بسم الله الرحمن الرحيم
انصح اخوننا الشباب بالإعراض عن هذه الفتن وترك التعرض لها فكما قال بعضهم لأن أكون تابعا في الخير خير من أكون رأسا في الشر وإقبال على طلب العلم على اهله وترك أخذ العلم عن الصاغر لغة وشرعا وأما لغة فصغير السن وذلك إذا لم يكن من اهل العلم وشرعا أهل البدع كما فسره أمير المؤمنين في الحديث والذي فيه أن من قربان الساعة طلب العلم عند الصاغر
ومما ينجي من الفتن العمل بالعلم قال تعالى ولو أنهم فعلوا مايوعظون به لكان خيرا لهم واشد تثبيتا
وطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم في المنشط والمكره قال تعالى وإن تطيعوه تهتدوا
ولاتكمل الطاعة إلا بطلب العلم الموروث عنه صلى الله عليه وسلم
والأعمال الصالحة وخاصة قيام الليل فإن البخاري رحمه الله قد خرج في صحيحه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في ليلة ماذا انزل من الفتن إيقظوا صويحبات الحجر أي للصلاة وفي ذلك قال العلامة بن عثيمين دليل على أن في قيام الليل عصمة من الفتن
والعمال الصالحة كالإهتمام بصلاة الفريضة خشوعا وصفة والسنن الراتبة وبر الوالدين والصفح
كما قال تعالى إن الساعة آتية فاصفح الصفح الجميل
والصفح الجميل هو الذي لاعتاب فيه كما قال شيخ الإسلام بن تيمية
قال صلى الله عليه وسلم بادروا بالأعمال فتن كقطع الليل المظلم يمسي الرجل مؤمنا ويصبح كافرا ويصبح مؤمنا ويمسي كافرا يبيع دينه بعرض من الدنيا
وإحسان الظن وترك تتبع عورات الإخوان والزهد في الدنيا وترك التطويل في المجلس عند الزيارة قال بعض السلف إذا طال المجلس كان للشيطان حظ منه
والعمل بوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم طوبى لم وسعه بيته وأمسك لسانه وبكى على خطيئته
وطوبى شجرة في الجنة يمشي الراكب فيها مائة عام
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار maher.alqahtany@gmail.com
|