القائمة الرئيسية
الصفحة الرئيسية للمجلة »
موقع الشيخ ماهر بن ظافر القحطاني »
المحاضرات والدروس العلمية »
الخطب المنبرية الأسبوعية »
القناة العلمية »
فهرس المقالات »
فتاوى الشيخ الجديدة »
برنامج الدروس اليومية للشيخ »
كيف أستمع لدروس الشيخ المباشرة ؟ »
خارطة الوصول للمسجد »
تزكيات أهل العلم للشيخ ماهر القحطاني »
اجعلنا صفحتك الرئيسية »
اتصل بنا »
ابحث في مجلة معرفة السنن والآثار »
ابحث في المواقع السلفية الموثوقة »
لوحة المفاتيح العربية
البث المباشر للمحاضرات العلمية
دروس الشيخ ماهر بن ظافر القحطاني حفظه الله والتي تنقل عبر إذاعة معرفة السنن والآثار العلمية حسب توقيت مكة المكرمة حرسها الله :: الجمعة|13:00 ظهراً| كلمة منهجية ثم شرح كتاب الضمان من الملخص الفقهي للعلامة الفوزان حفظه الله وشرح السنة للبربهاري رحمه الله :: السبت|19:00| شرح كشف الشبهات للإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله :: الأحد|19:00 مساءً| شرح العقيدة الطحاوية لأبي العز الحنفي رحمه الله :: الاثنين|19:00 مساءً| شرح سنن أبي داود السجستاني:: الثلاثاء|19:00 مساءً| شرح صحيح الإمام مسلم بن الحجاج وسنن أبي عيسى الترمذي رحمهما الله :: الأربعاء|19:00 مساءً| شرح الموطأ للإمام مالك بن أنس رحمه الله :: الخميس|19:00 مساءً| شرح صحيح الإمام البخاري رحمه الله
 
جديد فريق تفريغ المجلة


العودة   مجلة معرفة السنن والآثار العلمية > السـاحة الإســلاميـــة > منبر الرقائق والترغيب والترهيب
مشاركات اليوم English
نود التنبيه على أن مواعيد الاتصال الهاتفي بفضيلة الشيخ ماهر بن ظافر القحطاني حفظه الله، ستكون بمشيئة الله تعالى من الساعة الحادية عشرة صباحاً إلى الثانية عشرة والنصف ظهراً بتوقيت مكة المكرمة، وفي جميع أيام الأسبوع عدا الخميس و الجمعة، آملين من الإخوة الكرام مراعاة هذا التوقيت، والله يحفظكم ويرعاكم «رقم جوال الشيخ: السعودية - جدة 00966506707220».

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16-01-2017, 11:14AM
الصورة الرمزية أبو حفص عمر القفاص
أبو حفص عمر القفاص أبو حفص عمر القفاص غير متواجد حالياً
مشرف - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
الدولة: جدة - المملكة العربية السعودية
المشاركات: 8
افتراضي بر الوالدين الذي ضيعه أكثر أهل الزمان

تفريغ مادة صوتية عن بر الوالدين ، لفضيلة الشيخ : ماهر بن ظافر القحطاني ، ألقيت بعد صلاة العشاء في مسجد بلال ، ألقيت لية الإثنين الموافق 18-4-1438]

الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله

عباد الله ! من الحقوق التي ضيّعها أكثر أهل الإسلام اليوم : حقّ الوالدين ، فتساهل كثيرٌ من النّاس في أداء هذا الحقّ ؛ فتجد الرّجل يخاطب والديه بإلزامات و نقاشات كأنّه يخاطب صاحبه ، و ربّما ارتفع صوته عليهما ، و ربّما نهرهما ، أو أومأ إلى زجرهما ،فنفض يده عندهما ، او اشتدّ بنظرة تدل على التبكيت لهما أو التّجهيل أو الاستعجاب ، و كلّ ذلك من العقوق .

و قد قرن الربّ سبحانه و تعالى برّ الوالدين بأعظم أمرٍ في القرآن و هو التّوحيد ، التّوحيد الذي ما خلق الله العبيد إلّا من أجله عطف عليه برّ الوالدين ، فقال سبحانه : (وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ) ، أي : أحسنوا لهم إحسانا ، وذلك يتضمّن الإحسان بالقول الطّيّب ، و الصحبة والزيارة و المال ، و الخدمة ، و قضاء الحوائج ، و الدفاع عنهما في غيبتهما ، و الدّعاء لهما ، كل ذلك يدخل في الإحسان ؛ ففرّق الله بين خطاب النّاس و خطاب الوالدين فقال : (وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا ) ؛ فلا يجلس البارّ بين والديه جلسة القرين ، كأن والده قرين له ، يمد رجليه في حضرة والديه ، و يشوح بيديه ، بل كأن أميرا في المجلس ، أو سلطانا مهيبا ، و حينئذ قال : (وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا) ، أي بأدب و توقير ، فكل من خاطب والديه بزجر ، أو بكلام معتاد ، يمكن أن يقوله لصاحبه ليس فيه أدب و توقير ؛ فقد خالف كلام الواحد القدير ؛ فليستحضر إن كان جالسا عن يمينه أخوه الأكبر ، و عن شماله والدته ، فخطاب الذي عن اليمين ، غير خطاب الذي عن الشمال ، فهذا أخ كبير أو أخ مثلك ، و هذا والدك ؛ فإذا تكلّمت مع هذا فله خطاب ، و إذا تكلّمت مع والدك فله خطاب ، و لذلك عطف الرّسول ﷺ ، أو قدم بر الوالدين على الجهاد في سبيل الله - مع أن الجهاد تقطع فيه الأيدي و تقتل فيه الأنفس ، خرّج البخاري في صحيحه(1) قال النّبيّ ﷺ : أحبّ الأعمال إلى الله : الصّلاة على وقتها ، -حين سئل : أيّ الأعمال أحبّ إلى الله - ، ثم أيّ؟ قال : برّ الوالدين ، قال : ثمّ أيّ ؟ قال : الجهاد في سبيل الله .

فقدّم برّ الوالدين على الجهاد في سبيل الله ؛ ذلك أنّ الرجل قد يسمع صيحة ؛ فيخرج في سبيل الله فيقتل ، لكن برّ الوالدين ، يلزم به المسلم ، منذ أن يكلّف ، إلى أن يموت، فلا يأتي وقت يقول أنا أتنفس الآن أظهر لوالديّ الغضب شويّ ، ما فيه ، بل يبرّهما حتى الموت ، و لا في موقف واحد يسمح له به ، فإذا فعل أضحكهما و أفرحمها كما أبكاهما ، فقدأراد النبي ﷺ غزوة ، فجار رجل يستأذن رسول الله ﷺ ، أو قال : خرجت و تركت والديّ يبكيان ، فأرجعه من الغزو إلى البرّ ، فدل على أنه أفضل من الغزو في سبيل الله ، فقال ﷺ : ارجع فأضحكهما كما أبكيتهما (2) ؛

و لذلك ذكر النّبيّ ﷺ العقوق في المرتبة الثانية في الشّرّ بعد الشّرك ، كما ذكر برّ الوالدين في المرتبة الثّانية بعد أعظم مأمور و هو التّوحيد ، فقال - كما خرجه البخاري(3) من حديث أبي بكرة - : ألا أنبّئكم بأكبر الكبائر ؟ قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : الشّرك بالله -و هو الذي يخلد في النار و يحبط الأعمال - قال : و عقوق الوالدين ، و كان متكئا فجلس و قال : ألا و قول الزّول و شهادة الزّور ، حتى قلنا ليته سكت .

فانظر رحمك الله : شهادة الزور التي تطير بها رقاب البرآء ، يعطى هذا مليون ، و هذا مليون ، و يقول اشهدا أن فلانا قتل بهؤلاء ؛ فيذهبان عند القاضي و يتمكنان من الشهادة ، فتطير رأسه بشهادتهما ، فقدم على هذا الذي يسفك الدم بشهادة الزّور ، و يقطع اليد بشهادة الزور ، قدم عليه في الإثم عقوق الوالدين ، فقال : عقوق الوالدين ، ثمّ عطف عليه شهادة الزور ؛ و لذلك كان برّ الوالدين يؤهل الرجل ليسكن في أعالي الجنة ، كما خرّج ذلك مسلم في صحيحه (4)، قال النّبيّ ﷺ : الوالد -يعني و الوالدة - أوسط أبواب الجنة ( معناه : إن بررتهما و تحملت أذاهما و اكرمتهما ؛ يؤهلانك إلى أعالي الجنّة ) فإن شئت -إن كنت ذكيا - فأمسك به و إن شئت -و كنت أحمقا غبيّا - فأضعه ، فإن توفّيا و لم يقم ببرّهما ، فقد أضاعه ، و لذلك لمّا صعد النّبي ﷺ المنبر قال : آمين ، الثانية آمين ، الثالثة آمين ، فقالوا : لم قلت ذلك يا رسول الله ؟ قال جاءني جبريل فكان مما قاله له : من أدرك والديه أو أحدهما فلم يدخلاه الجنة فبعد(5) ( يعني عن رحمة الله ) أو في رواية : فرغم أنفه(6) .

فدعا جبريل على من لم يهتم بوالديه ، حتى ماتا و لم تتسبب حياتهما و إكرامهما في دخول الجنة ؛ فدعى جبريل أن يبعده الله عن رحمته ، و النّبيّ ﷺ أمّن على هذا الدّعاء ، و لذلك تجد العبد العاق لأبويه مشرد ، ليس بهنيّ العيش ، إن جاءه رزق فاستدراج ، مذموم عن الخلق ، مبغوض عند الخالق سبحانه و تعالى .

و حقّ الأمّ أعظم ، فإنّ النّبيّ ﷺ عندما سئل ، فقيل له : من أحق الناس بحسن صحابتي ؟ قال : أمك ، ثم أمك ، ثم أمك ، ثم أبوك (7)؛فلو قدر أن إنسان كان له والدان ، فتطلقا و انفصلا ، فصار له دون زوجه و عمله أربع ساعات فراغ ، فيجلس عند أبيه ساعة و عند أمه ثلاث ، و لو تنازع النداءان فقال الأب تعال يا ولد ، و قالت الأم : بل تعال أريدك ضروري ، فلا بدّ أن يجيب الأبّ ، و لو توفيا يقدم العمرة عن الأم قبل العمرة عن الأبّ ، فإن الربّ ذكر في الأم مالم يذكر في الأب فقال : (حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا ۖ وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا ۚ ) ، و حمل رجل في عهد ابن عمر أمه من اليمن على ظهره ، فكان كأنه بعير لها ، و هذه مشقة عظيمة جدا ، فحملها من اليمن و جاء بها يطوف في الكعبة و يحج بها ، فصادف ابن عمر و أراد أن يسليه بما يجمل أيامه من البشرى ، يقول له : هذه أمي جئت بها من اليمن ، و ها هي على ظهري و أنا أطوف بها (و سأحج بها يعني ) ، فهل أديت حقها ؟ جاء بها من اليمن ، إلى أن طاف، قال : و لا زفرة من زفراتها ( طلقة من طلقاتها ) (8)
و لهذا كان بر الأم مؤهلا لأن يكفر الكبائر ، كما خرج ذلك البخاري في الأدب المفرد(9)، أن رجلا سأل ابن عباسٍ فقال : يا ابن عبّاس : إنه كانت لي ابنة عم أحبها ، فخطبتها فأبت أن تزوجني ، فتقدم لها رجل غيري فخطبها فقبلته و نكحته ؛ فغرت فقتلتها ، فهل لي من توبة ؟ فقال له ابنُ عباس : هل لك من أم ؟ قال عطاء : لم سألته عن امه ؟ فقال : لم أجد من الأعمال فضلا (يصل به إلى تكفير الكبائر يعني) مثل بر الأم ؛ و لذلك كان أويس القرني مستجاب الدعاء ، و من أعظم أسباب ذلك : برّه بأمّه . فقال النّبيّ ﷺ - كما رواه مسلم في صحيحه (10) - : يأتيكم أويس من أمداد اليمن ، كان فيه برص فشفاه الله إلا موضع درهم ، ترك أما له في اليمن لم يترك غيرها ، إذا رأيتموه فاسألوه أن يستغفر لكم ، فكان عمر بن الخطاب يترصد كل عام في الحجيج ينادي : فيكم أويس بن عامر ؟ فلم يجيبوا ، حتى بعد سنين ظهر أويس ، فقال أنا أويس ، فقال من مراد ثم من قرن ؟، فلما عرّف بنفسه و عرفه قال عمر - الذي قال عنه النّبيّ ﷺ -كما في صحيح البخاري (11) - : دخلت البارحة الجنة فرأيت قصرا من ذهب ، فقال لمن هذا ؟ قيل لرجل من قريش ، فقال النّبيّ ﷺ ، و هو النّبيّ : أنا من قريش ، فقيل : لعمر بن الخطّاب ، فقال النّبيّ ﷺ لعمر : لولا غيرتك لدخلت ، لأنّ كل قصر للرجل في الجنة فيه حوريات ، فخشي النّبي ﷺ ، أن يؤذى عمر بالغيرة ، فبكى عمر قال : منك أغار يا رسول الله ؟ - فهذا عمر و قد بشره الرسولﷺ بالجنة ، يقول لأويس : استغفرلي ، فإنّ النّبيّ ﷺ أمرنا إذا رأيناك أن تستغفر لنا ، و ما الذي رفع أويس إلى هذه المرتبة ؟ إنّه كان براّ بأمّه ، يخدمها و يقوم على شؤونها حتى رفعه الله إلى هذه المرتبة العليا فخلد اسمه ، و بيننا و بين وفاته الآن نحو ألف و أربع مئة سنة ، و نحن نذكره بعد العشاء !

هذا لأنّه كان براّ بأمّه فخلد الله ذكره ، أسأله أن ينفعنا و إياكم بما سمعنا و تعلمنا ،

و الحمد لله رب العالمين .


رابط المادة الصوتية : http://d.top4top.net/m_381krt131.mp3
الرابط
======================
الحواشي :
1- برقم (527) من حديث ابن مسعود .
2- رواه البخاري في الأدب المفرد برقم (13).
3- رواه البخاري في صحيحه برقم (5976).
4- خرجه أحمد في المسند برقم (21717) ، و ابن ماجة برقم (2089) ، كما قال العلامة الألباني.
5-أخرجه ابن خزيمة برقم (1888) ، رواه الحاكم في المستدرك برقم (7256) ، و صححه و وافقه الذهبي.
6- رواه البخاري في الأدب المفرد برقم (646) .
7-رواه البخاري برقم ( 5971) .
8- رواه البخاري في الأدب برقم (10).
9-أخرجه البخاري في الأدب برقم (4).
10-رواه مسلم برقم :(6492).
11-رواه البخاري برقم (3679 -3680) و زيادة ( أنا من قريش) رواها الترمذي برقم (3689) في حديث طويل .
.................................
و أي تنبيه على خطأ أرجو مراسلتي .



[
الملفات المرفقة
نوع الملف: mp3 بر الوالدين.mp3 (online-audio-converter.com).mp3‏ (13.03 ميجابايت, المشاهدات 2559)
__________________
من أبلغ ما قرأت /

قال أبو العتاهية :
إذا المرء لم يلبس ثياباً من التّقى
تقلب عرياناً و إن كان كاسيا

التعديل الأخير تم بواسطة أبو حفص عمر القفاص ; 16-03-2017 الساعة 01:45PM
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
البر، الصلة ، الحقوق


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كلمة في بر الوالدين أحمد بارعية الرقائق و المواعظ 0 15-01-2017 10:42PM
بر الوالدين و التحذير من عقوقهما ام عادل السلفية منبر الرقائق والترغيب والترهيب 4 24-08-2015 02:01PM
قولهم حسبي الله على الزمان ولعن الله الساعة التي عرفتك فيها منه كفر أكبر وشرك أعظم ماهر بن ظافر القحطاني منبر التوحيد وبيان ما يضاده من الشرك 4 27-12-2010 05:50PM




Powered by vBulletin®, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd