|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
تتكلمون عن سيد قطب وفلان وفلان فهل سيسألكم الله عن هؤلاء ؟
بسم الله الرحمن الرحيم سؤال من المغرب ما الرد على هذه الشبهه: أنتم تتكلمون عن سيد قطب وفلان وفلان فهل سيسألكم الله عن هؤلاء ؟ أجاب الشيخ ماهر بن ظافر القحطاني حفظه الله درس شرح باب المناسك من كتاب زاد المستقنع لأبي النجا المقدسي الحنبلي رحمه الله الجمعة 25/ذو الحجة/1430هـ الموافق 12/11/2009 تفريغ الأخت الفاضلة: أم أروى حفظها الله هذا كلامٌ لا يشبهُ كلامَ العلماءِ، نعم، فنقول لهم هم أنفسهم، نعم، أنتم أنفسكم هل ترون إنسان يمشي ويمشي وأمامه حفرةٌ إذاسَقَطَ فيها مات،نعم، فيجيء إنسان من أهلِ الحديثِ -جزاه الله خيرًا-ناصح يقول "أيُّها الرَّجل ابتعد عن الحفرة ستسقط"، فيناديه ذلك الضَّال "اسكت ما سيسألك الله عنِّي يوم القيامة" ،نعم، هذا كلامٌ مستقيمٌ؟!، غير مستقيم، أين حديث { الدِّينُ نَصِيحَةٌ }؟، أين حديث ﴿كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ ﴾ [آل عمران:110] أي أنفع النَّاس للنَّاس؟. إذًا فاهتمُّوا بالعلم النَّافع، كيف { مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ }، كيف ما سيسألك الله عن النَّاس؟ أمَّا إن كان يقصدُ الآية وهي قوله تعالىٰ-كما سمعتُ مرَّةً في السُّوق امرأةً تَعِظُ أختها، وأنا استمع إليهنَّ، يعنى من غيرِ قصدٍ، فتقول لها الآية- هل تذكرونها؟، ﴿ عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إذَا اهْتَدَيْتُمْ ﴾ [المائدة:105] فيُفسِّر الآية أنَّ الإنسانَ الذِّي يتكلَّمُ في الأمرِ بالمعروفِ والنَّهي عن المنكرِ مُتَدَخِّلٌ في خُصوصيَّاتِ الآخرينَ وأنَّه لا دخلَ له في ذلكَ. خطأ ليس هذا المفهوم،فقد خَرَّجَ الإمام أحمد بن حنبل في أوَّل حديثٍ في مُسنده ما يُزِيلُ هذه الشُّبهة، فقد خَرَّجَ عن أبي بكرٍ الصِّديق بإسناد أبي بكر الصِّديق أنَّه خَطَبَ النَّاس فقال (( أَيُّهَ االنَّاسُ إِنَّكُمْ تَقْرَءُونَ هَذِهِ الآيَةَ وَتَحْمِلُونَهَا عَلَى غَيْرِ مَحْمَلِهَا وَهِيَ قَوْلُهُ تَعَالَىٰ ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُم ﴾[سبق تخريجه] )) شوف كيف ردَّ الشُّبهةَ -رضي الله عنه- قال (( وَإِنِّي سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ { إِنَّ الْقَوْمَ إِذَا رَأَوْا الْمُنْكَرَ فَلَمْ يُغَيِّرُوهُ أَوْشَكَ أَنْ يَعُمَّهُمْ اللهُ بِعِقَابٍ مِنْ عِنْدِهِ } )) هذا وآش معناه؟، معناه كما قال ابن تيميَّه، قال (( ﴿ عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ ﴾ أَيْ أَلْزِمُوهَا بِطَاعَةِ اللهِ ))،ومن طاعة الله الأمرُ بالمعروفِ والنَّهيُ عن المنكرِ، فإن فعلتم وأدَّيتُمْ ما عليكم من الأمر والنَّهي فلا يضرُّكم من ضَلَّ بعد ذلك إذا اهْتَدَيْتُمْ،﴿ لَّيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ ﴾ [البقرة:272] وليس في الآيَةِ تَعَلُّقٌ بِأصلِ تَركِ الإِنكَارِ؛ نعوذ بالله من هذا ومن يُرِدِ الله به خيرًا يفقِّهه في الدِّين، سبحانه.
التعديل الأخير تم بواسطة أم سلافة ; 26-06-2011 الساعة 06:33PM سبب آخر: إضافة الرابط والتفريغ |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|