|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#3
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم
كلام طيب من الأخت الفاضلة سكينة ولكن لنا بعض الملاحظات والتتمات الأولى قولها الامام النووي في طيات كلامها وهو وصف للنووي بالإمامة في الدين وهذا خطأ نبه عليه العلامة الشيخ ربيع والعلامة ابن عثيمين والحق معهما وذلك أن مثل هذا اللقب لايستحقه إلا من وافق السلف في أصول الدين من التوحيد واتباع منهج السلف والدعوة إليه على علم وصبر كالامام أحمد وكل عصر له امامه والتوحيد تحقيقا هو الايمان بالألوهية والربوبية والصفات على وفق ماكان عليه السلف والنووي كان أشعريا فلم يحقق التوحيد بأصوله الثلاث فمذهب الاشاعرة ليس فيه تحقيق لتوحيدالاسماء والصفات بل يقوم على تحريف صفات الرب وترك امرارها كما جاءت كما قال الامام أحمد أمروها كما جاءت أي بعد معرفة معنى الصفة لغة واثباته وتفويض الكيفية كما قال مالك الاستواء معلوم والكيف مجهول والايمان به واجب والسؤال عنه بدعة اتاكم يعلمكم دينكم وكلمة امام مطلقة هكذا تغري به فيلحقه الناظر فيها بائمة الدين كالامام أحمد ومالك فيقلدونه حتى في التاويلات في باب توحيد الصفات والدين يدخل فيه أنواع التوحيد الثلاثة كما يدل عليه حديث جبريل هذا جبريل أتاكم يعلمكم دينكم فقال رسول الله صلى اللله عليه وسلم أن تؤمن بالله في تعريف الايمان أي بألوهيته وربوبيته واسماءه وصفاته والوصف بالامامة شهادة لابد أن تطابق الواقع الأمر الثاني لوحظ أن بعض كبار العلماء ينقلون كلاما عن الفقهاء من غير عزو فهذا جائز إذا كانوا متفقين معهم قد بحثوا وخرجوا بنفس النتيجة فهذا لايقال فيه تشبع بمالم يعط ولكن اعوزتهم حلاوة العبارة وقوة الاسلوب أو عدم حفظ المصدر مثل ماروي عن مالك أنه كان يعتذرللناس أن ماأقوله من كلام قد يكون من كلام السلف فذهب عن ذهني فلاتغتروا فمادام أن الذي نقله من أهل العلم وهو له بحث فيه وفي غيره وترجح له فقد عمل ووافق علمه بعد عمله وبحثه قول أخيه فنقله فيعذر في ذلك مثل قول الامام ابن تيمية في التدمرية القول في الصفات كالقول في الذات يحذو حذوه في معرض الرد على الجهمية وأصل العبارة من رسالة للخطيب البغدادي (رسالة لطيفة في الصفات ) يغلب على الظن أنها مافاتت شيخ الاسلام فلاشك أن شيخ الاسلام انتهى بحثه الى ماذكره الخطيب والخطيب قبله وقد قال ابن نقطة كل من جاء بعد الخطيب من العلماء فهم عيال عليه ولاشك أنه لما نقله كان متقرر عنده ببحث واستدلال فوافقه وكذلك لوكانت عبارة العالم مشهورة فجاء من ينقلها من غير مصدر كمن يصنع محاضرة يذكر فيها طريقة الاصلاح فيذكر في فقراتها التصفية والتربية وهي عبارة متينة معروفة عن العلامة الالباني فلو نقلها في وسط يعرف كلام الشيخ فلاحرج كما لو قال فقيها انما الاعمال بالنيات في تقرير مسألة وهي عبارة الرسول صلى الله عليه وسلم ولم ينسبها لشهرتها عنه صلى الله عليه وسلم وعلى كل حال كلام الاخت الفاضلة طيب ونأمل من الجميع الاستفادة منه ورحم والدها العلامة المحدث ناصر السنة الالباني
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار maher.alqahtany@gmail.com
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|