|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
الشيخ زيد مدخلي:أعمال أهل التكفير من الفساد في الأرض وخروج على دولة الإسلام
حوار - أحمد الحدادي - مكتب جازان منقول: من جريدة الرياض الشيخ زيد مدخلي:أعمال أهل التكفير من الفساد في الأرض وخروج على دولة الإسلام في خضم تفاعل المجتمع مع جهود الدولة لمكافحة الإرهاب وتعقب العصابات الإرهابية التي تبغي الفساد في الأرض وتقتل الأنفس التي حرم الله إلا بالحق وتتبنى أفكاراً ومعتقدات باطلة ما أنزل الله بها من سلطان.
وفي هذا الوقت تحديداً يتجلى دور المشايخ وأصحاب الرأي ليقولوا قولهم الحق.. من التوجيه والوعظ والنصيحة لمن استهوتهم الشياطين وشغلتهم بالدنيا عن الدين.. وغررت بهم الفئات الضالة لتدمير المجتمع وخلخلة الأمن وترويع الآمنين تحت معتقدات باطلة ودعاوى زائفة لا يقرها عقل ولا دين ولا منطق. الشيخ زيد محمد المدخلي أحد المشايخ بمنطقة جازان استضافته "الرياض" في هذا الحوار التالي: 7ما هو رأيكم إزاء الأعمال التخريبية التي قام بها مجموعة من الشباب الأحداث في مدينة الرياض وبعض المدن الأخرى؟ - رأيي ورأي كل مسلم ومسلمة صادقين في إسلامهم بل ورأي كل منصف أن الأعمال التي قام بها المفسدون من التفجير والتدمير والتقتيل أنه من الفساد في الأرض لما فيه من الخروج على دولة الإسلام في هذه البلاد ولما فيه من ازهاق النفوس المعصومة شرعاً ولما فيه من تلف الأموال الباهظة ولما فيه من ترويع الآمنين من أقصى البلاد إلى أقصاها ولما فيه من تشويه لصورة الإسلام الوضاءة أمام الأعداء حتى انهم حصروا الإرهاب في الإسلام بسبب تصرف تلك الطغمة المفسدة الذين أحيوا بدعة الخوارج كلاب النار وزادوا عليها ما لا يخفى على العقلاء من الناس فنبرأ إلى الله من إجرامهم ونعلن النكير عليهم وتقف مع حكومتنا الرشيدة الساهرة علِى مصالح ديننا ودنيانا في متابعتهم حتى يتم النصر عليهم وتطهير الأرض منهم بتحكيم شرع لله فيهم وفيمن وراءهم ممن ضلوا وأضلوا عن سواء السبيل وهم يحسبون انهم يحسنون صنعاً. 7كيف تقيمون نظرة هؤلاء المخربين وادعاءهم بالغيرة على الدين والإسلام ومحاربة الأمراء بينما ما ارتكبوه من أعمال إرهابية تنافي هذا المفهوم؟ - أقيم نظرة هؤلاء المخرجبين بأن نظرتهم نظرة المغرورين الذين غرتهم شياطين الإنس والجن حتى أقدموا على فعل الفساد الذي علمه العالم أجمع وقابلوه بالانكار والمتأمل لما نتج عن تصرفاتهم المشينة من ازهاق الأنفس واتلاف الأموال وترويع الآمنين في هذا البلد الآمن فباءوا بالخسران ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله وأما دعواهم الغيرة على الإسلام فهي دعوى بلا برهان لا من كتاب ولا سنة ولا عقل ولكنها الأماني الخائبة التي أزتهم إلى فعلهم الشنيع الذي لا يقره عقلٌ ولا نقلٌ ولا عرفٌ ولا خلقٌ. وأما الفرق بين جماعة الاخوان المسلمين وجماعة التكفير فهو أن جماعة التكفير أهل مسارعة إلى الخروج على الحكام بعد الحكم بتكفيرهم، منهم هؤلاء المفسدون الذين قتلوا أنفسهم وقتلوا غيرهم وعثوا في الأرض فساداً في كل من الرياض والحرمين وغيرهما من الأماكن في بلادنا المملكة العربية السعودية. 7يا فضيلة الشيخ لو تكرمت بالحديث عن هؤلاء المغرضين ومن غرروا بهم معهم ما هي منطلقاتهم الفكرية والقائدية التي انطلقوا منها؟ - لا شك أن المنطلقات الفكرية لهؤلاء الذين حصلت منهم المنكرات بالتفجير والتقتيل للانفس المعصومة والتدمير للمنشآت المحترمة هي منطلقات أسلافهم الخوارج الذين خرجوا على أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كعلي بن أبي طالب ومن معه رضي الله عنهم واستحلوا دماءهم وأموالهم فأعان الله عليهم طائفة الحق فقتلوهم، فأراح الله منهم العباد آنذاك. وهؤلاء ورثتهم في الخروج على حكام المسلمين وتكفيرهم وتضليل علمائهم بغياً وعدواً بدون برهان من عقل أو نقل بل اتباع للهوى والنفس الأمارة بالسوء والشيطان، وعليه فالفكر فكر الخوارج والعقيدة عقيدتهم إذ أن لكل بدعة وارثاً فورث هؤلاء أولئك فكرهم وعقيدتهم بل زاد هؤلاء الجدد على أولئك بقتلهم لأنفسهم انتحاراً شنيعاً فخالفوا نهي الله لهم بقوله عز وجل: {ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيماً} (النساء: من الآية 29). فجمعوا بين جريمتين منكرتين استباحتهم قتل أنفسهم واستباحتهم قتل غيرهم وجرائم أخرى تقدم ذكر المهم منها. 7ما هو موقف الإسلام من المعاهدين وأهل الذمة المقيمين بيننا وما هو القول فيمن يهاجمهم بحجة العداوة والبغضاء؟ - موقف الإسلام من المعاهدين وأهل الذمة ونحوهم من المستأمنين الوفاء لهم بالعهد والذمة والأمان في ظل دولة الإسلام لقول الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود} (المائد من الآية 1). وقوله سبحانه: {وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسؤولاً} (الإسراء من الآية 34). وعظم النبي صلى الله عليه وسلم شأن المعاهد ونحوه من ذمي ومستأمن حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من قتل معاهداً لا يرح رائحة الجنة). وإذا كان الأمر كذلك فلتعلم يا أخي المسلم أن الدين الإسلامي دين الوفاء والصدق في المعاملات فلا يقر الكذب ولا الغدر أضف إلى ذلك أن هذه الأمور تبرم مع ولاة الأمور ليس للافراد فيها تصرف إلا ما أذن فيه ولي الأمر المسلم، كما يجب أن يعلم أنه لا يلزم من الوفاء لهم بالعهود وحمايتهم ووجودهم بين أظهر المسلمين محبتهم فالمحبة في القلوب ولا تعطى لكافر أبداً، وحسبنا الله من يتصرف بدون علم بل بالتعالم والتنطع والغلو المخالف لتعاليم الدين الإسلامي العظيم. 7ما هو تعليقكم على من يعزو الأفكار المتطرقة والغلو إلى المناهج العلمية والكتب الشرعية التي تدرس حالياً؟ - إن من يعزو الأفكار المتطرقة والأعمال الشاذة والغلو الممقوت إلى مناهج التعليم في المملكة العربية السعودية ما سلك سبيل الإنصاف. ذلك لأن الغالب على المناهج التعليمية السلامة كالتوحيد والتفسير والحديث والفقه الإسلامي والتاريخ الإسلامي والبلاغة والأدب واللغة ووسائل العلوم الشرعية ونحوها من المقررات. في مراحل التعليم لها كتب عظيمة أقرها أهل العلم ويدرسونها والحمد لله. ولكن الكتب التي فيها خلل وضرر توجد في المكتبات التجارية كمؤلفات سيد قطب ومحمد قطب ومحمد الغزالي والقرضاوي والمودودي وسعيد حوى وحسن البنا وعمر التلمساني وغيرهم من أهل بلادنا ممن تتلمذ على كتب هؤلاء وبث ما فيها على أذهان الشباب ونتج عن ذلك الإرهاب الفكري الذي سبب الإرهاب الحسي من محاولة الانقلابات والتفجيرات وهضم حق ولاة الأمر في بلادنا المملكة العربية السعودية بلاد العلم والعلماء وإقامة شعائر الدين والاعتصام به والتحاكم إليه والجهاد في سبيله ولا ندعي الكمال فالكمال عزيز في دنيا البشر ولي كتاب بعنوان "الإرهاب وأثره على الأفراد والأمم" بينت فيه أن الإرهاب الفكري أخطر من الإرهاب الحسي وناديت فيه أهل المكتبات العامة والخاصة أن ينجوا من مكتباتهم كتب من سم يت آنفاً رحمة بالشباب والشابات وغيرهم ممن قل نصيبهم من العلم فينخدعون بالعناوين والدعايات للشخصيات الذين قالوا عنهم القدوات الكبار والشهداء الأبرار فيكون حال المخدوعين كحاطب الليل الذي يأخذ الحية والعقرب والأذى مع العشب فيكون في ذلك حتفه، ولقد رأيت كتاباً قبل أشهر توزعه فرقة الاخوان المسلمين بفرح واغتباط ويباع في المكتبات لمؤلفه محمد موسى الشريف تحت عنوان (القدوات الكبار) يمدح فيه أهل فكر الخوارج وسماهم بالقدوات الكبار كسيد قطب والبنا والمودودي وعبدالرحمن عبدالخالق الذي قال: فيمن يردون على أهل الأهواء والأخطاء الضارة بالمسلمين والمسلمات انهم وقعوا في أكبر النواقض لأصل الإيمان الأصيل وهو أصل الولاء!! وغيرهم من أصحاب المؤلفات التي تحمل في طياتها التهييج للشباب على حكامهم المسلمين وعلمائهم الربانيين، وبجانب إطرائه لهذا الصنف من أهل البدع والضلال أخذ يشتم أهل السنة السائرين على نهج سلفهم الصالح ويستجهلهم ويحقر من شأنهم وشأن مؤلفاتهم التي تدعو إلى القيام بحقوق ذوي الحقوق على نهج الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة ويدعي الكاتب المذكور على دعاة الهدى انهم حطموا القدوات الكبار الجبال الذين اهتدى على كتبهم ملايين البشر كسيد قطب وأقرانه ممن هم على شاكلته وتلامذتهم فسألت عن عمل المؤلف المذكور محمد موسى الشريف ومستواه العلمي فقال المفتخرون به إنه طيار واعٍ مثقف وغيور على دينه، فقلت مادام هذا تخصصه فلا غرابة أن يعدل المجروحين ويعتبرهم قدوات كباراً ويجرح العلماء العاملين بشرع الله والداعين إليه بالبرهان النقلي والعقلي نصحاً لعباد الله وتبليغاً لرسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم لتهدي الأمة وتبرأ الذمة وحسبنا الله ونعم الوكيل. 7ما هي كلمتكم للشباب ولطلاب العلم في خضم هذه الأحداث؟ - أما ما طلبته مني من توجيه للشباب ومن في مستواهم العلمي والعقلي حيال الأحداث الموجعة التي صدرت من هؤلاء الخوارج الجدد الذين قاموا بالفساد الممثل في التكفير لحكامنا والتضليل لعلمائنا والقتل والتدمير في بلادنا بلاد التوحيد والشرع فإن ما كتبته آنفاً كله توجيه للشباب وأمثالهم وأؤكد هنا دعوة الشباب أن يقبلوا على أخذ الفقه في الدين على العلماء السلفيين أين ما وجدوهم في مساجدهم أو جامعاتهم فيحصنوا أنفسهم بالعلوم الشرعية ليكونوا أنصاراً لدين الله على بصيرة ودعاة إليه بحكمة، كما أوصيهم أن يرفضوا المجالس الحزبية القائمة على السرية والتكتم أمثال الاخوان المسلمين والسروريين والتبليغيين وغيرهم من ذوي الأفكار المنحرفة والمذاهب الهدامة، فمن قبل النصيحة فهو خير له وأبقى، ومن أعرض عنها وأبى فقد ظلم نفسه باختياره مسالك الردى. وختاماً للنصيحة أقول لنفسي ولهم أن السعيد من وعظ بغيره فانتفع، والشقي الأحمق من شقى في بطن أمه فتراه في حياة العمل عن الخير والأخبار بمعزل، وعلى الشر وأنواع الفساد مقبل يعادي الأخيار، ويصحب الأشرار بسبب ما تلقى من سوء الأفكار. 7ما هو المطلوب من المسلمين حيال مؤازرة ولي الأمر ومعاضدته؟ - المطلوب من المسلمين في هذه البلاد الجد والاجتهاد في مؤازرة ولاة الأمور أطال الله بقاءهم على طاعته في محاربة الفساد كل بحسب قدرته واستطاعته في حدود الشرع الشريف وأحكامه ولا شك أن المسلمين في بلادنا العزيزة طبقات كالتالي: الطبقة الأولى العلماء كالقضاة ورجال الوعظ والإرشاد ورجال الحسبة ورجال التعليم في مراحل التعليم وأئمة المساجد وخطبائها ومن في مستواهم فهؤلاء يجب عليهم العناية بالبيان للناس ما يجب عليهم لولاة أمورهم وبتربية الخلق تربية إسلامية بالفهم الصحيح المقرون بالصدق والإخلاص والصبر والاحتساب وبالأخص البيان للشباب فإن هذه الطبقة متى بذلوا جهودهم في النصح والتوجيه ترغيباً وترهيباً بنصوص الوعد والوعيد فإن الخير يكثر وينتشر والشر يخف ويتضاءل بفضل الله وإحسانه ثم بجهودهم. الطبقة الثانية: رجال الأمن التابعين لوزارة الداخلية على اختلاف قطاعاتهم فإن عليهم واجباً عظيماً وعبئأً كبيراً حيال القيام بوسائل استتباب الأمن وحراسة الدين والثغور والمراقبة الجادة للداخل إلى بلادنا والخارج منها بدون ملل ولا فتور محتسبين الأجر عند الله وقائمين بما ائتمنوا عليه من قبل ولاة الأمور من الأعمال المناطة بهم فهم العيون الساهرة وحماة الثغور وحراس العقيدة والأمن والسلام. رزقهم الله الصدق والوفاء والإخلاص في العمل حتى يقدم الأجل. الطبقة الثالثة: رجال الأمن التابعين لرئاسة الحرس الوطني زادهم الله هدى وقوة فإن عليهم واجباً عظيماً يتعين عليهم القيام به على نهج العقيدة السلفية ومنهج الإسلام العلمي الشريف وفاءً منهم بما عاهدوا الله عليه ثم المليك المفدى وهم إن شاء الله أهل الصدق والوفاء والأعمال المشرفة تحت قيادة ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني - حفظه الله - مؤيداً بالنصر العزيز سالماً معافى من كيد الكائدين وحسد الحاسدين وبغي المعتدين. الطبقة الرابعة: رجال الأمن التابعين لوزارة الدفاع والطيران بجميع قطاعاتها وهم بلا شك عليهم المعول بعد الله تبارك وتعالى والمعروف عنهم أن الله قد جمع لهم القوتين المعنوية والحسية أي قوة الإيمان الخالص وقوة السلاح المواكب لأسلحة الدول الكبرى فهم الأعلون بإذن الله والله ناصرهم كما وعد بنصره من نصر دينه. قال عز وجل: {يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقداكم} (محمد 7). الطبقة الخامسة: عامة المسلمين والمسلمات في وطننا الغالي وعلى رأسهم مشايخ القبائل في جميع مناطق المملكة فإن الواجب عليهم الالتفاف حول حكومتهم الرشيدة وبذل جهودهم بالانتباه والاستيقاظ لأهل الفساد من أي شكل كانوا وتبليغ المسؤولين في الدولة عن كل من يشتبه فيه أن من أهل الفساد قبل أن يتمكن من نشر فساده مع بذل جهد كل مواطن في توعية أبنائه من شباب وشابات بما يجب عليهم لربهم عز شأنه وحق نبيهم صلى الله عليه وسلم وحق ولاة الأمر عليهم ليشعروا بوجوب أداء الحقوق لذي الحقوق كاملة غير منقوصة وبذلك يتم التعاون بين الراعي والرعية وتطيب الحياة وتحل السكينة والطمأنينة في المجتمعات المسلمة ويرجع كيد المفسدين في نحورهم ويمسي ويصبح تدبيرهم السيئ تدميراً لهم. لأن الله لا يهدي كيد الخائنين ولا يصلح عمل المفسدين. التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الله بشار ; 13-04-2011 الساعة 10:50AM |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
فتنة التكفير | أبو عبد الرحمن السلفي1 | منبر التحذير من الخروج والتطرف والارهاب | 2 | 14-09-2007 05:58PM |
صحيح المقال في مسألة شد الرحال (رد على عطية سالم ) | ماهر بن ظافر القحطاني | منبر البدع المشتهرة | 0 | 12-09-2004 12:02PM |
حجية خبر الآحاد في العقائد والأحكام (الحلقة الثانية) | الشيخ ربيع المدخلي | السنن الصحيحة المهجورة | 0 | 12-05-2004 06:34PM |
لقاء مع الشيخ صالح آل الشيخ متعلق بفتنة التكفير (بخوص التفجيرات الأخيرة ) | ماهر بن ظافر القحطاني | السنن الصحيحة المهجورة | 0 | 23-12-2003 10:20AM |