|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
مديري في العمل يطلب مني الكذب على الزبائن !!
السلام عليكم ورحمة الله
حياكم الله ياشيخ عسى تكون بخير سائل يسأل : س / موظف في شركة عامة على وظيفة رئيس قسم يطلب منه أحيانا مديره العام أو المباشر الكذب على الغير أحيانا في غير مضرة أحد أو احقاق باطل أو إبطال حق بل يطلب منه ذلك لكتم أسرار العمل أو الإدارة التابعة لها مثال ذلك لو سأله موظف آخر أو زبون شركة عن ورقة ما أم ملف أو أمر ما وهو يعرفه يجيب بأنه لا علم له ولا علاقة له به وهي في الحقيقة من احدى مهامه ومسئولياته والغرض كما ذكر سابقا للحفاظ على سرية العمل أحيانا ؟ وأحيانا يطلب منه مقابلة زبائن أو عملاء شركة نيابة عنهم بحجة أنهم غير موجودين أو في اجتماع ؟ ما حكم العمل في هذه الشركة مع العلم أن كافة الشركات والمصالح الحكومية والخاصة منها كذلك إلا من رحم ربي ؟ السلام عليكم ورحمة الله . |
#2
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم
لايجوز له طاعة مديرة في معصية الله فإن الكذب معصية وهو يهدي إلى الفجور والفجور يهدي إلى النار واستثني الكذب في ثلاثة أمور ليس هذا منها فالطاعة للمدير إنما هي بالمعروف ولاطاعة لمخلوق في معصية الخالق روى الإمام أحمد بسند صحيح عَنْ عَلِيٍّ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَا طَاعَةَ لِمَخْلُوقٍ فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ روى البخاري في صحيحه حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَصْدُقُ حَتَّى يَكُونَ صِدِّيقًا وَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَكْذِبُ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كذابا روى الترمذي في جامعه عن أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يَحِلُّ الْكَذِبُ إِلَّا فِي ثَلَاثٍ يُحَدِّثُ الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ لِيُرْضِيَهَا وَالْكَذِبُ فِي الْحَرْبِ وَالْكَذِبُ لِيُصْلِحَ بَيْنَ النَّاسِ و قَالَ مَحْمُودٌ فِي حَدِيثِهِ لَا يَصْلُحُ الْكَذِبُ إِلَّا فِي ثَلَاثٍ هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ ولكن له أن يعرض فإن في المعاريض مندوحة عن الكذ كماقاله عمر وهو أن يتكلم بكلام محتمل له وجه صائب وآخر خاطيء فيضمر الصائب ويظهر خلافه فهذا مثل أن يسئل إنسان أهل بيت إنسان فيقول أهل البيت معرضين وإنما هو مقيل فلان ليس هنا ويشيرون من خلف الباب على كفهم ولو حلف على التعريض جاز كما قرر بن مفلح لأنه يحلف على حق أضمره ولذلك بوب البخاري واستدل فقال بَاب الْمَعَارِيضُ مَنْدُوحَةٌ عَنْ الْكَذِبِ وَقَالَ إِسْحَاقُ سَمِعْتُ أَنَسًا مَاتَ ابْنٌ لِأَبِي طَلْحَةَ فَقَالَ كَيْفَ الْغُلَامُ قَالَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ هَدَأَ نَفَسُهُ وَأَرْجُو أَنْ يَكُونَ قَدْ اسْتَرَاحَ وَظَنَّ أَنَّهَا صَادِقَةٌ فإن أمرك بالكذب وترك المعاريض فلاطاعة له وعوضك الله خيرا منه فقد خرج أحمد بسند صحيح عَنْ أَبِي قَتَادَةَ وَأَبِي الدَّهْمَاءِ قَالَا كَانَا يُكْثِرَانِ السَّفَرَ نَحْوَ هَذَا الْبَيْتِ قَالَا أَتَيْنَا عَلَى رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ فَقَالَ الْبَدَوِيُّ أَخَذَ بِيَدِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَعَلَ يُعَلِّمُنِي مِمَّا عَلَّمَهُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى وَقَالَ إِنَّكَ لَنْ تَدَعَ شَيْئًا اتِّقَاءَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ إِلَّا أَعْطَاكَ اللَّهُ خَيْرًا مِنْهُ
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار maher.alqahtany@gmail.com
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|