بسم الله الرحمن الرحيم
سؤال من غرفة السنن والآثار السلفية
هل يجوز الاستماع أشرطة الحزبيين والتأثر بالقصص التي يسردونها؟
أجاب الشيخ ماهر بن ظافر القحطاني حفظه الله
التفريغ
لا تسمع لهم لأنهم يذكرون أحاديث لا تصح، لا تصح ولا يعرفون كيف ضوابط العلم ـ نعم ـ فيقع منهم تخليط أحيانا في الإستدلال وفي.. فربما اقتبست منهم وحملت منهم شيء باطل فإذا قمت تحدث قام تدفق من سيل معلومات التي في ذهنك كلام هذا الحزبي هكذا الإنسان طبيعته، فاعصم سمعك من أي قصاص هذه نصيحتي لك، السلف كانوا يعصمون آذانهم من القصاصين فأنت افعل مثلهم، يخرجون من المسجد إذا بدأ القاص يقص فالسلف كانوا كذلك وأنت تخالفهم الآن تستمع إليهم وتتأثر بهم ما يعرفون يحدثون لو سألته: ما سند هذا الحديث؟ أو ما علته؟ ما يعرف شيء في الحديث ـ نعم ـ والنبي نصح قال: " إياكم وكثرة الحديث عني فمن قال علي فلا يقولن إلا حقا من قال عني ما لم أقله فليتبوأ مقعده من النار " فهل هذا يطبق أو يعمل بهذا الحديث؟ ما يعرف أصلا ما عنده معرفة أنه يعرف الصحيح من الضعيف فتراه يحدث بكل شيء حتى وهو يسوق القصة تجده يعني يصنع منها الصوتيات بحيث كالمقنع لك أن الحديث إيش؟ صحيح مثل اذكر حديث وهو يسوقه عائض القرني وهو حديث: " ثم ضعوني على شفير القبر ساعة ثم انفضوا عني حتى يصلي علي الله ـ حتى يصلي الله ـ وصار يرفع صوته حتى الناس ظنوا أن الحديث صحيح وهو فيه كذاب ويوهم الناس بالتشبيه ـ نعم ـ وأذكر حديث ذكره العريفي وهو حديث: " فرأيته ينغمس في أنهار الجنة " وكذا. فيقنعك أن الحديث إسناده صحيح وهو ليس بصحيح بالصوتيات هذه فالصوتيات لا تدل على صحة الحديث حتى ولو أغرق فيها الواحد والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد.