|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
خطأ شائع في فهم: (لا حول ولا قوة إلا بالله)
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته خطأ شائع في فهم: (لا حول ولا قوة إلا بالله) قال الشيخ عبد الرزاق العباد: « يقول ابن تيمية - رحمه الله- "( لا حـول ولا قـوة إلا بالله) كلمة استعانة، ويخطئ كثير من الناس فيستعملونها في الاسترجاع" أو بدل الاسترجاع. الاسترجاع: ( إنا لله وإنا إليه راجعون) وهذا يقال عند المصيبة. ومعنى ( إنا لله وإنا إليه راجعون) أي: إنا لله عبيد، وإنا إليه راجعون أو محاسبون أو مجازين، سنرجع إليه، فهذه تقال عند المصيبة، فيسلو الإنسان بإذن الله. كلمة: ( لا حول ولا قوة إلا بالله) هذه كلمة استعانة؛ طلب عون من الله، فبعض الناس يخطئ ويستخدمها بدل (إنا لله وإنا إليه راجعون) . فإذا مات له ميت أو حصلت له مصيبة يقول: ( لا حول ولا قوة إلا بالله) !! يعني يستخدمها مكان الاسترجاع. بدل أن يقول: ( إنا لله وإنا إليه راجعون) يقول: (لا حول ولا قوة إلا بالله) وهذا من الغلط في فهم معاني الأذكار ودلالاتها وأوقاتها التي يحسن أو يناسب أن تقال فيه». أما عن معنى (لا حول ولا قوة إلا بالله) قال حفظه الله: « ( لا حول ولا قوة إلا بالله) كنـز من كنوز الجنة، وهي كلمة استسلام وتفويض لله تبارك وتعالى، واستعانة بالله. ( لا حول ولا قوة إلا بالله) هذه كلمة استعانة بالله جل وعلا، أي طلب عون من الله جل وعلا. ومعناها: أي لا تحول من حال إلى حال، ولا حصول قوة عند العبد إلا بالله، يعني بإذنه سبحانه وتعالى. لا تحول من مـرض إلى صحة، ومن ضلال إلى هداية، ومن كفر إلى إيمان، ومن ضعف إلى قـوة، ومن وهاء إلى شدة إلا بالله سبحانه وتعالى. فأمور الإنسان كلها وأحواله جميعها بيد الله سبحانه وتعالى. ( لا حول ولا قوة إلا بالله): يعني ما تستطيع أن تقوم بأي عمل من الأعمال إلا إذا أعانك الله عليه. ولهذا شُرع لنا إذا قال المؤذن: (حي على الصلاة حي على الفلاح) يعني تعالوا إلى الصلاة، وتعالوا إلى نيل الفلاح الذي ترتب على فعلكم للصلاة شُرع لنا أن نقول عند سماعنا لهذا النداء: ( لا حول ولا قوة إلا بالله) أي نطلب من الله أن يعيننا، يعني ( لا حول ولا قوة إلا بالله) طلب إعانة. والمسلم يشرع له إذا خرج من بيته أن يقول: (بِاسم الله، توكلت على الله، لا حول ولا قوة إلا بالله) كل مرة يخرج من بيته يُسن له أن يقول ذلك، وهذا فيه طلب العون، أن يعينه الله عز وجل على ما هو قادمٌ عليه من مصالح دينه ودنياه». الشريط الثاني من شرح كتاب: صحيح الكلم الطيب.
__________________
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|