شرك الطاعة

[ماهر بن ظافر القحطاني]

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله أمابعد
ليس شرك الطاعة الأكبر المخرج من الملة أن يطاع عالم في بدعة يدعوا إليها فيطاع أو طاعة أمير يدعو إل ى ربا وفاحشة فيطاع في ذلك فيخرج الطائع لهما في معصية الله من الملة
بل أقول وان كان ذلك جرما كبيرا وإثما مبينا ولكن لايصل إلى حد الشرك الأكبر فالمخرج من الملة المخلد في النار وذلك أن الطاعة التي تكون تعبد للمطاع وهي عبادة يقترن فيها الانقياد الباطني القلبي خضوعا وذلا وحبة وخوفا ورجاءا
والدليل على أن الطاعة عباده أن العباده كل ماأمر الله به على وجه التذلل وجوبا أوستحبابا وقد أمر الله بطاعته فقال : وأطيعوا الله وأطيعوا والرسول وأولي الأمر منكم
فدل على أن طاعته عباده له سبحانه وضابط ذلك أننا نعتقد أن ماحرمه حرام لتحريمه ايها ومأحله حلال
فإذا اعتقد الرجل في عالم أن يملك التحليل والتحريم وهو محض حق لله فأطاعه ولو في مسأل واحدة كالربا فخرج رجل في قناة فضائية أو وجد اسمه في البنوك ضمن اللجان الشرعية للبنك يبيح الربا كمايسمونه بالتورق الاسلامي فيجعلون سلعة كالسيارة والارز والسمنت والحديد حيلة لأخذ مال بمال بزيادة أو للعينة وقد عرف النص المحرم لذلك فيحل مايعلم أن الله حرمه لتحريم العالم أو طاعة لللأمير فيحله فتلك عبادتهم وطاعتهم الشرك الأكبر في الطاعة

روى الترمذي في من طريق عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ حَرْبٍ عَنْ غُطَيْفِ بْنِ أَعْيَنَ عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ قَالَ أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفِي عُنُقِي صَلِيبٌ مِنْ ذَهَبٍ فَقَالَ يَا عَدِيُّ اطْرَحْ عَنْكَ هَذَا الْوَثَنَ وَسَمِعْتُهُ يَقْرَأُ فِي سُورَةِ بَرَاءَةٌ اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ أَمَا إِنَّهُمْ لَمْ يَكُونُوا يَعْبُدُونَهُمْ وَلَكِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا أَحَلُّوا لَهُمْ شَيْئًا اسْتَحَلُّوهُ وَإِذَا حَرَّمُوا عَلَيْهِمْ شَيْئًا حَرَّمُوهُ قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ السَّلَامِ بْنِ حَرْبٍ وَغُطَيْفُ بْنُ أَعْيَنَ لَيْسَ بِمَعْرُوفٍ فِي الْحَدِيثِ
قلت فاسناده ضعيف
ولكن حسنه العلامة المحدث ناصر الدين لانه احسن مقيل في تفسير الاية من التحسين بالقران الذي يجتهد فيها أهل هذا الفن العظيم
وهذا يدعو لأخذ العلم عن العلماء الذين يحرمون الثوابت بالأدلة فيتبعون في ذلك فيسلم متبع
لرسوخهم في العلم ولتحذيرهم من الشرك والبدعفيكون المتبع لهم في امان اعظم من صاحب الهوى المتلون بحسب مرادات الناس في الفتوى وأهواءهم طلبا لتكتلهم حوله وتنظيرا سياسيا بلانظر الى مقاصد الشريعة وهي ان يكون الحكم لله وحده لاشريك له ان الحكم الا لله وارادة لنفوذ كلمته عندهم ليستعملهم في الخروج على الحكام والثورات
فمن كان يصدق ان سلمان العودة النجدي الذي نشأ في بلاد علماء السنة وحكام ليسوا بمتدعين ولامشركين يخرج بتجويز عيد الميلاد والأعياد كلها محرمة الا مانصت عليه الشريعة
قال شيخ الاسلام بن تيمية وقول النبي صلى الله عليه وسلم لقد ابدلكم الله بيومين خيرا منهم يوم الفطر ويوم الأضحى
دل على تحريم ماسواهما
واليوم يستحلون عدة اعياد يقولون حلال طاعة لمثل هؤلاء الجناة على الشريعة
عيد المولد
عيد الحب
عيد الام
عيد الميلا
فواجهت بذلك سلمان العودة في الحرم المكي وهو مع صديقه حمد الغماس رئس قناة المجد
والذي قال لي شخصيا وقد ناصحته في اخطاء وبوائق في المجد فلم يتغير ماامرته به وناصحته فيه
فلم يرد سلمان ولكن ردد خير خير وانطلق فسمع الحجة ولم يتب ويبين
الا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا فأولئك أتوب عليهم وأنا التواب الرحيم
فاحذروا عباد الله يااهل الاسلام مثل هؤلاء المتلونون بحسب مرادات المجتمع ومتطلباته ولو كانت محرمه م قول ابي بكر من كان يعبد محمدا فان محمدا قد مات ومن كان يعبد الله فان الله حي لايموت فكيف بمن تعلق بكثرة الناس وظن ان المصلحة الشرعية في تكتيلهم لافي تعليمهم الدين الصيح الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم
بل النظر في اهواءهم وافتاءهم بحسبها تكتيلا لهم
وكمحمد حسان كان ينهى عن المظاهرات ويقول دين الله لاينتصر بالزعاق والصراخ والمظاهرات
فلما راى الناس ثاروا وتظاهروا قال أيتها الارواح الطاهرة اخرجي وتظاهري وم من وتي في سبيل الله سبحان الله ماأفظع عمل من نسي التوحيد على الوجه المفروض فصار يتعلق بالعباد وترك التعلق برب العباد من بيده ملكوت كل شيء وهو يجير ولايجار عليه قال تعالى قل من بيده ملكوت كل شيء
هل الناس سيعطوك الملك حتى تفتيهم بماتعتقد تحريمه قال ابن عبدالبر من أفتى بخلاف مايعلم فهم جاهل
وقال رحمه الله لايستدل بالخلاف الاجاهل
فالاخوان المسلمين يريدون الرياسة فلذلك يتلاعبوا بالفتاوى فيبيحوا الغناء وعيد الميلاد طلبا للرياسة حتى صرحوا اخيرا كالقرضاوي والسويدان واخوان مصر أن الحرية مقدمة على الشريعة
قال تعالى قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل
من تشاء بيدك النك على كل شيء قدير
وعائض القرني يجيز التعاون مع المغنين بكلامته والحانهم وانكر عليه المفتي حفظه الله ولم يرجع
والقرضاوي يفتي بجواز سماع الاغاني ويقول احسن مايستهويني من الاغاني سماع فايزة احمد واغنيتها مكة
تكتيلا للناس ونسيانا لتوحيد رب الناس وانا لله وانا اليه لراجعون