عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 02-02-2008, 05:23AM
ماهر بن ظافر القحطاني ماهر بن ظافر القحطاني غير متواجد حالياً
المشرف العام - حفظه الله -
 
تاريخ التسجيل: Sep 2003
الدولة: جدة - حي المشرفة
المشاركات: 5,146
إرسال رسالة عبر مراسل ICQ إلى ماهر بن ظافر القحطاني إرسال رسالة عبر مراسل AIM إلى ماهر بن ظافر القحطاني إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى ماهر بن ظافر القحطاني
افتراضي

الجواب على تلك الإشكالات الآتية

قال السائل :
1- التفسير الذي اوردته للآية يعني في اللغة المجاز ويقال ذكر الكل وأراد الجزء وهذا انا افهمه واقبله ولكني احب ان اقول اني ذات مرة سمعت ان الشيخ بن باز افتى بان القرآن ليس فيه مجاز - فان كان كذلك فكيف تحمل الاية السابقة المعنى الذي ذكرته


الجواب:

أي آية تقصد00000لاأذكر
والذي ذكره شيخنا العلامة عبدالعزيز بن باز هو الحق ومن قبله شيخ الإسلام لأن لفظ المجاز ومعناه لايعرف عن أئمة السلف كمالك والشافعي والأوزاعي وغيرهم وبخاصة أن الشافعي له تصنيف في أصول الفقه وهو كتاب الرسالة فلم يعرف عنهم هذا المصطلح غلا مانقل عن الشافعي رحمة الله عليه لما قال وهذا مجاز في اللغة قال شيخ الإسلام قصده جائز في اللغة وليس معناه المجاز الذي يعنونه
أقول فغن المجاز الذي يعنونه قد جعل طريقا لتعطيل صفات الرب وتحريفها عن ظاهرها كما صنعته الأشاعرة بمختلف أقسامهم فالمجاز هو الإنتقال من المعنى الأول إلى المعنى الثاني لقرينة صارفة
كقولهم رأيت الأسد في المعركة يحمل البندق لايقوم أحد مقامه والمقصود الجندي والقرينة الصارفة للمعنى الثاني امتناع أن يحمل الأسد البندقية فهذا يسمونه مجاز مثلا وليس هو في الحقيقة إلا حقيقة فأن المعنى الأول المتبادر مباشرة في الذهن الجندي وهو ظاهر فلاانتقال يوصف بأنه مجاز بل حقيقة في الجندي الشجاع وبهذا يعرف أن قولهم في قوله تعالى ينزل ربك أنه مجاز وأن التأويل تنزل رحمة ربك
باطل فليس هناك معنى أول وثاني انتقل إليه لقرينة بل نقول لايلزم من نزوله مشابهة الخلق فالتماثل في الأسماء لايعني التماثل في الصفات فهو نزول لكن ليس كنزولنا بل نزولا يليق بجلاله وعظمته
فلانقول ننتقل من النزول الحقيقي معنا إلى معنا آخر لقرينة أن الله لايشبه خلقه قلنا كلا بل نزول على ظاهر الحديث لأنه لايلزم أن يكون كنزولنا فلامجاز لافي اللغة ولاالقرآن0





2- حديث الجارية اخرجه الامام مسلم والنسائي وابو داوود والكثيرون يستدلون به للاستدال على وجود الله في السماء والاستدالال على جواز السؤال ولكن ما اعجب له شخصيا ان احدا من هؤلاء الائمة الاعلام لم يورد الحديث في كتاب العقيدة أو الايمان وانما أورده مسلم في الصلاة وكذلك النسائي وأورده ابو داوود في الصلاة والنذور سؤالي بكل بساطة لماذا وما هي مدلولات ذلك


الجواب :

لامعنى لهذا السؤال لأنه لايشترط حشد الإمام لكل دليل بل دليل يكفي عن دليل وهذا تشكيك لامحل له
ومع ذلك فقد ذكره البيهقي في كتابه الأسماء والصفات
قالقول الله عز و جل : ( أأمنتم من في السماء (1) ) ما جاء في قول الله عز وجل : ( أأمنتم من في السماء ) . قال أبو عبد الله الحافظ : قال الشيخ أبو بكر أحمد بن إسحاق بن أيوب الفقيه : « قد تضع العرب » في « بموضع » على « قال الله عز وجل : ( فسيحوا في الأرض (2) ) وقال : ( لأصلبنكم في جذوع النخل ) ومعناه : على الأرض وعلى النخل ، فكذلك قوله : ( في السماء (3) ) أي على العرش فوق السماء ، كما صحت الأخبار عن النبي صلى الله عليه وسلم . قلت : يريد ما مضى من الروايات »

ثم تحته برقم 851 قال - أخبرنا أبو عبد الله إسحاق بن محمد بن يوسف السوسي ، ثنا أبو العباس الأصم ، أنا العباس بن الوليد بن مزيد ، أخبرني أبي ، ثنا الأوزاعي ، ثنا يحيى بن أبي كثير ، عن هلال بن أبي ميمونة ، حدثني عطاء بن يسار ، حدثني معاوية بن الحكم السلمي ، قال : قلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث بطوله ، قال : ثم أطلعت غنيمة ترعاها جارية لي قبل أحد والجوانية ، فوجدت الذئب قد أصاب منها شاة ، وأنا رجل من بني آدم آسف (1) كما يأسفون (2) ، فصككتها (3) صكة (4) ، ثم انصرفت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأخبرته فعظم ذلك علي ، قال : فقلت يا رسول الله ، أفلا أعتقها ؟ قال : « بلى إيتني بها » . قال : فجئت بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال لها : « أين الله ؟ » قالت : الله في السماء . قال : « من أنا ؟ » فقالت : أنت رسول الله . قال : « إنها مؤمنة فأعتقها »

وأورده ابن مندة في الإيمان
باب ذكر ما يدل على أن المقر بالتوحيد إشارة إلى السماء بأن الله في السماء دون الأرض ، وأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم 00000
أورده برقم 90 فقال أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى بن منده ، ثنا أبو مسعود أحمد بن الفرات ، أنبأ محمد بن يوسف ، ثنا الأوزاعي ، حدثني يحيى بن أبي كثير ، حدثني هلال بن أبي ميمونة ، حدثني عطاء بن يسار ، عن معاوية بن الحكم ، قال : بينا أنا مع النبي صلى الله عليه وسلم إذ طلعت غنيمة لي ترعاها جارية لي قبل أحد والجوانية ، فوجدت الذئب ذهب منها بشاة ، وأنا رجل من بني آدم آسف كما يأسفون ، فصككتها (1) صكة (2) ، ثم انصرفت إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فأخبرته ، فعظم ذلك علي ، فقلت : يا رسول الله أفلا أعتقها ؟ ، قال : « ادعها » ، فقال لها : « أين الله ؟ » ، قالت : في السماء ، قال : « من أنا ؟ » ، قالت : أنت رسول الله ، قال : « أعتقها فإنها مؤمنة » . هذا حديث أخرجه مسلم والجماعة إلا البخاري
__________


وأورده بن خزيمة في كتابه التوحيد

باب ذكر الدليل على أن الإقرار بأن الله عز وجل في السماء من الإيمان

برقم 145 5 - حدثنا أبو هاشم زياد بن أيوب قال : ثنا مبشر يعني ابن إسماعيل الحلبي ، عن الأوزاعي ، عن يحيى بن أبي كثير ، قال : حدثني هلال بن أبي ميمون ، قال : حدثني عطاء بن يسار ، قال : حدثني معاوية بن الحكم السلمي ، قال : وكانت غنيمة لي ترعاها جارية لي قبل أحد والجوانية ، فوجدت الذئب قد أخذ منها شاة ، وأنا رجل من بني آدم آسف كما يأسفون ، فصككتها (1) صكة (2) ، ثم انصرفت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فعظم ذلك علي ، فقلت : يا رسول الله ، أفلا أعتقها ؟ قال : « بلى ، ائتني بها » ، فجئت بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال لها : « أين الله ؟ » قالت : في السماء ، قال : فمن أنا ؟ « قالت : أنت رسول الله ، قال : » إنها مؤمنة ، فأعتقها « حدثنا بندار ، وأبو قدامة قالا : ثنا يحيى وهو ابن سعيد قال : بندار ثنا الحجاج ، عن يحيى بن أبي كثير ، وقال أبو قدامة عن حجاج ، قال : حدثني يحيى بن أبي كثير ، عن هلال بن أبي ميمونة ، عن عطاء بن يسار ، عن معاوية بن الحكم السلمي ، قال : وكانت لي جارية ترعى غنما لي فذكر الحديث بتمامه وفي الخبر ، فقال : » ائتني بها « ، فقال : » أين الله ؟ « قالت : في السماء قال : » من أنا ؟ « قالت : رسول الله قال : » أعتقها فإنها مؤمنة


وكذلك الدارمي في الرد على الجهمية

اب استواء الرب تبارك وتعالى على العرش وارتفاعه إلى السماء ، وبينونته من الخلق وهو أيضا مما أنكروه وقد قال الله تبارك وتعالى : ( إن ربكم الله الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش (1) ) . وقال : ( تنزيلا ممن خلق الأرض والسموات العلى الرحمن على العرش استوى له ما في السموات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الثرى وإن تجهر بالقول فإنه يعلم السر وأخفى الله لا إله إلا هو له الأسماء الحسنى ) . وقد قال : ( الله الذي خلق السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام ثم استوى على العرش مالكم من دونه من ولي ولا شفيع أفلا تتذكرون يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه في يوم كان مقداره ألف سنة مما تعدون ذلك عالم الغيب والشهادة العزيز الرحيم ) . وقوله : ( إني متوفيك ورافعك إلي (2) ) . وقوله : ( وهو القاهر فوق عباده ، وهو الحكيم الخبير (3) ) . وقوله : ( يخافون ربهم من فوقهم ويفعلون ما يؤمرون (4) ) . وقوله : ( إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه (5) ) . وقوله : ( ذي المعارج ، تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة (6) ) . وقوله : ( أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض فإذا هي تمور أم أمنتم من في السماء أن يرسل عليكم حاصبا ، فستعلمون كيف نذير (7) ) . ( قل أئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين وتجعلون له أندادا ذلك رب العالمين وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام سواء للسائلين ثم استوى إلى السماء وهي دخان فقال لها وللأرض ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين فقضاهن سبع سموات في يومين وأوحى في كل سماء أمرها وزينا السماء الدنيا بمصابيح وحفظا ذلك تقدير العزيز العليم (8) ) قال أبو سعيد : أقرت هذه العصابة بهذه الآيات بألسنتها ، وادعوا الإيمان بها ، ثم نقضوا دعواهم بدعوى غيرها ، فقالوا : الله في كل مكان ، لا يخلو منه مكان . قلنا : قد نقضتم دعواكم بالإيمان باستواء الرب على عرشه ، إذ ادعيتم أنه في كل مكان . فقالوا : تفسيره عندنا : أنه استولى عليه وعلاه . قلنا : فهل من مكان لم يستول عليه ولم يعله حتى خص العرش من بين الأمكنة بالاستواء عليه ، وكرر ذكره في مواضع كثيرة من كتابه ؟ فأي معنى إذا لخصوص العرش إذ كان عندكم مستويا على جميع الأشياء كاستوائه على العرش تبارك وتعالى . هذا محال من الحجج ، وباطل من الكلام ، لا تشكون أنتم إن شاء الله في بطوله واستحالته ، غير أنكم تغالطون به الناس . أرأيتم إذ قلتم : هو في كل مكان ، وفي كل خلق . أكان الله إلها واحدا قبل أن يخلق الخلق والأمكنة ؟ قالوا : نعم ، قلنا : فحين خلق الخلق والأمكنة ، أقدر أن يبقى كما كان في أزليته في غير مكان ؟ فلا يصير في شيء من الخلق والأمكنة التي خلقها بزعمكم ، أو لم يجد بدا من أن يصير فيها ، أو لم يستغن عن ذلك ؟ قالوا : بلى ، قلنا : فما الذي دعا الملك القدوس إذ هو على عرشه في عزه وبهائه ، بائن من خلقه ، أن يصير في الأمكنة القذرة وأجواف الناس والطير والبهائم ، ويصير بزعمكم في كل زاوية وحجرة ومكان منه شيء ؟ . لقد شوهتم معبودكم إذ كانت هذه صفته ، والله أعلى وأجل من أن تكون هذه صفته ، فلا بد لكم من أن تأتوا ببرهان بين على دعواكم من كتاب ناطق ، أو سنة ماضية ، أو إجماع من المسلمين ، ولن تأتوا بشيء منه أبدا . فاحتج بعضهم فيه بكلمة زندقة أستوحش من ذكرها ، وتستر آخر من زندقة صاحبه فقال : قال الله تعالى : ( ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أينما كانوا ثم ينبئهم بما عملوا يوم القيامة إن الله بكل شيء عليم ) . قلنا : هذه الآية لنا عليكم ، لا لكم ، إنما يعني أنه حاضر كل نجوى ، ومع كل أحد من فوق العرش بعلمه ، لأن علمه بهم محيط ، وبصره فيهم نافذ ، لا يحجبه شيء عن علمه وبصره ، ولا يتوارون منه بشيء ، وهو بكماله فوق العرش ، بائن من خلقه : ( يعلم السر وأخفى (9) ) . أقرب إلى أحدهم من فوق العرش من حبل الوريد ، قادر على أن يكون له ذلك ، لأنه لا يبعد عنه شيء ، ولا تخفى عليه خافية في السموات ولا في الأرض ، فهو كذلك رابعهم ، وخامسهم ، وسادسهم ، لا أنه معهم بنفسه في الأرض كما ادعيتم ، وكذلك فسرته العلماء . فقال بعضهم : دعونا من تفسير العلماء ، إنما احتججنا بكتاب الله ، فأتوا بكتاب الله قلنا : نعم ، هذا الذي احتججتم به هو حق ، كما قال الله عز وجل ، وبها نقول على المعنى الذي ذكرنا ، غير أنكم جهلتم معناه ، فضللتم عن سواء السبيل ، وتعلقتم بوسط الآية ، وأغفلتم فاتحتها وخاتمتها ، لأن الله عز وجل افتتح الآية بالعلم بهم ، وختمها به ، فقال : ( ألم تر أن الله يعلم ما في السموات وما في الأرض ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم (10) ) إلى قوله : ( ثم ينبئهم بما عملوا يوم القيامة إن الله بكل شيء عليم ) . ففي هذا دليل على أنه أراد العلم بهم وبأعمالهم ، لا أنه نفسه في كل مكان معهم كما زعمتم ، فهذه حجة بالغة لو عقلتم ، وأخرى : أنا لما سمعنا قول الله عز وجل في كتابه : ( استوى على العرش ) . و ( استوى إلى السماء (11) ) . وقوله : ( ذي المعارج ، تعرج الملائكة والروح إليه ) . وقوله : ( يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه (12) ) . و ( إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه ) . ( وهو القاهر فوق عباده ) . و ( إني متوفيك ورافعك إلي ) . وما أشبهها من القرآن آمنا به ، وعلمنا يقينا بلا شك أن الله فوق عرشه فوق سمواته كما وصف ، بائن من خلقه ، فحين قال : ( ألم تر أن الله يعلم ما في السموات وما في الأرض ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ) . قلنا : هو معهم بالعلم الذي افتتح به الآية وختمها ، لأنه قال : في آي كثيرة ما حقق أنه فوق عرشه ، فوق سمواته ، فهو كذلك لا شك فيه ، فلما أخبر أنه مع كل ذي نجوى ، قلنا : علمه وبصره معهم ، وهو بنفسه على العرش بكماله كما وصف ، لأنه لا يتوارى منه شيء ، ولا يفوت علمه وبصره شيء في السماء السابعة العليا ، ولا تحت الأرض السابعة السفلى ، وهذا كقوله تعالى لموسى وهارون : ( إنني معكما أسمع وأرى (13) ) من فوق العرش . فهل من حجة أشفى وأبلغ مما احتججنا به عليك من كتاب الله تعالى ، ثم الروايات لتحقيق ما قلنا متظاهرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه والتابعين ، سنأتي منها ببعض ما حضر إن شاء الله تعالى ، ثم إجماع من الأولين والآخرين ، العالمين منهم والجاهلين ، أن كل واحد ممن مضى وممن غبر إذا استغاث بالله تعالى ، أو دعاه ، أو سأله ، يمد يديه وبصره إلى السماء يدعوه منها ، ولم يكونوا يدعوه من أسفل منهم من تحت الأرض ، ولا من أمامهم ، ولا من خلفهم ، ولا عن أيمانهم ، ولا عن شمائلهم ، إلا من فوق السماء ، لمعرفتهم بالله أنه فوقهم ، حتى اجتمعت الكلمة من المصلين في سجودهم : سبحان ربي الأعلى ، لا ترى أحدا يقول : ربي الأسفل ، حتى لقد علم فرعون في كفره وعتوه على الله أن الله عز وجل فوق السماء ، فقال : ( يا هامان ابن لي صرحا لعلي أبلغ الأسباب أسباب السموات فأطلع إلى إله موسى وإني لأظنه كاذبا (14) ) . ففي هذه الآية بيان بين ودلالة ظاهرة أن موسى كان يدعو فرعون إلى معرفة الله بأنه فوق السماء ، فمن أجل ذلك أمر ببناء الصرح ، ورام الاطلاع إليه . وكذلك نمرود - فرعون - إبراهيم ، اتخذ التابوت والنسور ، ورام الاطلاع إلى الله لما كان يدعوه إبراهيم إلى أن معرفته في السماء . وكذلك كان محمد صلى الله عليه وسلم يدعو إليه الناس ، ويمتحن به إيمانهم بمعرفة الله عز وجل
__________
ثم ذكره فقال 20 - حدثنا مسلم بن إبراهيم الأزدي ، ثنا أبان وهو ابن يزيد العطار ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن هلال بن أبي ميمونة ، عن عطاء بن يسار ، عن معاوية بن الحكم السلمي ، رضي الله عنه قال : كانت لي جارية ترعى غنما لي في قبل أحد والجوانية ، وإني اطلعت يوما اطلاعة فوجدت ذئبا ذهب منها بشاة ، وإني رجل من بني آدم ، آسف كما يأسفون ، فصككتها (1) صكة (2) ، فعظم ذلك على النبي صلى الله عليه وسلم ، فقلت : أفلا أعتقها ؟ ، فقال : « ادعها » ، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم : « أين الله ؟ » قالت : في السماء . قال : « فمن أنا ؟ » قالت : أنت رسول الله قال : « أعتقها ، فإنها مؤمنة


وذكره بن أبي عاصم في كتاب السنة

باب ما ذكر أن الله تعالى في سمائه دون أرضه

ثم ذكره فقال 396 - ثنا هدبة ، ثنا أبان بن يزيد العطار ، عن يحيى بن أبي كثير ، حدثني هلال بن أبي ميمونة ، ثنا عطاء بن أبي يسار ، عن معاوية بن الحكم السلمي ، قال : قلت : يا رسول الله إنه كانت لي جارية (1) ترعى قبل أحد والجوانية ، وإني أطلعها يوما اطلاعة ، فوجدت الذئب قد ذهب منها بشاة ، وأنا من بني آدم آسف لما يأسفون ، فصككتها (2) صكا . فعظم ذلك على النبي صلى الله عليه وسلم . قال : قلت : يا رسول الله أعتقها ؟ قال : « ادعها إلي » ، فقال لها : « أين الله ؟ » قالت : في السماء . قال : « ومن أنا ؟ » قالت : رسول الله . قال : « أعتقها ؛ فإنها مؤمنة » .


وذكره صاحب كتاب شرح أصول اعتقاد أهل السنة وهو اللالكائي

في باب ما روي في قوله تعالى الرحمن على العرش استوى (1) وأن الله على عرشه في السماء وقال : عز وجل إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه (2) وقال : أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض (3) وقال : وهو القاهر فوق عباده ويرسل عليكم حفظة (4) فدلت هذه الآيات أنه تعالى في السماء وعلمه بكل مكان من أرضه وسمائه . وروى ذلك من الصحابة : عن عمر ، وابن مسعود ، وابن عباس ، وأم سلمة ومن التابعين : ربيعة بن أبي عبد الرحمن ، وسليمان التيمي ، ومقاتل بن حيان وبه قال من الفقهاء : مالك بن أنس ، وسفيان الثوري ، وأحمد بن حنبل
__________


ثم ذكره 495 - أخبرنا أحمد بن عبيد ، قال : أخبرنا علي بن عبد الله بن مبشر ، قال : ثنا أحمد بن سنان ، قال : ثنا مسلم بن إبراهيم ، قال : ثنا أبان ، يعني العطار ، قال : حدثني يحيى بن أبي كثير ، عن هلال بن أبي ميمونة ، عن عطاء بن يسار ، عن معاوية بن الحكم السلمي ، قال : قلت : يا رسول الله كانت لي جارية ، ترعى غنيمات لي من قبل أحد والجوانية ، وإني أطلعتها يوما إطلاعة ، فوجدت ذئبا قد ذهب منها بشاة ، وأنا من بني آدم ، آسف كما يأسفون ، فصككتها (1) صكة (2) ، فعظم ذلك على النبي صلى الله عليه وسلم ، فقلت : ألا أعتقها ؟ فقال : ادعها إلي ، فقال لها : أين الله ؟ قالت : الله في السماء ، قال : فمن أنا ؟ قالت : أنت رسول الله ، قال : أعتقها فإنها مؤمنة


ولقد سئل ابن عمر كما في صحيح مسلم عن القدرية فما أجاب إلا بحديث واحد والآيات في الرد عليهم مشهورة فاجاب بحديث أبيه المشهور وهو حديث جبريل وفيه أن تؤمن بالقدر خيره وشره فليس بلازم أن تذكر كل الأدلة بل بعضها يغني عن بعض وقد يذكر إمام ويترك إمام بحسب طريقته في التصنيف
وفيما مضى نقله دليل على بطلان الدعوى والحمدلله رب العالمين
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني
المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار
maher.alqahtany@gmail.com