|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
رثاء ابن الوردي لأبن تيمية رحمهما الله
رثاء ابن الوردي لأبن تيمية رحمهما الله عثا في عرضِهِ قومٌ سلاطٌ *** لهمْ منْ نثرِ جوهرِهِ التقاطُ تقيُّ الدينِ أحمدُ خيرُ حَبْرٍ *** خُروقُ المعضلاتِ بهِ تُخاطُ توفي وهْوَ محبوسٌ فريدٌ *** وليسَ لهُ إلى الدنيا انبساطُ ولو حضروهُ حينَ قضى لألفَوا *** ملائكةَ النعيمِ به أحاطوا قضى نحباً وليسَ لهُ قرينٌ *** ولا لنظيرِهِ لُفَّ القماطُ فريداً في ندى كفٍّ وعلمٍ *** وحلُّ المشكلاتِ به يُناطُ وكانَ إلى التقى يدعو البرايا *** وينهى فرقةً فسقوا ولاطوا وكانَ يخافُ إبليسٌ سطاهُ *** بوعظٍ للقلوبِ هوَ السياطُ فيا لله ماذا ضمَّ لحدٌ *** ويا للهِ ما غطَّى البساطُ هُمْ حسدوهُ لما لم ينالوا *** مناقبَهُ فقد مكروا وشاطوا وكانوا عن طرائقهِ كسالى *** ولكنْ في أذاهُ لهم نشاطُ وحبسُ الدرِّ في الأصدافِ فخرٌ *** وعندَ الشيخِ بالسجنِ اغتباطُ بآلِ الهاشميّ لهُ اقتداءٌ *** فقد ذاقوا المنونَ ولمْ يواطُوا بنو تيميَّةٍ كانوا فباتوا *** نجومَ العلمِ أدركها انهباطُ ولكنْ يا ندامةَ حاسديهِ *** فشكُّ الشركِ كانَ بهِ يُماطُ ويا فرحَ اليهودِ بما فعلتم *** فإنَّ الضدَّ يعجبُهُ الخباطُ ألمْ يكُ فيكمُ رجلٌ رشيدٌ *** يرى سجنَ الإمامِ فيُستشاطُ إمامٌ لا ولايةَ كانَ يرجو *** ولا وقفٌ عليهِ ولا رباطُ ولا جاراكمُ في كسبِ مالٍ *** ولم يُعْهَد لهُ بكمُ اختلاطُ ففيمَ سجنتموهُ وغظْتموهُ *** أما لجزا أذِيَّتِهِ اشتراطُ وسجنُ الشيخِ لا يرضاهُ مثلي *** ففيهِ لقدرٍ مثلكمُ انحطاطُ أما واللهِ لولا كتمُ سرّي *** وخوفُ الشرِّ لانحلَّ الرباطُ وكنتُ أقولُ ما عندي ولكنْ *** بأهلِ العلمِ ما حَسُنَ اشتطاطُ فما أحدٌ إلى الإنصافِ يدعو *** وكلٌّ في هواهُ لهُ انخراطُ سيظهرُ قصدُكم يا حابسيهِ *** ونيتُكُمْ إذا نُصِبَ الصّراطُ فها هو ماتَ عندكمُ استرحتمْ *** فعاطوا ما أردتم أنْ تعاطوا وحُلُّوا واعقدوا منْ غير ردٍّ *** عليكمْ وانطوى ذاكَ البساطُ
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|