إذا علق الطلاق على ذهابها وقصده وقع الطلاق
وأما إذا لم يوقعه تعليقا فلاتخبره واستر عليها فإنه من ستر مسلما ستره الله كما في الحديث
وتوبها من فعلتها تلك السيئة
فكيف تسمح لها عفتها أن يلمسها رجل أجنبي يصفف شعرها
فهذا يدل على جرأتها ورقة دينها وسفهها ومثلها يهجر أن كان ينفع هجرها
ونظر المزين للمرأة ولمسها حظها من الزنا وطريق إليه وقد قال تعالى ولاتقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلا
فلم يقل لاتزنوا
فنها عن قربانه بترك اسبابه من النظر واللمس
ولقد روى مسلم في صحيحه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ كُتِبَ عَلَى ابْنِ آدَمَ نَصِيبُهُ مِنْ الزِّنَا مُدْرِكٌ ذَلِكَ لَا مَحَالَةَ فَالْعَيْنَانِ زِنَاهُمَا النَّظَرُ وَالْأُذُنَانِ زِنَاهُمَا الِاسْتِمَاعُ وَاللِّسَانُ زِنَاهُ الْكَلَامُ وَالْيَدُ زِنَاهَا الْبَطْشُ وَالرِّجْلُ زِنَاهَا الْخُطَا وَالْقَلْبُ يَهْوَى وَيَتَمَنَّى وَيُصَدِّقُ ذَلِكَ الْفَرْجُ وَيُكَذِّبُهُ
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار maher.alqahtany@gmail.com
|