[ماهر بن ظافر القحطاني]

بسم الله الرحمن الرحيم
نعم أقول هو ينقل فوائد ولكني قيدت بما لوكان يثني أو يوهن من جماعة التبليغ فحينئذ يحذر عنه
وقوله في ابن لادن وجماعة الإخوان على حسب مانقل الإخوة إن كان حقا فيدل أنه تائه مخلط
ينقل كلاما طيبا وآخر سيئا ونحن نتبرأ ممن يثني على أهل البدع فمن أثنى عليهم وهو يعرف حالهم ولم يلتبس أمرهم فيلحق بهم
مثل ماكان العلامة بن باز يجيز الخروج مع جماعة التبليغ فلما حصص الحق فيهم ورفعت له تقارير عنهم منع الخروج وحرمه إلا لمن يعلمهم وهذا متعذر لأنهم لايسمحون لأحد بالكلام خشية مضادة سيايتهم المبتدعة
وكان العلامة بن عثيمين يقول الجماعاات كالإخوان والتبليغ يكمل بعضها بعضا ويثني على جماعة التبليغ ثم تبين له أمرا لم يكن يعرفه عنهم وماأظنه إلا رجع والحمدلله
فيذهب بعض المتزلفة إلى هؤلاء وينقلوا لهم صورة مغايرة عن الجماعات فيفتي العالم ويقضي على وفق مايسمع ثم إذا تبين له خلافه رجع فالعالم في ذلك معذور وقد أحسن من انتهى إلى ماقد سمع ويقضي بنحو ماسمع ومن حفظ من الجرح المفسر حجة على من لم يحفظ إلا التعديل المبهم
روى البخاري في صحيحه حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ عَنْ مَالِكٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ زَيْنَبَ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّكُمْ تَخْتَصِمُونَ إِلَيَّ وَلَعَلَّ بَعْضَكُمْ أَلْحَنُ بِحُجَّتِهِ مِنْ بَعْضٍ فَمَنْ قَضَيْتُ لَهُ بِحَقِّ أَخِيهِ شَيْئًا بِقَوْلِهِ فَإِنَّمَا أَقْطَعُ لَهُ قِطْعَةً مِنْ النَّارِ فَلَا يَأْخُذْهَا