|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
حكم لعبة اليوغي لفضيلة العلامة الشيخ عبد العزيز الراجحي- حفظه الله-.
حكم لعبة اليوغي لفضيلة العلامة الشيخ عبد العزيز الراجحي حفظه الله الســـــؤال : فضيلة الشيخ/ عبد العزيز بن عبد الله الراجحي وفقك الله لكل خير السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد،،، السؤال: فقد انتشرت لعبة بين الطلاب خاصة وقد اشتهرت بشكل كبير بينهم اسمها (يوغي)، ومكتوب عليها (ملك اللعبة 2008، لعب تبادل الدومينو -أو تسمى بساحر الظلام لنداء الآلهة)، وهي عبارة عن أوراق يتم اللعب بها وفق طريقة معينة، ومكتوب على كل ورقة عبارات تتضمن نداءً للشياطين، وتعلم السحر والشعوذة؛ فما حكم اللعب بهذه اللعبة أفتونا مأجورين جزاكم الله خيرا ونفع بكم ؟. الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته؛؛؛ الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد: فهذه اللعبة المذكورة في السؤال محرمة لا يجوز اللعب بها، وإذا كان فيها عبارات تتضمن نداءً للشياطين، فإن من نادى الشياطين أو اعتقد ذلك فهو كافر؛ لأن دعاء غير الله شرك، وكفر قال الله تعالى: (والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير * إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشكركم ولا يُنبئك مثل خبير) [سورة فاطر: 13- 14]. وقال تعالى: (ومن يدع مع الله إلاهاً آخر لا بُرهان له به فإنما حسابه عند ربه إنه لا يُفلح الكافرون) [سورة المؤمنون: 117]. ونظراً للأثر الخطير التي تورثه مثل هذه اللعبة على عقيدة الناشئة، فإنه يجب الحذر والتحذير من هذه اللعبة حماية للتوحيد، ودرء للشرك الذي تسرب إلى عقيدة الناشئة. أسأل الله أن يحمي شباب المسلمين من مخططات أعدائهم الكفرة، وأن تقذف في قلوبهم حب التوحيد، والإيمان، وأن ينصر دينه ويعلى كلمته، ويذل الكفرة والملحدين، وأن يثبت المسلمين على دينهم القويم. إنه ولي ذلك، والقادر عليه، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين. http://www.sh-rajhi.com/rajhi/?actio...aView&fid=1814 |
#2
|
||||
|
||||
طفل مسلم في مدرسة أجنبية يقول لأمه إنني أكره محمدا (صلى الله عليه وسلم)!!!! دخل الطفل من إحدى الجنسيات العربية وهو في المرحلة الابتدائية إلى البيت فسألته أمه كيف قضى يومه في مدرسته الأجنبية .. قال الطفل : ماما ... أنا لا أحب محمد ! قالت الأم : ومن هو محمد ؟ قال : الرسول المسلم تقول الأم و هي تشكي هذا الموضوع لإذاعة القران الكريم .. وكانت عبرتها تخنقها .. ! تكمل قائلة : أحسست بصدمه كبيره .. فنحن عائله ملتزمة .. فكيف يخرج ابني بهذا الفكر ! تقول لم اهتم بتعليمه الصلاة فهو الى الآن لم يكمل حتى التاسعة من عمره ! قالت له بعد ان حاولت ان تفهم منه: محمد عليه السلام هو رسولنا و حبيبنا .. كيف تقول هذا الكلام ! قال : لأنه لا يعطيني الشوكولاته ..! تقول الأم استغربت قوله هذا .. وقالت له : وهل رأيته أنت حتى يعطيك؟؟ قال : لا و لكن اليوم قالت لنا المدرسة ان محمد سوف يأتي بروحه الى المدرسة .. و المسيح عليه السلام سوف يأتي .. و سنرى من تحبون و من هو الكريم !! طلبت المعلمة من الأطفال أن يغمضوا أعينهم و يضعوا رؤوسهم على الطاولة .. أمتثل التلاميذ لها .. وقالت الآن سيأتي محمد و سنرى هل يعطيكم هديه ام لا ! بعد فتره قالت لهم افتحوا أعينكم .. وعندها لم يجدوا شيئا .. فأصاب الأطفال الإحباط ..! و قالت لنرى ماذا سيعطيكم المسيح ؟! أغمضوا أعينهم مره أخرى .. وعندما فتحوها وجدوا الشوكولا .. انظر لخبث هؤلاء النصارى و كيف هي طريقة تفكيرهم .. يحاولون تنصير الأطفال عن طريق أشياء محببة لديهم ! انتبه اخي لأطفالك .. انتبهي أختي لأطفالك .. واتقوا الله فيهم .. تلك المدارس الأجنبية ليست سوى مراكز تنصير في البلاد الاسلاميه ، وربما يكونون في الدول المسلمه والمعلم النصراني وغيره يسعون طبعاَ ليس فقط في حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم بل حتى في الصحابه والمشايخ والصالحين .. حفظ الله اطفالنا من هؤلاء ... وحفظ الله المسلمين من كل من يسعى لزعزعة إيمانهم .. فالحذر الحذر.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته طااااامة أخرى...... قامت احدى المجلات الألمانية هنا بالمانيا باستفتاء بين اطفال المسلمين فسألتهم عن عقيدتهم في عيسى عليه السلام ,فكانت النتيجة...9% اجابو بأن عيسى ابن الله!!!! خبث من نوع آخر... لزرع الحقد في نفوس ابناءهم على الإسلام والمسلمين وخصوصا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم,يقوم اليهود ـ عليهم لعنة الله ـ باشتراء لعب لأبناءهم وبعدها يقومون بسرقتها منهم بانها سرقت منهم, ويوهمونهم بان السارق رجل اسمه محمد. وبالتالي يكبر الطفل وهو حاقد على اي شيء له علاقة بمحمد صلى الله عليه وسلم. وإلى الله المشتكى من آباء سلموا أبناءهم إلى من يقودهم إلى جهنم وبئس المصير . http://www.sahab.net/forums/showthread.php?t=325650 |
#3
|
||||
|
||||
قال الشيخ الفوزان: ان لم ندرس أطفالنا العقيدة الصحيحة..فهل ندرسهم قصة عنترة وألف ليلة وليلة
قال مؤخرا العالم المجاهد الشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله : لابد من تعلم التوحيد وتعليمه استمعت في إحدى وسائل الإعلام إلى امرأة تعلق على مناهج التعليم في المدارس وما يخص منها مقرر العقيدة – عقيدة التوحيد- وتقول بسخرية: في مقرر السنة الرابعة في التوحيد ( أن المشركين كانوا مقرين بتوحيد الربوبية ولم يدخلهم ذلك في الإسلام لأنهم لم يقروا بتوحيد الألوهية ولذلك قاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم واستحل دماءهم وأموالهم) وتقول إن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يقاتلهم حتى قاتلوه. ولم يستحل أموالهم بدليل أنه لما هاجر إلى المدينة خلف عليا رضي الله عنه في مكة ليرد الأمانات التي عنده للناس من أهل مكة. ثم تردف وتقول : هل يصلح هذا أن يدرس للأطفال وينشئوا على الإرهاب . هكذا شعور هذه المرأة هداها الله نحو العقيدة التي بعث الله بها رسوله صلى الله عليه وسلم وأمر أن يقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا اله إلا الله وان محمد رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة ويأتوا ببقية أوامر الدين قال الله تعالى : (وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله) وقال تعالى : ( فان تابوا وأقاموا الصلاة وآتووا الزكاة فخلوا سبيلهم) فأمر بقتالهم حتى يدخلوا في دين الله ويتركوا عبادة ما سواه , وهذا هو الجهاد في سبيل الله الذي هو سنام الإسلام وأحد دعائمه. والقصد منه مصلحة المشركين لإخراجهم من الكفر والنار إلى الإسلام والجنة ولحماية الدين وإصلاح العقيدة التي هي أساس الدين ومحل اهتمام الرسل , قال الله تعالى : ( وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه انه لا اله إلا أنا فاعبدون). فهل ترى هذه المرأة هداها الله أن الإقرار بتوحيد الربوبية يكفي .وأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يقاتل المنكرين لتوحيد الألوهية فهذا إنكار للواقع ولما جاء في القرآن الكريم لكنها لعلها لم تتأمل قبل أن تتكلم أو غاب عنها ذلك ولم يكن كلامها هذا في وسيلة إعلامية يسمعها القاصي والداني لما رددت عليها ولما بينت في كلامها. والرسول صلى الله عليه وسلم قال : (أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا اله إلا الله , فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله) ولم يقل : أقاتل من قاتلني. و أما قولها : إن الرسول صلى الله عليه وسلم : لم يستحل أموالهم فنقول نعم إن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يستحل أموالهم إلا بالجهاد في سبيل الله عن طريق المغنم فقد قال الله : ( واعلموا أن ما غنمتم من شيء فأن لله خمسه ) الآية , وقال تعالى: ( فكلوا مما غنمتم حلالا طيبا) وقال النبي صلى الله عليه وسلم :( وأحلت لي الغنائم ولم تحل لأحد قبلي ) لأن ذلك مما يضعف الكفار ويقوي المسلمين . وأما رده صلى الله عليه وسلم للأمانات فهو عمل بقوله تعالى: ( إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها ) والأمانات ليست مغانم ففرق بين هذا وهذا . وأما قولها هل يصلح ذلك أن يدرس للأطفال . نقول نعم :إن لم ندرس أطفالنا العقيدة المأخوذة من الكتاب والسنة فماذا ندرسهم هل ندرسهم سيرة عنترة وقصة ألف ليلة وليلة. والله تعالى يقول : ( فاعلم أنه لا اله إلا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات) وليس هذا تنشئة للأطفال على الإرهاب كما تخيله وإنما تعليم للعقيدة التي تجب على كل مسلم و مسلمة . هذا ما أردت التعليق به على مقالة المذكورة . واسأل الله تعالى أن يفقهنا وإياها في دينه وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه. كتبه صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء 15/4/1428هـ رابط الموضوع من موقع الشيخ http://www.alfawzan.ws/AlFawzan/MyNe...=454&new_id=43 |
#4
|
||||
|
||||
قال الشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله- في (شرح العقيدة السفارينية) ص(21-23):
(ومن هذا ما ينشر في الأفلام الكرتونية حيث إنهم يشبّهون الله عز وجل بشيخ رهيب، مزعج المنظر، ذي لحية طويلة، عملاق، فوق السحاب، يسخّر الرياح ويعمل ما يريد، والحقيقة أني أُشهِد الله أن هذا نشر للكفر الصريح، لأن الصبي إذا شهد مثل هذا وفي أول تمييزه، سوف ينطبع في نفسه إلى أن يموت إلا ما شاء الله، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجّسانه) (مخرج في الصحيح) ولهذا أقول: إن الذين يعرضون هذه الأشياء لصبيان المسلمين، سوف يحاسبون عند الله حسابا عسيرا يوم القيامة، لأنهم يريدون _ شاءوا أم أبوا_ أن يضل الناس بهذا ضلالا مبينا. وعلينا جميعا إذا كانت الأفلام على هذا الوجه أن نحذر منها أهل البيوت؛ حتى لا يقعوا في هذا الشر المستطير الذي هو أعظم من شر الأغاني وغيرها؛ لأن كون الإنسان يمثل الله عز وجل بهذه الصورة البشعة لاشك أنه من أعظم المنكر والعياذ بالله. وأقول: انظر إلى أعداء الله كيف يريدون أن يهينوا رب العزة والجلال بهذه الأشياء التي تسرى على الناس سريان النار في الفحم من غير أن يشعر بها، وسريان السم في الجسد من غير أن يشعر به. والواجب علينا نحن المسلمين ولاسيما في بلادنا هذه أن نكون حذرين يقظين؛ لأن بلادنا هذه مغزوة في العقيدة وفي الأخلاق، وفي الأعمال، ومن كل وجه. ولا تظن أن الغزو أن يقبل العدو بجحافله ودباباته وصواريخه ليهدم الديار ويقتل الناس فحسب، بل الغزو هو هذا الغزو المشكل الذي يدخل الناس من حيث لا يشعرون، والإنسان بشر مدني متكيف، ينفر من الشيء أول ما يسمعه، ولكن بعد مدة يرتاح إليه ويألفه، ويكون كأنه أمر عادي، حتى الأمراض التي في الجسم، أول ما يدخل فيروس المرض ينفر منه الجسم ويتأثر ويسخن، لكن ربما يتحمله بعد ذلك. وعلى كل حال فأنا أود من طلبة العلم، أن يؤدوا ما عليهم من مسؤولية، بأن يحذروا الناس من هذه الأفلام، ما دامت تعرض مثل هذه الأمور التي لا يشك مؤمن بالله عز وجل أن عرضها قيادة للأطفال إلى الكفر بالله عز وجل، وإهانة الله سبحانه وتعالى) اهـ. |
#5
|
||||
|
||||
أنقذوا الأطفال من (سم) ألعاب الفيديو ـ البلاي ستيشن ـ مقال نقل من جريدة الرياض ـ السعودية ـ للكاتبة: مها العبد الرحمن لظى الحرب بين ظهرينا تلهب حتى الأفكار وتحرق وتقصف وتبيد وتقتل وتسبي ونحن في غفلة زماننا راقدين. لقد ارتجلوا عن مزمجراتهم وآلات حربهم ونزلوا لساحاتنا يحاربون بشتى الأشكال والصور ونحن ما زلنا في سباتنا! وها هي إحدى وسائلهم، جندوا أطفالنا للحرب معهم من حيث لا ندري، وبأم عينك قد تقف على ذلك «بل بيدك لا بيد عمر» طفلك بزي جنديهم ويقاتل باستبسال في صفوفهم وأنت من دفعه لذلك بشريط «play Station». تلك الصورة رأيتها - في شريط يحمل اسم (Back To Baghdad) اشتراه طفلاً لنا من محلاتنا وأسواقنا، في ذلك الشريط وطيس حرب ساحتها أرض العراق الشقيق والمقاتل الصغير، جندي أمريكي يصول ويجول في شوارع بغداد وازقتها ويرسل القذائف ويقتل كل عراقي يقابله حتى من يقول بصوت واضح «لا إله إلا الله»!، ويرمي القنابل اليدوية في أسوار المسجد ويدمر ويشعلها ناراً تلظى، ويحمل في جعبته دواء يعالج به رفاقه إن التقى بهم في طريقه طريحي الأرض، فتدب بهم الحياة والنشاط ليساعدوه ويكونون عوناً له في حربه ويبيدونالمقاومة!! هذه ليست أقصوصة أو حدث تخيلي بل تلك فكرة الشريط والأحداث التي يدرب عليها الصغير، وهذا ما يجابهه وهو «يلعب»!، وتزرع الفكرة في ذهنه. بدأنا بأشرطة المصارعة والضرب، وفي طيات الشريط النساء السافرات الشبه عرايا، أو ذلك الشريط الآخر الذي يمثل سارقاً ينزل من سيارة ليسرق أخرى، ويدخل البنك وينهبه ويطارد من الشرطة فيقهرها وينتصر عليها، وحتى سباق السيارات يمر بأزقة على جدرانها صور نساء عاريات وغيرها، وأخيراً وليس آخراً هذا الشريط الجديد فاي جيل، وأي أفكر قد تتمخض عن بذور الشجرة الخبيثة التي يسعون لغرسها فينا، وسقاية بذورها من أعمار أبنائنا.. إلى متى الغفلة والتساهل، والحية الرقطاء استدارة وسوف تلتف علينا بغية قتلنا، وتستخدم أحقر الطرق، وسمها يسير في جسد حياتنا فإن لم نتداو، ونحصره ونجتثه ولو نمتصه ونبصقه في وجهها، أو نستسلم للبتر حتى، إن لم نفعل فسنقتل على نفس فراش الغفلة!. وبعيداً عن دراما الموقف وحيثياته، هي كلمة حق ولا بد أن تقال: أشرطة البلي ستيشن بحاجة لإعادة نظر، وتمحيص تدقيق، نسأل وزارة الإعلام من المسؤول عنها، ونسأل الباعة العرب المسلمين أين هم منها، ولا نبرئ ساحتنا نحن الذين نشتريها ونضعها بين يدي أطفالنا دونما أدنى شعور بالمسؤولية، في حين أنهم كانوا الأكثر دهاء وخبثاً «واستدلوا على اليد التي توجعنا». وسعوا للالتفاف على اكبادنا، مدركين حدة ذكاء الطفل وفطنته ودقة ملاحظته، وإنها ستصله الرسالة ويفهمها لليوم والغد سراً، وسيكتم الخبر دون قصد، والصورة أمام أطفالنا يلعبون، واللعبة رماد تحته نار!!!. نقلا من موضوع الأخ : فهد السنة من شبكة سحاب السلفية http://www.sahab.net/forums/showthread.php?t=336746 |
#6
|
||||
|
||||
تحذير الشيخ صالح الفوزان ـ حفظه الله ـ من تربية الأطفال بالأفلام الكرتونية الهادفة لتعليم الآداب الإسلامية س9 : ما حكم تربية الأطفال بأفلام الكرتون الهادفة التي فيها فائدة ,وتربيتهم على الأخلاق الحميدة؟ الجواب: الله حرم الصور, وحرم اقتنائها فكيف نربي عليها أولادنا ؟! كيف نربيهم على شيء حرام ؟!على صور محرمة وتماثيل متحركة ناطقة أشبه ما تكون بالإنسان , هذا تصوير شديد , ولا يجوز تربية الأطفال عليه .وهذا ما يريده الكفار, يريدون أن نُخالف ما نهى عنه الرسول صلى الله عليه وسلم فالرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن الصور وعن استعمالها واقتنائها(1). وهؤلاء يروجونها بين الشباب وبين المسلمين بحجة التربية, هذه تربية فاسدة, والتربية الصحيحة أن تعلمهم ما ينفعهم في دينهم ودنياهم. --------------------- (1) كما في البخاري برقم (5949) من حديث أبي طلحة رضي الله عنه ورقم (5950) من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه وبرقم (5952) من حديث عائشة رضي الله عنها ورقم (5961) من حديث عائشة رضي الله عنها, ورقم (5962) من حديث أبي جحيفة رضي الله عنه وانظر صحيح مسلم في كتاب اللباس باب تحريم تصوير صور الحيوان وتحريم اتخاذ ما فيه صور غير ممتهنة بالفراش ونحوها , وأن الملائكة- عليهم السلام- لا يدخلون بيتًا فيه صورة أو كلب برقم (2104) وما بعده. المصدر: توجيهات مهمة لشباب الأمة / للعلامة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان ص (52,51) ـ نقلا من موضوع الأخ:أبو ابراهيم يوسف الليبي من شبكة سحاب السلفية |
#7
|
||||
|
||||
مخاطر الألعاب الالكترونية على الأطفال
مقال نقلته من صحيفة دنيا الوطن الالكترونية عدنان احمد الفسفوس /فلسطين بدأ العمل في صناعة الألعاب الإلكترونية في القرن التاسع عشر وما أن حل عام 1981م حتى انتشرت الأجهزة الإلكترونية المشبعة بالألعاب المتنوعة في كثير من المنازل ومراكز الملاهي المختلفة وازداد عدد المستخدمين لها، وتعتمد هذه الألعاب على سرعة الانتباه والتركيز والتفكير وهي تلعب في أي وقت ولا تحتاج في كثير من الأحيان لأكثر من شخص واحد إلى جانب سهولة حملها وأسعارها المناسبة. ثم انتشرت في السنوات الأخيرة محلات بيع الألعاب الإلكترونية ومراكز وصالات الألعاب بشكل كبير بمختلف أشكالها وأحجامها وأنواعها وقابل هذا الانتشار طلب متزايد من قبل الأطفال والمراهقين على اقتناء هذه الألعاب في المنازل أو الذهاب إلى مراكز الألعاب التي اكتسبت شهرة واسعة وقدرة على جذب الأطفال والمراهقين حيث أصبحت بالنسبة لهم هواية تستحوذ على معظم أوقاتهم. وفي ظل غياب أجهزة الرقابة الرسمية على محلات بيع الألعاب الإلكترونية ومراكز الألعاب وعدم مراقبة الأسرة لما يشاهده أبناؤهم من الألعاب وعدم الوعي بمخاطر ذلك، أدى إلى تسرب ألعاب وبرامج هدامة تروج لأفكار وعادات تتعارض مع تعاليم الدين وعادات وتقاليد المجتمع وتهدد الانتماء للوطن. وعلى الرغم من الفوائد التي قد تتضمنها بعض الألعاب إلا أن سلبياتها أكثر من إيجابياتها لأن معظم الألعاب المستخدمة من قبل الأطفال والمراهقين ذات مضامين سلبية وتستخدم لفترات طويلة مما تؤثر في كل مراحل التطور والنمو لدى الطفل وتترك آثار سلبية جداً على الأطفال والمراهقين تتمثل في : - 1- الآثار الصحية: حذر خبراء الصحة من أن تعود الأطفال على استخدام أجهزة الكمبيوتر والإدمان عليها في الدراسة واللعب ربما يعرضهم إلى مخاطر وإصابات قد تنتهي إلى إعاقات أبرزها إصابات الرقبة والظهر والأطراف ،وأشاروا إلى أن هذه الإصابات قد تظهر في العادة عند البالغين بسبب استخدام تلك الأجهزة لفترات طويلة مترافقاً مع الجلوس بطريقة غير صحيحة أمامه،وعدم القيام بأي تمارين رياضية ولو خفيفة خلال أوقات الجلوس الطويلة أمام الكمبيوتر. ومن ناحية أخرى كشف العلماء مؤخراً أن الوميض المتقطع بسبب المستويات العالية والمتباينة من الإضاءة في الرسوم المتحركة الموجودة في هذه الألعاب تتسبب في حدوث نوبات من الصرع لدى الأطفال. كما حذر العلماء من الاستخدام المتزايد لألعاب الكمبيوتر الاهتزازية من قبل الأطفال لاحتمال ارتباطه بالإصابة بمرض ارتعاش الأذرع والأكف. كما أشار العلماء أيضا إلى ظهور مجموعة من الإصابات الخاصة بالجهاز العظمي والعضلي نتيجة الحركة السريعة المتكررة في الألعاب ،كما أن كثرة حركة الأصابع على لوحة المفاتيح تسبب أضرارا بالغة لإصبع الإبهام ومفصل الرسغ نتيجة لثنيهما بصورة مستمرة . كما تشير الأبحاث العلمية إلى أن حركة العينين تكون سريعة جداً أثناء ممارسة العاب الكمبيوتر مما يزيد من فرص إجهادها إضافة إلى أن مجالات الأشعة الكهرومغناطيسية والمنبعثة من شاشات الكمبيوتر تؤدي إلى حدوث الاحمرار بالعين والجفاف والحكة وكذلك الزغللة وكلها أعراض تعطي الإحساس بالصداع والشعور بالإجهاد البدني وأحيانا بالقلق والاكتئاب. 2- الآثار السلوكية تتمثل في : - أ- تربية الأطفال والمراهقين على العنف والعدوان: إن نسبة كبيرة من الألعاب الإلكترونية تعتمد على التسلية والاستمتاع بقتل الآخرين وتدمير أملاكهم والاعتداء عليهم بدون وجه حق، وتعلم الأطفال والمراهقين أساليب ارتكاب الجريمة وفنونها وحيلها وتنمي في عقولهم قدرات ومهارات آلتها العنف والعدوان ونتيجتها الجريمة وهذه القدرات مكتسبة من خلال الاعتياد على ممارسة تلك الألعاب. حيث يقول الدكتور "كليفورد هيل" المشرف العلمي في اللجنة البرلمانية البريطانية لتقصي مشكلة الألعاب الإلكترونية في بريطانيا. " لقد اغتصبت براءة أطفالنا أمام أعيننا وبمساعدتنا بل وبأموالنا أيضاً.... وحتى لو صودرت جميع هذه الأشرطة فإن الأمر سيكون متأخراً للغاية في منع نمو جيل يمارس أشد أنواع العنف تطرفاً في التاريخ المعاصر." وفي دراسة في كندا لثلاثين ألف من هذه الألعاب الإلكترونية تم رصد اثنين وعشرين ألفاً منها تعتمد اعتماداً مباشراً على فكرة الجريمة والقتل والدماء. وذكرت دراسة أمريكية حديثة أن ممارسة الأطفال لألعاب الكمبيوتر التي تعتمد على العنف يمكن أن تزيد من الأفكار والسلوكيات العدوانية عندهم. وأشارت الدراسة إلى أن هذه الألعاب قد تكون أكثر ضرراً من أفلام العنف التلفزيونية أو السينمائية لأنها تتصف بصفة التفاعلية بينها وبين الطفل وتتطلب من الطفل أن يتقمص الشخصية العدوانية ليلعبها ويمارسها. ب. إشاعة الجنس والفاحشة بين الأطفال والمراهقين. وذلك من خلال انتشار الألعاب التي تدعو إلى الرذيلة والترويج للأفكار الإباحية الرخيصة التي تفسد عقول الأطفال والمراهقين على حد سواء، تلك التي تتسلل إلى الأسواق عن طريق بعض ضعفاء النفوس الذين يجلبونها عن طريق الانترنت ومن ثم يقومون بترويجها. ج. الإدمان على اللعب : آدت هذه الألعاب الإلكترونية ببعض الأطفال والمراهقين إلى حد الإدمان المفرط مما اضطر بعض الدول إلى تحديد سن الأشخاص الذين يسمح لهم بممارسة هذه الألعاب في الأماكن العامة. د. ضعف التحصيل الدراسي وإهمال الواجبات المدرسية والهروب من المدرسة أثناء الدوام المدرسي واضطرابات في التعلم. هـ. اكتساب العادات السيئة وتكوين ثقافة مشوهة ومرجعية تربوية مستوردة. و. حدوث الكسل والخمول والعزلة الاجتماعية لدى الأطفال بالإضافة إلى التوتر الاجتماعي وفقدان المقدرة على التفكير الحر وانحسار العزيمة والإرادة لدى الفرد. كيفية تفادي مخاطر الألعاب الإلكترونية : - أ- على صعيد الأسرة : - بما أن الأسرة تشكل خط الدفاع الأول في الحفاظ على فلذات أكبادنا وعلى تقاليدنا المستمدة من القيم الإسلامية السمحة فلا بد للوالدين من إدراك مخاطر وسلبيات اقتناء أبنائها لبعض الألعاب الإلكترونية وفحص محتوياتها والتحكم في عرضها مع قيامهم قبل كل شيء بزرع القيم والمبادئ في نفوس وعقول أبنائهم من خلال تربيتهم تربية واعية ومراقبة مستمرة. كما ينبغي للأهل أن يراعوا الموازنة بين أوقات الجد واللعب لأطفالهم وأن يعلموهم التوسط والاعتدال والتعود على أن لكل شيء وقت محدد خاص به، ولا مانع للأهل من شراء الألعاب التربوية شريطة أن يكون محتواها مفيد، ومدة عرضها ومشاهدتها محدودة والابتعاد عن شراء الألعاب التي تفسد العقل والبدن. وعلى الأسرة أن تشارك طفلها في الألعاب كوسيلة أساسية للحد من أثر عنف الألعاب على سلوك الطفل، وأن تنمي الأسرة لدى أبناءها حب القراءة وخاصة القصص الهادفة التي تربط الأطفال بتاريخهم وبقضايا أمتهم، ومن ثم تشجيعهم على ممارسة هواياتهم كالرسم والخط والأشغال اليدوية والرياضة وألعاب التراكيب والصور المقطعة وغيرها. وأن تخصص أوقات محددة للأبناء للتسلية والترفيه كزيارة الحدائق والمنتزهات العامة أو زيارة الأقارب والأصدقاء. 2- على صعيد المدرسة : - ويتمثل ذلك بتوعية المجتمع المدرسي بأضرار استخدام الألعاب الإلكترونية ذات المحتوى السلبي على الصعيد الصحي والسلوكي والنفسي والتربوي وإقناع الطلبة بعدم شراء تلك الألعاب التي يتعارض الكثير منها مع قيم وأخلاق المجتمع ومصادرة الألعاب التي يتم ضبطها مع الطلبة أثناء الدوام المدرسي وخاصة تلك التي تساعد على الانحراف الاجتماعي والأخلاقي واتخاذ إجراءات انضباطية رادعة، ومن ثم الإكثار من النشاطات المختلفة للطلبة التي تساعد على امتصاص طاقاتهم وتحويل المدارس إلى مراكز نشاطات ثقافية متنوعة أثناء العطل الصيفية. 3- على صعيد أجهزة الرقابة : - يقع على عاتقها التحري المستمر عن أداء مراكز الألعاب ومراقبة ما تقدمه من ألعاب ضارة تتسم بالعنف وتساعد على الانحراف وتتعارض مع أخلاق وقيم المجتمع ،كما يستحسن تحديد سن الشخص المسموح له بدخول هذه المراكز واستخدام تلك الألعاب فلا يعقل أن يدخلها أطفال لا تتجاوز أعمارهم العشر سنوات. لذا من الضروري سن قوانين وتعليمات تمنع دخول الأطفال دون سن (16) من الدخول إلى مراكز الألعاب وصالات الألعاب الإلكترونية واتخاذ إجراءات بحق المراكز التي تخالف ذلك. 4- على الصعيد الصحي : - لتقليل الأضرار الصحية للألعاب الإلكترونية وحماية الأطفال ينصح خبراء الصحة بأن لا تزيد مدة اللعب عن ساعتين يومياً شريطة أن يأخذ الشخص فترات راحة كل (15) دقيقة وألا تقل المسافة بين الطفل وشاشة الكمبيوتر عن (70 سم ) وأن يتم إبعاد الأطفال عن ألعاب الكمبيوتر الاهتزازية حتى يتجنبوا الإصابة المبكرة بأمراض عضلية خطيرة كارتعاش الذراعين. كما يجب استخدام الأدوات المطابقة للمواصفات العلمية كأن يكون حامل الكمبيوتر متناسباً مع حجم الطفل وكمية الإضاءة المناسبة ومقاعد الجلوس جيدة ومريحة. |
#8
|
||||
|
||||
ما هو تعريف الغزو الفكري في رأيكم؟
الغزو الفكري: هو مصطلح حديث يعني مجموعة الجهود التي تقوم بها أمة من الأمم للاستيلاء على أمة أخرى، أو التأثير عليها حتى تتجه وجهة معينة، وهو أخطر من الغزو العسكري، لأن الغزو الفكري ينحو إلى السرية، وسلوك المآرب الخفية في بادئ الأمر، فلا تحس به الأمة المغزوة ولا تستعد لصده والوقوف في وجهه حتى تقع فريسة له، وتكون نتيجته أن هذه الأمة تصبح مريضة الفكر والإحساس تحب ما يريده لها عدوها أن تحبه، وتكره ما يريد منها أن تكرهه. وهو داء عضال يفتك بالأمم، ويذهب شخصيتها، ويزيل معاني الأصالة والقوة فيها، والأمة التي تبتلى به لا تحس بما أصابها، ولا تدري عنه، ولذلك يصبح علاجها أمراً صعباً، وإفهامها سبيل الرشد شيئاً عسيراً. وهذا الغزو يقع بواسطة المناهج الدراسية والثقافية العامة، ووسائل الإعلام، والمؤلفات الصغيرة والكبيرة، وغير ذلك من الشئون التي تتصل بالأمم، ويرجو العدو من ورائها صرفها عن عقيدتها، والتعلق بما يلقيه إليها، نسأل الله السلامة والعافية. مجلة البحوث الإسلامية العدد 8 ص 286 293 أجراها مع سماحته قسم التحرير - مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء الثالث. المصدر موقع الشيخ بن باز http://www.binbaz.org.sa/mat/1707 |
#9
|
||||
|
||||
ما هي الوسائل التي يستخدمها الغرب لترويج أفكاره؟
الوسائل التي يستخدمها الغرب لترويج أفكاره كثيرة منها: 1- محاولة الاستيلاء على عقول أبناء المسلمين، وترسيخ المفاهيم الغربية فيها، لتعتقد أن الطريقة الفضلى هي طريقة الغرب في كل شيء، سواء فيما يعتقده من الأديان والنحل، أو ما يتكلم به من اللغات، أو ما يتحلى به من الأخلاق، أو ما هو عليه من عادات وطرائق. 2- رعايته لطائفة كبيرة من أبناء المسلمين في كل بلد وعنايته بهم وتربيتهم حتى إذا ما تشربوا الأفكار الغربية وعادوا إلى بلادهم أحاطهم بهالة عظيمة من المدح والثناء حتى يتسلموا المناصب والقيادات في بلدانهم، وبذلك يروجون الأفكار الغربية وينشئون المؤسسات التعليمية المسايرة للمنهج الغربي أو الخاضعة له. 3- تنشيطه لتعليم اللغات الغربية في البلدان الإسلامية، وجعلها تزاحم لغة المسلمين، وخاصة اللغة العربية لغة القرآن الكريم التي أنزل الله بها كتابه، والتي يتعبد بها المسلمون ربهم في الصلاة والحج والأذكار وغيرها، ومن ذلك تشجيع الدعوات الهدامة التي تحارب اللغة العربية وتحاول إضعاف التمسك بها في ديار الإسلام في الدعوة إلى العامية، وقيام الدراسات الكثيرة التي يراد بها تطوير النحو وإفساده، وتمجيد ما يسمونه بالأدب الشعبي والتراث القومي. 4- إنشاء الجامعات الغربية والمدارس التبشيرية في بلاد المسلمين ودور الحضانة ورياض الأطفال والمستشفيات والمستوصفات وجعلها أوكاراً لأغراضه السيئة، وتشجيع الدراسة فيها عند الطبقة العالية من أبناء المجتمع، ومساعدتهم بعد ذلك على تسلم المراكز القيادية والوظائف الكبيرة حتى يكونوا عوناً لأساتذتهم في تحقيق مآربهم في بلاد المسلمين. 5- محاولة السيطرة على مناهج التعليم في بلاد المسلمين ورسم سياستها، إما بطريق مباشر كما حصل في بعض بلاد الإسلام حينما تولى [دنلوب] القسيس تلك المهمة فيها، أو بطريق غير مباشر عندما يؤدي المهمة نفسها تلاميذ ناجحون درسوا في مدارس دنلوب وتخرجوا فيها، فأصبح معظمهم معول هدم في بلاده، وسلاحاً فتاكاً من أسلحة العدو، يعمل جاهداً على توجيه التعليم توجيهاً علمانياً لا يرتكز على الإيمان بالله والتصديق برسوله، وإنما يسير نحو الإلحاد ويدعو إلى الفساد. 6- قيام طوائف كبيرة من النصارى واليهود بدراسة الإسلام واللغة العربية وتأليف الكتب، وتولي كراسي التدريس في الجامعات، حتى أحدث هؤلاء فتنة فكرية كبيرة بين المثقفين من أبناء الإسلام بالشبه التي يلقنونها لطلبتهم، أو التي تمتلئ بها كتبهم وتروج في بلاد المسلمين، حتى أصبح بعض تلك الكتب مراجع يرجع إليها بعض الكاتبين والباحثين في الأمور الفكرية أو التاريخية. ولقد تخرج على يد هؤلاء المستشرقين من أبناء المسلمين رجال قاموا بنصيب كبير في إحداث الفتنة الكبرى، وساعدهم على ذلك ما يحاطون به من الثناء والإعجاب، وما يتولونه من مناصب هامة في التعليم والتوجيه والقيادة، فأكملوا ما بدأه أساتذتهم وحققوا ما عجزوا عنه؛ لكونهم من أبناء المسلمين ومن جلدتهم ينتسبون إليهم ويتكلمون بلسانهم، فالله المستعان. 7- انطلاق الأعداد الكثيرة من المبشرين الداعين إلى النصرانية بين المسلمين وقيامهم بعملهم ذلك على أسس مدروسة وبوسائل كبيرة عظيمة يجند لها مئات الآلاف من الرجال والنساء، وتعد لها أضخم الميزانيات، وتسهل لها السبل، وتذلل لها العقبات: يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ[1]. وإذا كان هذا الجهد منصباً على الطبقة العامية غالباً فإن جهود الاستشراق موجهة إلى المثقفين كما ذكرت آنفاً، وأنهم يتحملون مشاق جساماً في ذلك العمل في بلاد إفريقيا وفي القرى النائية من أطراف البلدان الإسلامية في شرق آسيا وغيرها، ثم هم بعد كل حين يجتمعون في مؤتمرات يراجعون حسابهم وينظرون في خططهم، فيصححون ويعدلون ويبتكرون، فلقد اجتمعوا في القاهرة سنة 1906م، وفي أدنمبرج سنة 1910م، وفي لكنو سنة 1911م وفي القدس 1935م، وفي القدس كذلك في عام 1935م، ولا زالوا يوالون الاجتماعات والمؤتمرات، فسبحان من بيده ملكوت كل شيء وإليه يرجع الأمر كله. 8- الدعوة إلى إفساد المجتمع المسلم وتزهيد المرأة في وظيفتها في الحياة وجعلها تتجاوز الحدود التي حد الله لها، وجعل سعادتها في الوقوف عندها، وذلك حينما يلقون بين المسلمين الدعوات بأساليب شتى وطرق متعددة إلى أن تختلط النساء بالرجال، وإلى أن تشتغل النساء بأعمال الرجال، يقصدون من ذلك إفساد المجتمع المسلم والقضاء على الطهر والعفاف الذي يوجد فيه، وإقامة قضايا وهمية ودعاوى باطلة في أن المرأة في المجتمع المسلم قد ظلمت، وأن لها الحق في كذا وكذا ويريدون إخراجها من بيتها وإيصالها إلى حيث يريدون، في حين أن حدود الله واضحة وأوامره صريحة وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم جلية بينة، يقول الله سبحانه وتعالى: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا[2]، ويقول سبحانه: وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ[3] الآية. ويقول: وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ[4]، ويقول: وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى[5]، ويقول صلى الله عليه وسلم: ((إياكم والدخول على النساء)) قال رجل من الأنصار: يا رسول الله أفرأيت الحمو؟ قال: ((الحمو الموت))، وقال: ((لا يخلون رجل بامرأة فإن الشيطان ثالثهما)). 9- إنشاء الكنائس والمعابد وتكثيرها في بلاد المسلمين وصرف الأموال الكثيرة عليها وتزيينها وجعلها بارزة واضحة في أحسن الأماكن، وفي أكبر الميادين. 10- تخصيص إذاعات موجهة تدعو إلى النصرانية والشيوعية، وتشيد بأهدافها، وتضلل بأفكارها أبناء المسلمين السذج الذين لم يفهموا الإسلام، ولم تكن لهم تربية كافية علمية، وخاصة في أفريقيا حيث يصاحب هذا الإكثار من طبع الأناجيل وتوزيعها، في الفنادق وغيرها، وإرسال النشرات التبشيرية والدعوات الباطلة إلى الكثير من أبناء المسلمين. هذه بعض الوسائل التي يسلكها أعداء الإسلام اليوم من الشرق والغرب، في سبيل غزو أفكار المسلمين، وتنحية الأفكار السليمة الصالحة لتحل محلها أفكار أخرى غريبة، شرقية أو غربية، وهي كما ترى أيها القارئ جهود جبارة، وأموال طائلة، وجنود كثيرة، كل ذلك لإخراج المسلمين من الإسلام، وإن لم يدخلوا في النصرانية أو اليهودية أو الماركسية، إذ يعتقد القوم أن المهمة الرئيسية في ذلك هي إخراجهم من الإسلام، وإذا تم التوصل إلى هذه المرحلة فما بعدها سهل وميسور. ولكننا مع هذا نقول: إن الله سيخيب آمالهم ويبطل كيدهم، إذا صدق المسلمون في محاربتهم والحذر من مكائدهم، واستقاموا على دينهم لقوله عز وجل: وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ[6]؛ لأنهم مفسدون وهو سبحانه لا يصلح عمل المفسدين، قال الله تعالى: وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ[7]، وقال سبحانه: إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا * وَأَكِيدُ كَيْدًا * فَمَهْلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا[8]، وقال عز وجل: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ[9] وقال سبحانه: وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ * الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ[10] والآيات في هذا المعنى كثيرة. ولا شك أن الأمر يحتاج من المسلمين إلى وقفة عقل وتأمل، ودراسة في الطريق التي يجب أن يسلكوها، والموقف المناسب الذي يجب أن يقفوه وأن يكون لهم من الوعي والإدراك ما يجعلهم قادرين على فهم مخططات أعدائهم، وعاملين على إحباطها وإبطالها. ولن يتم لهم ذلك إلا بالاستعصام بالله والاستمساك بهديه، والرجوع إليه، والإنابة له، والاستعانة به، وتذكر هديه في كل شيء وخاصة في علاقة المؤمنين بالكافرين، وتفهم معنى سورة: قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ[11] وما ذكره سبحانه في قوله: وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ[12]، وقوله: وَلا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا[13]. أسأل الله سبحانه أن يهيئ لهذه الأمة من أمرها رشداً، وأن يعيذها من مكائد أعدائها، ويرزقها الاستقامة في القول والعمل حتى تكون كما أراد الله لها من العزة والقوة والكرامة، إنه خير مسئول وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. -------------------------------------------------------------------------------- [1] سورة الصف الآية 8. [2] سورة الأحزاب الآية 59. [3] سورة النور من الآية 31. [4] سورة الأحزاب من الآية 53. [5] سورة الأحزاب من الآية 33. [6] سورة آل عمران الآية 120. [7] سورة الأنفال الآية 30. [8] سورة الطارق الآيات 15 17. [9] سورة محمد الآية 7. [10] سورة الحج الآيتان 40 ، 41. [11] سورة الكافرون الآية 1. [12] سورة البقرة من الآية 120. [13] سورة البقرة من الآية 117. مجلة البحوث الإسلامية العدد 8 ص 286 293 أجراها مع سماحته قسم التحرير - مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء الثالث. المصدر موقع الشيخ بن باز http://www.binbaz.org.sa/mat/1709 |
#10
|
||||
|
||||
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جاء في الرسالة الخامسة من السلسلة الموسومة بـــ " سلسلة مؤلفات فضيلة الشيخ " والكتاب الخامس بعنوان : " تأملات في أواخر سورة الأحزاب " لمعالي الدكتور الشيخ العلامة: صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء عناية وإعداد : أبو عبد الرحمان عادل بن علي الفريدان وقد اعتنى به المعتني بإذن خطي من الشيخ مصور في فاتحة الكتاب من الشيخ الفوزان بتاريخ 14 / 5 /1426 هـ وقد أجرى عليه الشيخ تعديلات وما أبقى فيه بعد التعديل فهو اعتقاده الحالي حفظه الله ثم طبعته دار الإمام أحمد بمصر المحروسة طـ 1426هـ - 2005 مــ جاء في الكتاب المذكور صفحة : 62 " السؤال الثال عشر : هل يدخل في التصوير المنهي عنه : الفيديو، وأفلام الأطفال خصوصا ما يأتي في قناة المجد، وصورة ما فيه روح بدون رأسه ؟ الجـــــــــــــواب: يا إخوان ... الأحاديث عامة في تحريم التصوير بأي شكل كان: بالفيديو، وفي لوحات ، وأوراق، في رسوم .... الرسول صلى الله عليه وسلم لم يخصص بل لعن المصورين، لم يخصص الفيديو لا للأطفال ولا لغيرهم . فالواجب على المسلمين : أن يجتنبوا الصور، ويبتعدوا عنها لئلا يدخلوا في الوعيد ، وليس هناك حاجة ولا ضرورة إلى الصور . إنتهـــــــــــــى قال المعلق سدده الله : أنظر صحيح البخاري (5962) من حديث أبي جحيفة رضي الله عنه، ورقم (5950،5954) من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه . |
#11
|
||||
|
||||
الأفلام الكرتونية للأولاد فيها دعوة الى النصرانية والتلفاز هي الفتنة الدهماء التي قال
الأفلام الكرتونية للأولاد فيها دعوة الى النصرانية والتلفاز هي الفتنة الدهماء التي قال فيها الرسول[ لا تدع مسلما الا لطمته]
هذا مقتطف من خطبة الشيخ محمد الإمام حفظه الله عنوانها [ أخطار البث والتلفاز ] ـ ... طريق التلفزيونات والفيديوهات والدُشات عن طريق البث المباشر الذي صار شاغلاً للمسلمين وصارت حياة المسلمين مرتبطة بهذا الشر العظيم في كل حياتهم في ليلهم ونهارهم في سياراتهم في قعودهم في لقاءهم صاروا يُعايشون هذه الشرور ولا ينفكون منها لحظة وهذا مصداق ما قاله الرسول : (( ويلٌ للعرب من شرٍ قد اقترب )) هذا الشر الجديد الذي نزل للمسلمين في أيامنا بل جاء عند أبي داود من حديث عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ذكر الفتن وذكر فتنة الأحلاس وقال : (( هي حربٌ وهربٌ )) ثم ذكر فتنة الدهيماء والدهماء والدهيماء معناها أنها تطم وأنها تعم وهذه الدهيماء قال فيها الرسول عليه الصلاة والسلام : (( لا تدع مسلماً إلا لطمته )) فهذه الفتة وهي فتنة الدُشات والتلفزيونات والفيديوهات إنها فتنةٌ تعيش على أيدي المسلم وبأخذ المسلمين وباختيار المسلمين وفي بيوت المسلمين وفي غرف المسلمين حتى في الغرفة الخصوصية لم تسلم ولم يسلم المسلم من هذه الفتة إلا من رحمه الله ، ولنأتي إلى تدرج الشر والناس يقبلون الشر وفي أول صورة الشر يكون صغيراً ويكون سهلاً وقد يُظن أنه خير وقد يرى أن الأمر سهل فتقبل الشرور شيئاً فشيئاً بدأت قضية الغزو الفكري عن طريق الراديو وعن طريق التلفاز ثم تتطور شأن التلفاز من حالة إلى حالة وبعد أن كان التلفاز لا يوجد بثٌ مباشر وكذلك لا يوجد تلفازٌ ملون وكذلك لا يوجد نساء عاريات وكذلك لا يوجد دعوات إلى الكفر والإلحاد لكن مع الأيام أخذ هذا الشر يتوسع أكثر وأكثر وينتشر ويوجد له الخدمات الجديدة التي تجعله أكثر قابلية إلى الناس وأكثر تأثيراً على الناس وأكثر بلاءً وشراً في الناس من حيث لا يشعرون فصار المسلمون يعيشون في أيامنا على مستوى البث المباشر على مستوى الأقمار الصناعية التي توصل الشر الذي يوجد في أمريكا أو في أي دول العالم في شرقها وغربها يوجد في أسرع لحظةٍ في أي بيتٍ وفي كل شعبٍ وعند كل رجلٍ يملك هذا الجهاز هكذا يا أخوة تتطور وسائل الشر ووصل للمسلمين إلى هذه الأحوال السيئة وهذه التلفزيونات والصحف والجرائد والمجلات وكذلك الفيديوهات والدُشات هذه أثرت على المسلمين وخربت المسلمين ومزقت المسلمين فلم يبقَ في المسلم عرقٌ صحيحٌ إيماني وما من عرقٍ من عروق إيمانه إلا وقد دخل فيه الخلل ودخل فيه الشر عياذاً بالله ، ولهذا كان الواجب أن نتعرف على هذا الشر بل من المسلمين من يعرفون أن هذه شرور ولكن صاروا غير قادرين على أن يتخلصوا من الشر وهذه من عقوبات الشر أن المسلم يأخذه أولاً بطريق رغبته واختياره ومن ثم يصير مرغماً على أن يبقَ في الشر ولا يجد قدرة للتخلص منه هذه مصيبةٌ زائدة وعقوبة على من يتساهل في القضايا وعلى من يفتح أبواب الشر ولا يسد أبوابها من أول وهلة ، الأب اليوم لو أراد أن يقول يا أبنائي التلفاز حرام هو حرام وأيُ حرام كما ستسمع بعد قيل لو قال يا أبنائي نترك التلفاز لقالوا أنت مجنون ل نقبلك في البيت ماذا في عقلك ما الذي غيرك لماذا اليوم تأتينا بهذا الخبر وهو مسكين صادق وهو محبٌ لكن انطلت عليهم المعصية حتى صارت عندهم حقاً حتى صارت عندهم ديناً يعبدون به من جاء به إذن أيها الأخوة نتعرف على المخاطر التي حصلت والتي هي من نتائج التلفاز والفيديو وما جرى مجرى ذلك من الغزو الفكري الذي صار ميسراً وصار في بيوت المسلمين وصار المسلمون يعاقرون هذا الشر بأسماعهم وأبصارهم وقلوبهم وأموالهم وبأوقاتهم وصاروا ضحايا كبار وصغار ورجال ونساء ومفكر وكاتب ومثقف ولم يسلم من ذلك إلا من سلمه الله . |
#12
|
||||
|
||||
أيها الأخوة ماذا جنت هذه الآلات التي يستخدمها الأعداء والتي يتحكم فيها الأعداء والتي صارت هي الوسيلة العظمى لإستأصال شأفت ديننا ولجعلنا نصير لا نعرف الإسلام ولا نعرف الآداب ولا نعرف الإكرام ولا نعرف أي خيرٍ أبداً وإنما الشر يصير خيراً هذه الآلات وهذا البث نتائجه كثيرة ومفاسدة عظيمة وكبائره كبائر عظام .
ذكر بعض من درسوا نتائج التلفزيونات والفيديوهات أنه قد أنتج للمسلمين أكثر من مائة كبيرة وقعوا فيها من كبائر الذنوب إذا كنا قبل أيام نقول لكم إن التلفاز فيه أكثر من عشر معاصي ففيه اليوم أكثر من مائة علم من علم وجهل من جهل وماذا نعمل بالمسلم وماذا نصنع بالمسلم البليد للمسلم الجاهل الذي ينجر وراء الأعداء والذي يدوسه الأعداء بأقدمهم وهو يظن أنه رجلٌ ذو شجاعة ورجل ذو ثقافة ورجل ذو إدراك لا والله ، من ذلك الاستعمار المسلمون لم يستطع الأعداء أن يستعمرهم بالحديد والنار فاستعمرهم بهذه الآلات وبلاش ما كان الاستعمار من سابق يبقى الآلات حربية في الشوارع والآلات حربية في الجبال أما اليوم فقد صار الاستعمار هو جاثم على القلوب وفي القلوب وآخذ بمجامع القلوب من سابق كان المستعمر ينفر من عدوه وينتظر الفرصة التي يستطيع أن يتخلص من عدوه لأنه يرى أنه مستعمر ومحكوم بالحديد والنار أما اليوم فصار المستعمر خاضعاً منقاداً منجراً لعدوه الذي استعمره موافقاً لا مخالفاً محباً لا مبغضاً قابلاً لا راداً هذه من نتائج البث المباشر الاستعمار للمسلمين ولهذا تجد المسلمين صاروا يحبون اليهود والنصارى إلا من رحمه الله يرى اليهودي والنصراني فهو معه كالصديق وكالحبيب ليس في قلبه عداوة ليس في قلبه بغضُ لهذا اليهودي قبل أيام اليهود والنصارى نردد على ألسنتنا أنهم أرجاس أنجاس وأنهم أخبث خلق الله على وجه الأرض ، أما اليوم فستجد الكثير والكثير من المسلمين من يقول في اليهود والنصارى إنهم أمناء إنهم أحسن من المسلمين وأنهم أحب إلينا من المسلمين وأنفع لنا من المسلمين وإنهم لا يغشون ولا يخدعون ولا يخونون والله سمعتها بأذني يا سبحان الله الذين هم وراء كل جريمة ووراء كل مفسدة في العالم أنقول إنهم أمناء أيقال إنهم أصدقاء إنهم يحبون الخير هذه من آثار الاستعمار ، كذلك إنطفئت حرارة الموالاة والمعاداة المسلم مستعد أن يعلنها حرباً ضروساً بينه وبين مسلم آخر إلا من رحمه الله ولكنه مستعد أن يعلنها صداقة وأن يعلنها محبة طافحة لأعداء الله رب العالمين . قال الله تعالى : لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ سمعتم لا يمكن لا يوجد إيمان في قلب مؤمن يدفعه إيمانه ليوالي أعداء الله ليحب أعداء الله لينقاد إلى أعداء الله ليخضع ويبرر مواقفهم إنها المصيبة ، وفي مسند أحمد وعند أبي داود من حديث ابن عمر قال عليه الصلاة والسلام : (( من تشبه بقومٍ فهو منهم )) عقيدة المسلمين تخربت وصار المسلم لا يمتلك عقيدةً دينية ولا يمتلك إيماناً صحيحاً ولا يمتلك توحيداً لرب العالمين وإنما صار على حسب ما يريده الأعداء فهذا تخريب لعقائد المسلمين وإذهاب يجب أن يكون في قلوب المسلمين من الحرب على أعداء الله كما سمعت وهذا هو الخطر يوم أن يصل الشر إلى عقيدة المسلم وإلى إيمان المسلم فيصير المسلم لا قيمة له ، الآن المسلمون من يصدقون تجد من المسلمين كثيراً من يصدقون إذاعة لندن ومن يصدقون صوت أمريكا ومن يصدقون كذلك أيضاً إذاعات أخر من إذاعات الأعداء لا يصدق لو أخبره عالم لو نطق القرآن والسنة بما نطق ما يقبل ذلك بل يقبل كلام الأعداء إذن أنظر إلى حد أين صار الخضوع وصار التسليم ولهذا تجد المسلمين في باب الجدال والاعتراض يقول لك قد صرحت إذاعة لندن كذا وكذا وقد قالت إذاعة كذا وكذا ومعنى هذا أن الأمر قد انتهى وانقطع ولا داعي للاعتراض لأن إذاعة لندن قد جاءت بالختم وقد صار التسليم لها ولا تُعارض ، وهكذا أعدائنا صاروا هم الذين يعيشون بأفكارهم في عقول المسلمين وفي حياة المسلمين هذا في باب المعتقد ودعك من عرض الأفلام الكرتونية التي يُربى فيها الأولاد على التعلم للتنصير على قبول النصرانية فما يُعرض من الأفلام الكرتونية وغيرها إن ذلك دعوةٌ من النصارى لأن يصير المسلمين وأبناءهم في الديانة النصرانية بل الآن يزودون هذا المجال ويريدون أن يكون البث في المستقبل أن يكون أكثره يدعو إلى الديانة النصرانية هكذا فُتتت عقيدة المسلمين ولو جئت أيضاً إلى الأمور الاجتماعية في المسلمين وماذا عملت التلفزيونات والفيديوهات تجد الأمور الاجتماعية ممزقة مشتته نأتي إلى الأسرة فقط فنجد من آثار التلفاز والفيديوهات وما جرى مجرى ذلك أن المرأة صارت لا ترغب أن تطيع زوجها ترفض طاعة زوجها وليست مستعدة أن تنقاد له مع العلم أنه من سابق كانت المرأة ولو كانت جاهلة ولو تتعلم الإسلام إلا أنها تعرف من العادة أن المرأة تطيع زوجها ولا تخالفه إلا أن يشاء الله أما اليوم فقد صار الرفض عموماً من النساء أن يطعن الأزواج بل يطالبن الأزواج أن يخضعوا لهن ما السبب في ذلك عند أن تشاهد النساء اللاتي يظهرن على شاشة التلفزيونات والفيديوهات يا أخوة هذا وزير الثقافة الفرنسية وهذا وزير الخارجية وزيرة كندا وكذلك أيضاً هذا أحد الكُتُّاب من العرب أما وزير الخارجية من كندا يقول : إن أمريكا تريد أن تُوقعنا في كارثة عظيمة عن طريق البث المباشر الذي يحصل في بلادنا وهكذا أيضاً وزير الثقافة الفرنسي يقول : إن أمريكا تريد أن تستعمرنا عن طريق البث المباشر ، وهكذا سئل أحد الكُّتاب العرب قيل له إنكم خرجتم من الاستعمار فهل انتهى الاستعمار ؟ قال : بل دخل من جديد فبلاش ما كان الاستعمار قبل أيامٍ خارج بيوتنا وأما اليوم فقد صار في بيوتنا عياذاً بالله ، فالمرأة يا أخوة هي أسرع الناس تأثراً بهذه الفتن وهذه المصائب فتجد المرأة رافضة لزوجها وتجد من النساء من تعلن الحرب على زوجها وتبحث عن غيره ومن النساء من بادرت إلى قتل زوجها من أجل أنها تعودت العشق وتعودت الحيلة وتعودت الوقاحة عن طريق التلفاز فلن يبقَ للرجل حرمة ، كذلك تجد المرأة مستعدة أن تخرج بدون أذن زوجها وأن تختلط بالرجال وأن تخلو بالرجال وأن تذهب حيث ما أرادت وليس لزوجها إلا أن يوقع على فعلها لا أن يخالفها ولا أن يردها هذه من آثار التلفاز ، كذلك أيضاً انتشرت فاحشة الزنا في المجتمعات من آثار التلفاز يا أخوة الأعداء يركزون كثيراً على المرأة لماذا ؟ لأنها سريعة التأثر وسريعة القبول للشر ، ولهذا ذكر أحد الدارسين من العرب لما أثمرته وأنتجته التلفزيونات في حق النساء قال : نظرنا ثلاثمائة وستة وخمسين برنامج عُرض في خلال تسعين يوماً فوجدنا ثلاثمائة من البرامج يقوم على صوت المرأة وصورة المرأة ، ثلاثمائة من ثلاثمائة وستة وخمسين يقوم على صورة المرأة ، المرأة الجميلة المرأة الفتانة المرأة الوقحة التي ما بقي عندنا مثال ذرة من حياء إنما صارت في العفن يقتني بها الأعداء أن يصلوا إلى أغراضهم يسخرها الأعداء ليصلوا إلى أغراضهم ، ثلاثمائة في صورة المرأة وصوت المرأة كل هذا من أجل أن يخرجوا المرأة من بيت زوجها وأن يخرجوها من تحت طاعة زوجها وأن تصير المرأة لا تعترف بزوج ولا تعترف بقوامة ولا تعترف بآداب ولا تعترف بحياء ولا تعرف عفافاً وإنما تعرف خسة ودناءة وقحة وتعرف جميع الشرور ، أيضاً يا أخوة من الآثار في حق المجتمع في حق الأسرة أن المرأة صارت ترفض أيضاً محارمها فهي مستعدة أن تخرج عنهم وعن إرادتهم وعن ما يريدونه ، أيضاً صارت البنات الشابات يطالبن بعدم التعجل في الزواج وأنها تريد أن تبقى هكذا بدون زواج مع العلم أن الزواج الشرعي يُعد حصانةً يعد أمناً يُعد حصناً للبنت الشابة ولكن التلفاز ربى البنات على أن لا يطالبن بالزواج ولكنهن يوافقن على العشق ويوافقن على الغزل ويوافقن ربما على الزنا عياذاً بالله رب العالمين وكم حصلت من اختطافات لبناتٍ من بيوتهن ومن تحت آباءهن وأزواجهن وإخوانهن كل ذلك من آثار التلفاز ، التلفاز يُعلم الشاب كيف يعمل وماذا يصنع ليأخذ المرأة ويخرجها من تحت زوجها فنحن الآن نعاني من أزمة خطيرة في قضية الحياء وفي قضية العفاف فصارت الأسر ممزقة وصار الأبناء يطلعون على حب الفساد . أستغفر الله ليَّ ولكم إنه هو الغفور الرحيم . يتبع. |
#13
|
||||
|
||||
الخطبة الثانية
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله وأصحابه أما بعد : أيها الأخوة ومفاسد البث المباشر كثيرة بدون حدود فقد أفسدوا العقول وأفسدوا الأوقات وأفسدوا الفهم والإدراك وأفسدوا القاصي والداني وأفسدوا كل الناس إلا من أحتمى بحمى الله إلا من ألتجئ إلى الله رب العالمين فهو الذي يبقى فيه بقايا ويبقى فيه نفحات للخير وإلا فالمسلمون ما جاء من يومٍ والشر يزيد فيهم وهم في استقبال جديد ما كنا نتوقع أبداً أن يُقبل الدُش الذي هو منتهى الإجرام فكانت التلفزيونات تدعو إلى جريمة الزنا عن طريق الاختلاط وعن طريق الخلوة وعن طريق اللقاء وعن طريق المحادثة وعن طريق الكشف للوجه واليدين والتبرج والسفور كان هذا عمل التلفاز وعن طريق الوقاحة ، أما الدُش فجاء ليدعو علناً إلى قضية الزنا وجاء بالأفلام التي تُبين أحوال الزناة وكيف يعملون وماذا يصنعون فلهذا صار التهور كبيراً وصار الاندفاع واسعاً والانتشار عميماً في هذا البلاء وفي هذا الشر ومن لم يسمع هذا الشر اليوم في بيته فلينتظر في الغد لا تستعجل الشر آت والشر حاصل وأين المفر إذا كان المسلم خاضعاً وموجداً للشر في بيته فما عذره وما حجته وما قوله يوم أن يوقع بها ويوم أن يظهر البلاء والشر في قريته وفي أسرته وفي جيرانه إنها مصيبةٌ وكارثةٌ عظيمة ، الدُش يدعو إلى الزنا علناً ، الدُش يدعو إلى عمل قوم لوط ، فما بقي شرٌ في أمريكا ولا شرٌ في فرنسا ولا شرٌ في دول الكفر إلا وعرضه الأعداء علينا وأرادوا أن نقلبه كما قبلوه وأن نسير مُدنسين كما صاروا ، وللأسف الشديد أنك تجد مغفلين من المسلمين من يقول إن الحياة الأوربية حياةٌ ذات أخلاقٍ كريمة ، أيُ أخلاقٍ وهم يعيشون على أخلاقٍ البهائم أحسن منهم ولكن هذا ممن قال الله فيه : وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ يأتِي الحكم من الله أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَـكِن لاَّ يَشْعُرُونَ . وتجد من المسلمين من لا يستطع أن يزاول الشر في بلده قال عندنا سياحة وعندنا رحلة وعمل له سياحة وعمل له رحلة ليأخذ الأمور طرية في نظره وليعاقر الشر بكل آمان في نظره وبكل حرية هكذا انطبعت بالمسلمين حتى قال المسلمون الديمقراطية هي نظام صحيح وقالوا الديمقراطية تدعو إلى الحرية وقالوا الغرب عندهم عدالة فبدل ماكنا قبل أيام نقول الغرب عندهم الكفر وعندهم جميع الشر والانحرافات اليوم صار من المسلمين والكثير من المسلمين من يقول هكذا ويشهد لأعداء الله بأنهم من خيرة خلق الله وأنهم أصحاب رفعةٍ وأخلاقٍ حميدة يجب أن نحذو حذوهم وأن نسير على مناهجهم هكذا وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ هذا هو اتباع ملتهم واتباع مناهجهم يوم أن قُبل هذا الشر المستطير ، لهذا أيها الأخوة المسلم سيقول ما العلاج ؟ كيف النجاة ؟ كيف التخلص من هذا الشر العظيم ؟ لا شك أن العلاج دائماً وأبداً موجود ولكن المتعالجون إنهم لا يقبلون العلاج وإنما يريدون أن يبقى الداء مستأصلاً فيهم ومستشرياً فيهم فقد نصح العلماء وحذر العلماء بالذات في قضية الدُش فكم تكلم العلماء عن قضية الدُش وعن أخطار الدُش وبينوا أعظم المفاسد فيه والأضرار وما كان من الناس إلا أن سمعوا ولكنهم لم يسمعوا وشأنهم كمثل قال الله فيهم : وَلَوْ عَلِمَ اللّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَّأسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّواْ وَّهُم مُّعْرِضُون فعادوا وذهبوا يتفاخرون ويتباهون باقتناء هذا الإجرام العظيم ولا حياء وإنما رأوا أن ذلك مما يُعزز الحضارة ومما يُكمل الحضارة إنه حضور إلى جهنم وتقدم إلى الخسة والعار وتقدم إلى الخزي والشنار في الدنيا والآخرة.... ـ لقراءة الخطبة المفرغة كاملة [ انظر الرابط التالي] : http://www.sahab.net/forums/showthread.php?t=297618 |
#14
|
||||
|
||||
فتوى رقم ( 21758 ) وتاريخ 3 \ 12 \ 1421 هـ الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، وبعد: فقد وردت إلى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء أسئلة كثيرة مسجلة لدى الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء ومنها: (مسجل برقم 7180 في 11 \ 11 \ 1421هـ ومسجل برقم 7246 وتاريخ 17 \ 11 \ 1421 هـ) وغيرها وكان نص أحدها ما يلي: (انتشرت بين طلاب المدارس في الفترة الأخيرة لعبة تعرف بـ (البوكيمون) هذه اللعبة التي استحوذت على عقول شريحة كبيرة من أبنائنا الطلاب فأسرت قلوبهم وأصبحت شغلهم الشاغل ينفقون ما لديهم من نقود في شراء بطاقاتها - يتراوح سعرها بين 10 و600 ريال بل إن بعضها تصل إلى 2000 أو 3000 ريال للكرت الواحد - يقضون معظم أوقاتهم في متابعة تطوراتها والبحث عن جديدها في كل مكان ، ولرواجها ولشدة الإقبال عليها أصبح لها أسواق خاصة وأماكن محدودة لبيعها وشرائها وتبادلها ، حتى وصل الأمر لإقامة مباريات لهذه البطاقات يتنافس فيها عدد كبير من الطلاب لكسب المزيد منها ، والأدهى من ذلك كله أن عددا ليس بالقليل من الآباء والأمهات أصبح مهتما بتطورات هذه اللعبة ولا يبخل على أبنائه بتقديم الدعم والمساندة ، بل أصبحت هذه الكروت تستخدم للثواب والعقاب بعدما اقتنعوا أن هذه اللعبة لها مفعول عجيب في التأثير على أبنائهم ، ولإيضاح بعض الحقائق عن هذه اللعبة وما تخفيه من أخطار جسيمة سواء كانت عقدية أو تربوية أو سلوكية تستهدف بشكل مباشر فئة معينة من أبنائنا أحببت أن أبين في هذا التقرير الموجز لمحة عن هذه اللعبة مع التركيز على مخاطرها العقدية المفجعة وأثارها التربوية السلبية محاولا بعون الله أن أضع أمام الغيورين والمهتمين بتربية طلابنا تربية عقدية سليمة بعض ما وصلت إليه من خلال متابعتي لهذه اللعبة بعد أن استفحل أمرها داخل مجتمعنا . ما هي البوكي؟ نشأتها: لعبة البوكي أو ما يعرف بالبوكيمون قدمت من أقصى بلاد الشرق وتحديدا من اليابان وتعود هذه اللعبة إلى التسعينات عندما تخيل رجل ياباني اسمه ( ساتوشي تاجيري ) وهو من المهتمين بجمع أنواع الحشرات ، تخيل هذا الرجل أن العالم سوف يغزوه عدد هائل من الحشرات والحيوانات الغريبة الأشكال قادمة من الفضاء ومن ثم يبدأ الإنسان بالتقاطها ، وهذه الحشرات والوحوش قابلة للتطور والارتقاء نحو الأفضل وفي كل مرحلة يتغير شكلها ، فمثلا الحيوان ذو الرأس الواحد قد يتطور ويصبح له ثلاثة رءوس ، أو قد يخرج له أيد وأرجل في مرحلة ما ، هذه الفكرة راقت لشركة يابانية عملاقة تدعى (ننتندو) حيث تبنت الفكرة فطورتها وجندت لها إمكانيات هائلة ، واستقطبت عددا كبيرا من المصممين والرسامين للقيام برسم نماذج لهذه اللعبة ، وفرضت رقابة مشددة على عملهم حيث إنها منعت الصحفيين من الدخول إلى الأماكن التي تصمم بها هذه الرسومات (كما حصل ذلك مع إحدى محطات التلفزيون الأمريكية التي أرادت إجراء تقرير عن تصميم هذه الرسومات) . وما لبثت هذه اللعبة حتى انتشرت انتشار النار في الهشيم في معظم أرجاء العالم وحققت الشركة المنتجة أرباحا خيالية بلغت مليارات الدولارات ، وأنشئت لها مقرات في كثير من عواصم العالم وأصبح لها مطبوعات ودوريات وأشرطة فيديو وتبنت بث برامجها محطات تلفزيونية عديدة واستحدث لها مواقع عديدة على شبكة المعلومات (الإنترنت) . طريقة لعب البوكيمون : لقد وضع منتجو البوكيمون قواعد وضوابط محددة لممارسة هذه اللعبة مراعين في ذلك منهج الاستمرارية بحيث يبقى اللاعب يبحث عن الجديد لاهثا بلا نهاية ، وهي تأخذ عدة أشكال منها المعقد والتي يستخدم فيها الزهر والأوسمة ولها طاولة معينة وهي تحتاج إلى وقت طويل لتعلم مهاراتها ، ومنها ما هو المبسط والتي تتلخص باستحواذ الكرت القوي على الكرت الأقل قوة وما يميز الكرت القوي أنه يحتوي على رموز وإشارات وأرقام معينة ترفع من قيمته . المحاذير الشرعية في هذه اللعبة: 1 - القمار والميسر: حيث إنها تشتمل على القمار المحرم إذ يتنافس اثنان بعدد من الكروت المختلفة الأثمان لكل كرت منها قيمة متعارف عليها ، ويكون أحدهما يملك كرتا قويا يكسب به كروت الشخص الآخر الأقل قوة فإذا لم يرد الطرف الخاسر أن يفقد الكرت فإنه يدفع بدلا عن قيمته وقد يزيد في السعر حسبما يحدده الكاسب ، وهذه إحدى صور المقامرة في الجاهلية حيث كان الرجل يقامر غيره على ماله وأهله فأيهما كسب أخذ مال الآخر وحتى أهله بسبب هذه المقامرة وهذا مذكور عند تفسير قوله تعالى: "إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ " سورة المائدة الآية 90، وهذه المقامرة هي ما يقع من الطلاب في مدارسنا من خلال هذه اللعبة حيث يقامر الطالب بكروته ذات القيمة المالية ، والكاسب يأخذ كروت صاحب ذات القيمة المالية وإذا أراد الخاسر أن يبقي على كروته وجب عليه أن يدفع مقابلها قيمة مالية ليبقي عليها . 2 - تبنيها لنظرية التطور والارتقاء: لعل أهم ما يجعل المرء يستنكر هذه اللعبة هو أنها تتبنى نظرية النشوء والارتقاء التي نادى بها ( داروين ) والتي تقوم على تطور المخلوقات والتي ترجع أصل الإنسان إلى سلسلة من الكائنات الحية المتطورة التي كان من آخرها القرد . والعجيب أن كلمة تطور أصبحت كثيرة التردد على ألسنة الأطفال حيث إنك تسمع من الطلاب أن هذا الحيوان الموجود في الكرت قد تطور وأصبح بشكل مختلف ويتابعون تطوره بشغف شديد . 3 - اشتمالها على رموز وشعارات لديانات ومنظمات منحرفة . إن المتأمل لبعض هذه البطاقات يصدم ويتفطر قلبه مما يراه ويجده من رموز وشعارات وصور جزئية مشوهة ذات مدلولات خطيرة جدا تثبت أن هذه اللعبة لم تنشأ بهدف التسلية والترفيه كما يزعم منتجوها ومروجوها ، بل إن وراءها أيد خفية ومنظمة تعمل بـدقـة لنشر أفكـارها المنحرفـة عبر الكثير من هذه الرموز والشعارات - الموجودة في هذه اللعبة - والتي تستخدمها أكثر الحركات الهدامة في العالم حيث تترك هذه الرمزية مساحة واسعة للمناورة على من يريدون تضليله ، حيث يفسرون له الأمور وفق ما يهوى وما يحب لجعلها عالقة في الأذهان وليتعلق بها من يستخدمها وهذا ما حدث فعلا لدى شريحة كبيرة من أبنائنا ، ولعلي أورد هنا بعض المقتطفات عما تعطيه المنظمات المنحرفة من أهمية للرموز والرسومات والشعارات فهم يقولون (إن السر ينتقل عبر الكلمة والصورة والكتابة ، والكتابة هي شعائر وهي لم تنشر إلا بصورة جزئية مشوهة) ومن هذه الرموز: أ- النجمة السداسية: حيث قل أن تجد كرتا يخلو من هذه النجمة التي لا يخفى على الجميع ارتباطها بالصهيونية العالمية ، كما أنها تمثل شعار دولة إسرائيل ورمزها المقدس ، كما أنها الرمز الأول للمنظمات الماسونية في العالم . ب- الصليب: يوجد في هذه اللعبة العديد من الصلبان المختلفة الأشكال وهو الشعار المقدس لدى النصارى . ج- المثلثات والزوايا: وهي رموز لها مدلولات هامة عند الكثير من المنظمات المنحرفة كالماسونية . د- رموز من المعتقد الشنتوي . الشنتوية عقيدة سكان اليابان والتي تقوم على تعدد الآلهة فالشمس والأرض والكثير من الحيوانات والنباتات مقدسة لديهم وهي تأخذ صفة الآلهة ، وقد احتوت اللعبة على الكثير من هذه الصور) انتهى . وقد سأل السائلون عن: حكم تلك اللعبة التي تسمى: البوكيمون . وحيث إن هذه اللعبة تشتمل على عدد من المحاذير الشرعية التي منها: الشرك بالله باعتقاد تعدد الآلهة ، ومنها: الميسر الذي حرمه الله بنص القرآن وجعله قرينا للخمر والأنصاب في قوله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ "سورة المائدة الآية 90 " إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ " سورة المائدة الآية 91 ومنها: ترويج شعارات الكفر والدعاية لها وترويج الصور المحرمة ، وأكل المال بالباطل . لهذه المحاذير وغيرها فإن اللجنة الدائمة ترى تحريم هذه اللعبة وتحريم الأموال الحاصلة بسبب اللعب بها لأنها ميسر وهو القمار المحرم ، وتحريم بيعها وشرائها ، لأن ذلك وسيلة موصلة إلى ما حرم الله ورسوله . وتوصي اللجنة جميع المسلمين بالحذر منها ومنع أولادهم من تعاطيها واللعب بها محافظة على دينهم وعقيدتهم وأخلاقهم ، وبالله التوفيق . وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم . اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء عضو عبد الله بن غديان عضو صالح بن فوزان الرئيس عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ المصدر |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|