|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم سؤال من الجزائر ما حكم التحايل على ضرائب الحكومة، وهل تعتبر الضرائب من المكوس ؟ أجاب الشيخ ماهر بن ظافر القحطاني حفظه الله درس شرح سنن أبي داود السجستاني رحمه الله الاثنين 26/ذو الحجة/1430هـ الموافق 14/12/2009م التفريغ لا بأس أن تتحايَلَ على الضَّرائب حتَّى لا تأخذ منك الأموال المحرَّمة لأنَّ الضَّرائب مُكِسْ، مُكُوسٌ، والمُكُوسُ أخذٌ لأموالِ النَّاسِ بغيرِ الحقِّ، { لَقَدْ تَابَتْ تَوْبَةً لَوْ تَابَهَا صَاحِبُ مُكِسْ لَقُبِلَتْ تَوْبَتُهُ }[1] فهذا ذنبٌ عظيمٌ أخذُ أموالِ النَّاسِ بغيرِ حقٍّ، كلّ ما يمرّ في المطار "اعط ثلاثمائة"، "لآش؟"، قال الشَّاطبي (( لَا تَجُوزُ الْمُكُوسُ وَالضَّرَائِبُ إِلَّا فِي حَالَةٍ وَاحِدَةٍ: أَنْ يَعْتَدِي عَدُّوٌ عَلَى بَلَدٍ مِنْ بِلَادِ الْمُسْلِمِينَ ثُمَّ لَا يُوجَدُ فِي خَزِينَةِ الدَّوْلَةِ مَا يَدْفَعُهُ، فَيَأْتِي يُجْبِرُ الْحَاكِمُ آَحَادَ النَّاسِ مِنَ البُيُوتِ أَعْطِنِي عَشْرَة دِينَارْ، عَشْرَة دِينَارْ، حَتَّى يُجَهَّزِ الْجَيْشَ بِمِقْدَارِ الذِّي يَدْفَعُ الْعَدُّوَ )) بس لأنَّ المصلحة تكون عامَّة عليهم فيدفعُوا حتَّى يدفعوا العدوَّ عنهم. أمَّا تروح الضَّرائب فيأكلها من يأكلها من غيرِ حقٍّ، أيُّ مالٍ يُؤخذُ يغيرِ مُقابل، قاعدة فهو سُحتٌ، آش مُقابل هذه الضَّريبة التِّي أوجبتها على النَّاسِ؟ لكن إذا أدَّى التَّحايل إلى ما لا تحتملهُ من باب قول النَّبي صلَّى الله عليه وسلَّم { لَا يَنْبَغِي لِلْمُسْلِمِ أَنْ يُذِّلَّ نَفْسَهُ أَوْ تُذِلَّ الدَّعْوَة } بحيث أنَّه بالإمكانِ الغالبِ عليك أن يُقبضَ عليك فيُقال "انظر إلى هؤلاء الملتحون الإسلاميُّون السَّلفيون يأكلون الأموال بغير حقٍّ ويتحايلون على الضَّرائب" فتُؤدِّي إلى نكبة على الدَّعوة فحين إذن تترك هذا والإثم عليهم هم. [1]حديث عبد الله بن بريدة عن أبيه قال: «جَاءَتْ الْغَامِدِيَّةُ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنِّي قَدْ زَنَيْتُ فَطَهِّرْنِي، وَإِنَّهُ رَدَّهَا، فَلَمَّا كَانَ الغَدُ قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ لِمَ تَرُدُّنِي لَعَلَّكَ أَنْ تَرُدَّنِي كَمَا رَدَدْتَ مَاعِزًا، فَوَاللهِ إِنِّي لَحُبْلَى، قَالَ: «إِمَّا لاَ فَاذْهَبِي حَتَّى تَلِدِي، فَلَمَّا وَلَدَتْ أَتَتْهُ بِالصَّبِيِّ فِي خِرْقَةٍ، قَالَتْ: هَذَا قَدْ وَلَدْتُهُ، قَالَ: اذْهَبِي فَأَرْضِعِيهِ حَتَّى تَفْطِمِيهِ، فَلَمَّا فَطَمَتْهُ أَتَتْهُ بِالصَّبِيِّ فِي يَدِهِ كِسْرَةُ خُبْزٍ، فَقَالَتْ: هَذَا يَا نَبِيَّ اللهِ قَدْ فَطَمْتُهُ وَقَدْ أَكَلَ الطَّعَامَ، فَدَفَعَ الصَّبِيَّ إِلَى رَجُلٍ مِنْ الْمُسْلِمِينَ، ثُمَّ أَمَرَ بِهَا فَحُفِرَ لَهَا إِلَى صَدْرِهَا، وَأَمَرَ النَّاسَ فَرَجَمُوهَا، فَيُقْبِلُ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ بِحَجَرٍ فَرَمَى رَأْسَهَا فَتَنَضَّحَ الدَّمُ عَلَى وَجْهِ خَالِدٍ، فَسَبَّهَا، فَسَمِعَ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ سَبَّهُ إِيَّاهَا، فَقَالَ: مَهْلاً يَا خَالِدُ فَوَا الَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَقَدْ تَابَتْ تَوْبَةً لَوْ تَابَهَا صَاحِبُ مَكْسٍ لَغُفِرَ لَهُ ثُمَّ أَمَرَ بِهَا فَصَلَّى عَلَيْهَا وَدُفِنَتْ« أخرجه مسلم كتاب «الحدود»: (2/811)، رقم: (1695)، وأحمد: (5/348)، من حديث بريدة رضي الله عنه.
التعديل الأخير تم بواسطة أم سلافة ; 06-01-2011 الساعة 01:05AM |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|