|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
الجلوس بين الظل والشمس واختلاف بين الإخوة طلبة العلم
السلام عليكم ورحمة الله
حياك الله شيخنا الفاضل نعلم من السنة النبوية الصحيحة النهيَ عن الجلوس بين الظل والشمس ومن باب أولى الصلاة في هذا المجلس فالذي حدث : أن بعض طلبة العلم كان جالسا في المسجد بين الظل والشمس فنصحه أحد الإخوة سرا وبرفق وقال له أن هذا المجلس منهي عن الجلوس فيه ولا يضرك إن تحولت قليلا من هذا المجلس فلم يجبه فبقي جالسا بل وصلى فيه بل طالب العلم أنكر على هذا الأخ بأنه ينتظر الصلاة فهو في صلاة وأن هذه جلسة مؤقتة وفي اليوم الثاني جلس طالب العلم في نفس المجلس بين الظل والشمس فهل يجوز الصلاة أو انتظار الصلاة في هذا المجلس بين الظل والشمس؟ أم أن النهي عام ؟ فما الصواب في المسألة وما نصيحتكم شيخنا الفاضل لهما ؟ |
#2
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم
نصيحتي لمن عرض عليه حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصدقه ويتبعه ولو جهل الحكمة كما أمر الله فقال وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فمن رد شيئا من الحديث أو أعرض عن العمل به فيخشى على قلبه من الزيغ كما قال تعالى فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم قال الامام أحمد أتدري مالفتنة الشرك يرد الرجل شيئا مما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم فيبتليه الله بالشرك وقد صح الحديث كما قال اسحاق واحمد في مسائل المروزي عنهما الحديث في ذلك وهو ماخرجه أحمد وغيره في مسنده من طريق كَثِيرٍ عَنْ أَبِي عِيَاضٍ عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى أَنْ يُجْلَسَ بَيْنَ الضِّحِّ وَالظِّلِّ وَقَالَ مَجْلِسُ الشَّيْطَانِ وكثير مجهول وأبو عياض مجهولان ولكن الآمر على ماذكره العلامة الألباني في قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 515 :فقال رحمه الله أخرجه أحمد ( 3 / 413 ) : حدثنا بهز و عفان قالا : حدثنا همام قال عفان في حديثه : حدثنا قتادة عن كثير عن أبي عياض عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم نهى ... قلت : و هذا إسناد صحيح ، رجاله ثقات رجال الشيخين غير كثير و هو ابن أبي كثير البصري كما قال العجلي و ابن حبان و قد روى عنه جماعة من الثقات . و أبو عياض اسمه عمرو بن الأسود العنسي . و قد تابعهما عبد الله بن رجاء فقال : حدثنا همام به إلا أنه سمى الصحابي أبا هريرة . أخرجه الحاكم ( 4 / 271 ) و قال : " صحيح الإسناد " . و وافقه الذهبي . قلت : عبد الله بن رجاء هو الغداني صدوق يهم قليلا كما قال الحافز و أخشى أن يكون قد وهم في تسمية الصحابي أبا هريرة لمخالفته لشيخي أحمد : بهز و عفان ، لاسيما و قد تابعهما محمد بن كثير حدثنا همام به . أخرجه أبو بكر الشافعي في " حديثه " ( ق 4 / 2 ) . و تابعه شعبة عن قتادة به و قال : " مقعد الشيطان " . أخرجه الشافعي . و الحديث صححه أحمد و ابن راهويه ، فقال المروزي في " مسائله عنهما " ( ص 223 ) : " قلت : يكره أن يجلس الرجل بين الظل و الشمس ؟ قال : ( يعني أحمد ) هذا مكروه أليس قد نهى عن ذا ؟ قال إسحاق : قد صح النهي فيه عن النبي صلى الله عليه وسلم " . و للحديث شاهد يرويه مقدام بن داود حدثنا عبد الله بن محمد بن المغيرة حدثنا سفيان الثوري حدثنا محمد بن المنكدر عن جابر مرفوعا به . أخرجه ابن عدي في " الكامل " ( 221 / 2 ) و قال : " لا أعلمه يرويه عن الثوري غير عبد الله بن محمد و أحاديثه عامتها مما لا يتابع عليه و مع ضعفه يكتب حديثه " . قلت : هو متهم بالوضع ، فلا يفرح بشهادته ! على أن الراوي عنه المقدام بن داود ضعيف جدا . و له شاهد أحسن حالا منه يرويه أبو المنيب عن ابن بريدة عن أبيه مرفوعا به دون قوله : " مقعد الشيطان " . أخرجه ابن ماجه ( 3722 ) . قلت : و إسناده حسن كما قال البوصيري في " الزوائد ( ق 249 / 1 ـ 2 ) والنهي عام
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار maher.alqahtany@gmail.com
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|