عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 14-11-2007, 06:20PM
أم سلمة
عضو غير مشارك
 
المشاركات: n/a
افتراضي

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ


الأخت الفاضلة (محبة السلف)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكِ الله وبياكِ ومرحبًا بكِ، وجزاكِ الله تعالى خير الجزاء على هذا النقل الطيب ...
ولابد من التذكير والإشارة إلى أن أحق النَّاس بإلتزام مكارم الأخلاق ومعاليها،
وأكمل السَّجايا والصفات هم الداعين إلى الله تعالى القائمين بهذا الأمر العظيم ...
وفي ذلك قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى
في كتابه (زاد الداعية إلى الله) منبهًا إلى الزاد الذي يجب
أن يتزود به الداعية إلى الله تعالى وهو:

(أن يتخلق الداعية بالأخلاق الفاضلة بحيث يظهر عليه أثر العلم في معتقده، وفي عبادته، وفي هيئته، وفي جميع مسلكه حتى يمثل دور الداعية إلى الله، أما أن يكون على العكس من ذلك فإن دعوته سوف تفشل وإن نجحت فإنما نجاحها قليل.
فعلى الداعية أن يكون متخلقًا بما يدعو إليه من عبادات أو معاملات أو أخلاق وسلوك حتى تكون دعوته مقبولة وحتى لا يكون من أول من تسعر بهم النار.
أيُّهَا الإخــوة: إننا إذا نظرنا إلى أحوالنا وجدنا أننا في الواقع قد ندعو إلى شيء ولكننا لا نقوم به وهذا لا شك أنه خلل كبير، اللهم إلا أن يحول بيننا وبينه النظر إلى ما هو أصلح لأن لكل مقام مقالًا؛ فالشيء الفاضل قد يكون مفضولاً لأمور تجعل المفضول راجحاً ولهذا كان الرسول صلى الله عليه وسلّم يدعو إلى بعض الخصال ولكنه يشتغل أحياناً بما هو أهم منها، وربما يصوم حتى يقال لا يفطر، ويفطر حتى يقال لا يصوم.
أيُّهَا الإخــوة: إنني أريد من كل داعية أن يكون متخلقًا بالأخلاق التي تليق بالداعية حتى يكون داعية حقًّا وحتى يكون قوله أقرب إلى القبول) انتهى كلام الشيخ رحمه الله تعالى.

فنسأل الله أن يجملنا بمكارم الأخلاق ومعاليها ويجعلنا من أهلها، ويعيننا على أنفسنا إنَّه وليُّ ذلك والقادر عليه، وَصَلَّى اللهُ على نبينا محمد وعلى آلِهِ وصحبِه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدِّين.


4/ذي القعــدة/1428 للهجرة النبويـــة
رد مع اقتباس