سؤال من الجزائر :: زوجته بالثانية والثانية الآن تريد أن يطلق الأولى فما قولكم شيخنا؟

يقول السائل من الجزائر:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هناك اخت تسال وتقول انها زوجت زوجها بامراة ثانية من اجل مالها لان زوجها ليس لديه مدخول وبعد ان تزوج المراة الثانية وفي الاسبوع الاول من زواجها بدات تلح على زوجها ان يطلق الاولى وانها على
استعداد لدفع مصاريف الطلاق كلها المهم ان يطلقها وانها ستربي اولاده من المراة الاولى كاولادها وهي
تصر على طلاق الاولى لانها اجمل منها واصغر منها سنا ولديهما ثلاثة اطفال
فما رايكم شيخنا في هذا التصرف الخطير من قبل الزوجة الثانية
وهل على الزوج ان يطلق الزوجة الثانية لانها تريد طلاق الاولى بدون سبب او خطا منها
افتونا ماجورين وبارك الله فيكم ونفع بعلمكم

[ماهر بن ظافر القحطاني]

بسم الله الرحمن الرحيم


لايجوز للثانية المطالبة بطلاق الأولى ولايجوز لزوجها أن يطيعها في ذلك بل يجب عليه أن

ينكر عليها ذلك فإنه لاحق لها بمثل هذه المطالبة وتفريق الرجل عن أهله من أعمال السحرة
والشياطين ومن تشبه بقوم فهو منهم

فقدر وى البخاري في صحيحه
عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَبِيعَ حَاضِرٌ لِبَادٍ وَلَا تَنَاجَشُوا وَلَا يَبِيعُ الرَّجُلُ عَلَى بَيْعِ أَخِيهِ وَلَا يَخْطُبُ عَلَى خِطْبَةِ أَخِيهِ

وَلَا تَسْأَلُ الْمَرْأَةُ طَلَاقَ أُخْتِهَا لِتَكْفَأَ مَا فِي إِنَائِهَا

وقد قال تعالى ويتعلمون منهما مايفرقون به بين المرأ وزوجه

وروى مسلم عَنْ جَابِرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ إِبْلِيسَ يَضَعُ عَرْشَهُ عَلَى الْمَاءِ ثُمَّ يَبْعَثُ سَرَايَاهُ فَأَدْنَاهُمْ مِنْهُ مَنْزِلَةً أَعْظَمُهُمْ فِتْنَةً يَجِيءُ أَحَدُهُمْ فَيَقُولُ فَعَلْتُ كَذَا وَكَذَا فَيَقُولُ مَا صَنَعْتَ شَيْئًا

قَالَ ثُمَّ يَجِيءُ أَحَدُهُمْ فَيَقُولُ مَا تَرَكْتُهُ حَتَّى فَرَّقْتُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ امْرَأَتِهِ قَالَ فَيُدْنِيهِ مِنْهُ وَيَقُولُ نِعْمَ أَنْتَ قَالَ الْأَعْمَشُ أُرَاهُ قَالَ فَيَلْتَزِمُهُ