|
#1
|
|||
|
|||
|
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد: فهذا سؤال مهم جدا نود الإجابة عليه وهو: هل يجوز الحلف بكلمة التوحيد بقول القائل (بحق لا إله إلا الله ، أو وحق لا إله إلا الله) وهل ينعقد بها اليمين ولها كفارة إذا ما حنت الحالف بها ، وهذا في حالة كونها ينعقد بها اليميز أفيدونا علماً بارك الله فيكم وفي علمكم والحمد لله الذي جعل في كل زمان فترة من الرسل بقايا من أهل العلم يدعون من ضل إلى الهدى ويصبرون منهم على الأذى يحيون بكتاب الله الموتى ويبصرون بنور الله أهل العمى ، وصلى الله على محمد وعلى آله وأصحابه وسلم تسليما كثيرا. |
|
#2
|
|||
|
|||
|
هل يجوز الحلف بكلمة التوحيد بقول القائل (بحق لا إله إلا الله ، أو وحق لا إله إلا الله)
الجواب : لايجوز الحلف بحق لاإله إلا الله فذلك الحق ليس صفة من صفات الله والحلف لايكون إلا بالله أو صفة من صفاته فحق لاإله إلا الله الصلاة والزكاة وفعل الأوامر وترك النواهي وهذا لايجوز الحلف به بل الحلف به بدعة فلايكون الحلف لابمخلوق ولاعبادة ولاسماء ولاأرض ولاجبال ولاالأمانة ولاالحياة ولاالنبي صلى الله عليه وسلم فالحلف بذلك شرك كما أفتى بن عباس في قول الرجل وحياتي روى البخاري في صحيحه عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّهُ أَدْرَكَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ فِي رَكْبٍ وَهُوَ يَحْلِفُ بِأَبِيهِ فَنَادَاهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَلَا إِنَّ اللَّهَ يَنْهَاكُمْ أَنْ تَحْلِفُوا بِآبَائِكُمْ فَمَنْ كَانَ حَالِفًا فَلْيَحْلِفْ بِاللَّهِ وَإِلَّا فَلْيَصْمُتْ ودليل جواز الحلف بالصفة حلف النار بعزة الله وكذلك جبريل في حديث آخر وهي صفة من صفاته روى مسلم في صحيحه عن أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَا تَزَالُ جَهَنَّمُ تَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ حَتَّى يَضَعَ فِيهَا رَبُّ الْعِزَّةِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى قَدَمَهُ فَتَقُولُ قَطْ قَطْ وَعِزَّتِكَ وَيُزْوَى بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ فلابأس أن يقول وعزة الله وحياة الله والقرآن ولايقول والمصحف لأنه شرك فالمصحف الورق المكتوب عليه القرآن ولابأس أن يقول ورب الكعبة ونحو ذلك ولايقول بحق لاإله إلا الله فلم يرد الحلف بمثل هذا في السنة ولاعن سلف الأمة وهل ينعقد بها اليمين ولها كفارة إذا ما حنت الحالف بها ، وهذا في حالة كونها ينعقد بها اليميز أفيدونا علماً بارك الله فيكم الجواب : فإذا كانت يمين بدعية كما ذكرنا فلايترتب عليها كفارة فما بني على باطل فهو باطل0 ونسأل الله أن يجعلنا من أهل العلم الذين يدعون من ضل إلى الهدى ويصبرون منهم على الأذى يحيون بكتاب الله الموتى ينفون عن العلم انتحال المبطلين وتأويل الجاهلين وتحريف الغالين ويبصرون بنور الله أهل العمى ، وصلى الله على محمد وعلى آله وأصحابه وسلم تسليما كثيرا.
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار maher.alqahtany@gmail.com
|
| مواقع النشر (المفضلة) |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
| أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
| انواع عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|
