|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
أسئلة من ليبيا حول الرؤية الشرعية واختلاف المطالع
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شيخنا أبو عبد الله كيف حالكم نسأل الله أن يثبتكم على الكتاب والسنة وأن يثيبكم على ما تبذلونه من جهود في نشر السنة شيخنا بارك الله فيكم هذه أسئلة من ليبيا حول الرؤية الشرعية واختلاف المطالع سؤال من ليبيا : باعتبار اختلاف المطالع لو حصل اختلاف في شهر ذي الحجة كما حدث عندنا في العام الماضي ورأت البلاد بالرؤية الشرعية هل يجوز مخالفة السعودية في صيام يوم عرفة وعيد الأضحى . سؤال من ليبيا : في فتوى لكم من لم ترى بلاده بالرؤية الشرعية يصوم مع أقرب بلد يصوم بالرؤية الشرعية نرجوا توجيه جامع حول هذه المسألة من حيث الأدلة الشرعية ومراعاة المفاسد والمصالح . بارك الله فيكم وبعلمكم ونسأل الله ان يزيدكم بسطة في العلم وأن يزيدكم رفعة بما تنشرون السنة
__________________
عن ابن سيرين قال : لم يكونوا يسألون عن الإسناد فلما وقعت الفتنة قالوا سموا لنا رجالكم فينظر إلى أهل السنة فيؤخذ حديثهم وينظر إلى أهل البدع فلا يؤخذ حديثهم الخير كل الخير في اتباع من سلف والشر كل الشر في ابتداع من خلف أبو محمد أحمد بوشيحه الليبي ahmad32az@yahoo.com |
#2
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم
فقول السائل : باعتبار اختلاف المطالع لو حصل اختلاف في شهر ذي الحجة كما حدث عندنا في العام الماضي ورأت البلاد بالرؤية الشرعية هل يجوز مخالفة السعودية في صيام يوم عرفة وعيد الأضحى . فالجواب عنه : أن نقول لايصلح أن يكون يومان مختلفان لعرفة بل لابد أن يرجع العالم في يوم عرفة وعيد الاضحى إلى رؤية مكة بخلاف رمضان فلكل أهل بلد رؤية 0 والجواب عن الثاني وقوله : في فتوى لكم من لم ترى بلاده بالرؤية الشرعية يصوم مع أقرب بلد يصوم بالرؤية الشرعية نرجوا توجيه جامع حول هذه المسألة من حيث الأدلة الشرعية ومراعاة المفاسد والمصالح . فالجواب : روى البخاري عن ابي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْ قَالَ قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ فَإِنْ غُبِّيَ عَلَيْكُمْ فَأَكْمِلُوا عِدَّةَ شَعْبَانَ ثَلَاثِينَ فجعل المرجع في اعتبار دخول شهر رمضان رؤية الهلال فذهب إلى ذلك جماهير العلماء لظاهر هذا الحديث واحتج القائلون بجواز الاعتداد بالحساب الفلكي وحساب منازل القمر برواية ابن عمر في صحيح البخاري عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَكَرَ رَمَضَانَ فَقَالَ لَا تَصُومُوا حَتَّى تَرَوْا الْهِلَالَ وَلَا تُفْطِرُوا حَتَّى تَرَوْهُ فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ فَاقْدُرُوا لَهُ وليس معناه التقدير بالحساب الفلكي بل أن يكون التقدير باكمال عدة شعبان ثلاثين إذا حالت غمامة أو سحاب دون رؤية الهلال كما دلت عليه رواية أبي هريرة الآنفة الذكر عند البخاري ورواية ابن عباس في موطأ مالك ابن أنس عَنْ ثَوْرِ بْنِ زَيْدٍ الدِّيلِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَكَرَ رَمَضَانَ فَقَالَ لَا تَصُومُوا حَتَّى تَرَوْا الْهِلَالَ وَلَا تُفْطِرُوا حَتَّى تَرَوْهُ فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ فَأَكْمِلُوا الْعِدَّةَ ثَلَاثِينَ وقد نقل ابن تيمية اجماعا على عدم الاعتداد بالحسابات الفلكية ولااعتبار باجتهاد خالف النص وهو صوموا لرؤيته ولم يقل بالحساب بل قال كما في صحيح البخاريعن سَعِيدُ بْنُ عَمْرٍو أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ إِنَّا أُمَّةٌ أُمِّيَّةٌ لَا نَكْتُبُ وَلَا نَحْسُبُ الشَّهْرُ هَكَذَا وَهَكَذَا يَعْنِي مَرَّةً تِسْعَةً وَعِشْرِينَ وَمَرَّةً ثَلَاثِينَ فبقاء الأمة على سجيتها في الرؤية بلامعرفة أو تقيد للحساب في دخول الشهر مطلب دل عليه الحديث وحيث أن الحاكم خالف ذلك فلاوجه لطاعته فيما خالف فيه السنة فالسنة حكم على الناس وفي الحديث الذي خرجه الإمام أحمد في مسنده عن علي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما الطاعة في المعروف0 فيجب حينئذ أن يصوم مع أقرب دولة أعلنت الرؤية قال تعالى فاتقوا الله مااستطعتم وحيث صومكم يوم تصومون في الحاكم الذي يعتد بالرؤية البصرية للهلال لاللذي خالف وشذ فغذا خشي الفتنة صام وأفطر سرا ففي الحديث لليس للمؤمن أن يذل نفسه أن يحمل نفسه من البلاء مالايطيق0
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار maher.alqahtany@gmail.com
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|