01-01-2017, 11:30AM
|
إداري - وفقه الله -
|
|
تاريخ التسجيل: Mar 2016
المشاركات: 9
|
|
سلسلة آية وتفسيرها نقل أبو عبد الله بن نصر السقداني
*☘ ☘ سلسلة آية وتفسيرها ☘ ☘
الآية الثانية من سورة الفاتحة وَهِي :*
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِين *[الفاتحة : 2]
قال العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله في تفسيره
*{ الْحَمْدُ لِلَّهِ }*[هو]*الثناء على الله بصفات الكمال, وبأفعاله الدائرة بين الفضل والعدل, فله الحمد الكامل, بجميع الوجوه.*{ رَبِّ الْعَالَمِينَ }*الرب, هو المربي جميع العالمين -وهم من سوى الله- بخلقه إياهم, وإعداده لهم الآلات, وإنعامه عليهم بالنعم العظيمة, التي لو فقدوها, لم يمكن لهم البقاء. فما بهم من نعمة, فمنه تعالى. وتربيته تعالى لخلقه نوعان: عامة وخاصة. فالعامة: هي خلقه للمخلوقين, ورزقهم, وهدايتهم لما فيه مصالحهم, التي فيها بقاؤهم في الدنيا. والخاصة: تربيته لأوليائه, فيربيهم بالإيمان, ويوفقهم له, ويكمله لهم, ويدفع عنهم الصوارف, والعوائق الحائلة بينهم وبينه, وحقيقتها: تربية التوفيق لكل خير, والعصمة عن كل شر. ولعل هذا*[المعنى]*هو السر في كون أكثر أدعية الأنبياء بلفظ الرب. فإن مطالبهم كلها داخلة تحت ربوبيته الخاصة. فدل قوله*{ رَبِّ الْعَالَمِينَ }*على انفراده بالخلق والتدبير, والنعم, وكمال غناه, وتمام فقر العالمين إليه, بكل وجه واعتبار أهـ .
جمعه ونقله أخوكم
الراجي عفو ربه
أبو عبد الله
يُسري بن نصر السُقدَانِي
|