يبدو أنك لم تفهم ومن يرد الله به خيرا يفقه في الدين فتفقه قبل أن تكتب تفقه وفقك الله وهداك لفهم عبارات العلماء
هل لي سلف في ماذكرت من النهي عن ذكر تفصيلات الصفات لامجمل الكلام في الصفات
فبينهما فرق لقلة معرفتك بالعلم لم تميزه
فمالك هو الذي قال ذلك
فهل يخفى على مالك ماذكره شيخ الإسلام بن تيمية
وإنما أراد شيخ الإسلام بن تيمية مجمل الكلام
مثل مانقل عن مالك الإستواء معلوم والكيف مجهول
وأما التفصيلات الأخرى كنقل شبه المعطلة والمشبة كوقوع الحوادث بذاته ونحو ذلك كذكر الأصابع
فهه لابد من مقدمة تحجب عنهم بها قيام التشبيه والشبه في أنفس العامة
ولقد قال بن مسعود ماأنت محدث قوما حديثا لم تبلغه عقولهم إلا كان عليهم فتنة
فبعد المقدمة التي يعرف بعدها أن العامي استوعب القواعد اللازمة لطرد التشبيه من رأسه فحينئذ يفصل له على قدر قدرته في الفهم
وأمابيان توحيد الصفات كما جاء في الكتاب والسنة فهذا فرض
ولكن يكتم من لوقت محمدود حتى يفهموا ميكون إظهاره فيه فتنة لاتبلغها عقولهم كما قيل باب كتمان العلم لمصلحة
والنبي صلى الله عليه وسلم أمر أن لايخبر معاذا بأن من قال لاإله إلا الله دخل الجنة مع أن ذلك حق ولكن يؤدي إلى مفسدة راجحة فيؤخر حتى يزول اللبس
فافهم هداك الله ولاتعجل فالعجلة من الشيطان
وأما التبديع فليست وظيفتك فدعها للعلماء ولاتكثر
ففرق بين الموازنة البدعية والمصلحة الشرعية ودرأ المفسدة الراجحة
فالنووي تكلم بشيء أعظم بكثير من محمد حسان وهو تحريف توحيد الصفات وهو أصل
فلو ظهر في وقت الإمام أحمد لبدعه بلاشك
فلماذا لم يبدعه علمائنا لمعرفتهم بالمصلحة و حاجة الناس إلى علمه ومع ذلك حذروا من تأويلاته ولم يأمروا بحرق كتبه والتنفير عنه
وكذلك فعل علي من قبل راعى درأ المفسدة فلم يحذر من بن الكوة
فقال شيخ الإسلام لأن رعيته كانت ملتوية عليه ولكن حذر عمر من صبيغ لأنه كان مطاع
فنحن نبدع بن لادن ونصف طريقته بالوخيمة فقد تكلم الشيخ عبدالعزيز عنه ولم يتكلم الشيخ على النووي وهو أعظم للمصلحة الراجحة فالعلماء يعرفوا متى يبدعوا ومتى يحذروا من الخطأ نصحا ويمسكوا عن التبديع فليس تلك مو ازنة
وأنصحك بالتفقه في الدين وفهم عبارات العلماء والإمساك عن المتابة حتى تعقل العلم0
والله أعلم
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار maher.alqahtany@gmail.com
|