بسم الله الرحمن الرحيم
الذي عليه الجمهور كالإمام مالك والامام الشافعي والحنابلة وأبو حنيفة جائز الاعتكاف في المساجد كلها الثلاثة وغيرها وإن كانت المساجد الثلاثة أفضل من غيرها واستدل على ذلك بقول الله تعالى :( ولاتباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد ) وذلك للعموم وأثر حذيفة أعل بالوقف ولو كان مرفوعا فقد جاء في آثار الصحابة مايدل على العموم كما جاء عن البيهقي عن عائشة " والسنة فى المعتكف ألا يخرج إلا للحاجة التى لابد منها , ولا يعود مريضا , ولا يمس امرأة , ولا يباشرها , ولا اعتكاف إلا (فى مسجد جماعة) والسنة فيمن اعتكف أن يصوم وقيل موقوف من كلام عائشة وطريقة الشارع في النوافل تسهيلها لتكثر ويسهل تناولها إلا في الحج والعمرة والطواف كما أجاز الصلاة من جلوس في قيام الليل والوتر على دابة فتصور حصر الاعتكاف في المساجد الثلاثة لأهل البلدان البعيدة كالصين ونحوها مع رغبة الشارع في تكثير النوافل وتسهيلها لايليق بحكمة التشريع ولذلك جاء من آثار الصحابة مايدل على أن الأمر واسع والحمد لله .
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار maher.alqahtany@gmail.com
التعديل الأخير تم بواسطة أبو حمزة مأمون ; 23-09-2010 الساعة 03:49PM
|