[سؤال] سؤال عاجل للشيخ ماهر القحطاني:هل يجوز الذهاب إلى دماج للجهاد معهم؟

[أم العبدين الجزائرية]

السلام عليكم.

شيخنا الفاضل الإخوة في الجزائر يسألون :
هل يجوز الذهاب إلى اليمن للجهاد إلى جانب إخواننا في دماج نصرهم الله ؟؟

أرجو الجواب بارك الله فيكم.

[ماهر بن ظافر القحطاني]

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده أمابعد
قال تعالى :
قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ (14) وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (15) أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تُتْرَكُوا وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَا رَسُولِهِ وَلَا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ
وقال تعالى : وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولاتعتدوا إن الله لايحب المعتدين 0
وقال سبحانه : اقتلوهم حيث ثقفتموهم وأخرجوهم من حيث أخرجوكم والفتنة أشد من القتل
قال تعالى :
قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ 0
قال تعالى : ياأيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير
وقال عز وجل
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ
فادعوا إخواننا في دماج دار الحديث والسنة للصبرومجاهدة العدو الرافضي الكافر المنافق والاغلاظ عليهم بما استطاعوا والثبات وكثرة الذكر والاستغفار والدعاء في جوف الليل والسجود وعند النداء وفي أدبار الصلوات
وأن يدفعوا عن أنفسهم بماستطاعوا
وإن يلزموا الاستغفار والدعاء والثبات فكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله
كما قال تعالى
فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ (249) وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (250) فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ
فاللهم مجري السحاب ومنزل الكتاب وهازم الاحزاب المنافقين إهزم الرافضة فإنهم طغوا وبغوا وتكبروا في الأرض بغير الحق وتجبروا وانصر اخواننا من أهل الحديث واجمع كلمتنا معهم على السنة ومنهج السلف رحمهم الله تعالى
فإنكم إن صبرتم واتقيتم ربكم لايضركم كيدهم شيئا
قال تعالى وإن تصبروا وتتقوا لايضركم كيدهم شيئا
كما أو صي إخواني من أهل المراكز من أهل الحديث ممن حولهم
أن يعينوا اخوانهم بالأنفس والمال ويأتوهم من خلفهم
كما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما رواه البخاري عن أنس

انصر أخاك ظالما أو مظلوما قيل : كيف أنصره ظالما ؟ قال : تحجزه عن الظلم فإن ذلك نصره .
والأصل في الأمر أنه للوجوب فيجب على كل من قرب منهم نصرتهم حتى يغلب على الظن حصول الكفاية وذلك فرض عين على الأقرب فالأقرب حتى تحصل الكفاية فإنه مالايتم الواجب إلا به فهو فرض وواجب لاإذن فيه للوالدين مادام انه فرض عين على من لم تحصل الكفاية إلا بهم
وأما أهل الخليج فكل منهم مناط بإذن ولي الأمر الذي هو في دولته لأنها دويلات كل دولة لها أميرها فينبغي الاستئذان منه وألايفتتاتوا عليه ويصدروا أمرا بالجهاد مطلقا لغير أهل اليمن
وكذلك والديه إذا غلب على الظن حصول الكفاية بأهل اليمن
وقد سمعنا تتدافع القبائل لنصرة اهل دماج والحمدلله وسقوط القتلى في الحوثيين الروافض الكفار
فليواصلوا إلى أن يفك الحصار على الأقل وينجو اخوانهم من القتل المتتابع
وقد وعد الرئيس عبدالله صالح بمعونتهم فنسأه تعالى أن يحرك قلبه بجيشه لسرعة ذلك اسعافا للمسلمين المظلومين المنكوبين بنار الرافضة الظلمة المفسدين يقاتلون في الشهر الحرام فكانوا اشد كفرا من الكفار الأولين الذين كانوا اذا دخل الشهر الحرام امتنع من قتل قاتل أبيه
فليناس الاخوان اي خلاف الجأهم التأويل اليه فقد كان جبل السنة شيخ الملة أحمد بن عبد السلام يقاتل التتار المعتدين وفي الشام مسلمين مخلطين بأهل البدع من جهمية واشاعرة وصوفية ونيته صيانة أهل الاسلام من حصار وهجوم التتار
فكيف والامر لم يصل الى ذلك عندكم والحمدلله
قال تعالى واعتصموا بحبل الله جميعا ولاتفرقوا
واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم اعداءا فألف بين قلوبكم فاصبحتم بنعمته إخوانا
وقال ولاتنازعوا فتفشلوا فتذهب ريحكم
فإنكم ياأهل الحديث لو تقاعصتم في مراكزكم عن نصرة إخوانكم
يوشك أن ينقلب الرافضة عليكم ليفنوكم مركزا مركزا مستضعفين لكم
فانصروا الله بالتوكل والصبر والذكر والدعاء والاستغفار وتقوى الله والتحاب فيما بينكم والنصيحة بالكلام الطيب ينصركم ويثبت أقدامكم
فإن الله يعطي على الرفق مالايعطي على العنف كما روى ذلك مسلم عن عائشة مرفوعا
والله ينصركم ويحفظكم ويرعاكم
واعلموا أن الشهيد لايجد من ألم القتل والموت إلا كقرصة وأن الله يكفر عنه الكبائر إلا الدين مع أول دفعة من دمه
كما خرج أحمد في مسنده
عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل حديث قبله ومتنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن للشهيد عند الله سبع خصال أن يغفر له في أول دفعة من دمه ويرى مقعده من الجنة ويحلى حلة الإيمان ويجار من عذاب القبر ويأمن من الفزع الأكبر ويوضع على رأسه تاج الوقار الياقوتة منه خير من الدنيا وما فيها ويزوج ثنتين وسبعين زوجة من الحور العين ويشفع في سبعين إنسانا من أقاربه
قال الألباني وإسناد أحمد حسن

[ماهر بن ظافر القحطاني]

تنقل بعنوان وجوب نصرة أهل دماج بالمال والدعاء والأبدان