سمو أمير الرياض خالد بن بندر -نصره الله- ينتقد ويذمّ التحزب والفرقة
الرياض 9 رمضان 1434 هـ الموافق 18 يوليو 2013 م واس
افتتح صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، مساء اليوم، المبنى الجديد للمكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في حي البديعة "غرب الرياض" بحضور معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ. وكان في استقبال سموه لدى وصوله المدير التنفيذي للمكتب حماد بن عبد العزيز الحماد، ورئيس مجلس إدارة المكتب الدكتور سعد بن عبدالله البريك. وفور وصول سموه، أزاح الستار إيذانا بافتتاح المبنى الجديد ثم تجوّل في أرجائه. وبدئ الحفل الذي أقيم بهذه المناسبة بآيات من القرآن الكريم، ثم ألقى الدكتور البريك كلمة شكر فيها سمو أمير منطقة الرياض على افتتاحه المبنى، مشيراً إلى أن ذلك سيسهم في انطلاقة جديدة واشراقات أوسع في مد جسور أعمال المكتب إلى نشاطات وميادين عديدة تحقيقا لأهدافه التي وضعتها وزارة الشؤون الإسلامية. وأوضح أن العاملين في المكتب يشعرون بعظم المسؤولية الملقاة على عاتقهم من أهمها تطبيق أهدافها، والانضباط في أعمالها ومناشطها ومن أبرزها مشروع بناء النزيل للإسهام في تأهيل السجناء في إصلاحية الحائر ومنها أيضا الحلقات العلمية عن الأمن والحياة والأمن والعقيدة والأمن والشريعة والأمن والتطرف كذلك من أهم برامجها برنامج بلغني الإسلام وأسلمت فعلمني.
بعدها ألقى معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد كلمةً قال فيها: "إن الدعوة الإسلامية هي ميراث النبوة، فالدعوة إلي الله تشمل دعوة المؤمن للثبات على دين الله وتشمل دعوة غير المؤمن ليؤمن، وهذا نهج السلف وهذا الأصل سبب انتشار الإسلام في شرق الأرض وغربها، من خلال الدعوة إلى الله تعالى بالإسوة الحسنة وبالقدوة وبامتثال القرآن الكريم". وأضاف : "أن القوه الحقيقية في المملكة هي قوه الدين والإيمان الذي تمثل في أن يكون وصف قائد هذه البلاد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، في رسالة عظيمة لكل من استقبل الحرمين الشريفين في أن هذه البلاد تمارس مد الجسور مع الناس أينما كانوا في صلة خيريه علمية دعوية، وفي بث للخير للإنسان المسلم والإنسان غير المسلم، بحسب ما أمر الله به وجاء في كتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وهذا الإحسان العظيم الذي تبذله المملكة، منه الإحسان إلى من قدِم إلى هذه البلاد وعمل فيها فحق أن يحسن إلية ومن أعظم الإحسان أن تبذل الدعوة إلى الله تعالي وان يبصروا بالحق وبالهدى، ومن هنا قامت المكاتب العظيمة الجليلة في عملها للدعوة وتوعية الجاليات". وأبان أن هذه المكاتب الدعوية مهمتها تتمثل في شيئين أولها : تثبيت المؤمنين بوضع البرامج المنوعة لهم والمحاضرات الدينية والعلمية والمشاركة في المناسبات الاجتماعية والمناسبات الرسمية والحكومية والفعاليات المختلفة , وثانيها : في دعوة غير المسلمين إلى دين الله تعالى فهذه المكاتب هي العمود الفقري لعمل وزارة الشؤون الإسلامية في عملها للدعوة في الأحياء للمسلمين وغير المسلمين وهذه المكاتب تبلغ 350 مكتباً في مناطق المملكة.
عقب ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر، كلمة قال فيها: "إن من نعم الله وتوفيقه لهذه البلاد أن أسبغ عليها نعمة الأمن واجتماع الكلمة في ظل الشريعة الإسلامية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني - حفظهم الله -".
وتابع سموه قائلاً : "نشكر الجهود المباركة للمكاتب الدعوية المتمثلة في التعريف بالإسلام والدعوة إليه بالحكمة وبيان هدايته ورحمته بالخلق ونحمد الله على التعاون والتنسيق بين الجميع بالمكتسبات الكبيرة في بلادنا وأهمها صفاء العقيدة ونعمة الأمن الذي هو عمود إقامة الدين والدنيا لا سيما ونحن في زمن نشاهد فيه الفرقة والنزاع واختلال الأمن والتحزب والانتماءات المختلفة في بعض الدول من حولنا ولا شك أن الخطاب والمنهج الدعوي السليم أحد العوامل المؤثرة في حفظ تلك المكتسبات التي هي أمانه في أعناقنا والثبات على نهج المملكة النابع من هذه العقيدة السمحة." أهـــ.
وكالة الأنباء السعودية (واس)