بسم الله الرحمن الرحيم
السؤال الأول
اخت تقول بانها تجمع مبلغ من المال لشراء منزل حيث انه ليس لديها منزل. بعض من هذا المال هو دين وقد مر على المال الحول وهى لم تشترى البيت بعد وتقول بان اخوتها يماطلون فى الشراء تسال هل عليها ان تزكى عن هذا المال وحيث ان صاحب الدين يطالبها بدينه فهل الاولى ان ترجع الدين لصاحبه ام ماذا تفعل
الجواب :
الحمدلله رب العالمين،،،،،
عليها أن تبدأ بقضاء الدين وتبرأ ذمتها منه ثم تزكي مابقي فأن المرأ يحبس في قبره عن الجنة إذا تهاون في سداد دينه ولم يقضه فمات ولقد روى مسلم في صحيحه حَدَّثَنَا عن عبدالله بن عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يُغْفَرُ لِلشَّهِيدِ كُلُّ ذَنْبٍ إِلَّا الدَّيْنَ
وروى الترمذي في جامعه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَفْسُ الْمُؤْمِنِ مُعَلَّقَةٌ بِدَيْنِهِ حَتَّى يُقْضَى عَنْهُ
ولقد خرج مالك في الموطأ وأبو عبيد في الأموال عن عثمان الخليفة الراشد بمحضر من الصحابة فتوى في ذلك وهي البدأ بقضاء الدين أولا إذا حال عليه الحول ثم يخرج الزكاة ممابقي
ولم يراجعه أحد منهم بشيء فقال رضي الله عنه " هذا شهر زكاتكم فمن كان عليه دين فليؤده حتى تخرجوا زكاة أموالكم " رواه أبو عبيد . ص 184 صحيح . أخرجه مالك ( 1 / 253 / 17 ) : عن ابن شهاب عن السائب بن يزيد أن عثمان بن عفان كان يقول : فذكره إلا أنه قال : " حتى تحصل أموالكم فتؤدون منه الزكاة "
ولقد روى الإمام أحمد في مسنده من حديث العرباض مرفوعا عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وعثمان خليفة راشد0
--اخت اخرى تسال هل يجوز اعطاء زكاة المال لاخيها الذى لايزال يدرس وهو بحاجة لذلك المال لاتمام دراسته
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار maher.alqahtany@gmail.com
|