#1
|
|||
|
|||
بر الوالدين و التحذير من عقوقهما
بسم الله الرحمن الرحيم
【بر الوالدين و التحذير من عقوقهما 】 قال تعالى : (وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ) ما حكم عقوق الوالدين وما السبيل للتوبة؟ لفضيلة الشيخ العلامة / صالح بن فوزان الفوزان -حفظه الله ورعاه - السؤال: ما حكم عقوق الوالدين وما السبيل للتوبة؟ الجواب: عقوق الوالدين كبيرة من كبائر الذنوب يأتي بعد الشرك بالله -عز وجل-لأن حق الوالدين يأتي بعد حق الله (وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا)، (وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ) فعقوقهما كبيرة من كبائر الذنوب فإن كانا حيين فإنه يستسمحهما ويتوب إلى الله ويبر بهما وإن كانا ميتين وقد عقّهُما فإنه يستغفر الله لهما ويدعوا الله لها ويتصدق عنهما لعل الله أن يخفف عنه ذلك. المصدر : http://www.alfawzan.af.org.sa/node/15449 عقوق الوالدين السؤال: فضيلة الشيخ صالح هل من كلمة توجهيه، لمن عق والديه وخاصةالأم، حيث أعاني من عقوق أبنتي منذُ عشر سنوات أو أكثر، لم تتصل، ولم أعلم عنها شيء؟ الجواب: العقوق كبيرة من كبائر الذنوب، تأتي بعد الشرك لأنه حق الوالد يأتي بعد حق لله، (وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً) لآيات كثيرة فالعقوق كبيرة من كبائر الذنوب، فعلى الولد ذكراً أو أنثى أن يتوب إلى الله إذا كان عاق لوالديه أن يتوب إلى الله وأن يعود إلى البر بوالديه وأن يطلب المسامحة عما حصل منهُ. المصدر : http://www.alfawzan.af.org.sa/node/15374 عدم الاستجابة لنصائح الوالدين من العقوق السؤال: بالنسبة لعدم الاستجابة لنصائح الوالدين والرفض لطلباتهم هل يعتبر هذا من عقوق الوالدين؟ الجواب: نعم، إذا كان هذا مما أباحه الله ومما شرعه الله وخالفتهما هذا عقوق ومعصية لله عز وجل أما إذا كان ما يأمران به أنه معصية لله فلا تجوز طاعتهما، لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. نعم. المصدر : http://www.alfawzan.af.org.sa/node/14427 |
#2
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم
【بر الوالدين و التحذير من عقوقهما 】 قال تعالى : (وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ) بر الوالدين في حياتهما وبعد مماتهما لفضيلة الشيخ العلامة / عبد العزيز بن عبد الله بن باز -رحمه الله- السؤال : أرجو توضيح بر الوالدين أثناء حياتهم وبعد مماتهم؟ الجواب : بر الوالدين من أهم الواجبات والفرائض، وقد أمر الله بذلك في كتابه الكريم في آيات كثيرة، منها قوله سبحانه: وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا[1]، ومنها قوله عز وجل في سورة سبحان: وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا[2]، ومنها قوله سبحانه في سورة لقمان: أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ[3]، فبرهما من أهم الفرائض حيين وميتين. فبرهما في الحياة: الإحسان إليهما والإنفاق عليهما إذا كانا محتاجين، والسمع والطاعة لهما في المعروف، وخفض الجناح لهما وعدم رفع الصوت عليهما والدفاع عنهما في كل شيء يضرهما، إلى غير ذلك من وجوه الخير، والخلاصة أن يكون الولد حريصاً على جلب الخير إليهما ودفع الشر عنهما في الحياة وفي الموت؛ لأنهما قد أحسنا إليه إحساناً عظيماً في حال الصغر وربياه وأكرماه وتعبا عليه، فالواجب عليه أن يقابل المعروف بالمعروف، والإحسان بالإحسان، والأم حقها أعظم، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لما سئل قيل: ((يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: أمك. قال: ثم من؟ قال: أمك. قال: ثم من؟ قال: أمك. قال: ثم من؟ قال: أبوك))[4]. وفي لفظ آخر: ((قال يا رسول الله من أحق الناس بالبر؟ (قال: من أبر يا رسول الله؟) قال: أمك. قال: ثم من؟ قال: أمك. قال: ثم من؟ قال: أمك. قال: ثم من؟ قال: أباك، ثم الأقرب فالأقرب))[5]. وبيَّن عليه الصلاة والسلام أن أحق الناس بالإحسان والبر أمك ثلاث مرات ثم أبوك في الرابعة. وهذا يوجب للولد العناية بالوالدة أكثر، والإحسان إليها أكمل، ثم الأب يليها بعد ذلك، فبرهما والإحسان إليهما جميعاً أمر مفترض، وحق الوالدة على الولد الذكر والأنثى أعظم وأكبر. وسئل الرسول صلى الله عليه وسلم عن حق الوالدين بعد مماتهما؟ فقال له سائل: ((يا رسول الله هل بقي من بر أبويّ شيء أبرهما بعد وفاتهما؟ قال: نعم، الصلاة عليهما، والاستغفار لهما، وإنفاذ عهدهما، من بعدهما وإكرام صديقهما، وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما))[6]. خمسة أشياء: ((الصلاة عليهما))، الدعاء ومن ذلك صلاة الجنازة فإنها دعاء، والصلاة عليهما، الترحم عليهما أحق الحق ومن أعظم البر في الحياة والموت. ((وهكذا الاستغفار لهما)) وسؤال الله أن يغفر لهما سيئاتهما، هذا أعظم برهما حيين وميتين. ((وإنفاذ عهدهما من بعدهما)) الوصية التي يوصيان بها، فالواجب على الولد ذكراً كان أو أنثى إنفاذها إذا كانت موافقة للشرع المطهر. والخصلة الرابعة: ((إكرام صديقهما)) إذا كان لأبيك أو لأمك أصدقاء وأحباب وأقارب فتحسن إليهم، وتقدر لهم صحبة وصداقة والديك، ولا تنسى ذلك بالكلام الطيب والإحسان إذا كانا في حاجة إلى الإحسان وجميع أنواع الخير الذي تستطيعه، فهذا برهما بعد وفاتهما. والخصلة الخامسة: ((صلة الرحم التي لا توصل إلا بهما)) وذلك بالإحسان إلى أعمامك وأقارب أبيك، وإلى أخوالك وخالاتك من أقارب أمك هذا من الإحسان بالوالدين، وبر الوالدين أن تحسن إلى أقارب والديك الأعمام والعمات وأولادهم، والأخوال والخالات وأولادهم. الإحسان إليهم وصلتهم كل ذلك من صلة الأبوين ومن إكرام الوالدين. المصدر : http://www.binbaz.org.sa/mat/549 كيفية بر الوالدين بعد موتهما السؤال : كيف أبر أمي بعد موتها؟[1] من (س.م) نجران - السعودية. الجواب : ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سأله سائل فقال يا رسول الله: ((هل بقي من بر أبوي شيء أبرهما به بعد موتهما؟ فقال عليه الصلاة والسلام: الصلاة عليهما والاستغفار لهما، وإنفاذ عهدهما من بعدهما، وإكرام صديقهما وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما))[2] هذا كله من بر الوالدين بعد وفاتهما. فنوصيك بالدعاء للوالدة والاستغفار لها وتنفيذ وصيتها الشرعية وإكرام أصدقائها، وصلة أخوالك وخالاتك وسائر أقاربك من جهة الأم، وفقك الله ويسر أمرك، وتقبل منا ومنك ومن كل مسلم، والله الموفق. المصدر : http://www.binbaz.org.sa/mat/2115 صورة من عقوق الوالدين السؤال: لي ولد وقد تجاوز العشرين من عمره، ويدرس في الجامعة ودائما يتخاصم مع والدته بحجة أنها ترفع صوتها على إخوانه في المنزل، فهو الآن لا يسلم عليها، وقد هجرها منذ شهرين، وحتى الآن يدخل البيت ويأكل ويشرب وينام، ولكن لا يسلم عليها أبدا؟.. ما موقفي منه باعتباري والده؟ علما بأني نصحته ورفض مرارا وتكرارا ولا زال مصرا على عصيانه. أفيدونا جزاكم الله خيرا؟ الجواب : هذا جاهل مركب، قد ارتكب منكراً عظيماً، وعقوقاً كبيراً، نسأل الله لنا وله الهداية. فالواجب تحذيره من ذلك، ومنعه من هذا العقوق ولو بالضرب، أو منعه من البيت بالكلية، أو بغير ذلك من أنواع التأديب المناسبة، إذا كان ما ينفع فيه الكلام، ولا بأس من رفع أمره إلى الهيئة أو إلى المحكمة إذا لم يستطع والده علاج الموضوع، أصلحه الله وألهمه رشده وكفاه شر نفسه. المصدر : http://www.binbaz.org.sa/mat/1734 بر الوالدة لا ينسي بر الوالد السؤال : لي قريب وهو في الوقت نفسه صديق عزيز جداً أحب له الخير وأخاف عليه من الشر، شاب جامعي ذو أخلاق طيبة جداً، محافظ على الصلوات في المسجد، ويحضر المحاضرات والندوات الدينية في كثير من الأحيان، طلق والده والدته منذ حوالي سنتين، أو أكثر وتزوج غيرها، ووالدته لها عدة أولاد ذكور لكنها استقرت عنده هو؛ لرحمته لها وبره بها، وقد قال لي والده يوماً لمعرفته أنني صديق لابنه المذكور إن كنت تحب فلان فانصحه فإنه عاق لي، ثم أخذ يشتكي من معاملته له، وأنه لا يحترمه، فوعدته خيراً، وذهبت لصديقي وذكرته ببر الوالدين، وأن بره بأمه يجب ألا ينسيه بره بوالده، وأن لوالده عليه حقاً مهما كانت علاقته سيئة مع أمه، رغم أنني أقول: إن والده رجل محافظ على الصلوات حسب علمي، قائم بواجبه نحو أولاده، وصَّالاً لرحمه، وإن كان فيه بعض القسوة على زوجته التي طلقها، ولقد دهشت جداً حينما قال لي صديقي: إن هذه المعاملة هي التي يستحقها والده، واشتكى منه، وأنه يعامله معاملة سيئة ولا يحترمه؛ لذلك فهو يعامله بنفس معاملته، فذكرت له أن ذلك لا ينبغي، وأن الوالد وإن ضرب ولده، أو كان فاحشاً عليه بالكلام ولو بدون سبب، ولو أمام الناس؛ فإن الولد يجب أن يصبر، ومن الدين، والشرف، والكرامة طاعة الوالد، وعدم معصيته، فما بالك في مخاصمته ورد الكلام عليه، فقال لي صديقي: هذا أبي يعرف قدر نفسه جيداً! ولو حدث وفعل معي ما ذكرته لضربته ولجعلته عبرة لغيره، فلما سمعت هذه المقالة علمت أن النصيحة لصاحبي من قبلي لن تجدي، وأنه إما يجهل عظم عقوق الوالدين، أو أنه عاص لله على علم وبصيرة، فلجأت إلى الله، ثم إلى سماحتكم لعله يستمع إلى سماحتكم، ويعود إلى صوابه؟ جزاكم الله خيراً. الجواب : بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه أما بعد: فلقد نصحت هذا الرجل، وأحسنت في نصيحته، ولقد أخطأ فيما قال لك، وأسأ فيما يتعلق بوالده والواجب عليه أن يبر والده، وأن يخاطبه بالتي هي أحسن، وأن يتذكر حق الوالد، وإن كان قد طلق أمه فالوالد له حق عظيم، والوالدة لها حق عظيم، كلاهما له حق، ولكن حق الوالدة أكبر، وأعظم، ولكن ذلك لا يمنع من أداء الواجب للوالد، فالواجب على صديقك أن يتقي الله، وأن يراقب الله وأن يبر أباه ويحسن إليه، وإن أساء أبوه إليه، لا يقابل الإساءة بالإساءة ولكن يقابل الإساءة بالإحسان، والكلام الطيب والأسلوب الحسن، والدعاء لوالده بالخير، والاستقامة، والهداية هذا هو الواجب عليه، وقد دلت النصوص الكثيرة من الكتاب والسنة على ذلك، يقول الله جل وعلا في كتابه العظيم: وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا (15) سورة الأحقاف، وفي آية أخرى: حُسْنًا (8) سورة العنكبوت، ويقول جل وعلا: أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ (14) سورة لقمان، ويقول جل وعلا: وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا (36) سورة النساء، والآيات في هذا المعنى كثيرة، وقال تعالى: وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا*وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا (23-24) سورة الإسراء، ويقول النبي -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الصحيح: (رضا الله في رضا الوالدين، وسخط الله في سخط الوالدين)، ويقول عليه الصلاة والسلام في الصحيحين: (ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ قلنا: بلى يا رسول الله، قال: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وشهادة الزور)، فعقوق الوالدين من أكبر الكبائر، وقد قرنه النبي -صلى الله عليه وسلم- بالشرك فوجب على هذا الرجل وعلى غيره أن يبر والده، وأن يتقي الله في ذلك، ولو أساء إليه والده، ولكن هو يدعو لوالده بالتوفيق والهداية، ويطلب من إخوانه الطيبين من أعمامه، أو غيرهم، أو ينصحوا والده حتى لا يقسوا عليه وحتى يرحمه، وحتى يعطف عليه، بالكلام الطيب، أو هو فالواجب عليه أن يبر والده، وألا ينسيه بره لوالدته بره لأبيه، فليتق الله وليعامل أباه بالحسنى، وقد قال الله عز وجل، في الولد مع أبويه الكافرين قال: وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا (15) سورة لقمان معروفاً، وهما كافران، فكيف بالمسلم، فعلى صديقك هذا أن يتقي الله، وأن يتوب إلى الله من عمله السيئ، وأن يبر والده، ويحسن إليه وأن يتلطف به، وأن يدعو الله له بالتوفيق والهداية، وأن يستعين على ذلك بخواص إخوانه الطيبين من أعمام، أو أخوال أو أصدقا حتى ينصحوا والده؛ ليرفق به ويعامله بما ينبغي من اللطف، وهذا من باب التعاون على البر والتقوى، نسأل الله للجميع الهداية. المصدر : http://www.binbaz.org.sa/mat/9269 من مسائل عقوق الوالدين السؤال: في الواقع أفيدكم أن لي أخت من الأم وقد تزوجت من رجل فأنجبت منه بنتاً ثم طلقها، ثم تزوجت من رجل آخر لا تريده ولا نحن أيضاً نريده، خاصة والدتي، ولكن إخوانها من الأب هم الذين أجبروها، فعندما حضر زوجها رفضت والدتي أن تذهب إليها، وأن تشير على أختي، وبعد ذلك سكن بجوارنا ولم يخبرنا فعندما علمت والدتي أتت إليهم لكي ترى أختي، فقالت أختي لوالدتي: أنت لست والدتي لأنك لم تأتيني في الزواج، فقالت والدتي: أنا لم آتيك إلا لأراك ولزيارة الرحم، وبعد وقت قصير سافر بها زوجها إلى مدينة بعيدة منا، وقد حرم والدتي من رؤية ابنتها، ومن رؤيتنا إليها نحن أيضاً، ولم يخبرنا بالعمل الذي هو فيه، ولم يخبرنا بالتلفون لكي نتصل أو تتصل والدتي وتطمئن إليها، علماً بأن أختي قد قالت لوالدتي عندما أسافر أجعلك تبكين علي وأنت التي ترسلين علي، فنرجو من فضيلتكم ماذا تفعل والدتي، هل والدتي حقاً لها أن ترسل إليها، علماً بأن للوالدين حقاً علينا نحن الأبناء، وأن الرسول قد خص بالأم أحق من الأب؟ نرجو الإفادة وفقكم الله. الجواب: على كل حال الوالدة لها حق كبير، وبرها واجب، وبرها أعظم من بر الأب، النبي - صلى الله عليه وسلم -لما سئل: قال يا رسول الله من أبر؟ قال: أمك، قال ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أبوك. فلها ثلاثة الأرباع وله الربع. لكن هذه البنت يعني أساءت التصرف، وذهبت ولم تقابلها ولم توادعها ولم تخبرها بمكانها، فلا حرج على الوالدة في هذه الحالة إذا لم تكتب إليها، فإنها لا تعلم مكانها فلا حرج عليها في هذه الحال، والواجب على البنت التي سافرت أن تكتب لأمها وأن تسأل عن حالها، وأن تدعو لها كثيراً، وأن تصلها، يعني هذا من البر، فالإثم على البنت التي قصرت في حق والدتها إذا لم تكتب إليها ولم تراسلها ولم تصلها، أما الأم فلا شيء عليها في هذه الحالة لأنها لا تعلم مكانها وحقها أكبر، فإن احتسبت هي الأم وسألت عنها حتى تعرف مكانها وكتبت إليها وكلمتها بالهاتف، تسألها عن حالها، هذا عمل طيب ومن صلة الرحم ولها أجر كبير في ذلك، وإن قصرت بنتها فهي لا تقصر وتفعل ما هو أحسن، لأن الرسول عليه السلام قال: (ليس الواصل بالمكافي ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها)، هذا الواصل في الحقيقة، الواصل الكمال هو الذي يصل من قطعه، ولهذا قال عليه الصلاة والسلام:(ليس الواصل بالمكافي ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها). المصدر : http://www.binbaz.org.sa/mat/9413 عقوق الوالدين السؤال: كلمة توجيهية للأبناء والبنات بالعناية بوالديهم عند كبر سنهم وعجزهم؛ لأن الملاحظ أن بعض الأولاد والبنات يهملون والديهم في كبر السن الجواب : الواجب على البنين والبنات أن يتقوا الله في هذا, وأن يحسنوا إلى والديهم, وأن يصبروا، فقد صبر الوالدان عليهم في صغرهم ورباياهم وأحسنا إليهم, فالواجب على الأولاد أن يتقوا الله في الوالدين, وأن يحسنوا إليهما, وأن يصبروا على ما قد يقع من التعب لمرضهما أو اختلال عقلهما، لا بد من الصبر، الله يقول -جل وعلا-: وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً*وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً (الإسراء:24)، ويقول-جل وعلا-: أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ(لقمان: من الآية14)، فالواجب الصبر على الوالدين, والإحسان إليهما, وتحمل ما قد يقع من الأذى، جاء في الحديث: (رضا الله في رضا الوالدين، وسخط الله في سخط الوالدين)، ويقول النبي-صلى الله عليه وسلم-: (ألا أنبئكم بأكبر الكبائر، قلنا: بلى يا رسول الله! قال: الإشراك بالله, وعقوق الوالدين)، جعل عقوق الوالدين قرين الشرك، وفي الحديث الصحيح يقول- صلى الله عليه وسلم-: (من الكبائر شتم الرجل والديه، قيل: يا رسول الله! وهل يسب الرجل والديه؟ قال: نعم، يسب أبا الرجل، فيسب أباه ويسب أمه فيسب أمه)، فإذا كان سبه للناس سباً لوالديه؛ لأنهم يسبون والديه إذا سب والديهم فكيف إذا سبهما أو أساء إليهما الأمر أعظم، نسأل الله العافية. المصدر : http://www.binbaz.org.sa/mat/20734 حكم عقوق الوالدين (1) السؤال : فتاة تكره أمها كراهية شديدة، والأم لا تعرف ذلك، وهذه الفتاة عاشت بعيدة عن أمها مع والدها ولم ترها إلا في الكبر بسبب طلاق الأم لظروف عائلية، مع العلم إنها تقدم لأمها الهدايا وقد سألت بعض العلماء فقالوا: إن ميل القلب لا يحاسب عليه الرب، فما رأيكم؟ وترجوا التوجيه؛ لأنها تخشى أن يكون ذلك من العقوق، وهل للطلاق أثر على تلك الحالة التي تعيشها تلك البنت؟ الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله, وصلى الله وسلم على رسول الله, وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه. أما بعد: فلا ريب أن القلوب بيد الله- عز وجل- يصرفها كيف يشاء- سبحانه وتعالى-, فالمحبة في القلب والكراهة أمران بيد الله- عز وجل-, لكن لهما أسباب, فإذا كانت الوالدة ذات عطف على البنت, وعناية بشئونها كان هذا من أسباب المحبة, وإذا كانت الوالدة ليست كذلك بل عندها إعراض عن البنت وعدم اكتراث بها, أو طالت غيبتها عنها كالسائلة فإن هذا قد يسبب شيئاً من الكراهة والجفوة, والواجب عليك أيها البنت تقوى الله في ذلك, وأن تحرصي على صلتها, والإحسان إليها, وبرها والكلام الطيب معها في جميع الأحوال, وأن تسألي ربك أن يشرح صدرك لمحبتها؛ لأن حق الوالدة عظيم, وبرها من أهم الفرائض, فإذا لم تستطيعي ذلك, فالأمر بيد الله ولا يضرك, فأمر القلوب بيد الله هو الذي يصرفها كيف يشاء- سبحانه وتعالى-, ولهذا كان من دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم - (اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك, ويا مصرف القلوب صرف قلبي على طاعتك), فالقلوب بيد اله هو مقلبها- سبحانه وتعالى- فأنت تضرعين إلى الله- عز وجل-وتسألينه أن يشرح صدرك لمحبتها, والقيام بحقها وبرها كما شرع الله, وعليك أن تفعلي ما تستطيعين من البر والصلة من هدايا وغيرها من الأشياء التي تسبب أداء الواجب ويحصل بها رضا الوالدة ومحبة الوالدة لكِ, وأما أنتِ فليس عليك إلا ما تقدرين فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ(التغابن 16) لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا(البقرة286) ولا يجب عليك من المال أو الهدايا ما لا تقدرين, ولا يجب عليك شيء من جهة النفقة إذا كانت بحمد لله مستغنية, إنما هذا من باب العطف, ومن باب الإحسان, ومن باب التودد إذا أهديت لها شيئاً وأنت قادرة من مال طيب فهذا كله طيب نسأل الله لك التوفيق. أختنا تعزو السبب بأنها افترقت عن أمها بسبب الطلاق؟ قد يكون هذا هو السبب, قد يكون هناك أسباب أخرى لكن كم لله من بنت تبتعد عن أمها وهي تحن إليها ولو بعدت, تحن إليها وتحرص على لقائها ولكن الأمر بيد الله, فقد يكون هناك أسباب أخرى من جهة كون الأم ما تكتب إليها, أو ما تسأل عنها, أو ما توصي عليها بالسلام, أو ما أشبه ذلك من أنواع الجفا. بارك الله فيكم ، إذا كان الفرقة بين الأبناء يسبب هذا فما بالكم إذا ابتعد المرأة عن بيتها وتركت أطفالها للخدم أو ما أشبه ذلك؟ لا شك أن هذا يضر كثيراً, ويجعل الولد ينشأ نشأة فيها نظر, ولاسيما إذا كانت الخادمة ليست ذات دين, فإن الأولاد ينشئون نشأة غير دينية, وعليهم خطر من ذلك, فمن الأهم أن تتولى الأم تربية الأولاد التربية الإسلامية, وأن تعطف عليهم, وتحن عليهم, وتواسيهم, وتنظر في حاجاتهم وشئونهم, وتقدم ذلك على الوظيفة مادام الزوج يقوم بحالها وحاجاتها فلا حاجة إلى الوظيفة, قيامها بأولادها وتربية أولاها, والإحسان إليهم, وتوجيههم إلى الخير أهم وأهم وأهم من الوظائف التي تدر مالاً ليست في حاجة إليه, ولا في ضرورة إليه والله المستعان. المصدر : http://www.binbaz.org.sa/mat/20361 حكم عقوق الوالدين (2) السؤال : لقد كثر العقوق في هذه الأيام بشكل مرعب ومخيف, حيث أن بعضاً منهم من يضرب والديه, والبعض منهم من يذهب عنهم ويتركهم, وتكون الزوجة أيضاً عوناً لهذا الزوج على هذا العقوق, نرجو من سماحة الشيخ التوجيه للأولاد وللزوجات حول هذا الموضوع؟ الجواب : بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله, وصلى الله وسلم على رسول الله, وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه. أما بعد: فقد بين الله-سبحانه- في كتابه الكريم, وهكذا رسوله-عليه الصلاة والسلام-حق الوالدين, وأوجب برهما, والإحسان إليهما, وحرم عقوقهما, فالواجب على كل مسلم وعلى كل مسلمة بر الوالدين، والإحسان إليهما، والحرص على رضاهما, والحذر من عقوقهما، قال الله-جل وعلا-: وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً*وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً (الإسراء:24)، وقال-سبحانه-: وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً(النساء: من الآية36)، وقال-جل وعلا-: أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ(لقمان: من الآية14)، فشكر الوالدين والإحسان إليهما أمر لازم، وقال: وَوَصَّيْنَا الْأِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَاناً(الأحقاف: من الآية15)، فالله-جل وعلا- أوصى بهما والإحسان إليهما، فالواجب على كل مسلم وكل مسلمة برهما والإحسان إليهما, والحذر من عقوقهما, وقد ثبت عنه-صلى الله عليه وسلم-أنه قال: (أي العمل أفضل؟ قال: الصلاة على وقتها، قيل: ثم أي؟ قال: بر الوالدين، قيل: ثم أي؟ قال: الجهاد في سبيل الله)، فبين رسول الله-صلى الله عليه وسلم-أن بر الوالدين من أهم الواجبات، وقال-صلى الله عليه وسلم- في الحديث الصحيح قال: (هل أنبئكم بأكبر الكبائر؟ قلنا بلى يا رسول الله، قال: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وكان متكئاً فجلس فقال: ألا وقول الزور، ألا وشهادة الزور)، رواه الشيخان البخاري ومسلم في الصحيحين، فهذا يبين لنا عظم كبيرة عقوق الوالدين, وأن عقوقهما من أكبر الكبائر، قرنه الله بالشرك، وقرنه الرسول-صلى الله عليه وسلم- في هذا الحديث بالشرك، وفي الحديث الصحيح يقول- صلى الله عليه وسلم-: (من الكبائر شتم الرجل والديه ، قيل: يا رسول الله وهل يسب الرجل والديه؟!- استنكر الصحابة ذلك-، قال: نعم يسب أبا الرجل فيسب أباه، ويسب أمه فيسب أمه)، فالواجب على جميع المسلمين من رجال ونساء العناية ببر الوالدين، والإحسان إليهما, والحذر كل الحذر من عقوقهما، بالقول أو الفعل، نسأل الله لجميع المسلمين الهداية والتوفيق وصلاح القول والعمل. قد يتساءل الشاب أو الشابة كيف يكون البر في الحياة والممات؟ معروف الإحسان إليهما بالنفقة عليهما إن كانا فقيرين, وبالسمع والطاعة لهما بالمعروف، إذا طلبا منه يذهب كذا، أو يأتي بكذا، يطعمها في المعروف، والإتيان بحاجتهما إذا طلباه في حاجة لهما في تنفيذ أوامرهما التي ليست معصية لله، هذا من برهما، وإذا كانا فقيرين من برهما الإنفاق عليهما إذا كان يقدر، ومن برهما السمع والطاعة لهما في المعروف، إذا قالا له: اذهب هات كذا، أو اذهب بكذا، أو ادع لنا فلان، أو ما أشبه ذلك، يعني معناها السمع والطاعة لهما في المعروف، وبرهما بالمال والكلام الطيب, والأسلوب الحسن، حسب الطاقة. المصدر: http://www.binbaz.org.sa/mat/20815 حكم عقوق الوالدين (3) السؤال: يشكو كثير من الآباء والأمهات من عقوق أولادهم, هل من توجيه مبارك؟ الجواب: نعم، يجب على الأولاد أن يبروا والديهم ، وأن يتقوا الله ، فالعقوق من أقبح الكبائر، والله يقول – سبحانه-: وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا* وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا [سورة الإسراء(23)(24)]. ويقول سبحانه: وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا [(36) سورة النساء]. ويقول جل وعلا: أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ [(14) سورة لقمان]. فالله أمر بشكره وشكر والديك. فالواجب على جميع الأولاد على الذكور والإناث جميعا، أن يبروا بوالديهم ، وأن يحسنوا إلى والديهم ، وأن يحذروا العقوق من الكلام السيء أو الفعل السيء أو النهر أو رفع الصوت ، أو مخالفة الأوامر التي يحتاجون إليها وليست معصية، كل هذا واجب عليه ، فعليه أن يبر والديه، وأن يسمع ويطيع لهما في المعروف ، وأن يحذر رفع الصوت عليهما ، أو سبهما ، كل هذا منكر. في الحديث الصحيح يقول - صلى الله عليه وسلم -: (لعن الله من لعن والديه). وفي الحديث الآخر يقول - عليه الصلاة والسلام-: (من الكبائر شتم الرجل والديه). قيل: يا رسول الله وهل يسب الرجل والديه- استنكر الناس، استنكروا هذا، كيف يسب والديه؟ - وهل يسب الرجل والديه، قال النبي - صلى الله عليه وسلم-: يسب أبا الرجل فيسب أباه، ويسب أمه فيسب أمه). يعني يتعرض ، يتسبب. فإن كان من تسبب فقد فعل كبيرة، فكيف بالذي يباشر ويسب؟! إذا كان يسب آباء الناس وأمهات الناس فيسبوا والديه يكون سابا لوالديه ؛ لأنه هو المتسبب فكيف بالذي يسب والديه ويلعنهم؟؟ يكون إثمه أعظم. ويقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (ألا أنبئكم بأكبر الكبائر، ألا أنبئكم بأكبر الكبائر، ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟) ثلاث مرات يكررها، قالوا: بلى يا رسول الله، قال: (الإشراك بالله، وعقوق الوالدين - جعله مع الشرك، قرين الشرك، - وكان متكئا فجلس فقال: ألا وقول الزور ألا وشهادة الزور). فالواجب الحذر من هذا البلاء العظيم، يجب على الولد أن يتقي الله وأن يبر والديه، وأن يحسن إليهما ، وأن يسمع ويطيع لهما في المعروف ، وأن تكون عنايته بالأم أكثر، وبره لها أكثر، ورعايتها أكثر، لأن حقها أعظم، قال رجل يا رسول الله: (من أبر؟ قال: أمك، قال ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال ثم من؟ قال: أباك، ثم الأقرب فالأقرب). وفي اللفظ الآخر قال : يا رسول الله: من أحق بحسن الصحبة؟ قال: أمك، قال ثم من؟ قال: أمك، قال ثم من؟ قال: أمك، قال ثم من؟ قال: أبوك). في الدرجة الرابعة. المصدر : http://www.binbaz.org.sa/mat/21153 مآسي العقوق ونسيان الجميل والتمرد على الوالدين السؤال: رسالتي لكم رسالة أم مؤمنة مسلمة، عاشت عمرها الذي تجاوز الخمسين عاماً على عبادة الله وعلى سنة نبيه الحبيب-صلى الله عليه وسلم-، أنشأت ابنتها الكبيرة على طريقتها حتى تزوجت قبل عشرة سنوات، وصارت تبتعد عني رغم أني أتقرب إليها، حيث لم ينجب زوجها ذرية لسبب فيه، وتركنا ذلك إلى مشيئة الله سبحانه وتعالى، وفي الفترة الأخيرة افتقدتها نهائياً ولم أعلم عنها شيئاً وانقطعت أخبارها، وقد تركتني أنا الأم التي أنشأتها على طاعة الله والوالدين، أُفتش عنها في كل زاوية ودرب مشوشة الفكر، قلقلة مشدودة الأعصاب، علماً بأني تحت العلاج الطبي؛ والعمليات الجراحية التي أجريت لي حتى الآن لم تُشفَ، أكرر: هل ما أمر به الله تعالى بالعطف على الوالدين ورعايتهم وعدم الإساءة لهم بالقول البسيط (أف) فكيف بهذا العمل الذي أقلقني في صلاتي وحرمني طعم الخشوع، أدعو أبناءنا إلى الطاعة فيما يرضي الله ورسوله، وليتركوا تعسفهم للوالدين باسم الانقطاع الكلي لفكرهم وأرائهم التي ينقصها التجربة والعطف والواقع الذي يلف البشر، فالله الله بهذه الأم التي أرضعت وربت ودرست وعلمت وهذبت على شريعة المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم، إنه تعامل هكذا، أرجو منكم حفظكم الله إذاعة رسالتي أكثر من مرة، فهي تستمع إلى ندوتكم المذاعة منذ سنوات كما نسمعها جميعاً، ودمتم، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين. وتسأل أربعة أسئلة -فيما يبدو- على ضوء ما ذكرت، فتقول سماحة الشيخ: ما حكم الشرع في هذا العمل، حيث خرجت بدون محرم معها وكذبت على والديها؟ ما حكم الشرع في هذا العقوق ومعاملة الوالدين وهما من أهل الإسلام والإيمان؟ ما درجة صحة حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما أمر أحد المجاهدين بالرجوع عن الجهاد والبقاء مع أمه رأفة بها من نبي الرحمة الكريم صلى الله عليه وسلم؟ هل غاب عن بال من يصرف النظر عن والديه أن النبي الكريم أوصى بالأم ثلاث مرات وبالأب مرة دون غيرهم؟ أرجو أن تتفضلوا بالتوجيه والإرشاد حول هذه القضية. الجواب: لا ريب أن بر الوالدين والإحسان إليهما والرفق بهما من أهم الواجبات ومن أفضل القربات وقد أوجب الله سبحانه حق الوالدين وأمر بالإحسان إليهما في كتابه العظيم في آيات كثيرات منها قوله -عز وجل-: وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً (الإسراء:23-24). ومنها قوله سبحانه في سورة لقمان: أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ (لقمان: من الآية14). فبرهما من أهم الفرائض وهذا العمل التي عملته هذه البنت عمل سيء ومنكر ولا شك أنه عقوق، والواجب عليها أن تضع يديها في يد والدتها وتطلب منها السماح والإباحة والعفو؛ لأنها قد أساءت إلى والدتها مع ما فعلت الوالدة من الخير العظيم والتربية والإحسان والصبر على أذى الطفل إلى غير ذلك مما تقوم به الوالدة، فينبغي أن تتوب إلى الله وأن ترجع إليه سبحانه وأن تستغفره جل وعلا من ذنبها وتقصيرها وأن تضع يدها في يد والدتها وتستسمحها وتطلبها العفو، وإذا كان هناك شيء حصل من والدتها يضرها ففي إمكانها توسيط من ترى من أهل الخير والأقارب حتى يصلح بينها وبين والدتها إن كان هناك شيء أو جب هذه القطيعة وهذا البعد، وأما ما يتعلق بسفر المرأة بغير محرم فهذا لا يجوز، ليس لها أن تسافر إلا بالمحرم كما أمر به النبي- صلى الله عليه وسلم- حيث قال: (لا تسافر امرأة إلا مع ذي محرم) وكذلك قال النبي عليه الصلاة والسلام لما قال له رجل: يا رسول الله! من أبر؟ قال: (أمك). قال: ثم من؟ قال: (أمك). قال: ثم من؟ قال: (أمك). قال: ثم من؟ قال: (أباك ثم الأقرب فالأقرب) وفي لفظ آخر لما سئل يا رسول الله ! أي الناس أحق بحسن الصحبة؟ قال: (أمك)، قال: ثم من؟ قال: (أمك)، قال: ثم من؟ قال: (أمك)، قال: ثم من؟ قال: (أبوك)، فحق الوالدة أعظم وأكبر من حق الوالد ثلاث مرات، حتى الجهاد إذا كان ليس فرض عين لابد من استئذان الوالدين أو أحدهما إذا كان موجوداً أحدهما، وهو الجهاد الذي هو من أهم الفرائض، وقد يجب على الأعيان في بعض الأحيان. فالحاصل أنه يجب على الولد أن يستأذن والديه في الجهاد إذا لم يكن فرض عين لعظم حقهما؛ ولهذا قال عليه الصلاة والسلام لما استأذنه رجل بالجهاد قال: (أحي والداك؟) قال: نعم. قال: (ففيهما فجاهد) فالمقصود أن حق الوالدين عظيم، فالواجب على البنين والبنات أن يعنوا بهذا الأمر، وأن يعطفوا على والديهم، وأن يرحموا والديهم، وأن يحسنوا إلى الوالدين، وأن يتلطفوا بالوالدين وأن يعطفوا على الوالدين، فهذا من بعض حق الوالدين. رزق الله الجميع التوفيق والهداية. الواقع: أختنا سماحة الشيخ تذكر مأساة يشكو منها كثيراً من الآباء، تلكم هي ما يعرف بين كثير من الشباب بالانقطاع الكلي للفكر وتمحيص الآراء؛ حتى أن هذا أدى بالأبناء إلى الانقطاع عن آبائهم وببعض البنات أيضاً، لابد لسماحة الشيخ من كلمة، واعتقد أن هذا غزو دخل إلى شبيبة الإسلام؟. لا شك أن هذا أمر خطير، والواجب على الشباب أن يتقي الله سبحانه وتعالى، وأن يعرف قدر الوالدين وحق الوالدين، فحقهما عظيم وواجبهما كبير، ولا ينبغي للشباب من الذكور والإناث أن ينقطعوا للوساوس والأفكار المخالفة المنحرفة، بل يجب على المؤمن شاباً أو شيخاً، وعلى المؤمنة فتاة أو كبيرة على الجميع أن يحاسبوا أنفسهم، وأن يتقوا الله في أقاربهم، وفي والديهم بوجه أخص، وأن يحرصوا على الاستقامة، وأن يحذروا وساوس الشيطان ونزغات الشيطان فكم لله من وسوسة تكون سبباً لهلاك الشخص والله جل وعلا قال: قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ * مَلِكِ النَّاسِ * إِلَهِ النَّاسِ * مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ (الناس:1-4) فهو وسواس عند الغفلة، خناس عند الذكر. فالواجب على الشباب جميعا من الذكور والإناث أن يتقوا الله وأن يستقيموا على دينه وأن يعرفوا قدر الوالدين وقدر الأقارب، وأن يبروا والديهم، وأن يصلوا أرحامهم. ولو فرضنا أن الوالدين كافران لوجب الإحسان إليهما، قال الله جل وعلا في كتابه الكريم في حق الوالدين الكافرين: .. وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً.. (لقمان: من الآية15)، وهما كافران!! عليه أن يحسن إليهما، وأن يصحبهما بالمعروف وأن يدعوهما إلى الخير، وأن يحسن إليهما بما يستطيع من مال وجاه ودعوة إلى الله -عز وجل- لعل الله يهديهما بأسبابه. فكيف إذا كان والداه مسلمين؟!! فالأمر أعظم وأكبر، وهكذا الرحم، وصل الرحم من أهم الواجبات وقطيعتها من أقبح الكبائر، يقول عليه الصلاة والسلام: (لا يدخل الجنة قاطع رحم)، ويقول عليه الصلاة والسلام: (ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟) قلنا: بلى يا رسول الله! قال: (الإشراك بالله)، ثم قال: (وعقوق الوالدين)، فجعل العقوق من أكبر الكبائر، فالواجب على الجميع من ذكور وإناث أن يعرفوا قد الوالدين، وأن يعظموا قدر الوالدين، وأن يحسنوا إليهما، ولو جرى منهما بعض الشيء من التقصير في حق الولدين أو من الكلام الشديد على الولدين أو من الإساءة إليهما فحقهما عظيم، فالواجب الإحسان إليهما والتلطف بهما واستسماحهما وطلب العفو منهما، وتوسيط الناس الطيبين في الإصلاح بين الإنسان وبين والديه إذا كان هناك شيء من الاختلاف بينهما، لا ينفر من والديه ولا يبتعد عن والديه، بل يجتهد في إيجاد الصلح وفي إيجاد التقارب بينه وبين والديه حتى ولو أساءا إليه، ليتحمل ولينظر إلى حقهما العظيم وليوسط الأخيار من إخوة كبار، أو أخوال أو أعمام أو غيرهم حتى يزول الإشكال وحتى يعود الوئام بين الولد ووالديه، وبين البنت ووالديها، هكذا ينبغي. أما الانقطاع والتباعد عن الوالدين والغفلة عنهما فهذا شره عظيم وعاقبته وخيمة وهو من أعظم العقوق، نسأل الله للجميع الهداية والعافية. المصدر : http://www.binbaz.org.sa/mat/9678 |
#3
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم
【بر الوالدين و التحذير من عقوقهما 】 قال تعالى : (وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ) فضيلة الشيخ العلامة / محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله- السؤال: بارك الله فيكم بر الوالدين فضيلة الشيخ بعد الممات كيف يكون؟ الجواب الشيخ: بر الوالدين بعد الممات يكون بالدعاء لهما والاستغفار وصلة الرحم التي هما سبب الرابطة بينك وبينها وإكرام صديقهما، أي نعم المصدر : http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_7963.shtml السؤال: هل الشخص الذي يرفع صوته على والديه في وقت الغضب الشديد ثم بعد الهدوء من ذلك الغضب يندم على ذلك الفعل أشد الندم هل يعتبر هذا من عقوق الوالدين؟ الجواب الشيخ: إذا كان الإنسان لا يملك نفسه حال الغضب حتى رفع صوته على أبيه أو أمه فإنه لا يؤاخذ بهذا لكن عليه إذا زال الغضب أن يتحلل من والديه وعلى والديه أن يقدرا هذه الحال وأن يحللاه لا سيما إذا جاء معتذراً ولكني أنصح هذا وغيره من أولئك القوم العصبيين أن يتداووا بما وصفه النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهو أولاً أن لا يغضبوا أن لا يغضبوا يعني أن يحاولوا منع الغضب فيفرجوا على أنفسهم لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال له يا رسول الله أوصني قال لا تغضب فردد مراراً فقال لا تغضب لعلمه صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن هذا الرجل كان غضوباً وإلا لأوصاه بتقوى الله عز وجل التي أوصى الله بها الأولين والآخرين هذا واحد فأولاً يمنع الغضب أصلاً يحاول أن لا يغضب وأن يكون بارد الطبع ثانياً وإن غضب فليستعذ بالله من الشيطان الرجيم فإن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلاً غاضباً فقال إني لأعلم كلمةٌ لو قالها لذهب عنه ما يجد لو قال أعوذ بالله من الشيطان الرجيم وذلك لأن الغضب جمرة يلقيها الشيطان في قلب الإنسان فتنتفخ أوداجه وتحمر عيناه ويفور هذه ثانياً يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم ثالثاً إذا كان قائماً فليقعد وإذا كان قاعداً فليضطجع لأنه بتغيير حاله يبرد الغضب عنه رابعاً أن يتوضأ. يتوضأ وضوءه للصلاة الوضوء المعتاد يعني يغسل وجهه ويتمضمض ويستنشق ويغسل يديه إلى المرفقين وما أشبه ذلك وبهذا يسلم من الغضب. المصدر : http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_8901.shtml السؤال: بارك الله فيكم السائل أبو بكر حميد من جدة يقول بأنه شاب ويحمد الله على ذلك يقول ولكنني أشكو إلى الله أولاً ثم إليكم ذنب كلما تبت منه رجعت إليه وهو عقوق الوالدين حيث أنني أرفع صوتي فوق صوتهما أحياناً أفعل أشياء تؤذيهما فما حكم ذلك مأجورين؟ الجواب الشيخ: عقوق الوالدين من كبائر الذنوب لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم (ألا أنبأكم بأكبر الكبائر ثلاثاً قالوا بلى يا رسول قال الإشراك بالله وعقوق الوالدين وشهادة الزور وكان متكئاً فجلس عند ذكر شهادة الزور) ومازال يكررها قال أبو بكرة راوي الحديث حتى قلنا ليته سكت، فلا يحل لإنسان أن يعق والديه بل عليه أن يحسن إليهما وإذا علم الإنسان أن قاطع الرحم لا يدخل الجنة كما قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم (لا يدخل الجنة قاطع يعني قاطع رحم) فإنه في هذه الحال يخاف وينزجر عن عقوق الوالدين وقطيعة الرحم وليمرن نفسه على ذلك وإذا خاف أن يشتد القول مع والديه فليخرج من البيت حتى يبعد غضبه ويحاسب نفسه. المصدر : http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_9136.shtml السؤال: جزاكم الله خيرا تقول السائلة عندي والدة حفظها الله كلما طلبت مني أمراً لبيت طلبها بسرعة ولا أتأفف أمامها ولا أظهر لها التضجر ولكن عندما أذهب إلى بعض أخواتي في الله أشكو لهن من والدتي بأن ما تطلبه والدتي كثير جداً فهل يعتبر هذا من عقوق الوالدين أفيدوني أفادكم الله؟ الجواب الشيخ: أرى أن هذا من عقوق الوالدين لأنه غيبة للوالدة وإذا كانت هذه المرأة ترضي والدتها بما تطلب ابتغاء وجه الله فإنه لا يجوز أن تمن بذلك أو أن تؤذي أمها بذلك بسبها عند صاحباتها قال الله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى) فعلى هذه المرأة أن تتوب إلى الله عز وجل مما صنعت وأن تقلع عنه في المستقبل وأن ترجوا بذلك أي بإرضاء والدتها بما تطلب وجه الله عز وجل وأن تسأل لها الهداية. المصدر : http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_9150.shtml |
#4
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم
【بر الوالدين و التحذير من عقوقهما 】 قال تعالى : (وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ) ما حكم عقوق الوالدين وما السبيل للتوبة؟ http://www.alfawzan.af.org.sa/node/15449 عقوق الوالدين http://www.alfawzan.af.org.sa/node/15374 عدم الاستجابة لنصائح الوالدين من العقوق http://www.alfawzan.af.org.sa/node/14427 بر الوالدين والتحذير من العقوق http://www.alfawzan.af.org.sa/node/5406 بر الوالدين في حياتهما وبعد مماتهما http://www.binbaz.org.sa/mat/549 كيفية بر الوالدين بعد موتهما http://www.binbaz.org.sa/mat/2115 صورة من عقوق الوالدين http://www.binbaz.org.sa/mat/1734 بر الوالده لا ينسي بر الوالد http://www.binbaz.org.sa/mat/9269 من مسائل عقوق الوالدين http://www.binbaz.org.sa/mat/9413 عقوق الوالدين http://www.binbaz.org.sa/mat/20734 حكم عقوق الوالدين(١) http://www.binbaz.org.sa/mat/20361 حكم عقوق الوالدين ( ٢) http://www.binbaz.org.sa/mat/20815 حكم عقوق الوالدين (٣) http://www.binbaz.org.sa/mat/21153 مآسي العقوق ونسيان الجميل والتمرد على الوالدين http://www.binbaz.org.sa/mat/9678 بر الوالدين بعد الممات http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_7963.shtml رفع الصوت على الوالدين عند الغضب http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_8901.shtml عقوق الوالدين ورفع الصوت عليهما http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_9136.shtml الغيبة في الوالدين http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_9150.shtml اسال الله ان ينفع بها الجميع |
#5
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم
سماحة المفتي : بر الوالدين أوجبه الله وجعله قرين حقه دعا سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء رئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، المسلمين إلى بر الوالدين الذي أوجبه الله وجعله قرين حقه جل وعلا وحق رسوله صلى الله عليه وسلم . وقال سماحته في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم في جامع الإمام تركي بن عبدالله: أخي المسلم أريد أن أتحدث معك اليوم حديثا خاصا عن حق من الحقوق التي أوجبها الله على المسلم هذا الحق العظيم الذي أوجبه الله علينا وجعله قرين حقه جل وعلا وحق رسوله عليه الصلاة والسلام فما أمر بعبادته إلا أمر بالوالدين بل نجد البر بالوالدين جاء في القران بوصية من رب العالمين قال تعالى(( قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم ألا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا ولاتقتلوا أولادكم من إملاق نحن نرزقكم وإياهم ولاتقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن ولاتقتلوا النفس التي حرم إلا بالحق ذلكم وصاكم به لعلكم تعقلون)). وأضاف: فالبر بالوالدين والإحسان إليهما وصية من الله لنا لنعقل هذه الوصية ونطبقها ، قال تعالى((ووصينا الإنسان بوالديه حسنا)) ، وقال تعالى ((ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصاله في عامين))، وقال تعالى ((ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا حملته أمه كرها ووضعته كرها وحمله وفصاله ثلاثون شهرا)) . وتابع سماحته يقول: "إن بر الوالدين واجب إسلامي وحق عليك أخي المسلم أن تبر بهما وتحسن إليهما وتعرف لهما جميلهما وأفضالهما وإحسانهما ومعروفهما في الدنيا "، مستعرضاً ما تكبدته الأم من آلام وتعب من أجل أبنائها من حمل ووضع ورضاعه وتربية . وأكد سماحته أن بر الوالدين سبب لراحة الإنسان على الدنيا وهناء العيش وقرة العين وغنى النفس وسعة الرزق والالتحام بين أبناء الأسرة ونشأتهم على هذا الخلق الفاضل والعمل الصالح، وقال فترى البار بوالديه قرير العين مطمئن النفس راضىٍ بما قسم الله له قد بارك الله له في رزقه وفي عمره وفي ذريته فهو في راحة بال وما عند الله خير وأبقى، وترى العاق شقيا تعيسا نكد الحياة حياته شقاء لأخير فيها لايتلذذ بمنام أو طعام بل هو في شقاء سلط الله عليه أقرب الناس إليه وأبعدهم عنه فاقلقوا راحته واشقوا حياته حتى تعب في حياته وان ملك من الدنيا ما ملك ، مضيفاً أن البر بالوالدين من أخلاق الأنبياء عليهم السلام هذا عيسى يقول عن نفسه في القران الكريم((وبرا بوالدتي ولم يجعلني جبارا شقيا))، فدل على أن العاق جبار شقي لا خير فيه ويقول الله تعالى عن زكريا ((وبرا بوالديه ولم يكن جبارًا عصيا))، فالعقوق عصيان وشقاء وجبروت وطغيان والبر صلة وطمأنينة وسعادة وهناء عيش . وأوضح الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ أن الجهاد في سبيل الله التطوعي له فضل عظيم لان من قتل غير مدبر كفر الله جميع سيئاته وقد جعل النبي صلى الله عليه وسلم بر الوالدين جهادا في سبيل الله قال ابن عمر:"أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل يسال عن الجهاد فقال له النبي صلى الله عليه وسلم احي والداك؟ قال: نعم ، قال ارجع ففيهما فجاهد"، ارجع لا تترك البر بالجهاد ارجع ففيهما فجاهد جعل برهما جهادا في سبيل الله وعمل صالح. قال رجل أخر يا رسول الله جئتك أبايعك على الجهاد في الإسلام والهجرة ابتغي الأجر من الله فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أحد والديك حي؟ قال كلاهما حي، قال وتبتغي الأجر من الله، قال نعم فقال صلى الله عليه وسلم ارجع إلى والديك فأحسن صحبتهما". وأضاف : جعل النبي صلى الله عليه وسلم ، بر الوالدين من خير الأعمال مقرونًا بعد الصلاة ، فقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم أي العمل أحب إلى الله "قال الصلاة على وقتها قال ثم أي قال بر الوالدين قال ثم أي قال الجهاد في سبيل الله" ، فجعل البر قرين الصلاة مقدم على الجهاد في سبيل الله أن العقوق خلق غير إسلامي خلق تلقاه أبناء المسلمين من تقاليد الغرب وغيره وهو قضية اعتماد على النفس مطلق الذي لا يعرف أبا ولا أما ولا أبنا ولا بنتاً المسلم على هذه الأخلاق الكريمة والأفعال الطيبة . واستطرد سماحته يقول: أخي المسلم إذا أردت أن يرضى الله عنك فارضى والديك وأحسن إليهما يقول صلى الله عليه وسلم رضا الله في رضا الوالدين وسخط الله في سخط الوالدين فما دام والداك راضيين عنك فاعلم أنك في خير ونعمة وفضل وإذا سخطا عليك وأنت السبب فاعلم أنها علامة الشقاء والتعاسة لك فاتقى الله في نفسك ، يأخي المسلم وبرك بأبويك يدخلك الجنة يقول صلى الله عليه وسلم (الوالد وسط أبواب الجنة فان شئت فأحفظ ذلك الباب وان شئت فأضعه). وأضاف : الله جل وعلى علمك وأدبك كيف تعامل الوالدين في كبرهما فقال تعالى((وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا)). أي أمر ووصى بعبادته وحده لاشريك ووصى بالبر والإحسان للوالدين ببرهما والإنفاق عليهما بخدمتهما بالسمع والطاعة لهما بالمعروف ، وأن برك بابيك وأمك في حياتهما بالإنفاق بالخدمة بالسمع والطاعة بالاحترام بالتقدير بالإكرام والقيام بحقهما مهما علت منزلك فان أمر الوالدين أمر مهم يقوى عليه ذوو التقى والصلاح لا يغرك منصبك ولا مالك ولا صحتك ولا أولادك أن تترك الأبوين برهما وأحسن إليهما فهذا واجب عليك شرعي. وبين سماحته أن بر الوالدين في حياتهما وبعد موتهما بالاستغفار لهما والدعاء لهما وإكرام صديقهما وإنفاذ عهدهما وصلة الرحم التي لاتوصل إلا بهما، جار للنبي صلى الله عليه وسلم قال: "يارسول الله هل بقي من بر أبوي شيء أبرهما بعد موتهما؟ قال نعم الصلاة على الميت دعاء والاستغفار لهما وإنفاذ عهدهما من بعد موتهما وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما وإكرام صديقهما"، كل هذا من العناية بالأبوين وبرهما والرفق بهما، كان ابن عمر في سفر فجاءه أعرابي فأعطاه عمامة كان يلبسها وحمارا كان يبتاع عليه فقيل يا أبا عبدالرحمن هل أعطيته شيء يسير قال: إن أبا هذا كان صديقا لعمر وإني سمعت رسول الله يقول: "إن ابر البر أن يبر الرجل أهل ود أبيه". وقال سماحته مفتي عام المملكة بر الوالدين خلق كريم ربو عليه صغاركم واجعلوا الصغار يقتدون بكم إذا كبر أمك وأبيك جئتهم صباحا ومساء تطمنت عن صحتهما شاركتهما في طعامهما نظرت إلى حالهما أن كانا كبيرين ما حال فراشهما ما حال ثيابهما فانك إذا فعلت هذا يقتدي بك الأبناء والبنات فبروا أبائهم وأمهاتهم بأسباب برك بأبويك وان شاهد الأبناء منك عقوقا وجفاء تخلقوا بهذا الخلق الذميم وكنت قدوة لهم في سيئ الأعمال. وأكد أن دعوة الأب مستجابة على أبنائه في الحديث (ثلاثة مستجابة دعوتهم الإمام العادل والمسافر ودعوة الوالد على ولده)، فاحذر أخي المسلم أن يدعو عليك أبواك احذر من دعوة تصدر منهما من حرارة وقلة وفاء وجفاء منك فتصل إلى السماء فيمحق الله عمرك ومالك اتق الله في ذلك . أوصى سماحته الأب أن يصبر على بعض جفاء الأبناء وان يتحمل بعض المشاق لان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "لاتدعوا على أنفسكم ولا على أولادكم فتوافق من الله ساعة يستجيب فيها الدعاء". وتابع سماحته بقوله : أخي المسلم اتق الله في نفسك وبر بالأبوين واتق الله في ذلك واعلم أنه عمل صالح يتنافس فيه المتنافسون خير الناس أبرهم بأبويه إياك أن يكن أصدقاؤك وزملاؤك أحب إليك من أمك وأبيك . كما أوصى سماحه مفتي عام المملكة الوالدين بالحرص على أن يعينوا أبناءهم على برهم وألا يقسوا عليهم وأن يعاملوهم بالحسنى ليحصل الخير للجميع . وقال آخي المسلم في الدنيا حوداث ومصائب مختلفة يحدث الشيء الكثير ربما يحدث أشياء قد تتسبب في هلاك الإنسان وانتقاله من الدنيا فقد ارشد النبي صلى الله وعليه وسلم واخبرنا ان البر بالأبوين سبب للخلوص من المشاكل والكوارث والنجاة منها . وأهاب سماحته بالمعلمين مع بداية العام الدراسي والمعلمات بالحرص على الأبناء والبنات وحسن التربية والتوجيه وأداء المسئولية والأمانة والتحذير من الشر وأهله والتحذير مما يحيط بالناس من مزالق وأهواء مضلة والمناهج الضالة التي استباحت دماء المسلمين وأموالهم لنخبرهم ان هذا جرم وخلاف الحق وطغيان وعداء لله ورسوله وان هذه المناهج الباطلة ليس لها بالإسلام صلة لنحذرهم من هذه الشرور والمصائب العظيمة . المصدر : http://www.mufti.af.org.sa/node/3527 . |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
التحذير من جماعة التبليغ | ماهر بن ظافر القحطاني | منبر الملل والنحل | 0 | 05-05-2006 10:40PM |
التحذير والنكير على خطأ فاحش نسبته تلك الباحثة الأمريكية إلى دعوة الإمام محمد بن عبد | ماهر بن ظافر القحطاني | منبر أصول الفقه وقواعده | 0 | 12-07-2005 12:20AM |