#1
|
|||
|
|||
ان الله جميل يحب الجمال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماصحة حديث (ان الله جميل يحب الجمال ....) وماالتفسير الصحيح لذلك خاصة وان كثير من العامة من اصحاب الهوى يسئيون تفسيره و يستخدمونه فى جواز فعل امور قد حرمها الله. بارك الله فى علمكم وجزاكم خيرا. |
#2
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين أما بعد فمن تأمل حديث ان الله جميل يحب الجمال وتفقه فيه على وجه صحيح ليعلم أن الجمال الذي يحبه الله في العبد هو الجمال الاختياري الكسبي الذي يظهر فيه للعبد كسب وأثر وفعل وهو التجمل بلبس الثياب والتعال الأنيقة وإن لم تكن فاخرة غالية الثمن فيكون المعنى في قوله صلى الله عليه وسلم إن الله جميل يحب الجمال أي التجمل باللباس والنعال الحسن الأنيق الجميل من غير سرف ولاتشبه ولاكشف عورة ولاشهرة ولايمكن حمل الحديث على جمال الصورة الخلقية لأن ذلك لاكسب للعبد فيه ومحبة الله للعبد تتبع عمله بسنة نبيه ومجاهدة نفسه في الاخلاص في ذلك ولذلك فقد خرج مسلم في صحيحه عن أبي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وَأَعْمَالِكُمْ فنظر الله وكرامته لعبده ومحبته اياه يكون بما هو معتبر عنده سبحانه وهو العمل لاالصورة والمال وسياق الحديث الذي ذكر فيه حب الله للجمال يدل عليه فروى مسلم في صحيحه وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ قَالَ رَجُلٌ إِنَّ الرَّجُلَ يُحِبُّ أَنْ يَكُونَ ثَوْبُهُ حَسَنًا وَنَعْلُهُ حَسَنَةً قَالَ إِنَّ اللَّهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ الْكِبْرُ بَطَرُ الْحَقِّ وَغَمْطُ النَّاسِ فإنه بعد أن ذكر له الرجل يحب أن يكون ثوبه حسن ونعله حسن وهل يدخل ذلك في الكبر فبين أنه يدخل في مايحب الله لأن للعبد أثر وكسب فيه ولذلك فليس للعبد الوسيم الجميل نصيب برفعة الدرجات في الجنة لجماله الذي ليس هو من كسبه بل لعمله واخلاصه وجهاده وصدقته كما قال تعالى ونودوا أن تلكم الجنة التي أو رثتموها بما كنتم تعملون ولم يقل بما كنتم توصوفون من الجمال والأعمال بل أفرد الأعمال فقط وإنما تؤجر المرأة الجميلة والشاب الوسيم على جهاده لما لترك ما يحرم تعطيه من التجاوب مع تزيين من يتعرض لهما للوقاع المحرم بالرغم أنه يتعرض لذلك أكثر من غيره قال تعالى والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا فالله لم يجعل يوسف عليه السلام من المحسنين لكونه أوتي نصف الجمال بل لأعماله الجليلة العظيمة من الدعوة للتوحيد والصبر على الفواحش مع قوة الداعي اليها ورغبة النساء فيه فعليه السلام
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار maher.alqahtany@gmail.com
|
#3
|
|||
|
|||
نأمل تثبيته بوركتم
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار maher.alqahtany@gmail.com
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|