|
||||||||
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
|
|
#1
|
|||
|
|||
|
زوجي ... هل تأذن لي ؟؟
ما أجملها من كلمة تخاطبين بها زوجك, إن كنت متزوجة ـ أو إلى ولي أمرك إن كنت فتاة !! قاعدة يجب أن تتمسكي بها ففيها من تجديد الرابطة الأسرية الشيء الكثير, وحميمة العلاقة بينكما ما يجدد الود ويسقي شجرة الحب بينكما؛ فتنمو في أفق بيتك السعيد وستقطفين ثمارها صباح مساء وهي قاعدة استوحتها أمك الأولى عائشة بنت الصديق وهي تخاطب زوجها وحبيبها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد اشتد عليها الخطب في حادثة الأفك ونزل بها ما لم تتحمله الجبال الشم .. ( هل تأذن لي أن أمرض في بيت أبي ) ؟ ما أجملها من كلمة تستطيعين بها أن تحصلي على طلبك من زوجك بكل سهولة وراحة بال.. إن التي تريد أن (تسترجل ) فتصنع كل شيء بما يمليه عليها رأيها ـ مهما يكن رأيها صواباً ـ فتخرج من بيتها وحدها ,وتسافر خارج بلدها وحدها وتعيش ـ وهي متزوجة في كنف زوج ـ وحدها أو تعيش منفصلة عن زوجها أيضاً وحدها ليست حرة ولا تعرف فقه الحرية , لأن ربها وخالقها لا يسمح لها بذلك , إن فعلت فقد خالفت ما أراد الله منها , وإن زعمت أن هذه هي الحرية الشخصية التي لا يحق لكائن أن يمسها أو يسلبها منها ! إن المرأة الوقور هي التي تجعل من شريك حياتها شريكاً لها فيما تريد فعله , وأول هذه الشراكة تقديره واستشارته في صغير الأمور وكبيرها . واسألي نفسك كيف عاشت جداتك زماناً في أمن واستقرار وطول عشرة ولم يكن ثم هناك غول كبير اسمه الطلاق يهدد البيوت كما يهددها الآن ؟ السبب هو ذلك التقدير الذي ألفه جدك منها من حسن العشرة والاستئذان في جميع الشؤون والشجون. لا تمصمصي شفتيك وتطاردك الأفكار غير السوية فتقولين ـ ولو في نفسك ـ ماذا تريد يا هذا ؟ فأنا لا أريد العودة إلى الوراء !! وأقول لك : إن نساء الغرب ومعهن نساء الشرق أيضا يتمنون العودة إلى الوراء ـ إن كان لهن وراء مُشَرِّف مثل ورائنا ـ بعد أن تعبن من الجري وتقطعت أنفاسهن من اللهث خلف ( الأمام ) , وفي الأخير وجدنه سراباً , ولم يجدن بعد هذا الأمام المزعوم شيئاً !!! جربي حميمة التواصل , وأعنى بها خاصية الاستئذان ولن تجني منها سوى مزيد من الحب مزيد من الرضا الزوجي والأسري , مزيد من الثقة من الطرف الآخر , مزيد من العشرة الطويلة المطعمة بالحبور والسرور ,مزيد من راحة البال التي نكاد ونسعى للوصول إليها . |
|
#2
|
|||
|
|||
|
لو قلت حسناً لسمعت حسناً يحكى أن أحد الحكماء خرج مع ابنه خارج المدينة ليعرفه على تضاريس الحياة في جوٍ نقي .. بعيداً عن صخب المدينة وهمومها .. سلك الاثنان وادياً عميقاً تحيط به جبال شاهقة .. وأثناء سيرهما .. تعثر الطفل في مشيته .. سقط على ركبته.. صرخ الطفل على إثرها بصوتٍ مرتفع تعبيراً عن ألمه : آآآآه فإذا به يسمع من أقصى الوادي من يشاطره الألم بصوتٍ مماثل :آآآآه نسي الطفل الألم وسارع في دهشةٍ سائلاً مصدر الصوت : ومن أنت؟؟ فإذا الجواب يرد عليه سؤاله : ومن أنت ؟؟ انزعج الطفل من هذا التحدي بالسؤال فرد عليه مؤكداً .. : بل أنا أسألك من أنت ؟ ومرة أخرى لا يكون الرد إلا بنفس الجفاء والحدة : بل أنا أسألك من أنت؟ فقد الطفل صوابه بعد أن استثارته المجابهة في الخطاب .. فصاح غاضباً " أنت جبان" فهل كان الجزاء إلا من جنس العمل ..وبنفس القوة يجيء الرد " أنت جبان " ... أدرك الصغير عندها أنه بحاجة لأن يتعلم فصلاً جديداً في الحياة من أبيه الحكيم الذي وقف بجانبه دون أن يتدخل في المشهد الذي كان من إخراج ابنه . قبل أن يتمادى في تقاذف الشتائم تملك الابن أعصابه وترك المجال لأبيه لإدارة الموقف حتى يتفرغ هو لفهم هذا الدرس .. تعامل -الأب كعادته- بحكمةٍ مع الحدث .. وطلب من ولده أن ينتبه للجواب هذه المرة وصاح في الوادي : " إني أحترمك " كان الجواب من جنس العمل أيضاً .. فجاء بنفس نغمة الوقار " إني أحترمك " .. عجب الابن من تغيّر لهجة المجيب .. ولكن الأب أكمل المساجلة قائلاً: " كم أنت رائع " فلم يقلّ الرد عن تلك العبارة الراقية " كم أنت رائع " ذهل الطفل مما سمع ولكن لم يفهم سر التحول في الجواب ولذا صمت بعمق لينتظر تفسيراً من أبيه لهذه علّق الحكيم على الواقعة بهذه الحكمة " أي بني : نحن نسمي هذه الظاهرة الطبيعية في عالم الفيزياء (صدى ) .. لكنها في الواقع هي الحياة بعينها .. إن الحياة لا تعطيك إلا بقدر ما تعطيها .. ولا تحرمك إلا بمقدار ما تحرم نفسك منها .. الحياة مرآة أعمالك وصدى أقوالك .. إذا أردت أن يحبك أحد فأحب غيرك .. وإذا أردت أن يوقرك أحد فوقر غيرك .. إذا أردت أن يرحمك أحد فارحم غيرك .. وإذا أردت أن يسترك أحد فاستر غيرك .. إذا أردت الناس أن يساعدوك فساعد غيرك .. وإذا أردت الناس أن يستمعوا إليك ليفهموك فاستمع إليهم لتفهمهم أولاً .. لا تتوقع من الناس أن يصبروا عليك إلا إذا صبرت عليهم ابتداء . أي بني .. هذه سنة الله التي تنطبق على شتى مجالات الحياة .. وهذا ناموس الكون الذي تجده في كافة تضاريس الحياة .. إنه صدى الحياة.. ستجد ما قدمت وستحصد ما زرعت... |
|
#3
|
|||
|
|||
|
كيف تحافظين على عيني زوجك؟!
نعم.. كيف تحافظ كل واحدة منا على عيني زوجها.. ليست محافظة صحية فقط.. وإنما محافظة عيني الزوج لاترى إلا الجميل، ولاتقع إلا على مايسر ناظريه في بيته.. إنها محافظة على عيني زوجها وصيانة لهما من التلفت يمنة ويسرة للبحث عما يفتقده في منزله وزوجته. كثير من الزوجات يشتكين إهمال أزواجهن، وعدم رغبتهم في البقاء في المنزل.. وفي المقابل هناك كثير من الأزواج عندما يذهب لزيارة أحد أقاربه وأصدقائه يتمنى ماشاهده من جمال ونظافة وما تناوله من طعام.. أن يكون ذلك في منزله وعند زوجته.. والسبب طبعاً واضح وهو تقصير المرأة في هذا الجانب.. فقد تكون الزوجة مطيعة لزوجها ومعينة له على الصلاة وفعل الطاعات (ولاشك أن هذا هو الأساس بل هو أول ماتطالب به الزوجة) ولكنها تكون من ناحية أخرى مقصرة في الاعتناء بمنزلها ونفسها.. مما قد يسبب نفوراً في نفس الزوج أو على الأقل حسرة بداخله كلما رأى مالايسر ناظريه من زوجته أو بيته أو أبنائه.. وقد يذهب للبحث عن زوجة أخرى تشبع هذه الحاجة عنده.. وكثير من الزوجات تجعل من نفسها باقة زهور ومن منزلها حديقة غناء، ولكن في السنة الأولى من زواجها فقط!!.. ثم تتلاشى هذه الأحلام.. وينتهي معها كثير من الروابط الودية والمشاعر الجميلة.. فلماذا هذا الحماس المؤقت أختي؟!.. إنها حياة طويلة لو أمد الله في أعماركم، فمن قال لك أن التجمل والتطيب والاهتمام بالبيت إنما هو لمدة معينة فقط.. لماذا لاتحاولين التقرب إلى زوجك بوسائل شتى تقوي العلاقة بينكما، فإذا دخل إلى المنزل وجده نظيفاً؟؟ ورائحة العطر تفوح في أرجائه.. ثم إذا وضعت له الطعام تضعينه بطريقة جميلة وشهية.. وهكذا أختي الزوجة باستطاعتك أن تجعلي من بيتك جنة.. بلمسات بسيطة كباقة زهور تضعينها في إحدى زوايا المنزل اليوم.. ، وبعد أيام تفاجئينه بطبق من الحلوى من صنع يديك. وبأفكار كثيرة لا تخفي عليك أختي الحبيبة , نحن لانطالب الزوجة بالكمال.. ولكن نسعى لما يرضي أزواجنا ولما يجعل مودتهم لنا أكثر، ونحاول طاعتهم بقدر مانستطيع في غير معصية الله.. متمثلين في ذلك بقول نبينا عليه الصلاة والسلام في صفات الزوجة المؤمنة: «خير النساء من تُسِرُّكَ إذا أبصرت ، وتطيعك إذا أمرت ، وتحفظ غيبتك في نفسها ومالك ». فهلا جعلنا من أزواجنا طريقاً لدخول الجنة... |
|
#4
|
|||
|
|||
|
ألا أدلكم على نساء أهل الجنة ؟
المرأة في السُنة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ألا أخبركم برجالكم من أهل الجنة ؟ النبي في الجنة، و الصديق في الجنة، و الشهيد في الجنة، و المولود في الجنة، و الرجل يزور أخاه في ناحية المصر لا يزوره إلا لله عز وجل، و نساؤكم من أهل الجنة الودود الولود العؤود على زوجها التي إذا غضب جاءت حتى تضع يدها في يد زوجها، و تقول: لا أذوق غمضا حتى ترضى". [رواه النسائي في عشرة النساء وصححه الألباني] |
|
#5
|
||||
|
||||
|
بارك الله فيك على هذا الجمع الطيب أختي أم امحمود.
التعديل الأخير تم بواسطة أم سلافة ; 30-12-2010 الساعة 11:24PM |
![]() |
| مواقع النشر (المفضلة) |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
| أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
| انواع عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|
