|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
فتح العزيز المتعال في الرد على الجاني الضال الناقد لكلام شيخنا بن باز
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده أما بعد فقد اطلعت صبيحة هذا اليوم السبت الموافق للسادس والعشرين من شهر ربيع الأ ول من العام الثالث والثلاثين بعد الأربعمائة والألف من هجرة النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم على رد من زعم بطلان قول شيخنا عبدالعزيز بن باز في مايتعلق ببدعية المولد وكونه من محدثات الأمور فوجدته ردا متهالكا ناقض فيه ذلك المتهور المبتدع أصلا متفق عليه بين علماء السنة وهو أن التشريع فيما يتعلق بأمور الدين من حق رب العالمين سبحانه وتعالى عما يصفون فراح يركض بخيله ورجله ويسعى في هدم هذا الأصل وهو أنه لايحل الاحدان في الدين والاختراع في التشريع المنزل من رب العالمين لأنه أكمل دينه سبحانه ببعثة نبيه فلاوجه للإستدراك عليه وقد قرره رب العالمين بنفسه في قوله اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا قال مالك ابن أنس من استحسن في الاسلام بدعة يراها حسنة براية فقد زعم أن النبي صلى الله عليه وسلم خان الرسالة إقرأوا قول الله تعالى اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا فمالم يكن يومئذ دينا فلايكون اليوم دين فهل كان ايها الجاني على السنة والمتكلم في الدين بغير علم منزل من رب العالمين المولد والاحتفال والاجتماع بذكر مناقب النبي صلى الله عليه وسلم وتوزيع الحلوى وقراءة القرآن دين يوم ماكان النبي صلى الله عليه وسلم حي ثم لما مات هل كان دينا عند أصحابه فكيف يكون اليوم دينا تتقرب به إلى رب العالمين أليس التشريع في العبادات المستحبة والواجبة حق محض لله لايشاركه فيه احد ولذلك أنت لاتجوز أن تكون السنن الراتبة في اليوم أربعة عشر ركعة وتزيد ركعتين بعد المغرب فوق الركعتين اللتين كان النبي صلى الله عليه وسلم يصليهما لأنك تقول لم يفعلهما النبي صلى الله عليه وسلم وذلك لو كنت منصفا لقلت لأن التشريع حق محض لله وبينه رسوله وهو الواسطة بيننا وبين الله فلو كان خيرا لدلنا عليه فكيف تشرعا عيدا ثالثا في الاسلام فوق عيد الاضحى والفطر وهو المولد أليس قد روى أبوداود في سننه عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ وَلَهُمْ يَوْمَانِ يَلْعَبُونَ فِيهِمَا فَقَالَ مَا هَذَانِ الْيَوْمَانِ قَالُوا كُنَّا نَلْعَبُ فِيهِمَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَبْدَلَكُمْ بِهِمَا خَيْرًا مِنْهُمَا يَوْمَ الْأَضْحَى وَيَوْمَ الْفِطْرِ قال ابن تيمية في الاقتضاء قوله أبدلكما يدل على تحريم ماسواهما من الاعياد يعني الشيخ كعيد المولد النبوي والكرسمس والميلاد والأم والحب وغيرهما وقال سبحانه ايضا في تقرير ذلكم الأصل :(( قل ءآلله أذن لكم أم على الله تفترون )) فكل من نسب للإسلام طاعة وقربى كالمولد النبوي والاحتفال بولادته بالاجتماع لذلك السبب وتوزيع الحلوى وذكر مناقبة ولو اسبوعيا أو في مناسبات كالعرس لم يثبت أن الله أذن بها ويعرف اذنه بالدليل من الكتاب والسنة وعمل الصحابة فهو مفتري على الله الكذب وقال سبحانه أيضا في تقرير هذا الأصل : أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين مالم يأذن به الله فدلت الاية بوضوح وجلاء أن التشريع حق محض لله ليس لأحد من البشر ان يشارك الرب فيه فيستحسن شيء من الدين لم يأذن به رب العالمين ودلت على أن الأصل في العبادات والتشريعات الدينية والاستحسانات الشرعية والتي يتقرب بها لرب البرية المنع حتى يأت الدليل من الكتاب والسنة على أن الله أمر بها أمر وجوب او استحباب اوفعلها النبي صلى الله عليه وسلم او فعلها أحد من الأصحاب فالمولد لم يأذن الله باقامته ولو أذن لكان أولى الناس بالقيام به والدلالة عليه وحث الناس على فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم والسلف وهم الصحابة رضي الله عنهم وذلك لأنه قال كما روى الشافعي في مسنده ماتركت من خير يقربكم من الله ويباعدكم من النار إلا قد دللتكم عليه فدل ذلك انه حرام على المكلف وصف عبادة وقربة محدثة أنها من الخير وهو يعلم ان النبي صلى الله عليه وسلم مادل عليها بفعله أو قوله فلايجوز ان يطلب صاحب البدعة دليلا خاص على النهي عن بدعته وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم قاعدة عامة في النهي عن كل بدعة مخترعة في الدين لاالدنيا والعادة والعرف فقال : كل بدعة (يعني في الدين )ضلالة وكل ضلالة في النار فما هي البدعة التي حذر النبي صلى الله عليه وسلم منها في كل خطبة عندك أيها المبتدع فلن تستطيع ان تعطي معنى لها صحيح إلا هذا فقد قال رسولنا صلى الله عليه وسلم من أحدث في أمرنا هذا ماليس منه فهو رد ليس مردودة البدعة على صاحبها فلايتقبل منه بل يتعرض صاحبها لعذاب الله لقوله كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار قال ابن رجب رحمه الله في جامع العلوم والحكم البدعة مااستحدث في الدين مماليس له اصل في سنة رسول رب العالمين أو كما قال وكنت قد التقيت بأحد كبارئكم من الصوفية بدمشق الشام في جامع الازهر بالزاهرة القديمة وقد رأيتهم يعدون للمولد والاحتفال به بتوزيع الحلوى وادخال الطاولات والكراسي المسجد قلت له سأحضر الليلة معكم شرط أن تجيبني عن سؤالين ففرح وود لو أتوب الى بدعته فقلت هل هناك عبادة علما الله لعباده وكتمها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم (يعني وعلمتموها أنتم دون خلقه ) وهل هناك عباده علمها رسول الله صلى الله عليه وسلم وكتمها (يعني علمتموها أنتم وأعلم اياها دون صحابته) فكان الجواب منه أن لا00لا فقلت علام نتقرب الليلة بعبادة المولد وهذا التقرب لله بشي لم يبلغنا اياه رسول الله صلى الله عليه وسلم فلابد حينئذ ان يذكر دليلا والا بهت فاضطر أن يقول قبل ان يقطع المناظر ة بصلاة سنة العشاء قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من فرح بنا فرحنا به فكبر وهرب منقطعا فلم يصبر حتى ابين له كذب الحديث وهي رؤيا منامية رآها الرفاعي الصوفي والرؤيا المنامية لايترتب عليها أحكام شرعية وأما قول عمر نعمت البدعة للاداء التراويح جماعة فليس اقرار منه للبدعة المخترعة الحسنة في الدين كما يقولون إذ لو كان ذلك كذلك لتكلم بالمتناقض من القول حيث أنكم تقولون البدعة مااخترع في الدين مثلنا ولكنكم تجيزون العمل بها لأن عمر يعلم رضي الله عنه أن النبي صلاها جماعة أربع ليال كما في صحيح البخاري فكيف تكون بدعة وقد عمل بها النبي صلى الله عليه وسلم وانما ترك الخروج لهم خشية أن تفرض عليهم فلما مات زالت العلة فاحيا السنة عمر فيوجه كلامه على وجهين حتى لاينسب للتناقض وحاشاه أن يكون من باب قوله تعالى قل إن كان للرحمن ولدا فأنا أول العابدين فنقول لوكانت بدعة فنعمت البدعة أو أنها البدعة اللغوية وليست الشرعية وهي مطلق الاختراع اذ ان الاجتماع للتراويح لم يجري في عهد أبي بكر فهو بدعة لغوية نسبة لزمنه وهب أنك ياصاحب السنة لم تحسن الجواب على شبه المبتدع والتي يسوقها لبيان جواز الابتداع في الدين التشريع بلادليل فقل لاأفهم كلامك ولااعرف هذا الدليل ولااعتقد سوى انه شبه وقطعا لايدل على مرادك من جواز الاحداث في الدين واختراع المولد وصلاة الرغائب والطرق الصوفية وطريقة الاخوان والتبليغ والتكفير فهذا جاب مجمل محكم لاقبل لك به وهو أن التشريع حق محض لله وذلك مقتضى معنى قوله تعالى في معرض الانكار على المشركين احداثهم في الدين أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين مالم يأذن به الله وقل النبي صلى الله عليه وسلم كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ولم يقل هناك بدعة ضلالة وبدعة جائزة حسنة فليس لأحد أن ينازع فيه الرب فيشرع لعباده صلاة أو ذكر خاص أو صلاة بمناسبة أو هيئة مخترعة فلايمكن للمبتدع أن يأتي بدليل بعدها مهما عدد الأدلة يقف أمام هذا الجواب المجمل المحكم المسدد لأننه لوقبلنا كلامه في جواز الاحداث في الدينبذلك الدليل المزعوم ولاشك أنه شبهة يشبه الحق وليس بحق لنسبنا كلام ربنا للتناقض مع نبينا فمعنى قبول شبهتك في جواز الاحداث بذلك الدليل الذي سقته أنه سبحانه تارة لايجيز التشريع في باب العبادات لغير وتارة يجيز !! وهذا طعن في حكمة الله ونسبة كلامه للتناقض والاضطراب ف سبحانك هذا بهتان عظيما ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا فلنشرع بعد هذه المقدمة في الرد المفصل على شبهات هذا الشيخ الضال الناقد لكلام شيخنا المبارك عبدالعزيز بن باز بغير علم
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار maher.alqahtany@gmail.com
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
[شروحات صوتية]لأول مرة على شبكة (حمل بعض الدروس المسجلة في الفقه و الأصول و العقيدة ل | أبو عبد الرحمن محمد السلفي | مكتبة معرفة السنن والآثار العلمية | 1 | 08-05-2011 12:07AM |