[ماهر بن ظافر القحطاني]

قد َأَخْرَجَ عَبْد الرَّزَّاق بِسَنَدٍ صَحِيح(صححه بن حجر) عَنْ عِكْرِمَة عَنْ اِبْن عَبَّاس أَنَّهُ كَانَ لَا يَرَى طَلَاق الْمُكْرَه شَيْئًا ،وهو قول بن عمر وابن الزبير والشعبي والحسن وأحمد والشافعي ومذهب أكثر العلماء خلافا لأبي حنيفة وبعض أهل الكوفة والذي قاسه على طلاق الهازل وهو قياس مع الفارق
وروى بن ماجة عن عَائِشَةُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَا طَلَاقَ وَلَا عَتَاقَ فِي إِغْلَاقٍ
وقد فسر بالغضب المغلق على صاحبه والإكراه
ولكن حد الإكراه قد خرجه عَبْد بْن حُمَيْد بِسَنَدٍ صَحِيح (صححه بن حجر ) عَنْ عُمَر قَالَ " لَيْسَ الرَّجُل بِأَمِينٍ عَلَى نَفْسه إِذَا سُجِنَ أَوْ أُوثِقَ أَوْ عُذِّبَ " وَمِنْ طَرِيق شُرَيْح نَحْوه وَزِيَادَة وَلَفْظه " أَرْبَع كُلّهنَّ كُرْه : السِّجْن وَالضَّرْب وَالْوَعِيد وَالْقَيْد " وَعَنْ اِبْن مَسْعُود قَالَ " مَا كَلَامٌ يَدْرَأ عَنِّي سَوْطَيْنِ إِلَّا كُنْت مُتَكَلِّمًا بِهِ " وَهُوَ قَوْل الْجُمْهُور ، وَعِنْد الْكُوفِيِّينَ فِيهِ تَفْصِيل ،


فإذا خفت منهم أن يسجنوك أو يضربوك ونيتك أن لاتطلق إلا خوفا على نفسك من التلف أو عضو لك
أو عذاب ولاتطيقه فأكرهت بوعيد وغلب على ظنك أنك غير ناج إذا لم تطلق مما مضى فالأعمال بالنيات كما في الحديث الصحيح فليس هو بشيء والله أعلم0