|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | التقييم: | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 00 قلت أيها الشيخ الكريم فينزل الله ويحاسب عبادة بنفسه 0 سؤال أين ينزل الله جل ثناهُ ؟؟ وأين أرض المحشر هل هي أرضُ فلسطين أم "طور سيناء"؟؟ هل الحساب في الأرض أم في السماء0؟؟ وصف لنا بعد إذنكم أرض المحشر ـ قال تعالى '' لا ترى فيها عوجا ولا أمتا'' 107) طه غفراللهُ لكم في الدنيا والآخرة0 وزادكُمُ اللهُ علماً وفضلا0 |
#2
|
|||
|
|||
[الحلقة الأولى] يا من غره الأمل استيقظ من الغفلة فالموت يأتي فجأة والقبر صندوق العمل
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم المرسلين؛ نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. وبعد: فإن طالب العلم إذا أراد الانتفاع بالعلم والنجاة به حقا؛ عليه بالاهتمام أولا بشأن قلبه وتفقد أثر العلم عليه وحال الإيمان فيه، والحرص على مداواته من الأمراض والأسقام التي كثيرًا ما تعرض له حال الطلب. وإن من أعظم ما يعين على ذلك الاهتمام بباب الزهد والرقاق. فإن هذا الباب من أجل أبواب العلم التي ينبغي على طالب العلم الاعتناء به، فإن عنايته بالزهد والرقاق تورثه قلبًا رقيقًا ملازمًا للحق نائيًا عن الشر، وتجنبه -بإذن الله- العديد من الآفات التي إن أصابته أصابته في مقتل – والعياذ بالله-. وإن أعظم كتاب على الإطلاق يرقق القلوب ويزكيها؛ هو كتاب الله -عز وجل-، ولهذا سماه الله -تعالى- موعظة فقال: { يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ } [يونس : 57 ]. فليس هناك كتاب يرقق القلوب ويُصلِحها ويشفيها من أمراضها مثل القرآن، فينبغي للمسلم أن يحرص على يكون له ورد يومي من كتاب الله يقرؤه بحضور قلب وتدبر وخشوع، وسيرى أثر ذلك في صلاح قلبه –بإذن الله-. وأما ما كتبه العلماء في الزهد والرقاق فهي كتب كثيرة ومتعددة، بعضها جزء من كتاب، وبعضها الآخر مستقل، وهذا الاعتناء منهم –رحمهم الله- يؤكد على أهمية هذا الموضوع، حتى إنك لا تكاد تجد كتابا صنِّف في الحديث إلا وأفرد فيه للرقاق كتابًا أو بابًا كصحيح البخاري ومسلم وغيرهما فإن فيها أبوابًا خاصة للرقاق. ومن الكتب المستقلة: كتاب (الزهد) للإمام أحمد بن حنبل، (الزهد والرقائق) لعبد الله بن المبارك، (الزهد الكبير) للإمام البيهقي، (الزهد) للإمام وكيع بن الجراح، (المنتخب من كتاب الزهد والرقائق) للخطيب البغدادي،(الزهد) للمعافى بن عمران الموصلي، (الزهد) لأبي بكر أحمد بن عمرو ابن أبي عاصم، ( لطائف المعارف) لابن رجب، (الاستقامة، أمراض القلوب وشفائها، الزهد والورع والعبادة، التحفة العراقية، رسالة في التوبة) لشيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله-، (مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين، طريق الهجرتين وباب السعادتين، زاد المهاجر إلى ربه، الفوائد، إغاثة اللهفان من مصائد الشيطان، الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي (الداء والدواء)، عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين، روضة المحبين ونزهة المشتاقين) لابن القيم –رحمه الله-، وغيرها كثير. التعديل الأخير تم بواسطة أبو أحمد زياد الأردني ; 13-03-2010 الساعة 07:19PM |
#3
|
|||
|
|||
عذرا،، لم ننتبه أن الحلقات قد جُعلَت في سلسلة،، فليس من الضرورة نقلها في منبر آخر،،
ننتظر منكم بارك الله فيكم المزيد،، والله الموفق. |
#4
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم 00 الذي يتأمل أحوال الناس ( بل أحوالنُا واللهُّ المستعان ولا نُزكي أنفُسنا) في هذا الزمان يرى العجب العٌجاب وكأننا لم نخُلق للعبادته 00 وإنما خُلقنا للدنيا وشهواتهُا فإننا إن فكرنا فلِدنيا وإن حًبينا فلِدنيا وإن عملنا فِلدنيا فيها نتخاصم فيها،، وبسببها نترك كثيراً من أوامر ربنا ونواهيه00ِوالله المستعان0 قال تعالى : (ذَرْهُمْ يَأْكُلُواْ وَيَتَمَتَّعُواْ وَيُلْهِهِمُ الأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ) ( الحجر : 3 ) (كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ) (آل عمران : 185 ) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يهرم ابن آدم ويشب فيه اثنتان الأمل وحب المال " متفق عليه. وقال علي بن أبي طالب: ارتحلت الدنيا مدبرة، وارتحلت الآخرة مقبلة، ولكل واحدة منهما بنون، فكونوا من أبناء الآخرة، ولا تكونوا من أبناء الدنيا، فإن اليوم عمل ولا حساب، وغداً حساب ولا عمل 000 إنها رحلة من الدار الفانية إلى الدار الباقية رحلة لا رجعة فيها فقد تبدأ الرحلة هذه الليلة وقد تكون غدا أو بعد غد فسبحان من يعلم وحده متى تبدأ وبأي أرض تكون000 (وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَداً وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ) (لقمان : 34 ) وقال الرسول صلى الله عليه وسلم : "إن الله عز وجل يقبل توبة العبد ما لم يغرغر " رواه الترمذي وقال : حديث حسن . عن هاني مولى عثمان بن عفان – رضي الله عنه – قال ( كان عثمان إذا وقف على قبر بكى يبل لحيته , فقيل له : تذكر الجنة والنار فلا تبكي ، وتبكي من هذا ؟ فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "القبر أول منازل الآخرة ، فإن ينج منه فما بعده أيسر منه ، وإن لم ينج منه ، فما بعده أشد منه " إسناده صحيح رواه الإمام أحمد . عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( أعذر الله إلى امرئ أخَّر أجله حتى بلَّغه ستين سنة) رواه البخاري وكم منا يفتح عينه كل صباح على آمال عراض وينسى أنه مهما سعى لتحصيلها فلن يدرك منها إلا ما كتُِب له 00 قال النبي : { صلاح أول هذه الأمة بالزهد واليقين، ويهلك آخرها بالبخل والأمل } [رواه أحمد في الزهد والطبراني في الأوسط/صحيح الجامع:3845]. قال الفضيل بن عياض رحمه الله: ( إن من الشقاء طول الأمل ! وإن من النعيم قصر الأمل )000 وقال محمد بن واسع رحمه الله: ( أربعة من الشقاء: طول الأمل، وقسوة القلب، وجمود العين، والبخل )000 وعن عبدالله بن مسعود قال: خط النبي خطاً مربعاً، وخط خطاً في الوسط خارجاً منه، وخط خططاً صغاراً إلى هذا الذي في الوسط من جانبه الذي في الوسط، وقال: { هذا الإنسان وهذا أجله محيط به - أو: قد أحاط به - وهذا الذي هو خارج أمله، وهذه الخطط الصغار الأعراض فإن أخطأه هذا نهشه هذا وإن أخطأء هذا نهشه هذا } [رواه البخاري]. يا لله كم ركنا إلى الأماني وغرورها وإلى الدنيا وفنائها 000 قِفوا معي قليلاً إن سألتكم إخوتي ما الذي جناه أهلُ الآمال الذين سبقونا من الآباء،،والأجداد00 الجواب0قال تعالى ( أولم يهدِ لهم كم أهلكنا من قبلهم من قُرُونِ يمشونَ في مساكنهم إنَّ في ذلك لأياتٍ أفلا يسمعون ) قال عون بن عبدالله رحمه الله: ( كم من مستقبل يوماً لا يستكمله ! ومنتظر غداً لا يبلغه، لو تنظرون إلى الأجل ومسيره، لأبغضتم الأمل وغروره )000 قال الإمام ابن القيم رحمه الله: ( الدنيا من أولها إلى آخرها لا تساوي غمّ ساعة، فكيف بغم العمر ) (وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ) (آل عمران : 133 ) بِدُنيانا اشتغلنا وغرنا طول الأمل الموتُ أتي لامحاله بغتةً والقبرُ إم روضة من رياض الجنة،، وإم حفرة من حفر جهنم أغذنا اللهُ منها بكرمه ومنه 00 اللهم إني أعوذ بك من دنيا تمنع خير الآخرة
وأعوذ بك من حياة تمنع خير الممات وأعوذ بك من أمل يمنع خير العمل 0000 وآخر دعوانا أن الحمد الله رب العالمين 000 |
#5
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم
ينزل نزولا يليق بجلاله وعظمته ليس كمثله شيء وهو السميع البصير وكل ماتصوره الذهن عن كنه صفة الرب أو ذاته فالله بخلافه وقد جاء عن ابن عباس تفكروا في ألاء الله ولاتفكروا في ذاته فينزل حيث شاء نؤمن بماقال على مراده بلاكيف أيمانا بلاتشبيه وتنزيها بلاتعطيل ولم يرد نص فيما أعلم في ذلك فالتسليم بالنزول كما جاء في القرآن واجب ((هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة وقضي الأمر وإلى الله ترجع الأمور )) روى ( أبو الحسن ابن شجاع الربعي في فضائل الشام ) عن أبي ذر . وقد سئل مالك كيف يستوي الله فقال الاستواء معلوم والكيف مجهول والسؤال عنه بدعة والايمان به واجب
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار maher.alqahtany@gmail.com
|
#6
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم 0
جزاكم الله عنا كل خير0 لقد بلغنيَ جوابكم لنا ، فاللهم فشهد قد إقتنعتُ بإجابة الشيخ الكريم عن سؤالي هذا ، وستغفرك مما لا أعلم 0 واسألك من خير ماتعلم ، وأعوذُبك من شرِ ماتعلم ، وأستغفرك لما تعلم 000 |
#7
|
|||
|
|||
نتمنى منكم ذكر بعض عن آلاء الله جل جلاله ـ أي ضرب بعض الأمثلة حتى يتبن لنا الهدى00
أحسن الله إليكم 00 وزادكم الله علما وتقى 00 التعديل الأخير تم بواسطة أم أسامة ; 14-03-2010 الساعة 03:24PM |
#8
|
|||
|
|||
تعديل الآية
وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ (36) وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ (37) حَتَّى إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ وَلَنْ يَنْفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذْ ظَلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ وآية أخرى وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا رَبَّنَا أَرِنَا اللَّذَيْنِ أَضَلَّانَا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا لِيَكُونَا مِنَ الْأَسْفَلِينَ (29
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار maher.alqahtany@gmail.com
|
#9
|
|||
|
|||
بارك الله فيك شيخنا الحبيب
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2) | |
|
|