|
#15
|
|||
|
|||
|
بسم الله الرحمن الرحيم
*قال ابن القيم – رحمه الله تعالى * والمقصود : أن النجاسة تارة تكون محسوسة ظاهرة ، وتارة تكون معنوية باطنة ، فيغلب على الروح والقلب الخبث والنجاسة ، حتى إن صاحب القلب الحي ليشم من تلك الروح والقلب رائحة خبيثة يتأذى بها كما يتأذى من شم رائحة النتن ! ،* ويظهر ذلك كثيرا في عرقه* حتى ليوجد لرائحة عرقه نتنٌ ،* فإن نتن الروح والقلب يتصل بباطن البدن أكثر من ظاهره *، والعرق يفيض من الباطن ، *ولهذا كان الرجل الصالح طيب العرق ؛ *وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم -* أطيب الناس عرقا *، قالت أم سليم - وقد سألها رسول الله عليه الصلاة و السلام عنه وهي تلتقطه - : (( هو من أطيب الطيب )).[ رواه مسلم عن أنس ]. *فالنفس النجسة الخبيثة يقوى خبثها ونجاستها حتى يبدو على الجسد ، والنفس الطيبة بضدها *؛ فإذا تجردت وخرجت من البدن وجد لهذه كأطيب نُفْحة مسك وجدت على وجه الأرض ، ولتلك كأنتن ريح جيفة وجدت على وجه الأرض )اهـ.من " إغاثة اللهفان " تحت فصل : فيما في الشرك والزنا واللواطة من الخبث. ج 1 ص 55 ، 65 ط.العصرية . |
| مواقع النشر (المفضلة) |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
