|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | التقييم: | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
حديث بادروا بالأعمال سبعاً ، حديث ضعيف
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فلا يزال وعّاظنا وخطبائنا على ما هم عليه فلا تكاد تخلو خطبة جمعة من حديث ضعيف إلا مارحم الله . فحديث هذه الجمعة هو حديث الترمذي وقال خطيب الجمعة بعده رواه البخاري وغيره . والحديث هذا خرجّه الألباني رحمه الله في الضعيفة وضعيف الجامع وقال حديث ضعيف وخرّجه في ضعيف الترغيب والترهيب بقوله ضعيف جدا . والله المستعان . والحديث هو : _ بادروا بالأعمال سبعا ، هل تنتظرون إلا مرضا مفسدا وهرما مفنّدا أوغنى مطغيا أوفقرا منسيا ، أوموتا مجهزا ، أوالدجال فشر منتظر ، أوالساعة ، والساعة أدهى وأمر " . قال الألباني رحمه الله حديث ضعيف . رواه الترمذي ( 3 / 257 ) والعقيلي في " الضعفاء " ( 425 ) وابن عدي ( 341 / 1 ) . عن محرز بن هارون قال : سمعت الأعرج يحدث عن أبي هريرة مرفوعا . وقال العقيلي : محرز بن هارون ، قال البخاري : منكر الحديث ، وقد روي هذا الحديث بغير هذا الإسناد من طريق أصلح من هذا " . وقال الترمذي : " هذا حديث غريب حسن " ، كذا قال ، ولعله يعني الحسن لغيره للطريق التي أشار إليها العقيلي ، وهو ما أخرجه الحاكم ( 4 / 321 ) من طريق عبد الله عن معمر عن سعيد المقبري عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ما ينتظر أحدكم إلا غنى مطغيا... " الحديث ، مثله دون قوله : " بادروا بالأعمال سبعا " . وقال : " صحيح على شرط الشيخين " . ووافقه الذهبي ، وهو كما قالا في ظاهر السند ، ولكني قد وجدت له علة خفية ، فإن عبد الله الراوي له عن معمر هو عبد الله بن المبارك ، وقد أخرجه في كتابه " الزهد " وعنه البغوي في " شرح السنة " بهذا الإسناد إلا أنه قال : " أخبرنا معمر بن راشد عمن سمع المقبري يحدث عن أبي هريرة... " . فهذا يبين أن الحديث ليس من رواية معمر عن المقبري ، بل بينهما رجل لم يسم . ويؤيد ذلك أنهم لم يذكروا في شيوخ معمر المقبري ولا في الرواة عن هذا معمرا ، ولوكان ذلك معروفا لذكروه لجلالة كل منهما ، فهذا الرجل المجهول هو علة هذا السند . والله أعلم . نسأل الله أن يرحم شيخنا الألباني رحمة واسعة ويسكنه الفردوس الأعلى من الجنة كما نسأله سبحانه أن يفقّهنا في دينه وأن يثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة إنّه سميع مجيب . والله أعلم وصلّى الله وسلّم على نبيّنا محمّد
__________________
قال حامل لـواء الجرح والتعديل حفظه الله : والإجمال والإطلاق: هو سلاح أهل الأهواء ومنهجهم. والبيان والتفصيل والتصريح:هو سبيل أهل السنة والحق
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|