#1
|
|||
|
|||
ما هو حد المرأة المكرهه على الزنا ؟
سلام عليك ايها الشيخ
في الإعلام الغربي كثيرا ما نقرأ ان في العربية السعودية عندما تغتصب إمرأة تعاقب معاقبة الزنا فتجلد 100 جلدة هل هذا صحيح اسمح لنفسي ولو معلوماتي ضئيلة وبكل إحترام لشيوخنا الفضلاء و الحكام أضن أن هذا الحكم غير مطابق لمبادئ ديننا لان الله عز و جل في عدة آيات أحل الحرام لقوله في سورة النحل الآية ١١٥ إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالْدَّمَ وَلَحْمَ الْخَنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ و سورة الانعام الآية ١٣٥ قُل لاَّ أَجِدُ فِي مَا أُوْحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّماً عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلاَّ أَن يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَماً مَّسْفُوحاً أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقاً أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَّحي و الآية ١١٩ من نفس السورة وَمَا لَكُمْ أَلاَّ تَأْكُلُواْ مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللّهِ عَلَيْهِ وَقَدْ فَصَّلَ لَكُم مَّا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلاَّ مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ وَإِنَّ كَثِيراً لَّيُضِلُّونَ بِأَهْوَائِهِم بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِالْمُعْتَدِي سورة النور الآية ٣٣ وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحاً حَتَّى يُغْنِيَهُمْ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْراً وَآتُوهُم مِّن مَّالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاء إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّناً لِّتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَن يُكْرِههُّنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِن بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَّحِي وهناك ايضا حكاية الصحابي عمر بن ياسر الذي عذب حتى يكفر بالله عندما كفر بالله جائت هذه الآية : وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحاً حَتَّى يُغْنِيَهُمْ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْراً وَآتُوهُم مِّن مَّالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاء إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّناً لِّتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَن يُكْرِههُّنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِن بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَّحِيمٌ فقال له رسول الله في هذا الموضوع إذا عاذبوك من جديد فأكفر بدينك من جديد لهذا اتسائل ايها الشيخ لان المرأة المغتصبة مارست الزنا باكراه و إضطرار اريد رأيكم في هذا الامر شكرا |
#2
|
|||
|
|||
إذا أكرهت المرأة على الزنا فلاتجلد باتفاق العلماءإذا ألجأت إليه بغير اختيار أو خافت تلف عضو أو قتل ولم تقدر على الفرار وغلب على ظنها وقوع ماهدد به المكره
لأن المكره لاينسب له فعل وإنما يريد الكفار تشويه صورة الإسلام الحق الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم روى الإمام أحمد في مسنده وابن ماجة في سننه مرفوعا إن الله تعالى تجاوز لي عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه . ولكن ماحد الإكراه وشروطه هو ماأفاده الحافظ بن حجر فقال الإكراه هُوَ إِلْزَام الْغَيْر بِمَا لَا يُرِيدهُ . وَشُرُوط الْإِكْرَاه أَرْبَعَة : الْأَوَّل أَنْ يَكُون فَاعِله قَادِرًا عَلَى إِيقَاع مَا يُهَدِّد بِهِ وَالْمَأْمُور عَاجِزًا عَنْ الدَّفْع وَلَوْ بِالْفِرَارِ . الثَّانِي أَنْ يَغْلِب عَلَى ظَنّه أَنَّهُ إِذَا اِمْتَنَعَ أَوْقَعَ بِهِ ذَلِكَ . الثَّالِث أَنْ يَكُون مَا هَدَّدَهُ بِهِ فَوْرِيًّا , فَلَوْ قَالَ إِنْ لَمْ تَفْعَل كَذَا ضَرَبْتُك غَدًا لَا يُعَدّ مُكْرَهًا وَيُسْتَثْنَى مَا إِذَا ذَكَرَ زَمَنًا قَرِيبًا جِدًّا أَوْ جَرَتْ الْعَادَة بِأَنَّهُ لَا يُخْلِف الرَّابِع أَنْ لَا يَظْهَر مِنْ الْمَأْمُور مَا يَدُلّ عَلَى اِخْتِيَاره كَمَنْ أُكْرِهَ عَلَى الزِّنَا فَأَوْلَجَ وَأَمْكَنَهُ أَنْ يَنْزِع وَيَقُول أَنْزَلْت فَيَتَمَادَى حَتَّى يُنْزِل , وَكَمَنْ قِيلَ لَهُ طَلِّقْ ثَلَاثًا فَطَلَّقَ وَاحِدَة وَكَذَا عَكْسه , وَلَا فَرْق بَيْن الْإِكْرَاه عَلَى الْقَوْل وَالْفِعْل عِنْد الْجُمْهُور وقال في حد الإكراه والعمل بمقتضى التهديد فيه , وَاخْتُلِفَ فِيمَا يُهَدَّد بِهِ فَاتَّفَقُوا عَلَى الْقَتْل وَإِتْلَاف الْعُضْو وَالضَّرْب الشَّدِيد وَالْحَبْس الطَّوِيل , وَاخْتَلَفُوا فِي يَسِير الضَّرْب وَالْحَبْس كَيَوْمٍ أَوْ يَوْمَيْنِ .
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار maher.alqahtany@gmail.com
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|