|
تم طرح بعض الاسئلة عن الاستواء نرحو من فضيلتكم الاجابة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد قمت بنقل فائدة جميلة لخصتها بعد الاستماع الى شريطكم الاسلام هو السنة واليكم نص الكلام الذي نقلته من المحاضرة
في صحيح مسلم من حديث معاذ بن حكم السلمي أن النبي صلى الله عليه وسلم سأل جارية فقال لها أين الله ؟؟ قالت في السماء فقال لها من أنا ؟؟ قالت : رسول الله قال اعتقها فإنها مؤمنة فدل ذلك على أنها دخلت في الإيمان لانها أثبتت العلو للرحمن ...
ولقد كفر الإمام الأجري رحمه الله الحلولية الذين يقولون الله في كل مكان وكذلك كفرهم الامام أبو حنيفة وابن خزيمة فقال ابو حنيفة في كتابه العلو للعلي الغفار من قال ان الله في كل مكان فقد كفر .... وقال ابن خزيمة ان الذي يقول ان الله في كل مكان ستحق أن تضرب عنقه ويدفن خارج مقابر المسلمين حتى لا يتأذى المسلمين بريح نتنه وقال أمير المؤمنين في الحديث عبدالله بن المبارك رحمه الله : الله مستو على عرشه بائن من خلقه معنا بعلمه ولا نقول كما تقول الجهمية هو هنا وهنا وهنا وهنا فالعلماء نقلوا عشر اجماعات على ان الله فوق في السماء مستو على عرشه معنا بعلمه كما قال تعالى ( وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ ) أي بعلمه وقال تعالى ( َنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ ) ولا يكون القربان هنا بذاته بمعنى انه يخالط الوريد او يخالط أبداننا حاشاه سبحانه وتعالى فقربانه سبحانه وتعالى هو قربان يليق بجلاله فيكون بعلمه وسمعه وبصره ولا يكون ذلك القربان بمخالطة الناس في اماكنهم وبساتينهم فمقتضى ذلك الكفر كما قاله شيخ الاسلام ابن تيمية فلقد قال في الحموية لازم قولهم ان الله في كل مكان ان الله سبحانه يحل في الكلب والخنزير و الخلاء واذا كان اللازم فاسداً فكذلك الملزوم فإذاً قوله تعالى ( وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاء إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ ) معناه أي إله عند أهل الارض وإله عند أهل السماء وليس معناه انه في الارض وفي السماء ....
.وقام احد اقاربي وهو يعيش في الصين بطرح عدد من الاسئلة بناءا على هذا الكلام واليك الاسئلة بالترتيب
1- التفسير الذي اوردته للآية يعني في اللغة المجاز ويقال ذكر الكل وأراد الجزء وهذا انا افهمه واقبله ولكني احب ان اقول اني ذات مرة سمعت ان الشيخ بن باز افتى بان القرآن ليس فيه مجاز - فان كان كذلك فكيف تحمل الاية السابقة المعنى الذي ذكرته
2- حديث الجارية اخرجه الامام مسلم والنسائي وابو داوود والكثيرون يستدلون به للاستدال على وجود الله في السماء والاستدالال على جواز السؤال ولكن ما اعجب له شخصيا ان احدا من هؤلاء الائمة الاعلام لم يورد الحديث في كتاب العقيدة أو الايمان وانما أورده مسلم في الصلاة وكذلك النسائي وأورده ابو داوود في الصلاة والنذور سؤالي بكل بساطة لماذا وما هي مدلولات ذلك
3- هل صح عن الامام مالك قول الاستواء معلوم والكيف مجهول والسؤال عنه بدعة
4- ما حكم من لم يكلف نفسه عناء هذا السؤال اقرارا بعظمة الله تعالى بمعنى انه ايقن وجود الله وايقن ان الله هو الخالق وان الامر كله لله ولكنه - اي الشخص - لم يسأل نفسه ولا أحدا من الناس اين الله يقينا منه بانه اقل شانا ان يسال عن الله تعالى سؤالا كهذا
5- الكلام الذي اوردته عن ابو حنيفة وابن خزيمة يحتاج لسند ومصدر
6- ما أوردته عنهم هل هو عن الحلولية المعروفون ام هو عن مثل من أوردته في النقطة 4 وما هي عقيدة الحلول
وجزاكم الله كل خير
|