القول بخلق القرآن، فعرفنا ما كان تخوفه الفضيل من ذلك.



3- قال اللالكائي في اعتقاد أهل السنة (1\127) :-
حدثني أحمد بن إبراهيم الدورقي حدثني محمد بن نوح المضروب عن المسعودي القاضي سمعت هارون أمير المؤمنين يقول بلغني أن بشرا المريسي يزعم إن القرآن مخلوق لله علي إن أظفرني به إلا قتلته قتلة ما قتلتها أحدا قط .




4- قال ابن تيمية في الفتاوى (4\20) :-
وتعظيم أئمة الأمة وعوامها للسنة والحديث وأهله في الأصول والفروع من الأقوال والأعمال أكثر من أن يذكر هنا وتجد الإسلام والإيمان كلما ظهر وقوى كانت السنة وأهلها أظهر وأقوى وإن ظهر شيء من الكفر والنفاق ظهرت البدع بحسب ذلك مثل دولة المهدي والرشيد ونحوهما ممن كان يعظم الإسلام والإيمان ويغزو أعداءه من الكفار والمنافقين كان أهل السنة في تلك الأيام أقوى وأكثر وأهل البدع أذل وأقل فإن المهدي قتل من المنافقين الزنادقة من لا يحصى عدده إلا الله والرشيد كان كثير الغزو والحج .




5- روى الخطيب في تاريخ بغداد (6\173) :_
عن خرزاذ القائد قال : كنت عند الرشيد فدخل أبو معاوية الضرير وعنده رجل من وجوه قريش فجرى الحديث إلى أن خرج أبو معاوية إلى حديث الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة: " أن موسى لقي آدم فقال: أنت آدم الذي أخرجتنا من الجنة " وذكر الحديث.
فقال القرشي: أين لقي آدم موسى قال: فغضب الرشيد وقال: النطع والسيف زنديق والله يطعن في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فما زال أبو معاوية يسكنه ويقول: كانت منه بادرة ولم يفهم يا أمير المؤمنين حتى سكنه .




6- روى الخطيب البغدادي بإسناده في شرف أصحاب الحديث (1\55) :-
عن هارون الرشيد أنه قال : طلبت أربعة فوجدتها في أربعة , طلبت الكفر فوجدته في الجهمية , وطلبت الكلام والشغب فوجدته في المعتزلة , وطلبت الكذب فوجدته عند الرافضة , وطلبت الحق فوجدته مع أصحاب الحديث .




7- قال ابن الجوزي في المنتظم (3\107) :-
وكان الرشيد يستقبح المدح بالكذب ويذم المادح به , قال يوماً لبعض ولاته: كيف تركت الناس؟ فقال: يا أمير المؤمنين، أحسنت فيهم السيرة وأنسيتهم سيرة العمرين , فغضب الرشيد واستشاط وقال: ويلك يا ابن الفاعلة، العمرين العمرين، وأخذ سفرجلة فرماه بها فكادت تهلكه، وأخرج من بين يديه.



8- وقال أيضا (3\108) :-
وقام الرشيد إلى الصلاة، فجاء غلام ابن أبي مريم فقال: أمير المؤمنين قد قام إلى الصلاة ، فألقى عليه ثيابه ومضى نحوه ، فإذا هو يقرأ في صلاة الصبح " ومالي لا أعبد الذي فطرني " فقال له ابن أبي مريم لا أدري والله , فما تمالك أن ضحك في صلاته ، ثم التفت كالمغضب فقال يا ابن أبي مريم في الصلاة أيضاً؟ قال يا هذا، ما صنعت؟ قال قطعت علي الصلاة , قال والله ما فعلت ، إنما سمعت منك كلاماً غمني حين قلت " وما لي لا أعبد الذي فطرني " فقلت: لا أدري , فضحك وقال: إياك والقرآن والدين ولك ما شئت بعدها.




9- روى ابن عساكر في تاريخ دمشق (7\127) :-
عن إسماعيل بن إبراهيم قال أخذ هارون الرشيد زنديقا فأمر بضرب عنقه فقال له الزنديق لم تضرب عنقي يا أمير المؤمنين قال أريح العباد منك قال فأين أنت من ألف حديث وضعتها على رسول الله صلى الله عليه وسلم كلها ما فيها حرف نطق به رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فأين أنت يا عدو الله من أبي إسحاق الفزاري وعبد الله بن المبارك ينخلانها فيخرجانها حرفا حرفا.




10- قال ابن بطة في الإبانة (5\370) :-
حدثنا أبو بكر عبد العزيز ، قال : نا أبو بكر الخلال ، قال : حدثني روح بن الفرج ، قال : نا أبو داود السجستاني ، قال : نا عبد الرحمن بن قريب الأصمعي ، قال : سمعت عمي الأصمعي ، يقول : « أتي هارون برجل يقول : القرآن مخلوق فقتله » .




11- قال ابن بطة في الإبانة (5\371) :-
حدثنا أبو بكر ، قال : نا محمد بن عبد الرحمن بن أبي طاهر الأزدي ، قال : سمعت أبي : قال لي حسين الخادم المعروف بالكبير : « جاءني رسول الرشيد ليلا ، فلبست سيفي ودخلت إليه ، فإذا به على كرسي مغضبا ، وإذا شيخ في نطع ، فقال لي : يا حسين اضرب عنقه قال : فسللت سيفي فضربت عنقه . قال : فتغير من ذاك وجهي لأني لم أعرف قصته ، قال : فرفع الرشيد رأسه إلي فقال لي : لا تكره ما فعلت يا حسين ، فإن هذا كان يقول : القرآن مخلوق » .
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 11-08-2009, 11:17AM
عبدالمحسن بن حاتم العباسي
عضو غير مشارك
 
المشاركات: n/a
افتراضي

6- أمير المؤمنين الخليفة الأمين (198هـ)



روى ابن عساكر في تاريخ دمشق (56\218) :-

عن الإمام المبجل أحمد بن حنبل أنه قال : لما أن دخل إسماعيل ابن علية على محمد بن زبيدة أمير المؤمنين فلما بصره قال له يا ابن الفاعلة أنت الذي تقول كلام الله مخلوق , قال فوقف إسماعيل وجعل ينادي يا أمير المؤمنين زلة من عالم , قال أبو عبد الله إني لأرجو أن يرحم الله محمدا بإنكاره على إسماعيل هذا الشأن.اهـ.


قلنا :وأما ما يذكر عن أمير المؤمنين الأمين رحمه الله من مثالب ، فأكثره كذب وافتراء ، لأمور ثلاث :




1- عداء الفرس له ، حيث كانوا ضده مع المأمون ، كونهم أخواله ، وأما الأمين فكان هاشميا أبا وأما ولا يشاركه في ذلك من الخلفاء إلا أمير المؤمنين الخليفة الراشد علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، وكان العرب هم أعوانه ضد المأمون.




2- عداء المعتزلة له ، وذلك لشدته على من قال بخلق القرآن.





3- عداء الروافض له ، وذلك لأنه في زعمهم ناصبي كأبيه الرشيد وأجداده المهدي والمنصور ، وليس كأخيه الضال المعتزلي الشيعي المأمون.




ولا نعلم أحدا من علماء أهل السنة ومؤرخيها نعته بالفاسق ، بل قال الذهبي في سير أعلام النبلاء ج 9 ص 335 : بأن فيه صحة إسلام ودين.



وغاية ما نقم عليه رعونته وسوء تدبيره وإيثاره اللعب واللهو وذلك والله أعلم إن ثبت عنه ولم يكن من تلفيق الفرس والمعتزلة والروافض ، فراجع إلى صغر سنه ، لا إلى فسق فيه ,والله أعلم.
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 18-08-2009, 01:48PM
عبدالمحسن بن حاتم العباسي
عضو غير مشارك
 
المشاركات: n/a
افتراضي

7- أمير المؤمنين الخليفة المتوكل على الله (247هـ)





1- قال في البداية والنهاية (14\317) :-
وقد دخل عبد العزيز بن يحيى الكناني - صاحب كتاب الحيدة - على المتوكل وكان من خيار الخلفاء لأنه أحسن الصنيع لأهل السنة، بخلاف أخيه الواثق وأبيه المعتصم وعمه المأمون ، فإنهم أساؤوا إلى أهل السنة وقربوا أهل البدع والضلال من المعتزلة وغيرهم .


2- وقال أيضا (14\341) :-
أمر المتوكل أهل الذمة أن يتميزوا عن المسلمين في لباسهم وعمائمهم وثيابهم، وأن يتطيلسوا بالمصبوغ بالقلى وأن يكون على عمائمهم رقاع مخالفة للون ثيابهم من خلفهم ومن بين أيديهم، وأن يلزموا بالزنانير الخاصرة لثيابهم كزنانير الفلاحين اليوم، وأن يحملوا في رقابهم كرات من خشب كثيرة، وأن لا يركبوا خيلا، ولتكن ركبهم من خشب، إلى غير ذلك من الأمور المذلة لهم المهينة لنفوسهم، وأن لا يستعملوا في شيء من الدواوين التي يكون لهم فيها حكم على مسلم، وأمر بتخريب كنائسهم المحدثة، وبتضييق منازلهم المتسعة، فيؤخذ منها العشر، وأن يعمل مما كان متسعا من منازلهم مسجد، وأمر بتسوية قبورهم بالأرض، وكتب بذلك إلى سائر الأقاليم والآفاق، وإلى كل بلد ورستاق.


3- وقال أيضا (14\346) :-
ثم دخلت سنة ست وثلاثين ومائتين فيها أمر المتوكل بهدم قبر الحسين بن علي بن أبي طالب وما حوله من المنازل والدور، ونودي في الناس من وجد هنا بعد ثلاثة أيام ذهبت به إلى المطبق.


4- وقال أيضا (14\349) :-
وفي عيد الفطر منها أمر المتوكل بإنزال جثة أحمد بن نصر الخزاعي والجمع بين رأسه وجسده وأن يسلم إلى أوليائه، ففرح الناس بذلك فرحا شديدا، واجتمع في جنازته خلق كثير جدا، وجعلوا يتمسحون بها وبأعواد نعشه، وكان يوما مشهودا.
ثم أتوا إلى الجذع الذي صلب عليه فجعلوا يتمسحون به، وأرهج العامة بذلك فرحا وسرورا، فكتب المتوكل إلى نائبه يأمره بردعهم عن تعاطي مثل هذا وعن المغالاة في البشر، ثم كتب المتوكل إلى الآفاق بالمنع من الكلام في مسألة الكلام والكف عن القول بخلق القرآن، وأن من تعلم علم الكلام لو تكلم فيه فالمطبق مأواه إلى أن يموت.
وأمر الناس أن لا يشتغل أحد إلا بالكتاب والسنة لا غير، ثم أظهر إكرام الإمام أحمد بن حنبل واستدعاه من بغداد إليه .


5- وقال أيضا (14\375) :-
وفيها أمر الخليفة المتوكل على الله بضرب رجل من أعيان أهل بغداد يقال له عيسى بن جعفر بن محمد بن عاصم، فضرب ضربا شديدا مبرحا، يقال إنه ضرب ألف سوط حتى مات.
وذلك أنه شهد عليه سبعة عشر رجلا عند قاضي الشرقية أبي حسان الزيادي أنه يشتم أبا بكر وعمر وعائشة وحفصة رضي الله عنهم.
فرفع أمره إلى الخليفة فجاء كتاب الخليفة إلى محمد بن عبد الله بن طاهر بن الحسين نائب بغداد يأمره أن يضربه بين الناس حد السب ، ثم يضرب بالسياط حتى يموت ويلقى في دجلة ولا يصلى عليه، ليرتدع بذلك أهل الإلحاد والمعاندة.
ففعل معه ذلك قبحه الله ولعنه.


6- وقال أيضا (14\412) :-
فلما ولي المتوكل على الله الخلافة استبشر الناس بولايته، فإنه كان محبا للسنة وأهلها، ورفع المحنة عن الناس، وكتب إلى الآفاق لا يتكلم أحد في القول بخلق القرآن، ثم كتب إلى نائبه ببغداد - وهو إسحاق بن إبراهيم - أن يبعث بأحمد بن حنبل إليه .


7- وقال أيضا (14\413) :-
ثم إن رجلا من المبتدعة يقال له ابن البلخي وشى إلى الخليفة شيئا فقال: إن رجلا من العلويين قد أوى إلى منزل أحمد بن حنبل وهو يبايع له الناس في الباطن.
فأمر الخليفة نائب بغداد أن يكبس منزل أحمد من الليل.
فلم يشعروا إلا والمشاعل قد أحاطت بالدار من كل جانب حتى من فوق الأسطحة، فوجدوا الإمام أحمد جالسا في داره مع عياله فسألوه عما ذكر عنه فقال: ليس عندي من هذا علم، وليس من هذا شيء ولا هذا من نيتي، وإني لأرى طاعة أمير المؤمنين في السر والعلانية، وفي عسري ويسري ومنشطي ومكرهي، وأثره علي، وإني لأدعو الله بالتسديد والتوفيق، في الليل والنهار، في كلام كثير.
ففتشوا منزله حتى مكان الكتب وبيوت النساء والأسطحة وغيرها فلم يروا شيئا.
فلما بلغ المتوكل ذلك وعلم براءته مما نسب إليه علم أنهم يكذبون عليه كثيرا، فبعث إليه يعقوب بن إبراهيم المعروف بقوصرة - وهو أحد الحجبة - بعشرة آلاف درهم من الخليفة، وقال: هو يقرأ عليك السلام ويقول: استنفق هذه، فامتنع من قبولها.


8- وقال أيضا (14\419) :-
وكتب رجل رقعة إلى المتوكل يقول: يا أمير المؤمنين إن أحمد يشتم آباءك ويرميهم بالزندقة.
فكتب فيها المتوكل: أما المأمون فإنه خلط فسلط الناس على نفسه، وأما أبي المعتصم فإنه كان رجل حرب ولم يكن له بصر بالكلام، وأما أخي الواثق فإنه استحق ما قيل فيه.
ثم أمر أن يضرب الرجل الذي رفع إليه الرقعة مائتي سوط، فأخذه عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم فضربه خمسمائة سوط.
فقال له الخليفة: لم ضربته خمسمائة سوط ؟ فقال: مائتين لطاعتك ومائتين لطاعة الله، ومائة لكونه قذف هذا الشيخ الرجل الصالح أحمد بن حنبل.
وقد كتب الخليفة إلى أحمد يسأله عن القول في القرآن سؤال استرشاد واستفادة لا سؤال تعنت ولا امتحان ولا عناد.
وقال أحمد بن مروان المالكي: ثنا أحمد بن علي البصري قال: وجه المتوكل إلى أحمد بن المعذل وغيره من العلماء فجمعهم في داره ثم خرج عليهم فقام الناس كلهم إليه إلا أحمد بن المعذل.
فقال المتوكل لعبيد الله: إن هذا لا يرى بيعتنا ؟ فقال: يا أمير المؤمنين بلى ! ولكن في بصره سوء.
فقال أحمد بن المعذل: يا أمير المؤمنين ما في بصري سوء، ولكن نزهتك من عذاب الله.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: " من أحب أن يتمثل له الرجال قياما فليتبوأ مقعده من النار ".
فجاء المتوكل فجلس إلى جنبه.



9- وقال أيضا (14\454) :-
وكان المتوكل محببا إلى رعيته قائما في نصرة أهل السنة، وقد شبهه بعضهم بالصديق في قتله أهل الردة، لأنه نصر الحق ورده عليهم حتى رجعوا إلى الدين.
وبعمر بن عبد العزيز حين رد مظالم بني أمية.
وقد أظهر السنة بعد البدعة، وأخمد أهل البدع وبدعتهم بعد انتشارها واشتهارها فرحمه الله.
وقد رآه بعضهم في المنام بعد موته وهو جالس في نور قال فقلت: المتوكل ؟ قال: المتوكل.
قلت: فما فعل بك ربك ؟ قال: غفر لي.
قلت: بماذا ؟ قال: بقليل من السنة أحييتها.



10- قال ابن تيمية في مجموع الفتاوى (4\21) :-
وكان في أيام المتوكل قد عز الإسلام، حتى ألزم أهل الذمة بالشروط العمرية، وألزموا الصغار، فعزت السنة والجماعة،وقمعت الجهمية والرافضة ونحوهم ففي عهده رفعت المحنة بخلق القرآن .


11- وقال في مجموع الفتاوى (3\25) :-
ثم إن الله كشف الغمة عن الأمة في ولاية المتوكل على الله الذي جعل الله عامة خلفاء بني العباس من ذريته دون ذرية الذين أقاموا المحنة لأهل السنة، فأمر المتوكل برفع المحنة وإظهار الكتاب والسنة، وأن يروى ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، والصحابة والتابعين .


12- قال الزركلي في الأعلام (7\180) :-
محمود بن الفرج (..- 235 ه =..- 850 م) محمود بن الفرج النيسابوري: متنبئ، أصله من نيسابور, ظهر بسامراء في أيام المتوكل العباسي، فزعم أنه نبي وأنه (ذو القرنين) وتبعه 27 رجلا، وكتب مصحفا سماه (القرآن) وزعم أن جبريل نزل به عليه , وخرج أربعة من أصحابه ببغداد، فانتشر خبره، فقبض عليه المتوكل وأمر به فضرب ضربا شديدا وحمل إلى بغداد، فأكذب نفسه، وأمر أصحابه أن يضربه كل واحد منهم عشر صفعات , ومات من الضرب، وحبس أصحابه .


13- قال في الوافي بالوفيات (1\1015) :-
أبو عبد الله الجهمي أحمد بن محمد بن حميد بن ثور بن سليمان بن حفص بن عبد الله ابن أبي الجهم بن حذيفة العدوي القرشي من بني عدي بن كعب يعرف بالجهمي، نسبة إلى جده أبي الجهم، يكنى أبا عبد الله، حجازي نشأ بالعراق، وكان أديباً راوية شاعراً خبيث اللسان هجاء، وقع بينه وبين قومٍ من العمريين والعثمانيين كلام فذكر سلفهم بأقبح ذكر، فنهاه بعض العباسيين فذكر العباس بأقبح ذكر ورماه بأمر عظيم، وتشاهدوا عليه وأنهي خبره إلى المتوكل فأمر بضربه مائة سوط فضربه إياها إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم في مجلس العامة بسر من رأى .


14- قال الخلال في كتابه السنة (1\84) :-
أخبرنا أبو بكر المروذي قال سمعت أبا عبدالله وذكر الخليفة المتوكل رحمه الله فقال إني لأدعو له بالصلاح والعافية وقال لئن حدث به حدث لتنظرن ما يحل بالإسلام .
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 23-09-2009, 02:03PM
عبدالمحسن بن حاتم العباسي
عضو غير مشارك
 
المشاركات: n/a
افتراضي

تابع لأمير المؤمنين الخليفة المتوكل على الله
15- قال الطبري في تاريخه (5\325) :-
وفيها - سنة 242 هـ - قتل المتوكل عطاردا رجلا كان نصرانيا فأسلم فمكث مسلما سنين كثيرة ثم ارتد فاستتيب فأبى الرجوع الى الإسلام فضربت عنقه لليلتين خلتا من شوال وأحرق بباب العامة .

16 – قال الدارمي في نقضه على المريسي الجهمي العنيد ج 1 ص 534 :-
فلم تزل الجهمية سنوات يركبون فيها أهل السنة والجماعة بقوة ابن أبي داؤد المحاد لله ولرسوله حتى استخلف المتوكل رحمة الله عليه فطمس الله به آثارهم وقمع به أنصارهم حتى استقام أكثر الناس على السنة الأولى والمنهاج الأول.

17 – قال عبدالله بن الإمام أحمد في كتابه السنة ج 1 ص 134 :-
كتب عبيد الله بن يحيى بن خاقان إلى أبي يخبره أن أمير المؤمنين أطال الله بقاءه يعني المتوكل أمرني أن اكتب إليك أسألك عن أمر القرآن لا مسألة امتحان ولكن مسألة معرفة وبصيرة
وأملى علي أبي إلى عبيد الله بن يحيى أحسن الله عاقبتك أبا الحسن في الأمور كلها ودفع عنك مكاره الدنيا والآخرة برحمته فقد كتبت إليك رضي الله عنك بالذي سأل عنه أمير المؤمنين أيده الله من أمر القرآن بما حضرني وإني أسأل الله عز وجل أن يديم توفيق أمير المؤمنين أعزه الله بتأييده فقد كان الناس في خوض من الباطل واختلاف شديد ينغمسون فيه حتى أفضت الخلافة إلى أمير المؤمنين أيده الله عز وجل فنفى الله تعالى بأمير المؤمنين أعزه الله كل بدعة وانجلى عن الناس كل ما كانوا فيه من الذل وضيق المحابس فصرف الله عز وجل ذلك كله وذهب به بأمير المؤمنين أعز الله نصره ووقع ذلك من المسلمين موقعا عظيما ودعوا الله عز وجل لأمير المؤمنين فاسأل الله تعالى أن يستجيب في أمير المؤمنين صالح الدعاء وأن يتم ذلك لأمير المؤمنين أدام الله عزه وأن يزيد في نيته ويعينه على ما هو عليه.


18- روى الخلال في السنة ج 1 ص 87 عن ابن أخ الإمام أحمد بن حنبل أنه قال :-
قال عمي عمر بن عبدالعزيز جاء إلى أمر مظلم فأناره وإلى سنن قد أميتت فأحياها لم يخف في الله لومة لائم ولا خاف في الله أحدا فأحيا سننا قد أميتت وشرع شرائع قد درست رحمه الله ، قال عمي ويقال إن في كل كذا وكذا يقوم قائم بأمر الله ، ثم ذكر المتوكل فقال لقد أمات عن الناس أمورا قد كانوا أحدثوها من درس الإسلام وإظهار المنكر ، قلت فتراه من أولي الحق ؟ قال أليس قال النبي صلى الله عليه وسلم من أحيا سنة من سنتي قد أميتت ، فقد أظهر ما أظهر وأي بلاء كان أكثر من الذي كان أحدث عدو الله وعدو الإسلام في الإسلام من إماتة السنة يعني الذي قبل المتوكل فأحيا المتوكل السنة رضوان الله عليه.


19- روى اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة ج 8 ص 1412:
عن إبراهيم بن صالح الشيرازي قال نزل علي بن الجهم بشيراز فقال لي أخصك بحديث فقلت أفعل قال قال لي المتوكل يا علي هذا الحديث الذي يروى عن النبي العشرة من قريش في الجنة أي حديث هو قلت يا أمير المؤمنين أصح حديث قال فمن رواه قلت رواه سفيان الثوري عن منصور عن هلال بن يساف عن عبد الله بن ظالم عن سعيد بن زيد قال قال رسول الله عشرة في الجنة ، فقال ما أحسنه ، قلت يا أمير المؤمنين وقد حضرني شيء فأقوله قال قل فقلت

محمد خير بني النضر
حكاه بالعدل أبو بكر

صديق خير الخلق لا وانيا
في نصره في العسر واليسر



وثالث القوم الذي بعدهم
يخلفهم في البر والبحر



ذاك أبو حفص مثله
يكون حتى آخر الدهر



سبحان من أكرمهم بالتقى
وصير الأبرار في قبر



هذا هو الفخر ولا غيره
ما بعد ذلك الرمس من فخر



ورابع القوم إمام الهدى
عثمان ذي النور أبو عمرو



كفى رسول الله ما همه
وجيش الجيش لدى العسر



يخمسهم ابن أبي طالب
إمام عدل ظاهر النصر


صاحب صفين وما قبلها
إلى حنين وإلى بدر



وطلحة الخير لهم سادس
أنقذه الله من الكفر



وسابع القوم الزبير الذي
كان حليف الشفع والوتر



هذا وسعد لهم ثامن
مع ابن عوف طيب النثر



وحمزة السيد في قومه
على وجوه القوم كالبدر



وسيد الخلق فلا تمتري
أبو الملوك السادة الزهر



فالملك فيهم أبدا ثابت
من أول الدهر إلى الحشر

قال فضحك وأخرج ذلك اليوم مالا عظيما يعني فقسمه على بني هاشم وقريش والأنصار وأبناء المهاجرين وأعطاني منه صدرا صالحا.
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع




Powered by vBulletin®, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd