|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | التقييم: | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
قولهم حسبي الله على الزمان ولعن الله الساعة التي عرفتك فيها منه كفر أكبر وشرك أعظم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده اما بعد انتشر بين الناس منكر من القول وزورا والله بمقالتهم عليم خبير ومن تاب منها فإن الله غفور رحيم وهي أن أحدهم إذا غاضبه أحد أو حدث له مايكره في زمن ما سب الساعةأو زمان فقال الله يلعن الساعة التي عرفتك فيه أو عرفت فلان أو حسبي الله على الزمان الفاعل لكذا وكذا وهذا القول محرم لايجوز أن يتكلم به مسلم وهو على ثلاثة أقسام إما أن يكون شركا أكبرا في الربوبية وإما أن يكون شركا أصغرا وإما أن يكون محرما ومعصية فإذا اعتقد قائلها أن الزمان استقل بضره فقد جعل الزمان ندا للرحمن في الافعال الخاصة به وهو الشرك الذي له قرنان قال تعالى : تالله إن كنا لفي ضلال مبين إذ نسويكم برب العالمين وأما إذا قصد بهذا أنه سبب وأن المسبب للضر هو الله فذلك شرك أصغر وهو أكبر من أكبر الكبائر دون الشرك الأكبر وأم إذا قالها بلاقصد بل موافقة للعادة والناس فتلك معصية ليست بالهينة فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم عن الله يؤذيني ابن آدم يسب الدهر وأنا الدهر فالزمان ليس فاعلا للحدث وانما الفاعل حقيقة هو الرحمن فمن سبه فقد سب الفاعل بالزوم ولو كان لايشعر ثم أنهم يعيبون زمانهم والعيب فيهم فما أصاب سبحانه من مصيبة فبما كسبت أيديهم كما قال تعالى وماأصابكم فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير قال بعضهم إني أرى أثر معصيتي لربي في خلق زوجي ودابتي ولكن لو وصف الزمن فقال زمن فاسد أو أيام نحسات فلابأس كما قال تعالى في أيام نحسات فالمقصود الوصف لما يجري في الزمان لاأنه مؤثر كما نقل عن مالك كراهة سفر ابن الزوج مع امرأة أبيه في زمن الفساد أو الزمن الفاسد والله أعلم
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار maher.alqahtany@gmail.com
|
#2
|
|||
|
|||
الله المستعان !
نسأل الله السلامة ! جزاكم الله خيرا يا شيخ ماهر قلتم شيخنا حفظكم الله : " أما إذا قصد بهذا أنه سبب وأن المسبب للضر هو الله فذلك شرك أصغر وهو أكبر من أكبر الكبائر دون الشرك الأكبر " فهل ممكن التفصيل أكثر بارك الله فيكم ؟ |
#3
|
|||
|
|||
الساب للزمان إما أنه يعتقد أن الزمن يستقل بالضر من دون الله فهذا جعله ندا لله في أفعاله
وإما أن يعتقد أنه سبب وهذا شرك أصغر لأن جعل ماليس بسبب سبب شرك كما يقولون العلماء فليس الزمن بمؤثر تجريبي ولاشرعي فالاسبرين مؤثر تجريبي طبي في الحد من الم الصداع والرقم ثلاثة عشر ليس له أثر تجريبي ولاشرعي فالتشاؤم به شرك فهو ليس بسبب لضر والعين حق دل الشرع أنها سبب مؤثر فاعتقاد أن هناك سبب مؤثر لم تدل التجربة ولاالشرع على مباشرة تأثيره فاعتقاد أنه سبب وهو ليس بسبب شرك ولو اعتقد ان المسبب هو الله سبحانه
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار maher.alqahtany@gmail.com
|
#4
|
|||
|
|||
بارك الله فيكم شيخنا ، و لكن هل يفهم من قولكم بأن الشرك الأصغر أكبر من أكبر الكبائر ، أن الحلف بغير الله مثلا أشد إثما و أعظم جرما من قتل النفس ؟
و جزاكم الله خيرا |
#5
|
|||
|
|||
و قد أفادني أحد الإخوة بهذا النقل عن الشيخ البراك : السؤال هل الشرك الأصغر أعظم من الكبائر ، وهل هذا القول على إطلاقه ؟ . الإجابة: الحمد لله ، دلت النصوص على أن الشرك فيه أكبر وأصغر ، فالأكبر مناف لأصل الإيمان والتوحيد ، وموجب للردة عن الإسلام ، والخلود في النار ، ومحبط لجميع الأعمال ، والصحيح أنه هو الذي لا يغفر كما قال تعالى : {إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء } ، وأما الشرك الأصغر فهو بخلاف ذلك ، فهو ذنب من الذنوب التي دون الشرك الأكبر فيدخل في عموم قوله تعالى : {وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء } وهو أنواع : شرك يكون بالقلب كيسير الرياء ، وهو المذكور في قوله صلى الله عليه وسلم : " أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر " فسئل عنه فقال: "الرياء ". ومنه ما هو من قبيل الألفاظ كالحلف بغير الله كما قال صلى الله عليه وسلم : " من حلف بغير الله فقد أشرك ". ومنه قول الرجل: لولا الله وأنت ، وهذا من الله ومنك ، ولولا كليبة هذا لأتانا اللصوص ، ولولا البط في الدار لأتانا اللصوص كما جاء في الأثر المروي عن ابن عباس في تفسير قوله تعالى : {فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلّهِ أَندَاداً وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ} ومنه قول الرجل : ما شاء الله وشئت . وقد ذكر بعض أهل العلم أن الشرك الأصغر عند السلف أكبر من الكبائر ، ويشهد له قول ابن مسعود رضي الله عنه : " لأنْ أحلف بالله كاذبا أحب إليّ من أن أحلف بغيره صادقا". ومعلوم أن الحلف بالله كذبا هي اليمين الغموس ، ومع ذلك رأى أنها أهون من الحلف بغير الله. والذي يظهر ـ والله أعلم ـ أن الشرك الأصغر ليس على مرتبة واحدة بل بعضه أعظم إثما ، وتحريما من بعض . فالحلف بغير الله أعظم من قول الرجل: ما شاء الله وشئت ، لأنه جاء في حديث الطفيل الذي رواه أحمد وغيره أن الصحابة رضي الله عنهم كانوا يقولون: ما شاء الله وشاء محمد ، ولم ينههم صلى الله عليه وسلم عن ذلك في أول الأمر حتى رأى الطفيل الرؤيا وقصها على النبي صلى الله عليه وسلم : " فخطبهم النبي صلى الله عليه وسلم ، ونهاهم عن ذلك ، وقال: إنكم كنتم تقولون كلمة كان يمنعني الحياء منكم أنْ أنهاكم عنها لا تقولوا ما شاء الله وشاء محمد ". وفي رواية "قولوا ما شاء الله ثم شاء محمد". والظاهر أيضا : أن قول السلف الشرك الأصغر أكبر من الكبائر يعني مما هو من جنسه كالحلفِ ، فالحلفُ بغير الله أكبر من الحلف بالله كذبا كما في أثر ابن مسعود ، وجنس الشرك أكبر من جنس الكبائر ، ولا يلزم من ذلك أن يكون كلما قيل : إنه شرك أصغر يكون أكبر من كل الكبائر ، ففي الكبائر ما جاء فيه من التغليظ ، والوعيد الشديد ما لم يأت مثلُه في بعض أنواع الشرك الأصغر ، كما تقدم في قول الرجل: ما شاء الله وشئت. والله أعلم. الشيخ /عبد الرحمن البراك
التعديل الأخير تم بواسطة أبو حمزة مأمون ; 27-12-2010 الساعة 09:14PM |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|