ما مشروعية قراءة القرآن لأحد الأئمة بمناسبة المولد النبوي، عاجل جدا شيخنا
تم مؤخرا بناء مسجد اعتمادا على تمويل بعض المتبرعين وقد قامت إحدى الجمعيات بالإشراف على هذا المشروع إلى أن تم إنهائه بفضل الله، ثم أقيمت بعدها مبارة لاختيار إمام تكون له شروط معينة ، وبالفعل وقع الاختيار على إمام له مؤهلات جيدة مكنته من التفوق على باقي منافسيه والحمد لله، كما عرف لهذا الإمام اهتمامه الخاص باقتفائه لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في طريقة أدائه للصلوات قراءة وركوعا وسجودا إلى غير ذلك من أركان الصلاة وواجباتها ومستحباتها، وصراحة ناذرا ما نجد مثل هذا الاهتمام عند باقي أئمة المساجد الأخرى، كما أن له علاقة طيبة وخاصة بالإخوة السلفيين يستفيد منهم وينتصح بنصحهم له في جل المسائل التي تعرض عليه قابلا منهم ذلك، كما أنه يسعى جاهدا لاجتناب البدع المعروفة لدينا كقراءة القرآن جماعة والدعاء الجماعي بعد الصلوات الخمس إلى غير ذلك، ولقد لقي هذا المسجد إقبالا كبيرا بعد التحاقه من لدن جل المصلين، خاصة بعد شهر رمضان الأخير، حيث أننا رأينا خلاله توافد كبير للناس من مختلف أحياء المدينة حتى بلغ الأمر إلى مجيء بعضهم من البلدات المجاورة لنا، كما أن بعض العوام الذين تابوا من ترك الصلاة صرحوا بأن الفضل يرجع لله عز وجل ثم لهذا الإمام، لما يقع لهم من خشوع في الصلاة بسبب قراءته المميزة، التي تجعلهم يتعظون بآيات الترغيب والترهيب، وكأن بعضهم لم يستمع لها أو يقرأها من قبل، مما جعلهم يتأثرون بذلك ويحافظون على صلواتهم بشكل دائم ومستمر حتى صلاة الصبح التي قل من يحافظ عليها من العوام، لكن المشكل أن الجمعية التي تشرف على هذا المسجد فيها بعض الأعضاء المتحزبة التي تفرض عليه بعض الأمور التي تضايقه في بعض الأحيان، ومنها البرنامج الأخير بمناسبة بدعة المولد النبوي، الذي سيدوم لمدة عشرة أيام ابتداء من اليوم والذي سيتضمن مواعظ وأمداح و قراءة القرآن ما بين صلاتي المغرب والعشاء، فهو يسأل هل له أن يحضر لقراءة القرآن فقط ثم ينصرف بعدها، لأنه ملزم على فعل ذلك من طرف الأوقاف ولأنه يرى هذا من باب الضرورة وأنه يخشى على نفسه من مفسدة في حالة عدم القبول؟ فنرجوا من شيخنا الفاضل الإجابة مع التفصيل و شكرا.
التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد السلام ; 11-03-2008 الساعة 05:26PM
|