|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
شرح الشيخ العلامة محمد بن أمان الجامي على شرح العقيدة الطحاوية لإبن أبي العز
بسم اللــه الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين نبينا وحبيبنا محمد بن عبدالله صلوات ربي وسلامه عليه وعلى أله وصحبه أجمعين فهذه تقريرات وشرح للشيخ العلامة الحة مــحــمـــد بن أمـــان الـــجـــامي رحمه الله تعالى وأسكنه الفردوس الأعلى على كتاب شرح العقيدة الطحاوية لإبن أبي العز ومع الجزء الأول من التعليقات النفيسة والتقريرات الثمينة على مقدمة الكتاب اقتباس:
هذا شروع في قرآءة شرح العقيدة الطحاوية التى بدأنا بها أمس ووقع الإختيار على قراءة الشرح كله لا المتن فقط . وهذه الخطبة قطعة من خطبة تسمى خطبة الحاجة وهي معروفة وليست بحاجة إلى الشرح لذلك نقول أما بعد . قوله رحمه الله (فإنه لما كان علم أصول الدين أشرف العلوم ) علم أصول الدين هذا الإسم عند سلفنا الصالح وعند العلماء المتقدمين يطلق هذا الاسم على علم التوحيد علم يعرف به رب العالمين باسمائه وصفاته وعبوديته وآلائه ونعمائه تسُمي علم التوحيد وعلم العقيدة وعلم أصول الدين . ولكن أخيراً بعد أن دخلت على هذا العلم أي على علم التوحيد مفاهيم كثيرة أصبح إذا أطلق علم أصول الدين يعرف عند كثير من المتأخرين بعلم الكلام . أي يطلقون هذا الاسم على علم الكلام . وهذا الإطلاق ضلل كثيراً من الناس حيث ظنوا بأن معرفة علم التوحيد معرفة علم الكلام أول واجب . لأنه في زعمهم من أصول الدين أو هو أصول الدين نفسه هذا العلم وهذا المفهوم خطأ . أصول الدين هذا العلم الذي نتحدث عنه الآن الذي يتضمن معرفة الله جل وعلا بعبوديته واسمائه وصفاته ومعرفة شرعه الذي جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا هو علم أصول الدين . قوله رحمه الله (ولما كان علم أصول الدين أشرف العلوم) لماذا كان أشرف العلوم ؟ إذ أن شرف العلم بشرف المعلوم الذي يُعلم بهذا العلم هو الله جل جلاله في أسمائه وصفاته لذلك صار علم أصول الدين أشرف العلوم على ا لأطلاق لا يقال من أشرف العلوم ولكنه يقال أشرف العلوم لأنه أشرف العلوم على الإطلاق لأن موضوع بحثه هو الله جل جلاله في أسمائه وصفاته وأفعالة . قوله (وهو الفقه الأكبر ) وهذا العلم هو الفقه الأكبر بنسبة إلى فقه الفروع فهناك فروع كثيرة يطلق عليها فقه بنسبة لتلك الفروع هذا يسمى الفقه الأكبر . قوله (وهو الفقه الأكبر بالنسبة إلى فقه الفروع ، ولهذا سمى الإمام أبو حنيفة رحمة الله عليه ما قاله وجمعه في أوراق من أصول الدين : الفقه الأكبر ) ولذا لما كان هذا العلم هو الفقه الأكبر سمى الإمام أبوحنيفة ماقاله وجمعه في أوراق في أصول الدين سماه الفقه الأكبر . والكتاب معروف على صغر حجمه كتاب عظيم النفع الفقه الأكبر وأن إختلف الناس في صحة نسبته إلى الإمام أبي حنيفة وسواء صحت النسبة أو لم تصح الكتاب عظيم النفع قليل (صغير) الحجم كثير النفع ينبغى الإهتمام به ؟؟ ويكفي نسبته إلى هذا الإمام ثم ماينقل عن الإمام في مواضع أخرى في غير هذا الكتاب يدل على أن هذا عقيدته رحمه الله . قوله (الأكبر وحاجة العباد إليه فوق كل حاجة ، وضرورتهم إليه ) إلى علم الأصول أي إلى التوحيد إلى العقيدة (فوق كل ضرورة ، لأنه لا حياة للقلوب ، ولا نعيم ولا طمأنينة ، إلا بأن تعرف ربها ومعبودها وفاطرها ) بما تعرفه (بأسمائه وصفاته وأفعاله . ويكون مع ذلك كله أحب إليها) إلى النفوس (مما سواه ، ويكون سعيها فيما يقربها إليه دون غيره من سائر خلقه .) . لما كان علم أصول الدين بهذه المثابة و( ومن المحال أن تستقل العقول بمعرفة ذلك ) بمعرفة أصول الدين بالتفصيل وإدراكه على التفصيل ( إقتضت رحمة العزيز الرحيم ) هذا هو جواب ( لما ) لما كان علم أصول الدين أشرف العلوم إقتضت رحمه العزيز الرحيم ( أن بعثة الرسل به معرفين ) لأن الرسل جميعا أرسلوا بكلمة التوحيد مامن رسول يأتي قومه إلاّ ويقول لهم أعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا إعبدوا الله مالكم من إله غيره . كلهم أرسلوا بهذه الدعوة وبهذه الرسالة هم متفقون ومتحدون في أصول الدين وإن كان الله جل جلاله رحمه منه ولطفا جعل لهم شرعة ومنهاجا لكل إمه ولكل رسول شريعة ومنهاجا يناسب بيئتهم ويناسب حالهم وظروفهم ولكنهم كلهم إرسلوا بهذه الرسالة قوله ( معرفين ) بالله جل وعلا . (وإليه داعين ولمن أجابهم مبشرين ) بما أعد الله جل وعلا من الكرامة في دار الكرامة . (ولمن خالفهم منذرين ) الإنذار إعلام مع التخويف أي معلنين ومخوفين من خالف الرسل وخالف هدي الله جل وعلا وخالف ماجائت به الرسل فهو محل إنذار ( وجعل مفتاح دعوتهم ) مفتاح دعوة الرسل جميعا . ( وزبدة رسالتهم معرفة الله سبحانة وتعالى بعبوديته وأسمائه وصفاته وأفعاله ) كلهم إفتتحوا دعوتهم بهذا المفتاح ودعوا إلى هذه الزبدة ، إذ على هذه المعرفة تنينى مطالب الرسالة كلها من أولها الى آخرها في الأصول والفروع في باب الخبر وفي باب الأمر والنهي ( ثم يتبع ذلك أصلان عظيمان : الأصل الأول ) في هذا الباب : (تعريف الطريق الموصل إليه ) إذا كان الرسل دعوا الناس إلى الله جل وعلا لا بد أن يعرفوا الناس على الطريق الموصل إلى الله جل وعلا ومن دعى إلى شيء ولم يبين الطريق الموصل إلى مايدعوا إليه لم تكن دعوته واضحة بينه إذن لابد في الطريق من معرفة الطريق الموصل إلى الله جل وعلا والرسل جاؤا ليدعوا الناس إلى الله جل وعلا وليعرّفوا العباد على الطريق الموصل إلى الله . ماهو هذا الطريق ؟ ( شريعته المتضمنه لأمره ونهيه ) . الطريق الموصل إلى الله جل وعلا أن تتعلم شريعة الله جل وعلاا المتضمنة للأمر والنهي وتمتثل الأوامر وتجتنب النواهي . هذا هوالطريق الموصل إلى ا لله سبحانه وتعالى هذا يعتبر الأصل الأول أما ( الأصل الثاني تعريف السالكين مالهم بعد الوصول إليه ) . الرسل جاؤوا يدعون الناس ( يدعون العباد ) إلى الله جل وعلا عليهم أن يعرفوا العباد الطريق الموصل إلى الله جل وعلا عرّفوهم ذلك الطريق شريعته . وعليهم أن يعرفوا الناس ما للسالكين في هذا الطريق بعد وصوله إلى الله جل وعلا ماله ـــ ماهو الذي أعده الله جل وعلا له ــــ إذا عرف طريق الله جل وعلا وسلك ووصل ماهي النتيجة ؟ بما يكرمه الله جل وعلا ؟ يجب أن يعرّفوا الناس بذلك ــ ذلك من النعيم المقيم في دار الكرامة تلك الدار التى فيها مالا عين رأت ولا أذن سمعت و لاخطر على قلب بشر . وإلى هنا ينتهي الجزء الأول رحمه الله تعالى وغفرله التعديل الأخير تم بواسطة فهد بن محمد الجدعاني ; 26-02-2006 الساعة 06:55AM |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الثمر الداني بجمع ثـــنــاء أهل العلم على الشيخ محمد ناصر الدين الألباني | ماهر بن ظافر القحطاني | مكتبة معرفة السنن والآثار العلمية | 0 | 14-07-2005 01:26AM |
صحيح المقال في مسألة شد الرحال (رد على عطية سالم ) | ماهر بن ظافر القحطاني | منبر البدع المشتهرة | 0 | 12-09-2004 12:02PM |
حجية خبر الآحاد في العقائد والأحكام (الحلقة الثانية) | الشيخ ربيع المدخلي | السنن الصحيحة المهجورة | 0 | 12-05-2004 06:34PM |
رسـالـة إلـى الـطـاعـنـيـن فـي الشـيخ محمد الجـامي | عبد الله بن حميد الفلاسي | منبر التوحيد وبيان ما يضاده من الشرك | 1 | 16-12-2003 10:04PM |