#2
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا الحديث مكذوب مختلق مصنوع يتنزه صاحب جوامع الكلم والذي اختصر له الكلام اختصارا أن يتفوه بمثله محمد بن عبدالله النبي الرسول خاتم النبيين وسيد الأولين والآخرين صلى الله عليه كما روى البخاري في صحيحه فقال حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عُفَيْرٍ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ حَدَّثَنِي عُقَيْلٌ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ بُعِثْتُ بِجَوَامِعِ الْكَلِمِ وَنُصِرْتُ بِالرُّعْبِ وَبَيْنَا أَنَا نَائِمٌ أُتِيتُ بِمَفَاتِيحِ خَزَائِنِ الْأَرْضِ فَوُضِعَتْ فِي يَدِي قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ وَبَلَغَنِي أَنَّ جَوَامِعَ الْكَلِمِ أَنَّ اللَّهَ يَجْمَعُ الْأُمُورَ الْكَثِيرَةَ الَّتِي كَانَتْ تُكْتَبُ فِي الْكُتُبِ قَبْلَهُ فِي الْأَمْرِ الْوَاحِدِ وَالْأَمْرَيْنِ أَوْ نَحْوَ ذَلِكَ ومن علامات الوضع أن يخالف المنقول ويصادم المعقول ويباين الأصول وركاكة اللفظ وسماجة المعنى فانظر كيف أن آثار الوضع والاختلاق بادية عليه فلعنة الله على الكاذبين وغاية هذا الدعاء المختلق صرف الناس عن الأدعية الصحيحة النافعة إذ أن الجاهل يقول سأحفظ هذا الدعاء ويغنيني عن كل دعاء وهل من دعاء الملائكة لاتقدر على إحصاء ثوابه وعد حسناته فانظر كيف يكرر مايمكن جمعه واختصاره غفرت له ذنوبه وإن كانت عدد الوحوش وعدد كذا وعدد كذا فالرمل أكثر من الحصى حبيباته فاغنى ذكره عن الرمل عنه فعلام يردف بالحصى وهل يليق بصاحب جوامع الكلم ومن اختصر له الكلام اختصارا أن ينطق بهذا الهذيان وهل بلاغته تصور التصوير الرديء حاشاه من قاله إلا غُفرت ذنوبه ولو كانت عدد نجوم السماء ومثل الرمل والحصى، وقطر الأمطار، وورق الأشجار، ووزن الجبال وعدد ريش الطيور، وعدد الخلائق الأحياء والأموات، وعدد الوحوش والدواب، يغفر الله تعالى ذلك كله. ولو صارت البحار مداداً
والأشجار أقلاماً والإنس والجن والملائكة، وخلق الأولين والآخرين يكتبون إلى يوم القيامة لفني المداد وتكسرت الأقلام ولا يقدرون على حصر ثواب هذا الدعاءـ
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار maher.alqahtany@gmail.com
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|