|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
الشيخ صالح السحيمي ـ حفظه الله ـ يفند شبهة من شبه طارق السويدان (منقول)
السائل: بعض الإخوة أرسل مقالاً للمدعو طارق سويدان، يرجو التعليق عليه من فضيلتكم.
الشيخ: نعم. السائل: ذكر في المقال وجوب الجهاد، وقال من أنواع الجهاد: الجهاد ضد الكفار، يقول: في حالة حكم بلاد المسلمين من قبل حاكم له، يصل للحكم بطريقة شرعية من خلال رضا أغلبية الأمة وبيعتهم له، أو حاكم يحكم بغير شرع الله تعالى في الأمور الأساسية العقيدة السليمة وإقامة الحروف والحدود والاستقلالية عن التبعية لأعداء الإسلام؛ يقول: فيجب الجهاد المعنوي لإصلاحه أو تغييره، ويجوز القتال لتغييره إذا تعذرت كل الوسائل الأخرى بشروط هي: - أن تقوم بذلك جماعة ذات قوة، وليست جماعة صغيرة أو قادة. - أن يغلب على الظن إمكانية تغييره. - أن يكون تغييره في مصلحةٍ تفوق بوضوح المفاسد المترتبة على عملية التغيير. - أن يوجَّه التغيير إليه مباشرة ومن يحيطون به، ولا يطال عموم الناس أو النواحي المدنية للدولة وحتى الجنود والشرطة البعيدين عنه. - أن يُلتزَم بمبادئ الإسلام ووسائل الشرعية في التغيير. - أن يُفتي بوجوب تغييره بالقوة جماعة من العلماء العاملين المعروفين على مستوى الأمة أو البلد. الشيخ: هذا المقال معروف صاحبه؟ السائل: هذا طارق سويدان الكويتي المعروف. الشيخ: السويدان، طارق السويدان المفتي، مفتي البنات! نعم، لا حول ولا قوة إلا بالله. إذا أُسند الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة. أولاً: من فوضه -وهو أجهل من حمار أهله- في هذه المقال؟ ثانيًا: من هم العلماء الذين يحيل إليهم هنا؟ ثالثًا: أين علمه الذي يفتي على ضوئه؟ رابعًا: أن هذا المقال لا يعدو أن يكون فتنة من الفتن. خامسًا: من الذي يحكم بهذه الشروط ويحددها؟ هذا الرجل كفاه جهلاً أنه يُفتي بجواز اختلاط الرجال بالنساء، كفاه جهلاً أنه يدعو إلى التقارب بين الرافضة وأهل السنة، كفاه جهلاً أنه يقول إن إخوانه -هو يقول إخواننا طبعًا- إن إخوانه الرافضة، الأخطاء التي عندهم أقل من الأخطاء الذي عند أهل السنة! بل قال: إن كنتم تنقمون على إخواننا الرافضة مئة خطأ فأنا مستعد أن أخرج لكم من أهل السنة خمسمائة خطأ! بالمقابل. ويقول لإخوانه الرافضة: يا أخي! إذا كان الخلاف بيني وبينك هو سب أبي هريرة فسُبّهُ ولكن لا تجعلني أسمعك! سُبّهُ بعيدًا عن سمعي!! ويجيز سفر المرأة مع غير محرمها؛ حتى إنه سافر في رحلة دعوية معه خمسون امرأة فتيات صغار والمحرم هو وزوجته!! وقد جاءنا قبل شهرين أو ثلاثة في المدينة النبوية، ومعه مجموعة فتيات بدون محرم، والمحرم هو وزوجته!! واستضافته بعض الجهات الإخوانية والسرورية وأكرموه هو وبناته اللاتي جئن معه! وفي قصصه التي ينسبها إلى الصحابة أو إلى القرآن كثير منها موضوع ولا أصل له. والحقيقة ماذا تعدُّ من فلتاته وفتاواه الضالة، وهذه الشروط التي وضعها من الذي يحددها؟ ومن الذي يحكم بأن هذا الحاكم أو ذاك خرج عن شريعة الإسلام؟ نحن تكلمنا أمس وفصلنا بمسألة الحكم بغير ما أنزل الله تفصيل مشايخنا، فلا نعيد ذلك التفصيل غير أنني أقول: لنفرض أن الأمر كما قال، وأن بعض الحكام في بعض البلاد الإسلامية وصل بهم الأمر إلى هذا الحال من إقصاء الشريعة واستحلال الحكم بغير ما أنزل الله، لو وصل إلى هذا الحال من الذي يقوِّم وضعه؟ ثم لابدَّ من الموازنة بين المصالح والمفاسد التي تترتب على هذا الخروج ثم لابدَّ أيضًا من أن يكون هذا التغيير الذي يتصوره هو، لابدَّ أن تترتب عليه أمور أو يُرتَبَ على أمور كثيرة لا يفقهه هو ولا غيره؛ لأنه يرى من وجهة نظره، ويريد أن يحكم في هذه القضايا من وجهة نظره هو. وهذه المسألة يُرجع فيها إلى العلماء الربانيين لا إلى العلماء الذين يقصدهم، ولا شك أنه يقصد بعلمائه أولئك الأدعياء الذين ضيعوا شباب الأمة وراء السراب، لا شك أن الجهاد باقٍ إلى يوم القيامة ومن أنكر الجهاد فهو كافر، ومن مات ولم يغزو أو يحدث نفسه بالغزو مات ميتةً جاهلية، وقد ورد من دعاء عمر بن الخطاب: "اللهم ارزقني شهادة في سبيلك، وتوفني في مدينة رسولك صلى الله عليه وسلم". لكن هذا الأمر الذي يتصوره هو، نحن لا نقول إنه مستحيل على الله أن توجد جماعة يعيد الله بها السنة في البلاد التي اندثرت فيها، أما البلاد التي تُحيى فيها السنة فليست بحاجة إلى ذلك؛ لكن لا ينبغي أن يكون مثل هذا الرجل الذي تنكَّر لبعض أصول الدين أن يتصدر لمثل هذه الفتاوى التي يُصدِّرها إلى شباب الأمة، ولا أدري كيف ينخدع البعض بمثل هؤلاء الذين لا علم عندهم. جهلة. «وَمَنْ جَعَلَ الغُرابَ له دَلِيلاً .. يَمُرُ بِهِ عَلَى جِيَفِ الكِلاَبِ» يا إخوان! هؤلاء جهلة والله، والله جهلة، ومع هذا كله فإنني أشكُ في أنه من أهل السنة بسبب مُمالأته للرافضة؛ بل بلغني عن جهات أنه رافضيٌ؛ لكن يتستر بالانتماء إلى أهل السنة وينخدع به البعض، نسأل الله العافية والسلامة. وقد رد عليه الكثير من أهل العلم فارجعوا إلى تلك الردود في كتب لا تحضرني أسماؤها. أحد الحاضرين: (الإيضاح والبيان في أخطاء طارق السويدان). الشيخ: غيره؟ فيه أكثر من كتاب للرد على هذا الجاهل، نعم. لعلنا نختتم بهذا، والله نسأل أن يرزقني وإياكم العلم النافع والعمل الصالح. بالمناسبة: أرجو أن يطرح هذا السؤال على سماحة المفتي، أو على الشيخ صالح الفوزان، أو على الشيخ صالح الغديان، وأن تُروهم هذه الفتوى الذي أفتى بها ذلكم الجاهل؛ يعني من يتبرع من الشباب يوصلها للمشايخ قريبًا إن شاء الله تعالى. وفق الله الجميع للعلم النافع والعمل الصالح وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين منقول من شبكة سحاب |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|