|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | التقييم: | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
( الإخوان المسلمون الوجه الآخر) للشيخ علي الحذيفي حفظه الله ( الحلقة 2 والاخيرة )
الإخوان المسلمون الوجه الآخرالحلقة الثانية والأخيرة. كتبه: أبو عمار علي الحذيفي
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: فهذه الحلقة الثانية والأخيرة من "الإخوان المسلمون الوجه الآخر". غلو "الإخوان المسلمين" في حسن البنا: 1- قال سعيد حوى في "آفاق التعليم": (ولا نعلم أنه من بين خلق الله من فطن لهذا كله ولغيره من شروط "جماعة الإخوان المسلمين" كما فطن إلى مجموع ما يلزم لتحقيق الجماعة الإسلامية أهدافها على كل مستوى: من صياغة للمسلم إلى إقامة للدولة المسلمة في كل قطر إلى الوصول للدولة الإسلامية العالمية كحسن البنا). 2- قال سعيد حوى في "في آفاق التعليم" كذلك: (ثم إنه نبتت هنا وهناك أفكار مريضة تريد أن تتخلص من دعوة حسن البنا ومن أفكاره فكان لا بد أن يعرف هؤلاء وغيرهم أن الانطلاقة على غير فكر الاستاذ البنا في عصرنا قاصرة أو مستحيلة أو عمياء إذا ما أردنا عملاً متكاملاً في خدمة الإسلام والمسلمين). 3- وقال في "المصدر السابق": (ولكن الأيام ستكشف – والله أعلم – أنه لن تستطيع الحركة الإسلامية ولا في طور من أطوارها سواء قبل الدولة أو بعدها أو في السياسة الداخلية أو في السياسة الخارجية للدولة الإسلامية أو في التربية أو في التكوين أو في الاستراتيجية والحركة أن تستغني عن فكر الاستاذ البنا.ولئن كان البنا بمجموع ما حباه الله عز وجل هو المرشح الوحيد لأن يطرح نظريات العمل الإسلامي فالدعوة التي أقامها تركيب ذو نسب معينة فمتى اختلفت هذه النسب حدث الفساد) أ.هـ 4- وقال في "جولات في الفقهين الكبير والأكبر": (ولا شك أن دور الجماعة قبل السلطة وبعدها هو المنظم لهذا كله، ونقصد بالجماعة المسلمين ونعتقد أنه لا جماعة كاملة للمسلمين إلا بفكر الاستاذ البنا، وإلا بنظرياته وتوجيهاته التي في جملتها الحب لكل العاملين المخلصين). 5- وقال محمود عبد الحليم في كتابه: "الإخوان المسلمون أحداث صنعت التاريخ" في حسن البنا: (لقد كنت أحار في تصور قول أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها عن رسول الله إنه كان خلقه القرآن، حتى لقيت حسن البنا وصاحبته فبدت الصورة تتضح أمامي). 6- وقال التلمساني في "مجلة الدعوة" ونقلها جابر رزق في كتابه: "حسن البنا بأقلام تلامذته ومعاصريه" (ص44) في وصف مقتل حسن البنا: (وكف القلب المعلق بالعرش عن النبض في هذه الدنيا ... لينبض في مقعد صدق عند مليك مقتدر). 7- ونقل جابر رزق في كتابه: "حسن البنا بأقلام تلامذته ومعاصريه"(ص104) عن مصطفى السباعي مقالة عن حسن البنا قال فيها: (فما هم إلا النور المرسل من السماء ليكشف عن أهل الخلود ظلماتهم، ثم يظل في السماء دائماً وأبداً ولن يختلط بتراب الأرض إلا كما تقع أشعة الشمس على أعلى القصور وأدناها). 8- ولا تنس قول أحد "الإخوان المسلمين": إن للإخوان صرحاً كل ما فيه حسن لا تسلن من بناه إنه البنا حسن. وإذا كان كل ما فيه حسن فماذا نفعل بما تقدم ذكره من هذه الانحرافات وما سيأتي، وأين نذهب بها؟! المبحث الثاني: سيد قطب: سيد قطب سيرته لا تؤهله إلى مرتبة الإمامة التي أنزله إياها أتباعه القطبيون المتعصبون له، ذلك لأن الرجل بقي أحد عشر سنة ملحداً تائها كما اعترف هو بنفسه، ثم رجع إلى الله على الطريقة التي أرادها، وبما أن "الإخوان المسلمين" يحتفون بالمشهورين في المجتمع كما قدمت للقارئ قبل ذلك - لأن هؤلاء المشهورين رؤوس أموال تأتي بأرباح من الشعبيات والجموع الكبيرة - فقد إلتف "الإخوان المسلمون" حول سيد قطب لأنه كان كاتباً مشهوراً في مصر، يعرفه الكثير من الناس، ومن هنا دخل في جماعة "الإخوان المسلمين" وبقي معهم، ولا يعرف أنه عاشر العلماء ولا أنه أخذ من طريقتهم ولا نهل من علمهم في هذه المدة التي كانت بين توبته إلى أن كتب هذا "الظلال" وسائر تآليفه، فكان شيئاً طبيعياً أن تصدر منه هذه الضلالات والانحرافات، ولاسيما أنه عاشر كثيراً من الطوائف وقرأ لكثير من الكتاب، ولم يكن ذا علم يحصنه من رياح الانحرافات الفكرية، بالإضافة إلى أن التكفير بين "الإخوان المسلمين" في ذلك الوقت لم يكن منضبطاً بالقواعد المعروفة التي رسم خطاها أهل العلم معتمدين على نصوص الكتاب والسنة، بل كان التكفير نابعاً من حماس وردود أفعال وانتقامات بعيدة عن الإنصاف كما قدمت لك في فصل سابق. وإن خير من تعرض لكتب سيد قطب بالنقد والتمحيص بإنصاف وحرقة وغيرة – ولا نزكيه على الله - شيخنا العلامة الغيور أبو محمد ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله ورعاه وعافاه من كل سوء، وقد دفعه إلى نقدها ما يراه من تعظيم عجيب لرؤوس الجماعات لهذا الرجل، ومن تربية الشباب على هذا التعظيم الذي دفع بكثير من الشباب إلى الخروج عن طريق المصلحين الحقيقيين، ولقد جعل هؤلاء سيد قطب من رؤوس المصلحين حتى قرنوا دعوته بدعوة شيخ الإسلام ابن تيمية والشيخ محمد بن عبد الوهاب وغيرهما من رؤوس الدعوات الإصلاحية، لذلك كله كتب الشيخ ربيع عن سيد قطب هذا، وإننا لنجد أثر إخلاص هذا الرجل في بركة كتبه وقبول العلماء المنصفين لنقده وردوده، ونحن نحيل إلى كتبه كلها التي كتبها في سيد قطب وهي ما يقارب ستة أو خمسة كتب. ولا يمنع أن نورد هنا بعض انحرافات سيد قطب ليعرف الجميع مدى الغيرة في قلوب هؤلاء القطبيين على دين الله، والذين هم في قمة الغلو والتكفير وإذا جاءوا إلى سيد قطب يتحولون إلى مرجئة خالصة. سيد قطب يقول بعقيدة الحلول والاتحاد: دقال سيد قطب في "ظلاله" في شرح سورة "الإخلاص": (إنها أحدية الوجود، فليس هناك حقيقة إلا حقيقته، وليس هناك وجود حقيقي إلا وجوده، وكل موجود آخر فإنما يستمد وجوده من ذلك الوجود الحقيقي، ويستمد حقيقته من تلك الحقيقة الذاتية). وقال في "الموضع نفسه": (فلا حقيقة لوجود إلا ذلك الوجود الإلهي، ولا حقيقة لفاعلية الإرادة الإلهية، فعلام يتعلق القلب بما لا حقيقة لوجوده ولا لفاعليته! وحين يخلص القلب من الشعور بغير الحقيقة الواحدة، ومن التعلق بغير هذه الحقيقة، فعندئذ يتحرر من جميع القيود، وينطلق من كل الاوهاق. يتحرر من الرغبة وهي أصل قيود كثيرة، ويتحرر من الرهبة وهي أصل قيود كثيرة، وفيم يرغب وهو لا يفقد شيئاً متى وجد الله؟ ومن ذا يرهب ولا وجود لفاعلية إلا لله؟ ومتى استقر هذا التصور الذي لا يرى في الوجود إلا حقيقة الله، فستصحبه رؤية هذه الحقيقة في كل وجود آخر انبثق عنها - وهذه درجة يرى فيها القلب يد الله في كل شيء يراه. ووراءها الدرجة التي لا يرى فيها شيئاً في الكون إلا الله، لأنه لا حقيقة هناك يراها إلا حقيقة الله). سيد قطب يخلط بين "توحيد الألوهية" و"توحيد الربوبية": قال سيد قطب في "الظلال": (فقضية الألوهية لم تكن محل خلاف، وإنما قضية الربوبية هي التي كانت تواجهها الرسالات وهي التي تواجهها الرسالة الأخيرة). وقال سيد قطب في "الظلال": ( وما كان الخلاف على مدار التاريخ بين الجاهلية والإسلام ولا كانت المعركة بين الحق والطاغوت على ألوهية الله سبحانه وتصريف أموره في عالم الأسباب والنواميس الكونية، إنما كان الخلاف وكانت المعركة على من يكون هو رب الناس). قلت:وهذا غير صحيح كما نص عليه غير واحد منهم شيخ الإسلام وتلميذه العلامة ابن القيم وغيرهما. قال المقريزي في "تجريد التوحيد المفيد": (فأبان سبحانه بذلك أن المشركين إنما كانوا يتوقفون في إثبات توحيد الألوهية لا توحيد الربوبية). سيد قطب يؤول الاستواء بما يشبه كلام الجهمية: قال سيد قطب في "الظلال": (والاستواء على العرش كناية عن غاية السيطرة والاستعلاء). قال الشيخ عبد العزيز بن باز معناه: (معناه إنكار الاستواء المعروف وهو العلو على العرش، وهذا باطل يدل على أنه مسكين ضائع في التفسير) "شريط: أقوال العلماء في مؤلفات سيد قطب". قال سيد قطب في "الظلال" عند "سورة الحديد": (وكذلك العرش، فنحن نؤمن به كما ذكره ولا نعلم حقيقته. أما الاستواء على العرش فنملك أن نقول: إنه كناية عن الهيمنة على هذا الخلق. استنادا إلى ما نعلمه من القرآن عن يقين من أن الله سبحانه لا تتغير عليه الأحوال. فلا يكون في حالة عدم استواء على العرش، ثم تتبعها حالة استواء. والقول بأننا نؤمن بالاستواء ولا ندرك كيفيته لا يفسر قوله تعالى: (ثم استوى)، والأولى أن نقول : إنه كناية عن الهيمنة كما ذكرنا). سيد قطب يتطاول على أنبياء الله: قال سيد قطب في "التصوير الفني في القرآن" (ص200): (لنأخذ موسى إنه مثال للزعيم المندفع العصبي المزاج). وقال في "المصدر السابق": (وهنا يبدو التعصب القومي كما يبدو الانفعال العصبي، وسرعان ما تذهب هذه الدفعة الغضبية، فيتوب إلى نفسه شأن العصبيين). قال سيد قطب في "المصدر السابق": (عودة العصبي في سرعة واندفاع). وقال في "المصدر السابق": (وهكذا في حنق ظاهر وحركة متوترة). أقول: يقول الله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين آذوا موسى فبرأه الله مما قالوا وكان عند الله وجيهاً). فالله تعالى نهى عن أذية الأنبياء عليهم الصلاة والسلام عموماً وأمر بإكرامهم وتعظيمهم، ولاسيما نبي في مثل مكانة موسى، وأخبر أنه وجيه عند الله، أي: ذو وجاهة. سيد قطب يكفر المجتمعات: قال سيد قطب في "الظلال": (إن الجاهلية حالة ووضع، وليست فترة تاريخية زمنية، والجاهلية اليوم ضاربة أطنابها في كل أرجاء الأرض، وفي كل شيع المعتقدات والمذاهب والأنظمة والأوضاع ). وقال فيه كذلك: (لقد استدار الزمان كهيئته يوم جاء هذا الدين، وانتكست البشرية إلى جاهلية كاملة شاملة للأصول والفروع والبواطن والظواهر، والسطوح والأعماق). وقال فيه كذلك: (لقد استدار الزمان كهيئته يوم جاء هذا الدين إلى البشرية أول مرة، ورجع الناس إلى الجاهلية التي كانوا عليها، فأشركوا مع الله أرباباً أخرى تصرف حياتهم بشرائعها البشرية). وقال فيه كذلك: (لقد استدار الزمان كهيئته يوم جاء هذا الدين إلى البشرية، وعادت البشرية إلى مثل الموقف الذي كانت فيه يوم تنزل هذا القرآن على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ويوم جاءها الإسلام مبنيا على قاعدته الكبرى : "شهادة أن لا إله إلا الله"). وقال فيه كذلك: (لقد استدار الزمان كهيئته يوم جاء هذا الدين إلى البشرية بلا إله إلا الله فقد ارتدت البشرية إلى عبادة العباد وإلى جور الأديان ونكصت عن لا إله إلا الله، وإن ظل فريق منهم يردد على المآذن: لا إله إلا الله). أقول: قوله: (فريق منهم يردد على المآذن) أي: أي فريق من المرتدين، فالمؤذنون مرتدون عند سيد قطب فكيف بمن يتأخر عن الصلاة وكيف بسرعان الناس، وكيف بغيرهم؟! نعوذ بالله من هذا التكفير الظالم، والذي لا يرضى بمثله إلا الخوارج الذين هم كلاب أهل النار. وإن سيداً بقي سنين عدداً ملحداً متأتراً ببعض التيارات الإلحادية، وإن عوام المسلمين الذين يكفرهم سيد قطب، بقوا ثابتين سنين طويلة مع مرور الأنظمة الشيوعية والتيارات الإلحادية لم يقعوا فيما وقع فيه سيد قطب من الشك والاضطراب، ثم يكفرهم بهذه الصورة التي ترى أيها القارئ الكريم، والعجب ممن يغضب إذا ذكر سيد قطب فيقول: كيف تتكلمون على الأموات، وتجاهل أن سيد قطب كفر الأحياء والأموات وحكم على مجتمعات الناس بالردة والكفر. وعوام المسلمين ممن يكفرهم سيد قطب هم اليوم لا يقولون بعشر ما يقوله سيد قطب من هذه العقائد العجيبة، وإنني والله أعجب أشد العجب من دكاترة العقيدة الذين يتبعون مثل هذا الرجل ويقلدونه في مثل هذا التكفير، ويؤولون انحرافاته الأخرى كما يؤول الصوفية انحرافات ابن عربي وغيره. قال فريد عبد الخالق وهو أحد قادة الإخوان في كتابه: "الإخوان المسلمون في ميزان الحق": (إن نشأة التكفير بدأت بين شباب بعض الإخوان في سجن القناطر في أواخر الخمسينات وأوائل الستينات، وإنهم تأثروا بفكر سيد قطب وكتاباته وأخذوا منها أن المجتمعات في جاهلية، وأنه قد كفر حكام الذين تنكروا لحاكمية الله، بعدم الحكم بما أنزل الله، ومحكومين إذا رضوا بذلك). قال يوسف القرضاوي في كتابه "أولويات الحركة الإسلامية": (يجب أن نعترف أن الفترة الماضية وخصوصا في الخمسينات والستينات كانت مجالا خصيصا لانتشار نوع من الأفكار السوداء في الساحة الإسلامية فقد غلب الفكر الذي ينزع إلى الرفض والتشاؤم والاتهام وسوء الظن بالآخرين على اختلاف نزعاتهم واتجاهاتهم، حتى المسلمين منهم... في هذه المرحلة ظهرت كتب الشهيد سيد قطب التي تمثل المرحلة الأخيرة من تفكيره والتي تنضح بتكفير المجتمع. يتجلى ذلك أوضح ما يكون في تفسير الشهيد "في ظلال القرآن" في طبعته الثانية وفي "معالم في الطريق" ومعظمه مقتبس من "الظلال" وفي "الإسلام ومشكلات الحضارة" وغيرها. وهذه الكتب كان لها فضلها وتأثيرها الإيجابي الكبير، كما كان لها تأثيرها السلبي. كما ظهرت كتب المدعو له بالرحمة والمغفرة الشيخ سعيد حوى، وهي تتبنى نفس الفكر، وتسير في هذا الخط ذاته) أ.هـ وهذا الإقرار من القرضاوي هزيل لا ينفع لأمور منها أنه لم يفصل نوع التكفير الذي وقع فيه سيد قطب، ولا ذكر أسبابه ولا الرد عليه، وهو مع هذا الضعف لم يرتضه "الإخوان المسلمون" فقد عقبوا عليه وردوه. وسيد قطب لا يصلي الجمعة لأنه لا يراها إلا وراء الخليفة: فقد قال علي عشماوي وهو أحد قادة التنظيم الخاص بـ"الإخوان المسلمين" في التاريخ السري لـ"جماعة الإخوان المسلمين": وهو يتكلم عن سيد قطب: (وجاء وقت صلاة الجمعة فقلت له: دعنا نقم ونصلي وكانت المفاجأة أن علمت – ولأول مرة – أنه لا يصلي الجمعة، وقال: إنه يرى - فقهياً – أن صلاة الجمعة تسقط إذا سقطت الخلافة، وأنه لا خلافة إلا بخلافة) أ.هـ سيد قطب يطعن في الخليفة الراشد عثمان وغيره:كلامه عن عثمان: قال سيد قطب في "العدالة الاجتماعية": (ولقد كان من سوء الطالع أن تدرك الخلافة عثمان وهو شيخ كبير ضعفت عزيمته عن عزائم الإسلام، وضعفت إرادته عن الصمود من كيد مروان وكيد أمية من ورائه). قال سيد قطب في "العدالة الاجتماعية": (ونحن نميل إلى اعتبار خلافة علي إمتداداً طبيعياً لخلافة الشيخين قبله وأن عهد عثمان كان فجوة بينهما). ويقول في "العدالة الاجتماعية": (إنه المحنة الحقة أن علياً لم يكن ثالث الخلفاء). قال شيخ الإسلام ابن تيمية في "الواسطية": (وذلك أنهم يؤمنون بأن الخليفة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي ومن طعن في خلافة أحد من هؤلاء الأئمة فهو أضل من حمار أهله). كلامه عن معاوية وعمرو بن العاص: يقول سيد قطب في "كتب وشخصيات" (ص242) يقول: (إن معاوية وزميله عمرو لم يغلبا علياً - رضي الله عنهم أجمعين- لأنهما أعرف منه بدخائل النفوس، وأخبر منه بالتصرف النافع في الظرف المناسب، ولكن لأنهما طليقان في استخدام كل سلاح، وهو مقيد بأخلاقه في اختيار وسائل الصراع، وحين يركن معاوية وزميله إلى الكذب والغش والخديعة، والنفاق والرشوة، وشراء الذمم، لا يملك علي أن يتدلى إلى هذا الدرك الأسفل، فلا عجب ينجحان ويفشل، وإنه لفشل أشرف من كل نجاح). ويقول أبو زرعة الرازي كما ذكره الخطيب البغدادي في "الكفاية": (إذا رأيتم أحداً ينتقص أحداً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلموا أنه زنديق). ويقول أبو المظفر السمعاني كما نقل عن الحافظ ابن حجر في "فتح الباري": (إن القدح في أحد من الصحابة علامة على خذلان فاعله، وهو بدعة وضلالة). يقول شيخ الإسلام ابن تيمية : (ومن أصول أهل السنة والجماعة سلامة قلوبهم وأفئدتهم لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم). مفهوم الاسلام عند سيد قطب : قال سيد قطب في "معركة الإسلام والرأسمالية": (ولا بد للإسلام أن يحكم لأنه العقيدة الوحيدة الإيجابية الإنشائية التي تسوغ من المسيحية والشيوعية معاً مزيجاً كاملاً يتضمن أهدافهما جميعاً، ويزيد عليهم بالتوازن والتناسق والاعتدال). سيد قطب يقول بقول المعتزلة في خبر الآحاد: قال سيد قطب في "الظلال": (وأحاديث الآحاد لا يؤخذ بها في أمر العقيدة، والمرجع هو القرآن). أقول: قال الشافعي: (أجمع العلماء على أنه إذا استبانت سنة رسول الله فلا يحل لأحد أن يدعها). وقال الطحاوي رحمه الله: (وما صح عن رسول الله فهو حق) أ.هـ وقال شيخ الإسلام ابن تيمية كما في "مجموع الفتاوى"(19/85):(وهذه السنة إذا ثبتت فإن المسلمين كلهم متفقون على وجوب اتباعها، وقد يكون من سنته ما يظن أنه مخالف لظاهر القرآن وزيادة عليه كالسنة المفسرة لنصاب السرقة ، والموجبة لرجم الزاني المحصن) فهذه السنة أيضا مما يجب اتباعه عند الصحابة والتابعين لهم بإحسان وسائر طوائف المسلمين إلا من نازع في ذلك من الخوارج المارقين أ.هـ وإذا كان ذلك كذلك فلا فرق بين المتواتر والآحاد، أو العقائد والأحكام، فالسنة حجة بنفسها، و إن انفردت بخبر أو بحكم ما لم ينسخ. وقال ابن عبد البر في "جامع بيان فضل العلم":(ليس في الاعتقاد كله في صفات الله وأسمائه إلا ما جاء منصوصاً في كتاب الله أو صح عن رسول صلى الله عليه وسلم أو أجمعت عليه الأمة ، وما جاء من أخبار الآحاد في ذلك كله أو نحوه يسلم له ولا يناظر فيه) أ.هـ سيد قطب يرى أن نظام الرق في الاسلام كان في بداية الإسلام فقط: وقد نفى سيد قطب نظام الرق في الإسلام مطلقاً، فقد قال في شرح آية الأصناف الثمانية في الزكاة: ("وفي الرقاب" ذلك حين كان الرق نظاماً عالمياً، تجري المعاملة فيه على المثل في استرقاق الأسرى بين المسلمين وأعدائهم، ولم يكن للإسلام بدٌ من المعاملة بالمثل حتى يتعارف العالم على نظام آخر غير الاسترقاق) أ.هـ أقول: قد بينت ما في نظام الرق من محاسن ومصالح عظيمة في "شبهات حول الإسلام"، فلا حاجة إلى التهرب من القول بأنه حق، وأما سيد قطب فقد تعقبه شيخنا ربيع في "العواصم" (ص 18). فهذا هو سيد قطب وهذه هي عقيدته، والعجب من مثل عبد الله عزام كيف يقول في رسالته: "عملاق الفكر الإسلامي الشهيد سيد قطب": (ولقد مضى سيد قطب إلى ربه رافع الرأس ناصع الجبين عالي الهمة، وترك التراث الضخم التي تحيا به الأجيال). وقال سفر الحوالي في "ظاهرة الإرجاء في الفكر الإسلامي" وهو يتناول مسألة عظيمة وهي مسألة الإيمان عند أهل السنة والجماعة: (وقد وجدت أن أفضل من أجاب على هذه الأسئلة من فقهاء الدعوة المعاصرين هو الأستاذ سيد قطب رحمه الله [وهأنذا] أنقل من كلامه ما يفيد ذلك مع بعض زيادات توضيحية). فالأستاذ سيد قطب هو من فقهاء الدعوة المعاصرين، وهو أفضل من أجاب عن هذه الإشكالات من فقهاء هذا العصر. قلت: العجب أن يقول مثل هذا رجل دكتور في العقيدة، لكن لا غرابة لأن البدعة مساخة. وهذا عائض القرني وهو دكتور في الحديث يقول: (ظلال القرآن كأنما أنزل من الجنة). مراحل سيد قطب: نحب أن نبين أن سيد قطب دخل جماعة "الإخوان المسلمين" وسار على مرحلتين: الأولى: يوم أن كان سائراً على خطى حسن البنا ويرى ما يراه من منافسة الحكام وتقديم شيء من التنازلات. الثانية: عندما غير سيد قطب الطريق ومال إلى وجوب اعتزال هذه المجالس البرلمانية، بل مال إلى اعتزال هذه المجتمعات جملة، ودعا إلى تربية الأجيال، ولكن تربية الأجيال التي يعنيها سيد قطب ومن وراءه أخوه محمد قطب في "واقعنا المعاصر" وغيره، ليست ما يعنيها أهل السنة من تعليم الناس وردهم إلى ما كان عليه سلفنا الصالح، وتعبيدهم لله رب العالمين، وإنما كان مقصد سيد قطب هو تربية الشباب بفكرهم التكفيري ومن ثم الثورة على الحكام والخروج عليهم. وهذه المرحلة لم يستشهد فيها سيد قطب بحرف واحد من كلمات حسن البنا، لأنه وصل إلى معرفة أن طريق البنا غير صحيح، لأنه يجب مفاصلة المجتمعات، فليحذر الشباب السلفي من التعلق بكلمات سيد قطب أو أخيه لأن ظاهر الألفاظ متشابهة. وعلى كل حال فهناك كتاب نقل فيه صاحبه التحذير من تآليف سيد قطب وهذا التحذير لجماعة من العلماء حتى لا يقال إن هذا من تفرد الشيخ ربيع، وإن كان الشيخ له فضل التخصص في كتب الرجل. وهؤلاء العلماء هم: الشيخ عبد العزيز بن باز والشيخ محمد ناصر الدين الألباني والشيخ محمد بن صالح العثيمين والشيخ صالح الفوزان والشيخ صالح اللحيدان والشيخ الغديان والشيخ حماد الأنصاري والشيخ أحمد النجمي والشيخ محمد أمان بن علي الجامي والشيخ ربيع والشيخ عبد المحسن العباد والشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ والشيخ الجابري والشيخ زيد المدخلي والشيخ السحيمي وغيرهم، والكتاب هو "براءة علماء الأمة". ومع هذه الثلة الطيبة من أهل العلم فإن "الإخوان المسلمون" وأفراخهم القطبيين لم يقيموا أي وزن لفتاوى العلماء وتحذيراتهم، وما زالت المعركة مستمرة بين أنصار الحق والمتحزبين لسيد قطب والمتعصبين له. المبحث الثالث: محمد قطب: وهو أخو سيد قطب كما هو معلوم، سار على منهج أخيه وهو الدال عليه والمنتصر له ولاسيما في "واقعه المعاصر" حيث استنكر في أواخر الكتاب الدخول في البرلمانات والتنازل للحكام والاعتراف باللعبة الديمقراطية ورد على بعض شبههم في هذا الباب، ودعا إلى تربية القاعدة. والقارئ لكلامه قد ينخدع به عندما يسمع مثل ذلك ويرى أن اتجاه الرجل سلفي، ولكن الدعوة إلى القاعدة عند القطبيين يعنون بها أنهم لا يدعون إلى الانقلابات والثورة على المجتمعات حتى يكونوا جمعاً عظيماً من الناس يقدرون على الإطاحة بالحكام، وأهل السنة لا يعنون هذا من بعيد ولا من قريب، وإنما يعنون أن تغيير المجتمعات إلى الأصلح لن يكون من جهة الوصول إلى الحكم وتغييره من هناك، ولكن بالدعوة إلى الله. وكتاب "واقعنا المعاصر" لمحمد قطب له أهميته عند "القطبيين" وخصوصاً أصحاب الجمعيات المتسترة بأعمال الخير والبر في اليمن كجمعية "الإحسان" لأنهم من القطبيين، وأذكر أن أحد رؤوسهم كان يسافر إلى محافظة مجاورة - وهي محافظة أبين - ليلقي محاضرة عامة وبعد العشاء يقرأ لهم فصولاً من كتاب "واقعنا المعاصر". وإنني أعجب كيف سمح لمحمد قطب أن يضع بعض "المناهج الدراسية" في بعض الدول العربية، بل كيف ارتقى إلى الإشراف على بعض "الرسائل الجامعية". محمد قطب له عدة مؤلفات منها: (واقعنا المعاصر) و كتاب: (رؤية إسلامية لأحوال العالم الإسلامي المعاصر) و (شبهات حول الإسلام) عليه فيه بعض الملاحظات، و (جاهلية القرن العشرين) ورسائل أخرى. وقيل: محمد قطب قد أخرج من المملكة أخيراً ثم ردوه إليها بشروط والله أعلم. المبحث الرابع: محمد الغزالي: محمد الغزالي من المشايح الذين درسوا في الأزهر على مذهب التفويض في الصفات، يقول الغزالي في "مائة سؤال حول الإسلام": ( لقد درسنا في الأزهر ونحن طلاب مذهبي السلف والخلف في آيات الصفات أعني التفويض والتأويل). يسير على طريقة العقلانيين في التعامل مع السنة النبوية، وبردها بكل صراحة وربما قدم أقوال الآخرين على الحديث، ومن ذلك كتابه: "السنة النبوية بين أهل الفقه وأهل الحديث" وقد أورد فيه الشيء العجيب، وقد رد عليه جماعة من العلماء وطلاب العلم منهم شيخنا ربيع في "كشف موقف الغزالي من السنة وأهلها". من المؤاخذات عليه أنه يرد حديث الآحاد في العقيدة، وقد قال الغزالي: (ونؤكد مرة ومرتين أنه ليس للآحاد أن تشغب على المحفوظ من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأن تعرض حقائق الدين للتهم). والواقع أنه يرد حتى بعض الأحاديث المتواترة إذا خالفت عقله !. ومن ذلك أنه في كتاب "كيف نفهم الإسلام" اعتبر الغزالي الحوار حول مسألة الاستواء حوارا سخيفاً. ومن ذلك أنه في "السنة النبوية" ينكر حديث إثبات الساق لله تعالى ويقول: (وهذا سياق غامض مضطرب مبهم وجمهور العلماء يرفضه، والحديث كله معلول، وإلصاقه بالآية خطأ وبعض المرضى بالتجسيم هو الذي يشيع هذه المرويات وإن المسلم الحق ليستحي أن ينسبإلى رسوله هذه المرويات). وصفة القدم لله وهي ثابتة بنصوص صريحة صحيحة يسخر الغزالي ممن يثبت هذه العقيدة ويقول في كتاب "سر تأخر العرب والمسلمين": (إن سلف الأمة ما تدري شيئا عن هذه الرجل (يعني إثبات الرجل أو القدم) ولا سمع داع إلى الإسلام يكلف الناس أن يؤمنوا بها)أ.هـ يرد حديث النبي صلى الله عليه وسلم: (إن أبي وأباك في النار) وهو في "صحيح مسلم". ومن ذلك أنه يرد حديث رضاعة الكبير وهو في "صحيح مسلم". ومن ذلك أنه يرد تنصيف دية المرأة المسلمة مع أن الإجماع يؤيده، وليس له سلف إلا الأصم وابن علية !!. ومن ذلك أنه رد حديث فقء موسى لعين الملك، وهو في الصحيحين". ومن ذلك أنه ينكر دخول الجني في الإنسي. و من ذلك أنه يرى تسوية الكافر بالمسلم في القصاص وغيره. و من ذلك أنه يرد حديث قطع الصلاة بالكلب الأسود لأنه شيطان وهو في "صحيح مسلم"، حيث قال في كتاب "هموم داعية": (والذي رفضته أن يتصدى أحد أولئك المبطلين لعلم الأحياء ويهاجم مقرراته ليقول إن الكلب الأسود شيطان وليس كلباً كبقية بني جنسه – يعني بني جنس الكلاب -). ويقول: (حديث رفض العمل به جمهور الفقهاء ولم يروه البخاري وهو يعالج الموضوع، ندخل به معركة ضد العلم باسم الإسلام والمسلمين). ومن ذلك أنه قال في بعض الأحاديث: (هذا حديث يخالف القرآن حطه تحت رجليك) من "شريط مناقشة الغزالي للعيد الشريفي في جامعة الجزائر المركزية بتاريخ 5/4/1988". ويرد حديث شق صدره صلى الله عليه وسلم وهو صحيح وثابت، فقد قال في كتاب(فقه السيرة): (لو كان الشر إفراز غدة في الجسم ينحسم بانحسامها لقلنا إن الظواهر الآثار مقصودة). ويرى الغزالي أن للمرأة الحق في تولي جميع المناصب بما في ذلك المناصب العليا كرئاسة الدولة والوزارات والقضاء، ويعارض حديث: (لا يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة) وهو في "صحيح البخاري" بتولية ملكة سبأ والملكة فكتوريا ورئيسة الوزراءالبريطانية مارجريت تاتشر وووزيرة الخارجية السابقة جولد مائير اليهودية وإنديرا غاندي رئيسة الهند السابقة فلله درك من فقيه. وفي كتاب "مستقبل الإسلام" يقول: (إذا تولت المرأة القضاء، وأحيت ما مات من أمر الله فالإسلام يرحب بالمرأة قاضية). ويتحدث عن دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب يقول: (إن الوسائل الرديئة هي التي هزمتها). ويقول: في كتابه: "الدعوة تستقبل قرنها الخامس عشر " يقول وهو يتحدث عن حرب الإسلام: (وما نلوم المبشرين والمستشرقين فيما اختلقوا من إفك، وإنما نلوم نفراً من الناس لبس أزياء العلماء وهم سوقة). ويقول في كتاب:"مستقبل الإسلام" تعليقا على حديث: (من قتل دون ماله فهو شهيد) قال صاحب "سبل السلام": (علماء الحديث كالمجمعين على استثناء السلطان للآثار الواردة بالصبر على جوره فلا يجوز دفاعه عن أخذ المال)أ.هـ يقول الغزالي: (أرأيت إلى أين يتجه الشارع وإلى أين يتجه الشارح، لست أشك أن هذه الشروح دفعت إليها الرهبة الجبانة وأن إرسالها على هذا النحو خدم الملوك الجورة والسلاطين المستبدين وأتاح لها فرض ما يشاؤون من ضرائب ومصادرة ما يشاؤون من أملاك دون تهيب مقاومة أو توجس عصيان ورياضة الجماهير على قبول الضيم بفتوى شرعية، أفقدت الشعوب ملكة وشجاعة في الوقت الذي كانت الأمم الأخرى تصرخ بالدفاع عن الدم والعرض والمال وتشرع الدساتير التي تقرر ذلك). وألف الغزالي عدة كتب ذكر فيها الاشتراكية الإسلامية شأنه شأن غيره من الإخوان كمصطفى السباعي الذي ألف"اشتراكية الإسلام". ويقول في كتاب "من هنا نعلم": (وقد بسطنا فلسفة الاشتراكية الإسلامية وذكرنا أطرافا من برنامجها الضخم في عدد كتب صدرت ونشرت فصولا منذ سنين- الإسلام والأوضاع الاقتصادية- الإسلام والمناهج الاشتراكية- الإسلام المفترى عليه بين الشيوعيين والرأسماليين) أ.هـ وفي هذه الكتب دعا الغزالي إلى تقييد الملكية الفردية تقيداً شديداً في حدود المنافع الشخصية، فقد قال في كتاب: "الإسلام والمناهج الاشتراكية" مقراً المبدأ الاشتراكي الذي يقول (من كل حسب طاقته ولكل حاجته). وقال: (إن الإسلام أخوة في الدين واشتراكية في الدنيا). وفي كتاب "الإسلام المفترى" يصرح بأن أبا ذر اشتراكي وأنه استقى نزعته الاشتراكية عن الرسول صلوات الله وسلامه عليه، ويقول: (إن عمر أعظم فقيه اشتراكي تولى الحكم). وأعجب من هذا كله أنه يقول: (أما الفكرة الشيوعية في طورها الأخير فتقدم أساسا للتنظيم الاقتصادي يعتبر مغريا للطبقات الضائعة من الناحية النظرية أما الناحية التطبيقية فلم تتح لنا أسباب دراستها حتى يتيسر الحكم عليها). ويقول في "دستور الوحدة": (بيد أني شعرت بجزع شديد عندما رأيت بعض الناس يصف الديمقراطية بالكفر). ويقول في "سر تأخر العرب": (أما الأشاعرة فتنزيههم لله واضح وثناؤهم عليه جميل، وقد اقتصدوا في التأويل، وسلكوا مسلكاً وسطاً جعل جماهير المسلمين تنضم إليهم من ألف سنة إلى اليوم) أ.هـ وأخطاؤه كثيرة، ونحيل إلى مثل كتاب الشيخ ربيع: (كشف موقف الغزالي من السنة وأهلها) وكتاب: (المعيار في علم الغزالي) لصالح آل الشيخ ـ المبحث الخامس: يوسف القرضاوي: القرضاوي من المشايح الذين درسوا في الأزهر وتخرجوا منه ، يسير على طريقة العقلانيين في التعامل مع السنة النبوية في أكثر من موضع ولكن طريقته خفية فيها، وله كتاب: "كيف نتعامل مع السنة النبوية" أو رد فيه أشياء تنتهي في الأخير إلى رد السنة والأحاديث ولكن بطريقة ما كرة، لأنه لا يردها صراحة كما هو الحال مع الغزالي والترابي وغيرهما، وإنما يبقى يدور مع الحديث ويورد عليه الإشكال تلو الإشكال ويصرفه عن وجهه ومعناه الحقيقي حتى يخرج القارئ عن وجهة الحديث. قال يوسف القرضاوي يقول في كتابه "أولويات العمل الإسلامي": (إن الفكرة الإسلامية والحركة الإسلامية والصحوة الإسلامية لا تتفتح أزهارها ولا تنبت بذورها ولا تتعمق جذورها أو تمتدفروعها إلا في جو الحرية ومناخ الديمقراطية). وقد قال قبل ذلك: (والواجب على الحركة الإسلامية في المرحلة القادمة أن تقف أبداً في وجه الحاكم الفردي الديكتاتوري، والاستبداد السياسي والطغيان على حقوق الشعوب، وأن تكون دائماً في صف الحرية السياسية المتمثلة في الديمقراطية الصحيحة غير الزائفة، وأن تقول بملء فيها للطغاة: لا ثم لا ولا تسير في ركاب ديكتاتور متسلط، وإن أظهر وده لها لمصلحة موقوتة، ولمرحلة لا تطول عادة كما هو المجرب والمعروف). ومن ذلك قوله: (يشرع لولي الأمر أن يلغي رجم الزانيين المحصنين). وقوله: (إن الردة نوعان: ردة مغلظة وهي المصاحبة للعنف فهذه يقتل صاحبها، وردة مخففة وهذه يترك صاحبها ولا يقام على صاحبها الحد). وقوله: (إن للمرأة أن تتولى على الولاية العامة). وقوله: (ختان الإناث عمل شيطاني). ويقول:( إن المرأة إن اشتركت في البيع والشراء وسائر المعاملات فشهادتها كالرجل). وقوله:( إن الربا اليسير مثل 1% و2% ونحوها مشروع لأنه من باب الخدمات الإدارية). ويجوّز حلقى اللحى والعادة السرية ومصافحة النساء، والغناء - ولو من المرأة – ويجوّز النظر إلى النساء اللواتي يظهرن في الشاشة. وأفتى أن المرأة النصرانية إذا أسلمت فإنها تبقى تحت النصراني، يجوز له مضاجعتها كما في حواره مع هيئة الإذاعة البريطانية وهذا موجود في "موقعه". وذكر أنه يتابع الأفلام السينمائية والمسلسلات والمسرحيات كفيلم "الإرهاب والكباب" لعادل إمام وفيه استهزاء بالمسلمين – ومسلسل "ليالي الحلمية" و "رأفت الهجان" وأفلام غوار ونور الشريف وأمثالهم. وهذا يدل على أن عنده مشاعر رقيقه. وقد نقلت جريدة "اللواء الإسلامي" المصرية العدد( 1198) أنه نصح الفنانات المعتزلات بالعودة إلى ممارسة التمثيل وأن لا يتركن الساحة السينمايئة. له كتاب "فتاوى معاصرة" أورد فيها من الفتاوى الشيء الكثير ما يستحق الكتاب أن يحذر منه، وينصح بعدم الاعتماد عليه في شيء. المبحث السادس: أبو الأعلى المودودي: هو مؤسس الجماعة الإسلامية في باكستان، وهي غير جماعة "الإخوان المسلمين" إلا أنهما متقاربتان إلى حد بعيد ولهذا الأمر أوردناه في هذا الباب وإن لم يكن من القوم ولا من جماعتهم. أبو الأعلى المودودي متأثر جداً بثورة إيران، بل إن عنده تشيعاً في نفسه يعرف هذا الأمر من تأمل في بعض كتبه. له كتاب اسمه: "الخلافة والملك" ملأه بالكلام على أبيبكر وعمر وعثمان وعائشة رضي الله عنهم أجمعين. قال مدير "المجلة الشيعية" : (إن علماء العالم الإسلامي كله قد أظهروا أحزانهم البالغة بموت الأستاذ المودودي ومدحوا جهوده الدينية كان المرحوم ساعياً في اتحاد المسلمين، شجاعاً في كلمة الحق، وسيظل تأليفه الشهير "الخلافة والملك" تذكاراً على مر العصور، وقد انتقد الأستاذ المودودي في مؤلف تنقيداً شديداً على الخلافة الثلاثة – يعني: أبا بكر وعثمان وعمر وعثمان - ومعاوية). وقال أحد سادة وكبراء الشيعة الروافض كما ذكر "مجلة التوحيد" الإيرانية في عددها السابع والعشرين السنة الخامسة رجب 1407هـ: (وننصح من يشاء أن يراجع كتاب "الخلافة والملك" لأبي الأعلى المودودي للتعرف على مدى خسارة المسلمين بتولي معاوية لسدة الحكم وجعله فيما بعد وراثياً). وقال المودودي في رسالته: "تفهيمات" (1/56): (إن الصوم والصلاة والحج والزكاة والذكر والتسبيح إنما هي تمرينات يستعد بها للعبادة الكبرى،). يريد بالعبادة الكبرى الحاكمية، وهذا من غلوائهم في الحاكمية. ويقول أبو الأعلى المودودي في رسالته: "خطابات": (وأصبحت الكعبة وفريضة الحج مثل ما يقدم به الوثنيون في "هارد وار" بالهند من اجتماعاتهم الوثنية).ينظر: "الإخوان المسلمون في الميزان". المبحث السابع : المراد من بيان حال رؤوس هذه الجماعة: ليسالمراد من ذكر هؤلاء الأشخاص التسلي بأعراضهم ولا قضاء الوقت، وإنما المراد بيان أن هؤلاء الأشخاص ليسوا على المستوى المطلوب الذي يؤهلهم لاتباع سبيلهم ولزوم غرزهم، ولاسيما مع كثرة هذه الانحرافات العلمية وفاقد الشيء لا يعطيه. وشيء آخر نريده من هذا البيان هو بيان أن هذه الجماعة عاجزة عن تربية الأتباع تربية علمية قائمة على وضوح الطريق ولاسيما وأن العلم هو زاد المسافر. الفصل العاشر: الانحرافات:المبحث الأول: جملة هذه الانحرافات: الأول: إعراضهم عن دعوة التوحيد، وليس هذا فحسب بل يمنعون من أراد أن يخوض في الدعوة إلى التوحيد وبيان معانيه للناس بحجة أن الأمة تعاني تمزق وتفرق فليست محتاجة لما يزيدها تفرقاً واختلافاً، وهذا ما رسمه حسن البنا وإن كان خلاف الطريق الذي رسمه محمد صلى الله عليه وسلم والأنبياء من قبله. وفي تاريخ 25/ صفر / 1416 هـ في "مجلة المجلة" (ص24) العدد (806)وهو في "مجموع فتاوى ومقالات متنوعة" سئل سماحة الشيخ العلامة عبد العزيز بن باز كما يلي: (سماحة الشيخ حركة "الإخوان المسلمين" دخلت المملكة منذ فترة وأصبح لها نشاط واضح بين طلبة العلم ما رأيكم في هذه الحركة وما مدى موافقتها مع منهج السنة والجماعة ؟ أجاب الشيخ رحمه الله : (حركة "الإخوان المسلمين" ينتقدها خواص أهل العلم، لأنه ليس عندهم نشاط في الدعوة إلى توحيد الله و إنكار الشرك وإنكار البدع ، لهم أساليب خاصة ينقصها عدم النشاط في الدعوة إلى الله، وعدم التوجيه إلى العقيدة الصحيحة التي عليها أهل السنة والجماعة، فينبغي للإخوان المسلمين أن تكون عندهم عناية بالدعوة السلفية الدعوة إلى توحيد الله، وإنكار عبادة القبور والتعلق بالأموات والاستغاثة بأهل القبور كالحسين أو الحسن أو البدوي أو ما أشبه ذلك ، يجب أن يكون عندهم عناية بهذا الأصل الأصيل، بمعنى لا إله إلا الله، التي هي أصل الدين، وأول ما دعا إليه النبي صلى الله عليه وسلم في مكة دعا إلى توحيد الله إلى معنى لا إله إلا الله، فكثير من أهل العلم ينتقدون على "الإخوانالمسلمين" هذا الأمر، أي : عدم النشاط في الدعوة إلى توحيد الله، والإخلاص له، وإنكار ما أحدثه الجهال من التعلق بالأموات والاستغاثة بهم، والنذر لهم والذبح لهم، الذي هو الشرك الأكبر). المبحث الثاني: إعراضهم عن السنة والعمل بها: قال الشيخ العلامة عبد العزيز بن باز في المقالة السابقة المشار إليها قبل قليل: (وكذلك ينتقدون عليهم عدم العناية بالسنة تتبع السنة، والعناية بالحديث الشريف، وما كان عليه سلف الأمة في أحكامهم الشرعية، وهناك أشياء كثيرة أسمع الكثير من الإخوان ينتقدونهم فيها، ونسأل الله أن يوفقهم). هذا كلامه رحمه الله، وقد اعترض شخص على كلام الشيخ رحمه الله رغم سلاسة الأسلوب ولين الجانب، فقال المعترض كما نقله جمال الحارثي في تعليقه على "المناهج الجديدة" يخاطب الشيخ ابن باز: (إنني أحترمك وأقدرك وأحبك في الله، ولكن لي عند سماحتكم عتاب. وهو أنني قرأت اليوم في " مجلة المجلة " حديثًا مع فضيلتكم وكُتب بها على لسانكم عن " الإخوان المسلمين " ولقد كتب المحرر : أن "الإخوان المسلمين" لا يهتمون بالعقيدة وأنهم يحيون الموالد، ويفعلون كثيرًا من البدع، ولقد دُهشت كثيرًا لهذا الكلام، لأنني عاملت الإخوان في مصر لسنوات عديدة ولم أعلم منهم شيئاً من ذلك، ولم أجد في معاملتهم أي بدعة، أو أي شيء مما كتب عنهم في هذه المقالة. فلذا أرجو من سماحتكم تصحيح هذا الكلام ) أ. هـ وهكذا هم "الإخوان المسلمون". الثالث: تضييق الولاء والبراء على جماعتهم وعلى مناهجهم المنحرفة، وتفريق كلمة المسلمين بهذه الولاء الضيق: وقد تقدم معنا من كلام شيخ الإسلام بيان خطورة ما في هذا الموضوع، والإخوان المسلمون عندهم قاعدة: (لا إزدواجية في الولاء) أي: إعط ولاء واحداً لا تجعله لجهتين، في الوقت الذي نرى من جماعة "الإخوان المسلمين" أشياء عجيبة في مواقفها من الكفار ولاسيما أهل الكتاب منهم. فقد ألقى حسن البنا في: 5/3/1946م كلمة أمام "اللجنة الأمريكية البريطانية" التي كانت تجول حول العالم العربي بخصوص قضية فلسطين، والعمل على تهجير اليهود إليها، ألقى حسن البنا كلمته أمام هذه اللجنة باعتباره ممثلاً لـ"لإخوان المسلمين"، جاء فيها: (الناحية التي سأتحدث عنها نقطة بسيطة من الوجهة الدينية، إلا أن هذه النقطة قد لا تكون مفهومة في العالم الغربي، فأريد أن أوضحها باختصار فأقرر أن خصومتنا لليهود ليست دينية، لأن القرآن الكريم حض على مصافاتهم ومصادقتهم، والإسلام شريعة إنسانية قبل أن تكون قومية، وقد أثنى عليهم وجعل بيننا وبينهم اتفاقاً). ويقول في مؤتمر صحفي عقد في: 5/9/1948م للاحتفال بمرور عشرين عاماً على إنشاء الجماعة: (وليست "حركة الإخوان المسلمون" موجهة ضد عقيدة من العقائد، أو دين من الأديان أو طائفة من الطوائف، إذ أن الشعور الذي يهيمن على نفوس القائمين بها أن القواعد الأساسية للرسالات جميعاً قد أصبحت مهددة الآن بالإلحادية، والإباحية وعلى الرجال المؤمنين بهذه الأديان أن يتكاتفوا ويوجهوا جهودهم إلى إنقاذ الإنسانية من هذين الخطرين الزاحفَين). نقل ذلك عباس السيسي في "قافلة الإخوان". الرابع: الخروج على الولاة: قال الطحاوي في "عقيدة أهل السنة والجماعة": (ولا نرى الخروج على أئمتنا وولاة أمورنا وإن جاروا، ولا ندعو عليهم، ولا ننزع يدًا من طاعتهم ونرى طاعتهم من طاعة الله عز وجل فريضة، ما لم يأمروا بمعصية، وندعو لهم بالصلاح والمعافاة). ولـ"لإخوان المسلمين" الكثير من الأحداث التي تدل على أنهم يرون الخروج على الولاة، ويسعون إلى الإطاحة بهم بكل الوسائل إلا أن يقيموا دولة على ما يريدون هم، وما أظنهم يرضون عنها، فهم الذين حرضوا وأعانوا على الخروج على الملك فاروق كما اعترف دعاتهم وكتابهم وأعانوا على غيرها. 1- قال إبراهيم قاعود في "عمر التلمساني شاهداً على العصر" (ولقد امتدت صلة الإخوان المسلمين مع الضباط الأحرار حتى قيامهم بتنفيذ انقلاب يوليو وكانت الصلات بين الجماعة والضباط الأحرار تتم في صورة لقاءات منفردة أو جماعية). 2- وقالت زينب الغزالي في "أيام من حياتي": (وستظل مصر كلها مسئولة عن جرائمه – جمال عبد الناصر – اللهم إلا الجماعة الإسلامية، التي برأت إلى الله ورفعت صوتها عالياً باستنكار جرائمه، فقد خدعها بأيام الحركة الأولى فأيدته). 3- وقد ذكر المرشد العام الرابع محمد حامد أبو النصر نحو ذلك في رسالته: (حقيقة الخلاف بين الإخوان المسلمين وجمال عبد الناصر) ولكن ليست الرسالة بين يدي حتى أنقل منها، وقد قد قرأتها قديماً. 4- وقال محمود عبد الحليم في "الإخوان المسلمون أحداث صنعت التاريخ"(1/447) يتحدث عن أثر الإخوان المسلمين على ثورة اليمن: (ولكني أستطيع أن أقرر أن فكرة الشعب اليمني للثورة قد نبتت من المركز العام (أي: مركز الإخوان المسلمين)، أما تفاصيلها وخطوطها فلا أعتقد أن المركز العام قد تدخل في رسمها). وقال في الكتاب نفسه (1/453) يتحدث عن ثورة اليمن: (وأما أثرها على "الإخوان المسلمين" فقد كانوا يتمنون أن تنجح الثورة ليكون للإسلام في هذا العالم دولة، ولكن شاءت إرادة الله أن يتأخر تحقيق هذه الأمنية). الخامس: المواقف السياسية المصادمة للشريعة: وهي مواقف كثيرة لا أستطيع حصرها كيف وأنا أرى أنها مواقف غريبة من "الإخوان المسلمين"، كلما ذهب موقف عجيب جاءنا ما هو أعجب منه، ومن ذلك: 1- وقوف "حركة الإخوان المسلمين" مع ثورة الخميني الرافضية، بل كان بعض "الإخوان المسلمين" عندنا باليمن له بيعة في عنقه للخميني. 2-ومن ذلك وقوف "الإخوان المسلمين" مع حركة الحوثي الرافضية لأنها متحاملة على الدولة اليمنية فقط لا غير. ومن ذلك نداءها الأخير الذي أصدره المرشد العام لـ"لإخوان المسلمين" مهدي عاكف بخطابه مع ملك المملكة العربية السعودية لوقف حربها على الحوثي حيث نقل (موقع امتياز للبرامج) ما يلي: (دعت جماعة "الإخوان المسلمين" في مصر الأحد العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى وقف قتال الحوثيين اليمنيين. ونقل الموقع الرسمي للجماعة عن المرشد العام محمد مهدي عاكف قوله في بيان له : (أدعو خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود إلى وقف القتال فورًا لمنع إراقة دماء المسلمين وقتل المدنيين الأبرياء). وهذا البيان الصادر لا يدل على تقديم "الإخوان المسلمين" للمصالح الإخوانية على كل شيء ولو على الدين من أجل تحسين صورتهم فحسب، بل يدل على قلة الحياء وأن "الإخوان المسلمين" بلغ بهم من الوقاحة ما أصبحوا معه لا يستحيون من الناس وذلك لأننا نقول لهم: أين أنتم من المناداة بوقف إراقة دماء المسلمين وقتل المدنيين الأبرياء يوم أن ارتكب الحوثي وزمرته الجرائم العظيمة في حق الأبرياء ومنهم ما فعله الحوثيون - طوال خمس حروب سابقة مع هذه الحرب السادسة - في المدنيين ومنهم إخواننا من طلبة العلم في دار الحديث بصعدة والذين ذهبوا بالعشرات، ومنهم من لم يحمل السلاح قط وإنما قتل عدواناً وغدراً، ومن حمل السلاح منهم فإنما يحمله دفاعاً عن أنفسهم ؟ وأين أنتم يوم أن قتل الروافض الآلاف من المواطنين غدراً وعدواناً لمجرد أن شعروا أنهم واقفون مع أولياء أمور هذه البلاد، ثم كيف ينكر على دولة كالسعودية تذب عن أراضيها وتدفع عدواً يهدد أمنها وسلامتها وسيادتها؟ أكتب هذا ليعرف القارئ الكريم مدى فقه الواقع عند "الإخوان المسلمين" ومدى الإنصاف الذي يتمتعون به. وفي أثناء مقابلة (قناة المنار) الرافضية لمهدي عاكف قال: ( من أول يوم وأنا دعوت إلى نصرة حزب الله، لأن مبدأ الإخوان المسلمين أننا أمة واحدة نعبد ربٌ واحد – كذا – ولنا قرآن واحد ورسول واحد ونتوجه إلى قبلة واحدة) وقال جواباً على الأمور التي بين السنة والشيعة: (وقد أصدرت بياناً وضحت فيه موقف الإخوان من هذه القضايا التافهة التي يثيرها بعض الناس الذين لا يفهمون الإسلام كما يجب، وهذا منهج الإخوان المسلمين منذ الأستاذ حسن البنا). وهذا رد على من يقول: إن "الإخوان المسلمين" قد تراجعوا عن هذا مذهب التقريب بين الشيعة وأهل السنة، كيف ومرشدهم الأخير يقول هذا ؟بل كلامه يؤول إلى أنه إنه لا فرق بين السنة والشيعة. بل نشرت "جريدة الشرق الأوسط" - كما في موقعها على الشبكة - أنه لا يمانع من انتشار المد الشيعي ثم علقت عليه بكلام ساخر، فقد سمته الصحيفة المذكورة بآية الله مهدي عاكف!! السادس: دعوتهم إلى تقارب أهل السنة مع الروافض وأضرابهم: وإلى اليوم لا زال الإخوان المسلمين" لا زال مستمرين في هذا التقريب. يتبع باقي الحلقة الثانية والاخيرة
__________________
عن ابن سيرين قال : لم يكونوا يسألون عن الإسناد فلما وقعت الفتنة قالوا سموا لنا رجالكم فينظر إلى أهل السنة فيؤخذ حديثهم وينظر إلى أهل البدع فلا يؤخذ حديثهم الخير كل الخير في اتباع من سلف والشر كل الشر في ابتداع من خلف أبو محمد أحمد بوشيحه الليبي ahmad32az@yahoo.com |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2) | |
|
|