|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
{24} فوائد من دروس الشيخ ماهر القحطاني في شرح كتاب التوحيد
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد : فهذا هو الباب الثلاثون من أبواب كتاب التوحيد للإمام المجدّد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله وأسكنه الفردوس الأعلى ، بشرح شيخنا أبي عبد الله ماهر القحطاني حفظه الله ونفعنا بما يقول . قال المصنف رحمه الله باب قوله تعالى : ( ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله ) البقرة 165 قال حفظه الله : وفي هذا الباب شرع المصنف في أعمال القلوب . حيث بيّن أن المحبة قد تكون شركية أي ندّية وهي : أن يعطي المحبوب صفة لا تليق إلا بالله ويحبّه من أجل هذه الصفة . وفيها قول الله تعالى كما في سورة الشعراء 97/98 ( تالله إن كنا لفي ضلال مبين * إذ نسوّيكم برب العالمين ) . ثم قال رحمه الله : وقوله تعالى : { قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره } . التوبة 24 قال حفظه الله : ومن المحبة ما تكون معصية : وهي التي تمنعك عن أداء الواجب كمن ينشغل بحب أولاده ويترك صلاة الجماعة . - وقد تكون محبة محرمة : كأن تحب فتاة شخص ما ويعدها بالزواج ومن حبها له تعطيه شيء من بدنها بالحرام فهذا محرم .... - وهناك المحبة الطبيعية : كحب الولد لوالديه ولاصحابه وهكذا مالم تشغله عن شيء ثم قال رحمه الله : وعن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين . أخرجاه أي أنه لا يؤمن الإيمان الواجب حتى يكون الرسول صلى الله عليه وسلم أحب إلى العبد من أي أحد من البشر . ____________ ثم قال رحمه الله : وفي البخاري ومسلم عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : (( ثلاث من كنِّ فيه وجد حلاوة الإيمان أن يكون الله ورسوله أحبّ إليه مما سواهما وأن يحبِّ المرء لا يحبّه إلا لله وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار . - وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : من أحبّ في الله وأبغض في الله ووالى في الله وعادى في الله فإنما تنال ولاية الله بذلك ، ولن يجد عبد طعم الإيمان وإن كثرت صلاته وصومه حتى يكون كذلك وقد صارت عامة مؤاخاة الناس على أمر الدنيا وذلك لا يجدي على أهله شيئا . رواه ابن جرير وأحمد والحديث ضعيف . _ الحلاوة هنا أي مايحصل به من لذة القلب وسروره وغذائه .... وهي التلذذ في الطاعات وتحمل المشاقّ وكل هذا تبع لمحبة الله ورسوله وترك التعلق بالدنيا والسير وراء حطامها الفاني . والله أعلم وصلّى الله على نبينا محمد
__________________
قال حامل لـواء الجرح والتعديل حفظه الله : والإجمال والإطلاق: هو سلاح أهل الأهواء ومنهجهم. والبيان والتفصيل والتصريح:هو سبيل أهل السنة والحق
التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الله بشار ; 26-11-2012 الساعة 01:27AM |
#2
|
|||
|
|||
الباب الواحد والثلاثون وقول الله تعالى : { إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم وخافونِ إن كنتم مؤمنين } آل عمران 175 قال حفظه الله : الخوف : هو طلب النجاة من المخوف منه . الخشية : تكون بالعلم بالشيء كخشية العلماء من الله . الخوف التعبدي : هو أن يخاف المرء من الله لكمال صفاته ( وهي الصفات التي تبعث في النفس أن الله على كل شيء قدير ) . - أنواع الخوف : 1 - يكون الخوف شركا أكبر : وهو إعطاء المخوف منه صفة لا تليق إلا بالله ( وأن تخاف من غير الله كخوفك من الله . 2 - يكون الخوف شركا أصغر : إذا خاف من شيء على أنه سبب للخوف وهو ليس بسبب : كخوف الناس من الظلام واعتقاد أن الله جعل الظلام سببا للضرر وهو ليس كذلك فهذا شرك أصغر بالخوف . 3 - يكون الخوف محرما : إذا خاف من مخلوق وصدّه عن واجب . 4 - يكون الخوف بدعة : إذا كان خوفك من الله يؤدي إلى قنوطك من رحمة الله ولا يقبل الله توبتك . 5 - يكون الخوف مباحا : وهو الخوف الطبيعي : كخوف موسى من العصا عندما تحولت عن هيئتها الحقيقية . 6 - يكون الخوف واجبا : وهو الذي يبعث العبد على ترك ما حرّم الله . 7 - يكون الخوف مستحبا : وهو الخوف الذي يحث العبد على الطاعة . ثم قال رحمه الله .. وقوله تعالى : { إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش إلا الله فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين } التوبة 18 وقوله تعالى : ومن الناس من يقول آمنّا بالله فإذا أوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله } العنكبوت 10 . - فالخشية هي المصحوبة بالعلم من المخوف منه كخشية العلماء من الله . - وقوله جعل فتنة الناس ...... أي ان يخشى من أذية الناس إذا قام بطاعة الله فيترك العمل وهذا محرم . ثم قال رحمه الله : وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال من التمس رضى الله بسخط الناس رضي الله عنه وأرضى به الناس ، ومن التمس رضى الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط به الناس . رواه ابن حبان في صحيحه وهو حديث صحيح وفيه ان الله يكفي عبده اذا قدّم مراده على مراد الناس فإرضاء الله مقدم على أي أحد واليقين بما عند الله أيضا وبذلك يحصل المقصود ... وقد قال تعالى : أليس الله بكافٍ عبده . الآية . والله أعلم وصلّى الله وسلّم على نبيّنا محمد
__________________
قال حامل لـواء الجرح والتعديل حفظه الله : والإجمال والإطلاق: هو سلاح أهل الأهواء ومنهجهم. والبيان والتفصيل والتصريح:هو سبيل أهل السنة والحق
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
[شروحات صوتية]لأول مرة على شبكة (حمل بعض الدروس المسجلة في الفقه و الأصول و العقيدة ل | أبو عبد الرحمن محمد السلفي | مكتبة معرفة السنن والآثار العلمية | 1 | 08-05-2011 12:07AM |
أقوال العلماء السلفيين في حكم من حكَّم القوانين | أبو حمزة مأمون | منبر التحذير من الخروج والتطرف والارهاب | 0 | 10-06-2010 01:51AM |
(الشيخ ربيع بين ثناء العلماء ووقاحة السفهاء) | أبوعبيدة الهواري الشرقاوي | منبر الجرح والتعديل | 0 | 21-12-2008 12:07AM |
صحيح المقال في مسألة شد الرحال (رد على عطية سالم ) | ماهر بن ظافر القحطاني | منبر البدع المشتهرة | 0 | 12-09-2004 12:02PM |