|
||||||||
|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
|
شيخنا بعد عودة أحد الإخوة من سفره، وخلال مجلس حضره مجموعة من الإخوة، تطرقوا إلى عدة مواضيع مختلفة منها ما يتعلق بأحوال الأخ من عمل وصحة إلى غير ذلك، بعدها وكعادة أي مسافر بعد رجوعه، طلب من أحد الإخوة أن يمده بجديد أخبار إخوته، فنبأه أن أحدهم تزوج بإمراة متبرجة ولا تصلى ، فانقطع الكلام لأداء صلاة العشاء، بعدها استنكر أحد الحاضرين هذا الخبر من حيث ثبوته ومن حيث أن الأمر فيه ذكر الزوج بما يكره، ثم استوضح من الناقل، هل هذا كان منها قبل عقد الزواج أم أن الزوج قد اشترط عليها الإلتزام بالأحكام الشرعية قبل ذلك، فأجابه بلا أدري، فاستدرك عليه قائلا له كيف لك أن تنتهك عرض أخيك استنادا إلى خبر لم يثبت عندك بعد بالتفصيل وإن كان ثابتا فلا ينبغي التطرق إليه، فتدخل المسافر بأن استقامة الزوج لم تعد على الجادة من قبل أن يسافر، وأن التحدث في هذا الخبر مشروع لأن ذلك من باب الغيبة المباحة و لأن هذا العمل من الزوج يعتبرمجاهرة بالفسق، كما اعتبر الأستدراك مبدأه التماس العذر الزائد وأضاف ناقل الخبر بأن هذا الاستدراك من الغلو، فنقولها صراحة يا شيخ أن الأمر عجيب، أن يختلط علينا التفريق بين التورع والغيرة على الأعراض وبين التماس الأعذارالزائد وبين الغلو، بينما الفرق بينهم شاسع لا لغويا ولا شرعا فنرجوا من شيخنا العزيز التوضيح في هذا الأمر، الذي التبس علينا وقبل أن يشاع ويذاع مع كلمة تذكيرية.
فهل يعد هذا العمل من قبيل الغيبة المحرمة وتتبع العورات ؟ وهل إن كان من باب الغيبة المباحة، يشرع عرضه من باب الأخبار الجديدة و تداوله في المجالس أم الأفضل مناصحة الزوج سرا؟ وشكرا شيخنا وحفظكم الله التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد السلام ; 02-03-2008 الساعة 10:27PM |
|
#2
|
|||
|
|||
|
بسم الله الرحمن الرحيم
إذا كان المتكلم يقصد من ذكر زوجته التحذير من طريقته لتجتنب فلابأس وليست بغيبة وذلك حتى لايقتدى به روى البخاري في صحيحه عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَجُلًا اسْتَأْذَنَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا رَآهُ قَالَ بِئْسَ أَخُو الْعَشِيرَةِ وَبِئْسَ ابْنُ الْعَشِيرَةِ فَلَمَّا جَلَسَ تَطَلَّقَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي وَجْهِهِ وَانْبَسَطَ إِلَيْهِ فَلَمَّا انْطَلَقَ الرَّجُلُ قَالَتْ لَهُ عَائِشَةُ يَا رَسُولَ اللَّهِ حِينَ رَأَيْتَ الرَّجُلَ قُلْتَ لَهُ كَذَا وَكَذَا ثُمَّ تَطَلَّقْتَ فِي وَجْهِهِ وَانْبَسَطْتَ إِلَيْهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا عَائِشَةُ مَتَى عَهِدْتِنِي فَحَّاشًا إِنَّ شَرَّ النَّاسِ عِنْدَ اللَّهِ مَنْزِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَنْ تَرَكَهُ النَّاسُ اتِّقَاءَ شَرِّهِ0 فالزواج من امرأة لاتصلي ومتبرجة فسق وقد قال الحسن أو غيره لاغيبة لفاسق (ولكن في خطئه وفسقه ليحذر طريقته لاشماتة ولاعبثا أو تفكها بأعراض إخوانه) وكما روى البخاري في صحيحه عَنْ سَالِمٍ عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ كَانَ الرَّجُلُ فِي حَيَاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا رَأَى رُؤْيَا قَصَّهَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتَمَنَّيْتُ أَنْ أَرَى رُؤْيَا فَأَقُصَّهَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكُنْتُ غُلَامًا شَابًّا وَكُنْتُ أَنَامُ فِي الْمَسْجِدِ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَأَيْتُ فِي النَّوْمِ كَأَنَّ مَلَكَيْنِ أَخَذَانِي فَذَهَبَا بِي إِلَى النَّارِ فَإِذَا هِيَ مَطْوِيَّةٌ كَطَيِّ الْبِئْرِ وَإِذَا لَهَا قَرْنَانِ وَإِذَا فِيهَا أُنَاسٌ قَدْ عَرَفْتُهُمْ فَجَعَلْتُ أَقُولُ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ النَّارِ قَالَ فَلَقِيَنَا مَلَكٌ آخَرُ فَقَالَ لِي لَمْ تُرَعْ فَقَصَصْتُهَا عَلَى حَفْصَةَ فَقَصَّتْهَا حَفْصَةُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ نِعْمَ الرَّجُلُ عَبْدُ اللَّهِ لَوْ كَانَ يُصَلِّي مِنْ اللَّيْلِ فَكَانَ بَعْدُ لَا يَنَامُ مِنْ اللَّيْلِ إِلَّا قَلِيلًا فذكر النبي صلى الله عليه وسلم بن عمر بما ينقص كمال رتبته ليتعلم وليدعو غيره لقيام الليل وكذلك لوكان قصد الأخ دعوة غيره للإقتران بذات الدين والإعراض عن من لاتصلي وأما قوله لايدريك لعله اشترط فهذا خلاف الأصل فغنه لم ينشر بين الناس أنه سيحجبها و قد دلت القرائن عندهم أنه رق دينه ولايشترط قبل البيان مناصحته سرا والله أعلم0
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار maher.alqahtany@gmail.com
|
| مواقع النشر (المفضلة) |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
| أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
| انواع عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|
