|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#2
|
|||
|
|||
هذا تفريغ الأخ صايب أسامة جعله في ميزان حسناته
قال الشيخ حفظه الله تعالى: إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئاتنا أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} {يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا} أما بعد فإن أصدق الحديث كلام الله تعالى، وأحسن الهدي هدي محمد صلى الله وعلى آله وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار. أما بعد أيها المسلمون، إن مما لا شك فيه أن للعبارات والألفاظ التي يكررها الناس دائما وأبدا، لها أثرها من حيث المعنى والحقيقة، وإن كانت في ألفاظها تُحمل على محامل قد تكون سيئة وقد تكون حسنة، ولكن من الواجب على المسلم أن يُقوِّم لسانه، وأن يُحسِّن كلامه خاصة إذا تعلق الأمر بالألفاظ الشرعية التي لها دلالاتها ومعانيها. من هذه الكلمات التي انتشرت على ألسنة الناس، يرددها الصغير والكبير، قد يقول قائل أن أصحابها إنما أرادوا بها معنى صحيحا، أو أرادوا بها خيرا، إلا أن تركيبها تركيب خاطئ، ولفظها مُخالف لما جاءت به الألفاظ الشرعية في هذا الباب، وهي قولنا "لا حياء في الدين" إذا أراد احدنا أن يسأل عن أمر يهمه في دينه، قد يكون هذا الأمر من الأمور التي يُستحيى منها، فيُقدِّم بهذه المقدمة الخاطئة، التي كان من آثارها ومن أسباب ضياع حياء الناس في هذا الأزمان، لا حياء في الدين، فذهب حياؤهم، في دينهم ودنياهم، ذهب الحياء فلا يُستحيى من الله جل في علاه، ولا يُستحيى من ملائكته الكرام، ولا يُستحيى من النبي عليه الصلاة والسلام، ذهب الحياء في دنياهم، فلا يستحيي الناس من بعضهم، لا تستحيي المرأة التي هي خليقة للحياء، لا يستحي الصغير من الكبير وقد ورد هذا المعنى باللفظ الصحيح في زمن الخير والفضيلة، في زمن الصحابة الكرام رضي الله تعالى عنهم أجمعين جاءت أم سُلَيْم الأنصارية رضي الله عنها فقالت: "يا رسول الله إن الله لا يستحيي من الحق، هل للمرأة أو على المرأة إذا احتلمت؟، فقال عليه الصلاة والسلام: نعم إذا رأت الماء" هذا اللفظ الشرعي والعبارة الصحيحة التي دل عليها كتاب الله جل وعلا في قوله تبارك وتعالى:" إن ذلك كان يؤذي النبي فيستحيي منكم والله لا يستحيي من الحق" جاءت مرأة من نساء الأنصار إلى النبي عليه الصلاة والسلام تسأل عن مسألة من أخص المسائل، هل على المرأة إذا احتلمت غسل؟ أي غسل من الجنابة ولهذا قالت أمنا عائشة رضي الله عنها وأرضاها:"رحم الله نساء الأنصار لم يمنعنهن الحياء من أن يتفقهن في الدين" نساء الأنصار فكيف برجالهم، فكيف برجال الأنصار، وبرجال المهاجرين هؤلاء الذين كانوا أحرص الناس على الخير بعد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، ضيعت الأمة حياءها، والحياء أعز أخلاقها، بل هو أخصُّ فضائلها، مصداقا لقول نبينا عليه الصلاة والسلام: "إن لكل أمة خُلُق وخُلُق الإسلام الحياء"، إن لكل أمة خُلُق، خُلق تتميز به، فضيلة تعرف بها، وتتميز بها أكثر الناس يتحلون بها، لا يفارقها إلا من شذ منهم، خُلق هذه الأمة الحياء الحياء الذي هو صفة من صفات ربنا جل في علاه "إن الله حَيِّيٌّ ستير يحب الحياء والستر" "إن الله حيي ستير" يصفه أعرف الناس به عليه الصلاة والسلام، حياء الله جل وعلا يليق بجلاله وبعظمته تبارك وتعالى، "إن الله يستحيي من عبده يرفع إليه يديه يقول يا رب يا رب أن يردهما صفرا"، ملائكته جل وعلا، ملائكته تبارك وتعالى من صفاتها الحياء "كيف لا أستحيي من رجل تستحيي منه الملائكة"، رضي الله عنه وأرضاه، عثمان بن عفان الخليفة الراشد، الذي تنهش الرافضة الشيعة من لحمه بعد وفاته بقرون، وهذا لخبثهم ولكيدهم للإسلام والمسلمين قاتلهم الله جل وعلا، لم يسلم منهم كبار أصحاب رسول الله، بل لم يسلم منهم أكبر الصحابة على الإطلاق وأفضلهم رضي الله تعالى عنه وأرضاه أبو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه وأرضاه، صاحب رسول الله، هذه الصحبة التي أثبتها الله جل وعلا في كتابه، "ثاني اثنين إذا يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا" رجل تَنَزَّل مثل هذا القرآن في فضله، رجل صحب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، خير من وطئت قدماه الأرض صحبه هذا الرجل، الكريم، الصديق، هو أحب الناس إلى قلب رسول من الرجال كما صحَّ من حديث عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنه وأرضاه أنه جاء إلى رسول الله صلى الله إليه وسلم فقال: "يا رسول الله من أحب الناس إليك قال: عائشة، قال: من الرجال؟ قال: أبو بكر، قال: ثم من؟ قال: عمر، قال ثم من؟ فأخذ يعدد جملة من كبار أصحابه رضي الله تعالى عنهم وأرضاهم هذا الخُلق ذهب عن أهل هذه النحلة الخبيثة من الشيعة الروافض الذين يخططون بالليل والنهار، ويكيدون في السر والعلن لضرب أهل السنة أتباع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وعلى وآله وسلم بالأمس القريب احتفلوا بوفاة أمنا الطاهرة المطهرة، الصديقة بنت الصديق، التي برأها الله جل وعلا من فوق سبع سنوات، يحتفلون بموتها، ويصفونها بأخبث الأوصاف وأقبحها، يتنزه أحدنا من أن يصف بها أفسق بَغِيٍّ عندنا عياذا بالله جل وعلا، يفعلون هذا بأحب الناس إلى قلب رسول الله صلى عليه وعلى آله وسلم ولهذا من أهل العلم، من قال بكفر من سب عائشة رضي الله عنها، وشك في عرضها، ودنَّس شرفها، لأن الله جل وعلى برأها، ومن اعتقد هذا فيها فقد كذب بما أنزل على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم علاقة الحياء بأمثال هؤلاء قول نبينا عليه الصلاة والسلام "إن لم تستح فاصنع ما شئت" ولهذا تجد هؤلاء في وسائل إعلامهم بكل أنواعها، يبثون مثل هذه السموم، والناس مخدوعون بهم، مخدوعون ببعض شعاراتهم، مخدوعون بتصفيقهم وتطبيلهم، كما كنا بالأمس القريب نهتف بحياة زعيم حزب الشيطان، اللعين الذي يسب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، بل ويعتقد بتحريف القرآن عليه من الله ما يستحق هاته الوسائل التي دخلت بيوت المسلمين كلها، ووسائل أخرى يكثر فيها الترويج لمثل هذا الشر خاصة في مناسبات معارض الكتاب التي يدس فيها هؤلاء خبثهم وفسادهم من خلال دورهم التي تعرض كتبهم في ديار أهل السنة وإننا ندعو ولاة الأمر عندنا أن يضربوا بيد من حديد على هؤلاء الدعاة إلى الشر والفتنة خاصة في بلدنا وإنهم والله ليخططون، وإنهم والله ليخططون لتشييع بلاد المغرب كما قال أحد أدعيائهم، الخبيث الذي يتسمى بياسر الحبيب، بل هو ياسر الخبيث، الذي لا يتوقف لعنه وطعنه وسبه لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإن هذا الكويتي الذي سحبت منه جنسية بلده لأجل هذه الفتنة التي أحدثها، والتطاول الذي تطاوله على خير هذه الأمة بعد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وإني لو قرأت لكم شيئا مما قالَ أو كتب لأخذت الدهشة الكثير منكم، ولكني أكتفي بذكر المقصود مما يحاك لهذه الأمة في هذا البلد، وفي غيره من بلاد المغرب يقول هذا الخبيث: (حدسي أن أهل بلاد المغرب الكبرى بما فيها الجزائر وتونس سيكون لهم دور عظيم في الحركة التمهيدية لظهور مولانا صاحب العصر والزمان صلوات الله عليه وأرواحنا لتراب مَقدَمِهِ الفِداء) يقصد بهذا إمامهم المهدي المنتظر، إمامهم في معتقدهم، وإلا فإن الإمام المهدي هو من الأئمة الذين بشّر بهم نبينا عليه الصلاة والسلام، هو ممن يدعو إلى سنة النبي المصطف عليه الصلاة والسلام ومن أول من يحارب أمثال هؤلاء الأخباث، الذين جعلوا دينهم الكذب والافتراء والبهتان والسب والطعن في خير هذه الأمة بعد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم . . صدق والله عليه الصلاة والسلام "إن لم تستح فاصنع ما شئت" إن لم تستح من الله تبارك وتعالى، الذي يراك في السر والعلن، الذي يسمع كلامك، ويرى أحوالك، الذي يطلع على الغيب، جل وعلا فاصنع ما شئت، كذلك يفعلون كما يفعل أهل المعصية والفجور إذا خلوا بمحارم الله هتكوها فكذلك هؤلاء أهل الضلالة والفتنة، الذين جعل دينهم الطعن في هؤلاء الخِيَرة البررة من أصحاب رسول الله وعلى رأسهم صديق هذه الأمة رضي الله تعالى عنه، وعمر وعثمان وسائر أصحاب رسول الله الكرام ومن بينهم أمنا عائشة، لأنها بنت الصديق، لأنها أحب النساء إلى رسول الله، وأنظر لحال هؤلاء الأخباث وحال الصحابة الكرام رضي الله تعالى عنهم، لما علموا مكانة عائشة من قلب رسول الله، ولما علموا من حب رسول الله لعائشة، وأنها أحب النساء إليه بعد خديجة رضي الله تعالى عنها وأرضاها، كان أحدهم إذا أراد أن يُهديَ النبي شيئا نظر في يوم عائشة، يعني تحرى الهدية في اليوم الذي يكون يوم عائشة رضي الله عنها، لأنهم علموا أن هذا يُفرح رسول الله ويُثلج صدره، ولهذا من أسباب سؤال عمرو للنبي عليه الصلاة والسلام ذلك السؤال هو هذا، من أحب الناس إليك؟ لأن الإنسان إذا أراد أن يُكرم حبيبا له أكرم من يحب هذا الحبيب، فعلموا أنهم إذا أكرموا من أحبَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنهم أكرموا رسول الله ولهذا جاءت الأحاديث الكثيرة المُحذِّرة والمتوعدة بالوعيد الشديد لمن سب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو لعنهم، أو بغير الخير ذكرهم هؤلاء الذين برَّأهم الله جل وعلا، واختارهم رب العزة والجلال لصحبة نبيه عليه الصلاة والسلام قد يقول قائل ما بالنا نتكلم عن الشيعة الرافضة وعن خطرهم وشرهم، وبلدنا سالم من باطنهم، هذا قد نوافق القائل فيه قبل عشرين أو ثلاثين سنة مضت، بعد أن أذهب الله جل وعلا دولة الفاطميين والعُبيديين من على هذا البلد ولكن هؤلاء يخططون ليعيدوا الكرة مرة أخرى ليس ببعيد، المدرس الذي كان يعلِّم تلاميذه في بلدنا هذا، يُعلِّمهم سب أصحاب رسول الله، وكيف يطعنون في أحب الناس إلى قلب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، شيعي خبيث يريد نشر تشيعه بين أبنائنا ولهذا فإننا نحذر إخواننا نحذر إخواننا من وسائل الإعلام التي تعرف بهذا الاتجاه الخبيث، وإنهم لا يجوز للمسلم أن يشاهد أو أن يقرأ من أمثال هؤلاء، لأنهم أصحاب شبهات وضلالات وفتن، والشبه والضلالات خطَّافة والإنسان مهما أوتي من علم فإنه ضعيف وإننا كذلك نحذر إخواننا نحذر إخواننا للترويج لمثل هذا الباطل في أي وسيلة من وسائل الإعلام، لا بالترويج لحزب من الأحزاب أو لبلد من البلاد، أو لمذهب من المذاهب يُعرف انتمائه الشيعي الرافضي لأن في هذا تزكية لعقيدة هؤلاء وإننا ننصح إخواننا أن يحذروا على أبنائهم، وأن يُحَصِّنُوهم بالعلم النافع وأن يربوهم على حب النبي عليه الصلاة والسلام وحب أصحابه الكرام أن يربوهم على حب الصحابة، كما يربي الشيعة أبناءهم على بُغض الصحابة وإننا ننصح إخواننا بأن يكثروا من التسمية بأسماء الصحابة، وبخاصة بأسماء عائشة رضي الله عنها، وأبي بكر، وعمر، وعثمان، ومعاوية، وغيرهم من أكبار أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، لأن هذا يغيض قلوب هؤلاء الفجرة أعداء أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأسأله جل وعلا أن يعصمنا وأن يعصم أبناءنا وبناتنا من الفتن كلها ما ظهر منها وما بطن، وأن يجعلنا ممن يتخلق بهذا الخلق الإسلامي، خلق الحياء، الذي سنذكر بعضا من أنواعه وأقسامه في الخطبة القادمة بحول الله تعالى واللهَ نسأل أن يوفقنا للخير، وأن يجعل جمعنا واجتماعنا على الخير، وأن يلحقنا بالصالحين من هذه الأمة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وسائر أصحاب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك. منقول تفريغ الأخ صايب أسامة جعله في ميزان حسناته |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|