|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
"من كان شيخه كتابه فخطؤه أكثر من صوابه"؛ هل هي صحيحة؟ للشيخ بن باز
من كان شيخه كتابه فخطؤه أكثر من صوابه
ما رأي فضيلتكم في هذه العبارة التي تتردد على ألسنة كثير من طلبة العلم، وهي: "من كان شيخه كتابه ضل عن صوابه"؟ أجاب عنه الشيخ بن باز رحمه الله رحمة واسعة فقال: المعروف أن من كان شيخه كتابه فخطؤه أكثر من صوابه، هذه هي العبارة التي نعرفها. وهذا صحيح، أن من لم يدرس على أهل العلم، ولم يأخذ عنهم، ولا عرف الطرق التي سلكوها في طلب العلم، فإنه يخطئ كثيراً، ويلتبس عليه الحق بالباطل؛ لعدم معرفته بالأدلة الشرعية، والأحوال المرعية التي درج عليها أهل العلم، وحققوها وعملوا بها. أما كون خطئه أكثر، فهذا محل نظر، لكن على كل حال أخطاؤه كثيرة؛ لكونه لم يدرس على أهل العلم، ولم يستفد منهم، ولم يعرف الأصول التي ساروا عليها؛ فهو يخطئ كثيراً، ولا يميز بين الخطأ والصواب في الكتب المخطوطة والمطبوعة. وقد يقع الخطأ في الكتاب، ولكن ليست عنده الدراية والتمييز، فيظنه صواباً؛ فيفتي بتحليل ما حرم الله، أو تحريم ما أحل الله؛ لعدم بصيرته؛ لأنه قد وقع له خطأ في كتاب، مثلاً: لا يجوز كذا وكذا، بينما الصواب أنه يجوز كذا وكذا، فجاءت لا زائدة، أو عكسه يجوز كذا وكذا، والصواب ولا يجوز، فسقطت (لا) في الطبع أو الخط، فهذا خطأ عظيم. وكذلك قد يجد عبارة ويصح كذا وكذا، والصواب ولا يصح كذا وكذا، فيختلط الأمر عليه؛ لعدم بصيرته، ولعدم علمه، فلا يعرف الخطأ الذي وقع في الكتاب، وما أشبه ذلك. مجموع فتاوى ومقالات متنوعة المجلد الثالث والعشرون. http://www.binbaz.org.sa/mat/3319 التعديل الأخير تم بواسطة أم الحميراء السلفية ; 06-10-2010 الساعة 06:25AM |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|